ترخيص النبي البيتوتة خارج منى لمن له عذر
فصل
واستأذنه العباس بن عبد المطلب أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته ، فأذن له . واستأذنه رعاء الإبل في البيتوتة خارج منى عند الإبل، فأرخص لهم أن يرموا يوم النحر ، ثم يجمعوا رمي يومين بعد يوم النحر يرمونه في أحدهما .
قال مالك : ظننت أنه قال : في أول يوم منهما، ثم يرمون يوم النفر . وقال ابن عيينة : في هذا الحديث رخص للرعاء أن يرموا يوماً ، ويدعوا يوماً فيجوز للطائفتين بالسنة ترك المبيت بمنى ، وأما الرمي ، فإنهم لا يتركونه ، بل لهم أن يؤخروه إلى الليل ، فيرمون فيه ، ولهم أن يجمعوا رمي يومين في يوم ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد رخص لأهل السقاية ، وللرعاء في البيتوتة، فمن له مال يخاف ضياعه ، أو مريض يخاف من تخلفه عنه ، أو كان مريضاً لا تمكنه البيتوتة ، سقطت عنه بتنبيه النص على هؤلاء، والله أعلم .