منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - ((( زاد المعاد ))) الأجزاء 1.2.3.4.5
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 49  ]
قديم 04-27-2006, 01:48 AM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
فصل في هديه صلى الله عليه وسلم عند قضاء الحاجة
كان إذا دخل الخلاء قال : " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " . " الرجس النجس الشيطان الرجيم " .
وكان إذا خرج يقول : "غفرانك " .
وكان يستنجي بالماء تارة ، ويستجمر بالأحجار تارة ، ويجمع بينهما تارة .
وكان إذا ذهب في سفره للحاجة ، انطلق حتى يتوارى عن أصحابه ، ربما كان يبعد نحو الميلين .
وكان يستتر للحاجة بالهدف تارة ، وبحائش النخل تارة ، وبشجر الوادي تارة .
وكان إذا أراد أن يبول في عزاز من الأرض - وهو الموضع الصلب - أخذ عوداً من الأرض ، فنكت به حتى يثرى ، ثم يبول .
وكان يرتاد لبوله الموضع الدمث - وهو اللين الرخو من الأرض- وأكثر ما كان يبول وهو قاعد ، حتى قالت عائشة : " من حدثكم أنه كان يبول قائماً ، فلا تصدقوه ، ما كان يبول إلا قاعداً " وقد روى مسلم في صحيحه من حديث حذيفة أنه بال قائماً . فقيل : هذا بيان للجواز وقيل : إنما فعله من وجع كان بمأبضية . وقيل : فعله استشفاء . قال الشافعي رحمه الله : والعرب تستشفي وجع الصلب بالبول قائماً ، والصحيح أنه إنما فعل ذلك تنزهاً وبعداً من إصابة البول ، فإنه إنما فعل هذا لما أتى سباطة قوم وهو ملقى الكناسة ، وتسمى المزبلة ، وهي تكون مرتفعة ، فلو بال فيها الرجل قاعداً ، لارتد عليه بوله، وهو صلى الله عليه وسلم استتر بها ، وجعلها بينه وبين الحائط ، فلم يكن بد من بوله قائماً ، والله أعلم .
وقد ذكر الترمذي عن عمر بن الخطاب قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبول قائماً ، فقال : " يا عمر لا تبل قائماً " ، قال : فما بلت قائماً بعد . قال الترمذي : وانما رفعه عبد الكريم بن أبي المخارق ، وهو ضعيف عند أهل الحديث .
وفي مسند البزار وغيره ، من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من الجفاء : أن يبول الرجل قائماً ، أو يمسح جبهته قبل أن يفرغ من صلاته ، أو ينفخ في سجوده " . ورواه الترمذي وقال : هو غير محفوظ ، وقال البزار : لا نعلم من رواه عن عبد الله بن بريدة إلا سعيد بن عبيد الله ، ولم يجرحه بشئ . وقال ابن أبي حاتم : هو بصري ثقة مشهور .
وكان يخرج من الخلاء ، فيقرأ القرآن ، وكان يستنجي ، ويستجمر بشماله ، ولم يكن يصنع شيئاً مما يصنعه المبتلون بالوسواس من نتر الذكر ، والنحنحة ، والقفز ، ومسك الحبل ، وطلوع الدرج ، وحشو القطن في الإحليل ، وصب الماء فيه ، وتفقده الفينة بعد الفينة ، ونحو ذلك من بدع أهل الوسواس . وقد روى عنه صلى الله عليه وسلم ، أنه كان إذا بال ، نتر ذكره ثلاثاً . وروي أنه أمر به ، ولكن لا يصح من فعله ولا أمره . قاله أبو جعفر العقيلي .
وكان إذا سلم عليه أحد وهو يبول ، لم يرد عليه ، ذكره مسلم في صحيحه عن ابن عمر .
وروى البزار في مسنده في هذه القصة أنه رد عليه ، ثم قال : " إنما رددت عليك خشية أن تقول : سلمت عليه ، فلم يرد علي سلاماً ، فإذا رأيتني هكذا فلا تسلم علي ، فإني لا أرد عليك السلام ". وقد قيل : لعل هذا كان مرتين ، وقيل : حديث مسلم أصح ، لأنه من حديث الضحاك بن عثمان ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وحديث البزار من رواية أبي بكر رجل من أولاد عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عنه . قيل : وأبو بكر هذا : هو أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر ، روى عنه مالك وغيره ، والضحاك أوثق منه . وكان إذا استنجى بالماء ، ضرب يده بعد ذلك على الأرض ، وكان إذا جلس لحاجته، لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض .