منتديات جعلان

منتديات جعلان (http://www.jalaan.com/index.php)
-   جعلان للمواضيع الاسلامية (http://www.jalaan.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   سوء الظن (http://www.jalaan.com/showthread.php?t=9244)

جعلاني للابد 03-20-2006 08:47 AM

سوء الظن
 
سوء الظن

سوء الظن سلوك ذميم، ومنهج سيئ، ومرض خطير يضر بالشخص نفسه، ومن يتصل بهم بعلاقة اجتماعية، أو تربطه بهم علاقة عمل ونحو ذلك.

حقيقة سوء الظن:
أن المرء يتصور في الناس أشياء ليست فيهم صورها له شيطانه، وهواه فليس معه دليل قاطع وبرهان ساطع واضح يدل على ما وقع في نفسه من ظنون، ولكنه أقنع نفسه بهذا الشيء الذي ظنه، ثم بنى على ذلك أموراً أخرى فاستسلم لهذا الظن أولاً، ثم بنى سائر تعاملاته عليه.

ولا ريب أن هذا أمر محرم، والله سبحانه وتعالى نهى عن الظن، وطالبنا باجتناب الكثير من الظن لأن بعض الظن إثم،
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}، ولأن البعض إثم حرَّم الله الكثير، وما ذاك إلا لأن الظن مزلق يهوي بصاحبه إلى مهاوي الردى، ويقربه من كل شر، والرسول صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك
فعن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) متفق عليه، فالجدير بالمسلم أن يربأ بنفسه عن الظن، وأن يتعامل مع الناس وفق ما يرى، ويسمع، وحسبه ذلك.

أما أسباب تمكن هذا السلوك البغيض من البعض فهي كثيرة، ولعل من أبرزها:
ضعف الإيمان وقلة الخوف من الله -عز وجل-
فذلك دافع لظلم الناس، والظن ضرب من ضروب الظلم، وقد يكون مرده لأسباب نفسية كعدم إحساس المرء بالثقة في نفسه، وشعوره أنه أقل من غيره، وإحساسه أن هناك من يكيد له، أو يرغب في الانتقام منه، أو إقصائه وهكذا، إضافة إلى ذلك وجود خلل في أفعال سيئ الظن بنفسه، فالذي يسرق قد يظن أن الناس كلهم مثله سراق، والشاب الذي يعاكس الفتيات يظن دائماً أن أي شاب يراه هو مثله بنفس الأفعال ، بل يرى أخته مثل تلك الفتاة التي يعاكسها وهكذا، وكما جاء في الأثر (كاد المريب أن يقول خذوني) فمن دافع تصرفاته، وخداعه للناس أو الاحتيال عليهم يتصور أنهم سيعملون مثل عمله سواءً من فعل معهم ذلك السلوك، أو غيرهم فهو شعور تولد نتيجة سوء أفعاله.

ولا ريب أن لهذا المرض المشين آثاره السيئة على المرء في نفسه على أخلاقه، وعلى نفسيته، وعلى عطاءاته فلن يثق بأحد، ولن يصدق أحد، ولن يتعايش مع أحد، يخيل إليه أن الكل يخدعه، والكل يكرهه، والكل يحاربه، فلا يألف أحداً، ولا يثق بأحد، بل يؤثر عيشة الوحدة، والعزلة، ويكون انطوائياً منبوذاً في مجتمعه، وهذا سينعكس سلباً على علاقته بالآخرين سواء أقاربه من زوجته وأولاده، أو الأباعد، أو من يتعامل معهم في مقر عمله، أو تجارته، ونحو ذلك فإن الناس إذا عرفوا هذا السلوك منه أبغضوه، وكرهوه وكرهوا التعامل معه بل يحمدون الله أن عافاهم من حاله ولا نسأل بعد ذلك عن واقع من ابتلي بهذا الداء في بيته، وما يحصل له من مشكلات مع زوجته وأولاده ربما تصل إلى الطلاق وتمزق الأسرة، فسوء الظن سيفسد عليه حياته الأسرية
غالباً وسائل علاج هذا الداء:

أولاً:
يجب على المرء أن يدرك خطر هذا الداء، وأنه معصية لله -عز وجل- وذنب عظيم يجره إلى ذنوب أخرى، فعلى المرء أن يتقي الله -عز وجل-، وأن يعرف خطر هذا المرض وما يثمر من ذنوب، وآثام.

