منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( زاد المعاد ))) الأجزاء 1.2.3.4.5
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 11  ]
قديم 04-27-2006, 01:48 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في الفطرة وتوابعها
قد سبق الخلاف هل ولد صلى الله عليه وسلم مختوناً ، أو ختنته الملائكة يوم شق صدره لأول مرة ، أو ختنه جده عبد المطلب ؟
وكان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وأخذه وعطائه ، وكانت يمينه لطعامه وشرابه وطهوره ، ويساره لخلائه ونحوه من إزالة الأذى .
وكان هديه في حلق الرأس تركه كله ، أو أخذه كله ، ولم يكن يحلق بعضه ، ويدع بعضه ، ولم يحفط عنه حلقه إلا في نسك .
وكان يحب السواك ، وكان يستاك مفطراً وصائماً ، ويستاك عند الانتباه من النوم ، وعند الوضوء ، وعند الصلاة ، وعند دخول المنزل ، وكان يستاك بعود الأراك .
وكان يكثر التطيب ، ويحب الطيب ، وذكر عنه أنه كان يطلي بالنورة . وكان أولاً يسدل شعره ، ثم فرقه ، والفرق : أن يجعل شعره فرقتين ، كل فرقة ذؤابة ، والسدل : أن يسدله من ورائه ولا يجعله فرقتين . ولم يدخل حماماً قط ، ولعله ما رآه بعينه ، ولم يصح في الحمام حديث . وكان له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثاً عند النوم في كل عين .
واختلف الصحابة في خضابه ، فقال أنس : لم يخضب . وقال أبو هريرة : خضب ، وقد روى حماد بن سلمة عن حميد ، عن أنس قال : رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوباً ، قال حماد : وأخبرني عبد الله بن محمد بن عقيل قال : رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك مخضوباً ، وقالت طائفة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر الطيب قد احمر شعره ، فكان يظن مخضوباً . ولم يخضب . وقال أبو رمثة : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ابن لي ، فقال : " أهذا ابنك ؟ " قلت : نعم أشهد به ، فقال : " لا تجني عليه ، ولا يجني عليك " ، قال : ورأيت الشيب أحمر . قال الترمذي : هذا أحسن شئ روي في هذا الباب وأفسره ، لأن الروايات الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الشيب . قال حماد بن سلمة عن سماك بن حرب : قيل لجابر بن سمرة : أكان في رأس النبي صلى الله عليه وسلم شيب ؟ قال : لم يكن في رأسه شيب إلا شعرات في مفرق رأسه إذا ادهن وأراهن الدهن . قال أنس : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه ولحيته ، ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات . وكان يحب الترجل ، وكان يرجل نفسه تارة ، وترجله عائشة تارة . وكان شعره فوق الجمة ودون الوفرة ، وكانت جمته تضرب شحمة أذنيه ، وإذا طال ، جعله غدائر أربعاً ، قالت أم هانئ : قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قدمة ، وله أربع غدائر ، والغدائر : الضفائر ، وهذا حديث صحيح . وكان صلى الله عليه وسلم لا يرد الطيب ، وثبت عنه في حديث صحيح مسلم أنه قال : " من عرض عليه ريحان فلا يرده ، فإنه طيب الرائحين ، خفيف المحمل " ، هذا لفظ الحديث ، وبعضهم يرويه " من عرض عليه طيب فلا يرده " وليس بمعناه ، فإن الريحان لا تكثر المنة بأخذه ، وقد جرت العادة بالتسامح في بذله ، بخلاف المسك والعنبر والغالية ونحوها ، ولكن الذي ثبت عنه من حديث عزرة بن ثابت ، عن ثمامة ، قال أنس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد الطيب . وأما حديث ابن عمر يرفعه " ثلاث لا ترد : الوسائد ، والدهن ، واللبن " فحديث معلول ، رواه الترمذي وذكر علته ، ولا أحفظ الآن ما قيل فيه ، إلا أنه من رواية عبد الله بن مسلم بن جندب ، عن أبيه ، عن ابن عمر . ومن مراسيل أبي عثمان النهدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أعطي أحدكم الريحان ، فلا يرده ، فإنه خرج من الجنة " . وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سكة يتطيب منها ، وكان أحب الطيب إليه المسك ، وكان يعجبه الفاغية قيل : وهي نور الحناء .