![]() |
" سيرة عظماء الإسلام "
موضوع جديد ربما لا تكون فكرته جديدة ولكنه جديد في سيرته أتمنى من أخواني الأعضاء أن يثرونا شيئاً مما عندهم ولا يبخلوا علينا بشئ لأننا في المقام الأول والأخير جئنا لنستفيد والأكيد أنه سيصل إليك أجر ما أفدتنا به بإذن الله تعالى الموضوع باختصار " سيرة عظماء الإسلام " يعني كل واحد من الأعضاء يأتي لنا بأحد مشاهير الإسلام ميلاده ، حياته ، نشأته ... وهكذا وكلنا بإذن الله تعالى مأجورين على هذا العمل والله ولي التوفيق |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هأنذا أعود إليكم من جيد ... بما إننا نتحدث عن سيرة عظماءالإسلام فمن الأولى والواجب أن نأتي بسيرة الرسول الكريم محمد بن عبد الله عليه صلوات الله ويسعدني أن أكون أول من يدرج هذا الموضوع ومهما كتبنا أخوتي عن السيرة النبوية لرسول البشرية فلن نوفيها والآن اسمحوا لي أن أدرج لكم هذه الخطب والدروس المسموعة لكم من خلال الرابط اللي في الأسفل http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...category_id=41 |
احسنت اخى العزيز على الموضوع الجميل والمثرى لنا
وكان البدايه جميله لسيد وافضل الخلق اجمعين عليه افضل الصلاة والسلام |
مشكور اخي صاحب السعاده على هذه المشاركة
|
شكراً لكم أخواني على المرور جئنا لنستفيد والله يوفقنا لما فيه الخير ونتمنى تفاعل الأعضاء |
تسلم اخووووووي على الفكره الرائعه
وان شاء الله راح احاول ان ارجع للموضوع مره ثانيه وافيدكم ببعض المعلوماااااات |
اشكرك صاحب السعاده على الموضوع الجميل
تقبل تحياتي |
وأنا سأنقل لكم بعض من سيرة الصديق رضي الله عنه
أبو بكر الصديق أحد العشرة المبشرين بالجنة ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا هو عبد الله بن أبي قحافة، من قبيلة قريش، ولد بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بثلاث سنين، وكان يعمل بالتجارة ومن أغنياء مكة المعروفين، اعتنق الاسلام دون تردد وكان أول من أسلم من الرجال الأحرار ثم أخذ يدعو لدين الله ، فاستجاب له عدد من قريش من بينهم عثمان بن عفان ، والزبير بن العوام ، وعبدالرحمن بن عوف ، والأرقم بن أبي الأرقم جهاده بماله أنفق أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذى كان يلحقه به ساداتهم من مشركى قريش فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس فنزل فيه قوله تعالى ( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى )0 منزلته من الرسول كان - رضي الله عنه - من أقرب الناس الى قلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعظمهم منزلة عنده حتى قال فيه "ان من أمن الناس علي في صحبته وماله أبوبكر ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ،00 ولكن أخوة في الاسلام بيت "وحينما أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة الى المقدس00كان أبوبكر أول من صدق بهذا النبأ ، فلقبه الرسول الكريم بالصديق ، ولقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينة المنورة فقال تعالى ( ثاني اثنين اذ هما في الغار،اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا )0 خلافته في أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ، اذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له يا عمر لا حاجة لي في امارتكم !!"000 فرد عليه عمر :" أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك" 000 قام أبو بكر -رضي الله عنه- في خلافته التي لم تزد على سنتين ونصف بأعمال جليلة من أبرزها 000انقاذ جيش أسامة الذي كان قد أعده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل وفاته لملاقاةالروم وتأديبهم000 محاربة المرتدين والمتنبئين والقضاء عليه في أقل من عام000جمع القرآن الكريم في مصحف واحد000 توجيه الجيوش الاسلامية للعراق والشام000 |
