منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - بحث((( موسوعة سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 122  ]
قديم 04-26-2006, 07:47 PM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
غزوة الطائف :
ولما أراد المسير إلى الطائف -وكانت في شوال سنة ثمان- بعث الطفيل بن عمرو إلى ذي الكفين -صنم عمرو بن حممة الدوسي- يهدمه ، وأمره أن يستمد قومه ويوافيه بالطائف . فخرج سريعاً فهدمه وجعل يحثو النار في وجهه ، ويقول :
يا ذا الكفين لست من عبادكا ميلادنا أكبر من ميلادكا
إني حشوت النار في فؤادكا
وانحدر معه من قومه أربعمائة سراعاً ، فوافوا النبي صلى الله عليه وسلم بالطائف -بعد مقدمه بأربعة أيام- وقدم بدبابة ومنجنيق.
قال ابن سعد : لما انهزموا من أوطاس دخلوا حصنهم ، وتهيؤوا للقتال ، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزل قريباً من حصن الطائف ، وعسكر هناك . فرموا المسلمين بالنبل رمياً شديداً ، كأنه رجل جراد، حتى أصيب ناس من المسلمين بجراحة. وقتل منهم اثنا عشر رجلاً ، فارتفع صلى الله عليه وسلم إلى موضع مسجد الطائف اليوم ، فحاصرهم ثمانية عشر يوماً . ونصب عليهم المنجنيق -وهو أول من رمى به في الإسلام- وأمر بقطع أعناب ثقيف . فوقع الناس فيها يقطعون ، فسألوه : أن يدعها لله وللرحم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإني أدعها لله وللرحم .
ونادى مناديه : أيما عبد نزل من الحصن ، وخرج إلينا ، فهو حر، فخرج منهم بضعة عشر رجلاً ، فيهم أبو بكرة بن مسروح ، فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودفع كل رجل منهم إلى رجل من المسلمين يمونه .
ولم يؤذن في فتح الطائف ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأذن بالرحيل ، فضج الناس من ذلك ، وقالوا : نرحل ، ولم يفتح علينا؟ [فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :اغدوا على القتال، فغدوا ، فأصابهم جراحات]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا قافلون غداً إن شاء الله، فسروا بذلك ، وجعلوا يرحلون ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك .
فلما ارتحلوا واستقلوا ، "قال : قولوا : آيبون ، تائبون ، عابدون ، لربنا حامدون" .
وقيل : يا رسول الله ! ادع الله على ثقيف ، "فقال : اللهم أهد ثقيفاً وائت بهم" .
ثم خرج إلى الجعرانة، فدخل منها إلى مكة محرماً بعمرة فقضاها ، ثم رجع إلى المدينة