ارتحاله إلى المدينة
فصل
ثم ارتحل صلى الله عليه وسلم راجعاً إلى المدينة ، فلما كان بالروحاء ، لقي ركباً ، فسلم عليهم ، وقال : "من القوم"؟ فقالوا : المسلمون، قالوا : فمن القوم؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفعت امرأة صبياً لها من محفتها ، فقال : يا رسول الله؟ ألهذا حج ؟ قال : "نعم ، ولك أجر". فلما أتى ذا الحليفة ، بات بها ، فلما رأى المدينة ، كبر ثلاث مرات ، وقال : "لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ، آيبون تائبون عابدون ساجدون ، لربنا حامدون ، صدق الله وعده، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده " . ثم دخلها نهاراً من طريق المعرس ، وخرح من طريق الشجرة والله أعلم .