ما شاء الله عليكم أخواني متفاعلين مع الموضوع
وأشكر أخوي راعي الوفا للمعلومات التي أتى بها للصديق رضي الله عنه وإن شاء الله السلسلة متواصلة |
ولنا وقفة مع الفاروق
وُلِد عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العُزَّى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزَاح بن عديّ (رضي الله عنه) في مكة ونشأ بها، وكان أبوه "الخطاب" معروفًا بشدَّته وغلظته، وكان رجلاً ذكيًّا، ذا مكانة في قومه، شجاعًا جريئا، كما كان فارسًا من فرسان العرب، شارك في العديد من الحروب والمعارك، وكان على رأس بني عدي في حرب الفجار، وقد تزوَّج "الخطاب" عددًا من النساء، وأنجب كثيرًا من الأبناء. وحظي عمر (رضي الله عنه) - في طفولته - بما لم يَحْظَ به كثير من أقرانه من أبناء قريش، فقد تعلَّم القراءة والكتابة، ولم يكن يجيدها في قريش كلها غير سبعة عشر رجلاً. ولما شبَّ عُمر (رضي الله عنه) كان يرعى في إبل أبيه، وكان يأخذ نفسه بشيء من الرياضة، وقد آتاه الله بسطة من الجسم، فأجاد المصارعة، وركوب الخيل، كما أتقن الفروسية والرمي. وكان عمر (رضي الله عنه) - كغيره من شباب "مكة" قبل الإسلام - محبًّا للهو والشراب، وقد ورث عن أبيه ميلاً إلى كثرة الزوجات، فتزوَّج في حياته تسع نساء، وَلَدْن له اثني عشر ولدًا (ثمانية بنين وأربع بنات)، ولم يكن كثير المال، إلا أنه عرف بشدة اعتداده بنفسه حتى إنه ليتعصب لرأيه ولا يقبل فيه جدلاً. وعندما جاء الإسلام وبدأت دعوة التوحيد تنتشر، أخذ المتعصِّبون من أهل مكة يتعرضون للمسلمين ليردوهم عن دينهم، وكان "عمر" من أشدِّ هؤلاء حربًا على الإسلام والمسلمين، ومن أشدهم عداء للنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه. إسلام عُمر وظلَّ "عمر" على حربه للمسلمين وعدائه للنبي (صلى الله عليه وسلم) حتى كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة، وبدأ "عمر" يشعر بشيء من الحزن والأسى لفراق بني قومه وطنهم بعدما تحمَّلوا من التعذيب والتنكيل، واستقرَّ عزمه على الخلاص من "محمد"؛ لتعود إلى قريش وحدتها التي مزَّقها هذا الدين الجديد! فتوشَّح سيفه، وانطلق إلى حيث يجتمع محمد وأصحابه في دار الأرقم، وبينما هو في طريقه لقي رجلاً من "بني زهرة" فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا، فقال: أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم! وأخبره بإسلام أخته "فاطمة بنت الخطاب"، وزوجها "سعيد بن زيد بن عمر" (رضي الله عنه)، فأسرع "عمر" إلى دارهما، وكان عندهما "خبَّاب بن الأرت" (رضي الله عنه) يقرئهما سورة "طه"، فلما سمعوا صوته اختبأ "خباب"، وأخفت "فاطمة" الصحيفة، فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد فضربه، ولطم أخته فأدمى وجهها، فلما رأى الصحيفة تناولها فقرأ ما بها، فشرح الله صدره للإسلام، وسار إلى حيث النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فلما دخل عليهم وجل القوم، فخرج إليه النبي (صلى الله عليه وسلم)، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل السيف، وقال له: أما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال، ما نزل بالوليد بن المغيرة؟ فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله، فكبَّر رسول الله والمسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟ فخرج المسلمون في صفين حتى دخلوا المسجد، فلما رأتهم قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان ذلك أول ظهور للمسلمين على المشركين، فسمَّاه النبي (صلى الله عليه وسلم) "الفاروق" منذ ذلك العهد. الهجرة إلى المدينة كان إسلام "الفاروق" عمر في ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة، وهو ابن ست وعشرين سنة، وقد أسلم بعد نحو أربعين رجلاً، ودخل "عمر" في الإسلام بالحمية التي كان يحاربه بها من قبل، فكان حريصًا على أن يذيع نبأ إسلامه في قريش كلها، وزادت قريش في حربها وعدائها للنبي وأصحابه؛ حتى بدأ المسلمون يهاجرون إلى "المدينة" فرارًا بدينهم من أذى المشركين، وكانوا يهاجرون إليها خفية، فلما أراد عمر الهجرة تقلد سيفه، ومضى إلى الكعبة فطاف بالبيت سبعًا، ثم أتى المقام فصلى، ثم نادى في جموع المشركين: "من أراد أن يثكل أمه أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي". وفي "المدينة" آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين "عتبان بن مالك" وقيل: "معاذ بن عفراء"، وكان لحياته فيها وجه آخر لم يألفه في مكة، وبدأت تظهر جوانب عديدة ونواح جديدة، من شخصية "عمر"، وأصبح له دور بارز في الحياة العامة في "المدينة". الفاروق خليفة للمسلمين توفي النبي (صلى الله عليه وسلم) وتولى الصديق "أبو بكر"، خلافة المسلمين، فكان عمر بن الخطاب، وزيره ومستشاره الأمين، وحمل عنه عبء القضاء فقام به خير قيام، وكان "عمر" يخفي وراء شدته، رقة ووداعة ورحمة عظيمة، وكأنه يجعل من تلك الشدة والغلظة والصرامة ستارًا يخفي وراءه كل ذلك الفيض من المشاعر الإنسانية العظيمة التي يعدها كثير من الناس ضعفًا لا يليق بالرجال لا سيما القادة والزعماء، ولكن ذلك السياج الذي أحاط به "عمر" نفسه ما لبث أن ذاب، وتبدد بعد أن ولي خلافة المسلمين عقب وفاة الصديق. عدل عمر وورعه كان عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية عليه حتى تجاه البهائم العجماء فيقول: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق". وكان "عمر" إذا بعث عاملاً كتب ماله، حتى يحاسبه إذا ما استعفاه أو عزله عن ثروته وأمواله، وكان يدقق الاختيار لمن يتولون أمور الرعية، أو يتعرضون لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في أفعالهم. إنجازات عمر الإدارية والحضارية وقد اتسم عهد الفاروق "عمر" بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من دون الدواوين، وقد اقتبس هذا النظام من الفرس، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) في عهده، فأدخل فيه دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال، وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر درهمًا على الفقراء. في سجل الشهداء وفي فجر يوم الأربعاء [ 26 من ذي الحجة 23 هـ: 3 من نوفمبر 644م] بينما كان الفاروق يصلي بالمسلمين ـ كعادته ـ اخترق "أبو لؤلؤة المجوسي" صفوف المصلين شاهرًا خنجرًا مسمومًا وراح يسدد طعنات حقده الغادرة على الخليفة العادل "عمر بن الخطاب" حتى مزق أحشاءه، فسقط مدرجًا في دمائه وقد أغشي عليه، وقبل أن يتمكن المسلمون من القبض على القاتل طعن نفسه بالخنجر الذي اغتال به "عمر" فمات من فوره ومات معه سر جريمته البشعة الغامضة، وفي اليوم التالي فاضت روح "عمر" بعد أن رشح للمسلمين ستة من العشرة المبشرين بالجنة ليختاروا منهم الخليفة الجديد. |
يسرني ان اشارك بفقره عن سيدة النساء وانهُا فعلاً تستحق هذا الاسم لان من اتحدث عنها فعلا هي سيدة النساء وامهم وامنا اجمعين ومهما كُتِبَ عنا فهو قليلٌ في حقها
كانت العاقلة الحصينة النقية الطاهرة ، صاحبة المال والتجارة ، ترقب مجتمعها علّها تظفر برجل يرحل في تجارتها إنها أم المؤمنين الرؤوم خديجة بنت خويلد القرشيه لقد حفظ التاريخ كثيراً من فضائلها ، ولكنه على الرغم من ذاكرته الواسعه لم يستطع أن يحصر تلك الفضائل بين دفتيه إنها عنوان كل فضل وفضيله لقد كانت رضي الله عنها تعرف محمد بن عبدالله حق المعرفه ، فعمته صفيه بنت عبد المطلب زوجة أخيها العوام بن خويلد وقد ترامت إليها سيرته العطرة ، وأخبارهُ المباركة ، وذكره العبق حين كان يدعى الأمين ، فأرسلت إليه ليخرج بمالها إلى الشام مع غلامٍ لها يقال له ميسره ، على أن تعطيه أكثر مما تعطي غيره ، فوافق وسافر مع غلامها ،فعاد وكان الربح وفيرا وقبله كان إعجاب غلامها ميسره بما قصه عليها من طيب خلقه وصدقه وأمانته أعظم وقعا في قلبها من نجاح تجارتها وربحها فرأت فيه الزوج الذي كانت تطمع فيه منذ زمن، ولم تزل تلك الرغبة تختلج في صدرها حتى صارحت بها صديقتها نفيسه بنت منبه، فخرجت من ساعتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكلمته فقالت : يامحمد، ما يمنعك أن تتزوج ، فقال :ما بيدي ما أتزوج به .. قالت: فإن كُفيت ودُعيت إلى المال والجمال والشرف والكفاءة .. فهل تجيب؟ فرد متسائلاً: ومن ؟ قالت: خديجة بنت خويلد . فقال: إن وافقت..فقد قبلت . وأخبر عليه الصلاة والسلام أعمامه برغبته الزواج من خديجه، فذهب أبو طالب وحمزة وغيرهما إلى عم خديجه عمرو بن أسد وخطبوا إليه ابنة أخيه، وساقوا إليه الصداق، فكانت الزيجة المباركة كأعظم زواج وأبركه.. لقد سعدت خديجه بهذا الزواج وفرحت فرحاً شديداً، وكيف لا تفرح وقد حظيت بالأمين الرحيم زوجاً وشريكاً لحياتها .. فكانت لا ترد له طلباً بل تسارع إلى ما يرضيه قبل أن يعرضه . وفي يوم جلس الزوجان الكريمان قبل بعثة الحبيب صلى الله عليه وسلم، إذ بمولاة خديجه تخبر أن حليمة السعدية تستأذن بالدخول.. ولما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحليمة السعدية، خفق قلبه الشريف حناناً، وراحت الذكريات الحبيبة الحانية تجول في خاطره، ذكريات حبيبة إلى نفسه، تذكر بيداء بني سعد ورضاعته هناك.. كانت لحظة مفعمة بالمشاعر الفياضة .. لحظة أحيت في مثل لمح البصر أو هو أقرب أيام طفولته، أيام نشأته بين ذراعي حليمه ، وفي أحضانها . قامت خديجة لتدخل حليمة فطالما سمعت عنها من فم النبي صلى الله عليه وسلم مدحاً ، وحباً ، وحسن وصف .. وما إن وقع بصره الشريف عليها ، حتى امتلكه شعور الحب والوفاء ، ولم يستطع فمه أن يعبر عما يخالج صدره ، من الرأفه والحنان إل بكلمة واحده تعني كل مايضمر ، قال ((أُمي ،أُمي)) وفي غمرة اللقاء الحار بين الأم ورضيعها الأمين 00 سألها عن حالها ،فراحت تشكو إليه قسوة الحياة والجدب الذي نزل ببادية بني سعد ، ثم شكت ضيق العيش ،ومرارة الفقر ، فأفاض عليها من كرمه ، ثم حدثّ زوجه خديجة بما ألم بمرضعته من ضيق فتدفقت كنوز فؤاد خديجة بالعطف والرحمه فعادت حليمة إلى باديتها بأربعين رأساً من الغنم وبعيراً يحمل الماء ، وزاد ترجع به إلى أهلها هكذا كانت خديجه قبل الإسلام وبعده تبذل مالها إرضاءً لربها وزوجها ، فماذا تعني أربعين من الغنم في سبيل إرضاء زوجها ، وبحثاً عما يحب وصلة لمن يحب ، ولما رأت حبه لمولاه زيد بن حارثه وهبته إياه ورزق النبي صلى الله عليه وسلم منها الولد فولدت له زينب ، فرقيه ، فأم كلثوم ، ثم سيدة نساء الجنه أم الحسنين فاطمةُ الزهراء رضي الله عنهن أجمعين ثم القاسم ثم عبدالله وكان عليه الصلاة والسلام حُببت إليه الخلوةُ فكان يخلو بغار حراء شهراً كاملاً من كل سنه يتعبد ، ومكث على ذلك الحال ماشاء الله له أن يمكث ثم جاءه جبريل عليه السلام بالرساله من السماء وهو بغار حراء في شهر رمضان ، وكان معه ماكان من أمر الوحي ، ثم انطلق يتلمس بيته في غبش الفجر خائفاً يقول : (( زملوني ، زملوني ، دثروني ، دثروني )) 00 واستوضحت خديجة رضي الله عنها من الخبر ، فقال (( ياخديجة لقد خشيت على نفسي ))، عندها لم تزد خوفه رعباً ، ولاغمه هماً ، بل قالت قولتها المشهوره التي تبقى على مر العصور والايام مثالاً ومنهاجاً لثبات السائرين إلى الله تعالى قالت : كلا ، والله لايخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصّدْق الحديث ،وتحمل الكلَّ ، وتُكسب المعدوم وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق فاطمأن فؤاد الحبيب صلى الله عليه وسلم ، وسريَ عنه بهذه الكلمات الحانيه ،والعبارات الصادقه ثم انطلقت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان قد تنصر فأخبرته الخبر فقال : هذا الناموس الذي نزْل الله على موسى أخرجاه حينها ،لم تتلكأ خديجه ولم تتأخر في أن تؤمن بوحي الله ، وتصدق برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكانت أول المؤمنين لتحوز قصب السبق في الإسلام والتصديق قال الإمام البيهقي في الدلائل : إن أول منأسلم من هذه الأمه خديجة بنت خويلد ، وقال ابن الأثير :خديجه أول خلق الله إسلاماً بإجماع المسلمين ، لم يتقدمها رجل ولا امرأه وبدأت الدعوه إلى الله ، وسام المشركون رسول الله ومن معه من المؤمنين أصناف العذاب والتكذيب فكانت نعم المرأة صابرة محتسبة ، وها هي تودع فلذة كبدها رقية رضي الله عنها زوج عثمان رضي الله عنه مهاجرةً الى الحبشه ، وهي تكفكف دموعها الحرى ، وتتجلد وتتصبر ، فعندها وفي قاموسها فراق الأبناء ومهج القلوب يهون مادام في مرضاة الله ونصرة دينه ولهذا وغيره حازت من الفضل مالم تحزه امرأة غيرها روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريره قال : (( أتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يامحمد، هذه خديجة قد أتتك بإناء فيه إدام وطعام وشراب فإذا هي اتتك فاقرأ عليه السلام من ربها ومني ))0 زاد الطبراني : قالت خديجة : ((هو السلام ، ومنه السلام ، وعلى جبريل السلام ))00 وهذه لعمر الله خاصة لم تكن لسواها بل هل سمهتم عن امرأة تسير على الأرض وهي من أهل الجنة 00إنها الصديقة خديجة ، جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب ، لاصخب فيه ولا ونصب )) فرضي الله عنها وأرضاها 00 هل كان لأنثى غيرها أن تجهز للنبي عليه السلام الجو المعين على التأمل ،وأن تبذل له نفسها إيثار نادر وتُهيئه لتلقي رسالة السماء هل كان لزوج عداها أن تستقبل دعوته التاريخيه من غار حراء بمثل ماأستقبلته هي بهِ من حنان مستثار وعطف فياض وإيمانٍ راسخ ، دون أن يساورها في صدقه أدنى ريب ، أو يتخلى عنها يقينها في أن الله غير مخزيه أبداً ؟ هل كان في طاقة سيدة غير خديجة ، غنية مترفة منعمة / أن تتخلى راضيةً عن كل ماألفت من راحة ورخاء ونعمة لتقف إلى جانبه في أحلك أوقات المحنه وتعينه على احتمال أفدح ألوان الأذى وصفوف الاضطهاد في سبيل ماتؤمن به من الحق ؟ بل هي وحدها التي منّ الله عليها بأن ملأت حياة الرجل الموعود بالنبوه سعادة وصبرا وأعلنت قريش مقاطعتها للمسلمين لتحاصرها سياسياً واقتصادياً ، وسجلت مقاطعتها في صحيفه عُلقت في جوف الكعبه وحوصر المسلمون في شعب أبي طالب فدخلت الطاهره المطهره مع رسول الله والمسلمين الشعب ومرت الأيام ودار الحول تلو الحول ومضت ثلاث سنوات عجاف على المسلمين كانت ايامهم فيها أيام شدة وضيق وصبروا صبر الكرام لهذه المحنه العظيمه حتى فرّج الله عنهم ولكن أُمنا خديجه خديجه رضي الله عنها لم تلبث إلا قليلاً بعد الخروج حتى ذبلت ودبَّ الوهن في جسدها الطاهر وفي يوم موعود لبتْ خديجه نداء ربها راضيةً مرضيه قبل الهجره بثلاث سنين ، ودفنت في جبل بأعلى مكه عند مدافن أهلها ، وأدخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبرها بيده الشريفه 0 قضت خديجة في كنف رسول الله صلى الله عليه وسلم أشق مراحل الدعوة فكانت في حياتها معه أوفى حياة زوجه لزوجها وأبر شريكة لشريكها تشاركه مباهجه ومسراته تخدمه في بيتها وعقلها وروحها ووجدانها، وتردعنه عاديات الحياه بين قومه 0 أخرج البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : (( خير نسائها مريم بنت عمران ، وخير نسائها خديجة بنت خويلد ))0 وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال : خطّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع خطوط في الأرض ثم قال: (( هل تعلمون ماهذا قالو : الله ورسوله أعلم فقال : خير نساء العالمين اربع : مريم بنت عمران وآسيةبنت مزاحم زوجة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمةُ بنت محمد)) روى مسلم في صحيحه عن عائشه رضي الله عنها أن النبي عليه السلام كان إذا ذبح الشاة قال : ((أرسلوا إلى أصدقاء خديجه فذكرت له يوما ، فقال إني لأحب حبيبها)) وفي رواية : ((إني رُزقت حبها )) روت عائشة رضي الله عنها قالت : جاءت عجوز إلى النبي عليه السلام وهو عندي ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من أنت ؟)) قالت :أنا جثامة المزنية قال : ((بل انتِ حسّانة المزنية ، كيف انتم ، كيف حالكم ، كيف كنتم بعدها )) قالت : بخير بأبي أنت وأمي يارسول الله فلما خرجت قلت : يارسول الله تُقبل على هذه العجوز هذا الأقبال فقال : ((إنها كانت تأتينا زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان ))روى أحمد بسند جيد عن عائشه رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجه أثنى عليها فأحسن الثناء ، قالت فغرت يوماً فقلت : ماأكثر ماتذكرها حمراء الشدقين ، قد أبدلك الله تعالى خيراً منها 00 فقال (( ماأبدلني الله عز وجل خيرا منها ، آمنت بي وكفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله تعالى أولادها إذ حرمني أولاد النساء)) |
علي بن أبي طالب
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي ولد سنة 600 بعد الميلاد في مكة و رابع الخلفاء الراشدين،وأحد العلماء والشجعان المشهورين، والزهَّاد المذكورين، والخطباء المفوَّهين... نشأته ولد في مكة في جوف الكعبة حسب اعتقاد بعض المؤرخين ونفي غيرهم، وكان ابن عم محمد بن عبدالله رسول الإسلام وصهره على ابنته فاطمة ووالد الحسن والحسين ، أمه فاطمة بنت اسد وهو أول من صدق الرسول (صلى الله عليه وسلم) مع السيدة خديجة وهو ابن عشر سنين كفله النبي محمد قبل أن يوحى إليه لأن قريشاً أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب كثير العيال قليل المال. شهد الإمام علي المشاهد كلها مع محمد إلا تبوك حيث استخلفه محمد على المدينة. كان سعد بن عبادة صاحب راية الرسول في المواطن كلها فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن ابي طالب رضي الله عنه، كان في غزوة أحد قائد ميمنة المسلمين وثبت فيها واصيب بست عشرة ضربة، كل واحدة تلزمه الارض. وفي غزوة الخندق، قتل عمرو بن ود العامري وفيها فتح باب خيبر بيده وحده بإذن الله ولم يستطع سبعون رجلا إعادته مكانه بعدها. وكان كاتب صلح الحديبية وهو الذي أبى أن يمحو جملة "رسول الله" من الوثيقة التي طالب بها سهيل بن عمرو مفاوض قريش.