منتديات جعلان - عرض مشاركة واحدة - بحث((( موسوعة سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام )))
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 10  ]
قديم 04-26-2006, 01:13 PM
جعلاني ذهبي


المشاركات
4,762

+التقييم

تاريخ التسجيل
Oct 2004

الاقامة

نظام التشغيل
oman

رقم العضوية
12

اسير الصحراء is on a distinguished road
غير متواجد
 
افتراضي
الحج في الجاهلية

وكان الغوث بن مرة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر يلي الإجازة للناس بالحج من عرفة ، وولده من بعده ، لأن أمه كانت جرهمية لا تلد ، فنذرت لله إن ولدت رجلاً : أن تتصدق به على الكعبة يخدمها ، فولدت الغوث ، فكان يقوم على الكعبة مع أخواله من جرهم ، فولي الإجازة بالناس ، لمكانه من الكعبة ، فكان إذا رفع يقول :
اللهم إني تابع تباعة إن كان إثماً فعلى قضاعة
وكانت صوفة تدفع بالناس من عرفة ، وتجيزهم إذا نفروا من منى . فإذا كان يوم النفر أتوا رمي الجمار ورجل من صوفة يرمي لهم ، لا يرمون حتى يرمي لهم ، فكان المتعجلون يأتونه يقولون : ارم حتى نرمي ، فيقول : لا والله ، حتى تميل الشمس . فإذا مالت الشمس رمى ورمى الناس معه ، فإذا فرغوا من الرمي وأرادوا النفر من منى أخذت صوفة بالجانبين ، فلم يجز أحد حتى يمروا ، ثم يخلون سبيل الناس .
فلما انقرضوا ورثهم بنو سعد بن زيد مناة من بني تميم .
وكانت الإفاضة من مزدلفة في عدوان يتوارثونها ، حتى كان آخرهم كرب بن صفوان بن جناب : الذي قام عليه الإسلام .
فلما كان ذلك العام ، فعلمت صوفة ما كانت تفعل ، قد عرفت العرب ذلك لهم ، هو دين لهم من عهد جرهم وولاية خزاعة، فأتاهم قصي بمن معه من قريش وقضاعة وكنانة عند العقبة ، فقال : نحن أولى بهذا منكم ، فقاتلوه . فاقتتل الناس قتالاً شديداً ، ثم انهزمت صوفة وغلبهم قصي على ما كان بأيديهم .
وانحازت عند ذلك خزاعة وبنو بكر عن قصي ، وعرفوا أنه سيمنعهم ، كما منع صوفة ، ويحول بينهم وبين الكعبة وأمر مكة .
فلما انحازوا بادأهم وأجمع لحربهم ، فالتقوا واقتتلوا قتالاً شديداً ، ثم تداعوا إلى الصلح ، فحكموا يعمر بن عوف ، أحد بني بكر، فقضى بينهم بأن قصياً أولى بالكعبة وأمر مكة من خزاعة . وكل دم أصابه قصي منهم موضوع شدخه تحت قدميه ، وما أصابت خزاعة وبنو بكر ففيه الدية وأن يخلى بين قصي وبين الكعبة ، فسمي يومئذ يعمر الشداخ .