منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( زاد المعاد ))) الأجزاء 1.2.3.4.5
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 255  ]
قديم 04-30-2006, 01:40 PM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
ذكر طواف أم سلمة

فصل
قال ابن حزم : وطافت أم سلمة في ذلك اليوم على بعيرها من وراء الناس وهي شاكية، استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم ، فأذن لها، واحتج عليه بما رواه مسلم في صحيحه من حديث زينب بنت أم سلمة، على أم سلمة، قالت : شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أني أشتكي ، فقال : "طوفي من وراء الناس وأنت راكبة " قالت : فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي إلى جنب البيت ، وهو يقرأ : " والطور * وكتاب مسطور " لا يتبين أن هذا الطواف هو طواف الإفاضة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ في ركعتي ذلك الطواف بالطور ، ولا جهر بالقراءة بحيث تسمعه أم سلمة من وراء الناس ، وقد بين أبو محمد غلط من قال : إنه أخره إلى الليل ، فأصاب في ذلك . وقد صح من حديث عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، أرسل بأم سلمة ليلة النحر ، فرمت الجمرة قبل الفجر ، ثم مضت فأفاضت فكيف يلتئم هذا مع طوافها يوم النحر وراء الناس ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جانب البيت يصلي ويقرأ في صلاته " والطور * وكتاب مسطور "؟ هذا من المحال ، فإن هذه الصلاة والقراءة كانت في صلاة الفجر، أو المغرب ، أو العشاء ، وأما أنها كانت يوم النحر ، ولم يكن ذلك الوقت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قطعاً ، فهذا من وهمه رحمه الله . فطافت عائشة في ذلك اليوم طوافاً واحداً ، وسعت سعياً واحداً أجزأها عن حجتها وعمرتها ، وطافت صفية ذلك اليوم ، ثم حاضت فأجزأها طوافها ذلك عن طواف الوداع ، ولم تودع ، فاسقرت سنته صلى الله عليه وسلم فى المرأة الطاهرة إذا حاضت قبل الطواف - أو قبل الوقوف -، أن تقترن ، وتكتفي بطواف واحد ، وسعي واحد ، وإن حاضت بعد طواف الإفاضة اجتزأت به عن طواف الوداع .