هو من كُتَّاب الوحي، ورويّ له عن النبي محمد احاديث كثيرة. عندما هاجر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مع صاحبه أبو بكر الصديق إلى المدينة المنورة، أمره النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يجلس في فراشه حتى لا يعرف أهل قريش بمغادرة الرسول إلى المدينة من مكةحيث اتفق المشركون على اختيار من كل قبيلة فارس ليضربوا ضربة رجل واحد ويتوزع دم الرسول على القبائل ولا يستطيع بنو هاشم المطالبة به وبالتالي كان موقف علي من نومه في فراش الرسول دلالة على مدى شجاعته وجرأته وحبه للرسول. زوجاته فاطمة بنت محمد بن عبدالله, خولة بنت جعفر بن قيس الخثعمي , ام حبيب بنت ربيعة , ام البنين بنت حزام بن خالد بن دارم و ليلى بنت مسعود الدارمية. خلافته تولى علي الخلافة بعد استشهاد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، فكان أن بني أمية رفضوا مبايعته و على رأسهم معاوية بن أبي سفيان في دمشق مطالبا بقتلة عثمان. وفاته قتل أمير المؤمنين (رضي الله عنه) في 21 من رمضان سنة 40 للهجرة بسيف عبدالرحمن بن ملجم, و كان سنه عند استشهاده 63 سنة, أي بعمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين توفي, و تولى غسله و تجهيزه الحسن و الحسين , و حملاه إلى النجف و دفناه هناك ليلاً... أقواله في طلب العلم : 1 - أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به ، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه ، والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه . 2 - إن للعالم ثلاث علامات : العلم ، والحلم ، والصمت ، وللمتكلف ثلاث علامات : ينازع من فوقه بالمعصية ، ويظلم من دونه بالغلبة ، ويظاهر الظلمة . ومن كلماته القصار : 1 - كن سمحاً ولا تكن مبذراً وكن مقدراً ولا تكن مقتراً . 2 - لا تستحي من إعطاء القليل ، فإن الحرمان أقل منه . 3 - عجبت للبخيل الذي يستعجل الفقر الذي هرب منه . 4 - الصبر صبران : صبر على ما يكره ، وصبر على ما يحب ، والصبر من الإيمان كالرأس من الجسد ، ولا خير في جسد لا رأس معه ، ولا في إيمان لا صبر معه . 5 - ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب . 6 - من لم يملك لسانه يندم ، ومن لا يتعلم يجهل ، ومن لا يتحلم لا يحلم ، ومن لا يرتدع لا يعقل ، ومن لا يعقل يهن ، ومن يهن لا يوقر . 7 - التدبير قبل العمل يؤمنك الندم . 8 - في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق . 9 - احسبوا كلامكم من أعمالكم يقل كلامكم إلا في الخير . 10 - لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء ، فإن ذلك تزهيد لأهل الإحسان في الإحسان ، وتدريب لأهل الإساءة على الإساءة ، فالزم كلاً منهم ما ألزم نفسه أدباً منك "يا بني، اجعل نفسك ميزاناً بينك وبين غيرك. فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك. واكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلم، وأحسن كما تحب أن يُحسن إليك. واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك. ولا تقل ما لا تعلم وإن قلَّ ما تعلم، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك. واعلم أن الإعجاب ضد الصواب، وآفة الألباب. فاسع في كدحك، ولا تكن خازناً لغيرك. وإذا أنت هديت لقصدك فكن أخشع ما تكون لربك" 11 - لسان العاقل في قلبه , وقلب الأحمق في فيه... |
مشكور اخي صاحب السعاده على هذه المشاركة
|
الساعة الآن 08:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
][ ملاحظة: جميع المشاركات تعبر عن رأي الكاتب فقط ولا تمثل راي ادارة المنتدى بالضرورة، نأمل من الجميع الالتزام بقوانين الحوار المحترم ][