فصل في ذكر سلاحه وأثاثه صلى الله عليه وسلم
كان له تسعة أسياف :
مأثور ، وهو أول سيف ملكه ، ورثه من أبيه .
والعضب ، وذو الفقار ، بكسر الفاء ، وبفتح الفاء ، وكان لا يكاد يفارقه ، وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة . والقلعي ، والبتار ، والحتف ، والرسوب ، والمخذم ، والقضيب ، وكان نعل سيفه فضة ، وما بين حلق فضة .
وكان سيفه ذو الفقار تنفله يوم بدر ، وهو الذي أري فيها الرؤيا ، ودخل يوم الفتح مكة وعلى سيفه ذهب وفضة .
وكان له سبعة أدرع :
ذات الفضول : وهي التي رهنها عند أبي الشحم اليهودي على شعير لعياله ، وكان ثلاثين صاعاً ، وكان الدين إلى سنة ، وكانت الدرع من حديد .
وذات الوشاح ، وذات الحواشي ، والسعدية ، وفضة ، والبتراء والخرنق .
وكانت له ست قسي : الزوراء ، والروحاء ، والصفراء ، والبيضاء ، والكتوم ، كسرت يوم أحد ، فأخذها قتادة بن النعمان ، والسداد .
وكانت له جعبة تدعى : الكافور ، ومنطقة من أديم منشور فيها ثلاث حلق من فضة ، والإبزيم من فضة ، والطرف من فضة ، وكذا قال بعضهم ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : لم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم شد على وسطه منطقة .
وكان له ترس يقال له : الزلوق ، وترس يقال له : الفتق . قيل : وترس أهدي إليه ، فيه صورة تمثال ، فوضع يده عليه ، فأذهب الله ذلك التمثال . وكانت له خمسة أرماح ، يقال لأحدهم : المثوي ، والآخر : المثني ، وحربة يقال لها : النبعة ، وأخرى كبيرة تدعى : البيضاء ، وأخرى صغيرة شبه العكاز يقال لها : العنزة يمشي بها بين يديه في الأعياد ، تركز أمامه ، فيتخذها سترة يصلي إليها ، وكان يمشي بها أحياناً .
وكان له مغفر من حديد يقال له : الموشح ، وشح بشبه ومغفر آخر يقال له : السبوغ ، أو : ذو السبوغ .
وكان له ثلاث جباب يلبسها في الحرب . قيل فيها : جبة سندس أخضر ، والمعروف أن عروة بن الزبير كان له يلمق من ديباج ، بطانته سندس أخضر ، يلبسه في الحرب ، والإمام أحمد في إحدى روايتيه يجوز لبس الحرير في الحرب .
وكانت له راية سوداء يقال لها : العقاب . وفي سنن أبي داود عن رجل من الصحابة قال : رأيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء ، وكانت له ألوية بيضاء ، وربما جعل فيها الأسود .
وكان له فسطاط يسمى : الكن ، ومحجن قدر ذراع أو أطول يمشي به ويركب به ، ويعلقه بين يديه على بعيره ، ومخصرة تسمى: العرجون ، وقضيب من الشوحط يسمى : الممشوق . قيل : وهو الذي كان يتداوله الخلفاء .
وكان له قدح يسمى : الريان ، ويسمى مغنياً ، وقدح آخر مضبب بسلسلة من فضة .
وكان له قدح من قوارير ، وقدح من عيدان يوضع تحت سريره يبول فيه بالليل ، وركوة تسمى : الصادر ، قيل : وتور من حجارة يتوضأ منه ، ومخضب من شبه ، وقعب يسمى : السعة ، ومغتسل من صفر ، ومدهن ، وربعة يجعل فيها المرآة والمشط . قيل : وكان المشط من عاج ، وهو الذبل ، ومكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثاً في كل عين بالإثمد ، وكان في الربعة المقراضان والسواك .
وكانت له قصعة تسمى : الغراء ، لها أربع حلق ، يحملها أربعة رجال بينهم ، وصاع ، ومد ، وقطيفة ، وسرير قوائمه من ساج ، أهداه له أسعد بن زرارة ، وفراش من أدم حشوه ليف .
وهذه الجملة قد رويت متفرقة في أحاديث .
وقد روى الطبراني في معجمه حديثاً جامعاً في الآنية من حديث ابن عباس قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سيف قائمته من فضة، وقبيعته من فضة ، وكان يسمى : ذا الفقار ، وكانت له قوس تسمى : السداد ، وكانت له كنانة تسمى : الجمع ، وكانت له درع موشحة بالنحاس تسمى : ذات الفضول ، وكانت له حربة تسمى : النبعاء ، وكان له محجن يسمى : الدقن ، وكان له ترس أبيض يسمى : الموجز ، وكان له فرس أدهم يسمى : السكب ، وكان له سرج يسمى : الداج ، وكانت له بغلة شهباء تسمى : دلدل ، وكانت له ناقة تسمى : القصواء ، وكان له حمار يسمى : يعفور ، وكان له بساط يسمى : الكن ، وكانت له عنزة تسمى : القمرة ، وكانت له ركوة تسمى : الصادرة ، وكان له مقراض اسمه : الجامع ، ومرآة وقضيب شوحط يسمى : الموت .