منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - بحث((( موسوعة سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 126  ]
قديم 04-26-2006, 07:51 PM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
قصة كعب بن زهير :
قال ابن إسحاق : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف كتب بجير بن زهير إلى أخيه كعب يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل رجالاً بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه ، وأن من بقي من شعراء قريش - ابن الزبعرى ، وهبيرة بن أبي وهب- قد هربوا في كل وجه . فإن كان لك في نفسك حاجة فطر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه لا يقتل أحداً جاءه تائباً . وإن أنت لم تفعل فانج إلى نجائبك . وكان قد قال :
ألا أبلغا عني بجيرا رسالة فهل لك فيما قلت؟ ويحك هل لكا؟
فبين لنا إن كنت لست بفاعل على أي شئ غير ذلك دلكا؟
على خلق لم تلف أماً ولا أباً عليه ولم تلف عليه أخاً لكا
فإن أنت لم تفعل فلست بآسف ولا قائل إما عثرت: لعا لكا
سقاك بها المأمون كأساً روية وأنهلك المأمون منها وعلكا
فلما أتت بجيراً كره أن يكتمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سقاك بها المأمون ، صدق والله ، وإنه لكذوب ، أنا المأمون ، ولما سمع : على خلق لم تلف أماً ولا أباً عليه ، قال : أجل لم يلف عليه أباه ولا أمه .
ثم قال بجير بن زهير :
من مبلغ كعباً فهل لك في التي تلوم عليها باطلاً وهي أحزم؟
إلى الله-لا العزى ولا اللات-وحده فتنجو إذا كان النجاء وتسلم
لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت من الناس إلا طاهر القلب مسلم
فدين زهيــــر-وهو لا شئ-دينه ودين أبي سلمى علي محرم
فلما بلغ كعباً ضاقت عليه الأرض ، وأشفق على نفسه ، فلما لم يجد من شئ بداً ، قال قصيدته التي يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم خرج حتى قدم المدينة . فنزل على رجل كان بينه وبينه معرفة . فغدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر لي أنه قام فجلس إليه -وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه- فقال : يا رسول الله ! إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمنك تائباً مسلماً ، فهل أنت قابل منه ، إن أنا جئتك به ؟ قال : نعم ، قال : أنا كعب بن زهير .
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أنه وثب عليه رجل من الأنصار . فقال : يا رسو ل الله ! دعني وعدو الله أضرب عنقه . فقال : دعه عنك ، فقد جاء تائباً نازعاً عما كان عليه، فغضب كعب على هذا الحي من الأنصار، وذلك أنه لم يتكلم فيه رجل من المهاجرين إلا بخير ، فقال قصيدته التي أولها :
‏بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول
ومنها :
أمست سعاد بأرض لا يبلغها إلا العتاق النجيبات المراسيل
إلى أن قال :
تسعى الغواة جنابيها وقولهم إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول
وقال كل صديق كنت آمله لا ألهينك إني عنك مشغول
فقلت: خلوا سبيلي لا أبا لكم فكل ما قدر الرحمن مفعول
نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة الـقرآن فيها مواعيظ وتفصيل
في فتية من قريش قال قائلهم ببطن مكة لما أسلموا زولوا
زالوا فما زال أنكاس ولا كشـف عند اللقاء ولا ميل معازيل
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم ضرب إذا عرد السود التنابيل
شم العرانين أبطال لبوسهم من نسج داود في الهيجا سرابيل
ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم قوماً وليسوا مجازيعاً إذا نيلوا
لا يقع الطعن إلا في نحورهم وما لهم عن حياض الموت تهليل
قال عاصم بن عمر : فلما قال : إذا عرد السود التنابيل، وإنما عنانا معشر الأنصار ، فقال بعد أن أسلم يمدح الأنصار :
من سره كرم الحياة فلا يزل في مقنب من صالح الأنصار
ورثوا المكارم كابراً عن كابر إن الخيار هم بنو الأخيار
الذائدين الناس عن أديانهم بالمشرفي وبالقنا الخطار
والبائعين نفوسهم لنبيهـم للموت يوم تعانق وكرار
والناظرين بأعين محمـرة كالجمر غير كليلة الأبصار
والباذلين نفوسهم لنبيهم يوم الهياج وفتنــة الكفــار
يتطهرون يرونه نسكاً لهم بدماء من علقوا من الكفار
قوم إذا خوت النجوم فإنهم للطارقين النازلين مقاري