ثانياً:
أن يستبدل هذا بما هو خير، فيظن دائماً بإخوانه الظن الحسن فيغلق جميع الأبواب على الشيطان، وليذكر سلوك أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم-.. في حادثة الإفك التي اتهمت فيها عائشة -رضي الله عنها- فلما سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- زيد بن حارثة
قال: (أهلك يا رسول الله وما علمنا عليهم إلا خيراً) نتيجة إحسانه الظن بعائشة، وكذلك زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- زينب لما سألها النبي - صلى الله عليه وسلم- عن عائشة وما قيل فيها مع أنها ضرة لها
قالت: احفظ سمعي ولساني والله لا أقول إلا خيراً، أو كلمة نحوها لأنها أحسنت الظن بأم المؤمنين عائشة، وأثر عن عمر -رضي الله عنه-
أنه قال: لا تظن سوءًا بأخيك لكلمة قالها وأنت تجد له في الخير محملا، أو كما قال -رضي الله عنه- فكان منهجهم مبنياً على إحسان الظن بالناس.

ثالثاً:
على الإنسان أن يكل الأمر إلى الله وعمل ما فيه صلاح دينه ودنياه {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} أي كافيه.

رابعاً:
الا يستسلم المسلم للظنون فإنها من إزاء الشيطان ولو استسلم المرء لما يلقيه الشيطان في نفسه من ظنون لأفسد عليه عبادته ودينه وسلوكه ولأفسد عليه دنياه وآخرته.

خامساً:
العلم بأن هذا المرض علاجه يكون بالصبر والمصابرة وإطراح الشكوك واحتساب الأجور. بإذن الله

سادساً:
قطع الصلة بكل من يورث لدى الإنسان هذا السلوك المشين، ليعلم أنه رفيق سوء مرشد إلى سوء وأنه كاذب غير صادق، وأنه غاش ليس ناصح.

نسأل الله تعالى السلامة والعافية من كل داء

التبعي 03-20-2006 11:28 AM

الضن مشكلة الله يبعده منا.............. مشكور جعلاني .......................:cool:

توتو الصغيره 03-20-2006 12:25 PM

سوء الظن سلوك ذميم
وكثير في مجتمعنا الاساءه بالظن
تسلم على الموضوع الرائع

جعلاني للابد 03-20-2006 12:26 PM

التبعي وتوتو الصغيره كم اسعدني مروركم اخواني

سنوته 03-20-2006 01:54 PM

اعوذ بالله من سوء الظن

مشكور جعلاني على الموضوع


@@سنوته@@

جعلاني للابد 03-20-2006 02:06 PM

العفو اختي سنوته

العمر كله 03-20-2006 03:28 PM

يعطيك العافيه اخوي على موضوعك

جعلاني للابد 03-20-2006 03:48 PM

تشكر على المرور اخوي العمر كله

خالصه 03-21-2006 12:31 PM

الحياه الي نعيشها تخلنا ما نثق بالناس



تسلم جعلاني

ريم الفلا 03-21-2006 05:35 PM

بارك الله فيك أخي الكريم
وفتح لك أبواب الخير كله
وثبتنا واياك على طاعته اللهم آمين

جعلاني للابد 03-21-2006 06:36 PM

خالصه وريم الفلا اسعدني مروركن اخواتي

صمت الوداع 03-24-2006 09:03 PM

صدقت اخووووووووي صدق كلامك ...انه .........الظن مرض ومرض خطييييير بعد ...يفتك ...بصاااحبه لين مااايمحيه من على وجهه الارض

جعلاني للابد 03-24-2006 09:05 PM

شاكر لك مرورك اختي
وجاء في القران الكريم
( ان بعض الظن اثم) صدق الله العظيم

الكيتاني 03-25-2006 01:54 PM

اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلى اهله وصحبه اجمعين

جزاك الله خيرا كلمات جميله ونصائح تشكر عليها

بارك الله فيك اخي العزيز وجعله الله في ميزان حسناك

احزان الماضي 03-25-2006 02:23 PM

اتمنى من الجميع دايما ان يكونوا على حسن الظن في جميع مجالات الحياه وبالاخرين ومشكور جعلاني ..............تسلم

جعلاني للابد 03-25-2006 06:10 PM

الكيتاني واحزان الماضي اسعدني مروركم اخواني


الساعة الآن 02:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
][ ملاحظة: جميع المشاركات تعبر عن رأي الكاتب فقط ولا تمثل راي ادارة المنتدى بالضرورة، نأمل من الجميع الالتزام بقوانين الحوار المحترم ][