منتديات جعلان

منتديات جعلان (http://www.jalaan.com/index.php)
-   جعلان للتربية والتعليم (http://www.jalaan.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   بحوث((( متنوعة وقصيرة ))) (http://www.jalaan.com/showthread.php?t=9698)

اسير الصحراء 04-07-2006 08:09 PM

سوائل الحفر والتلوث البيئي

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/86_1.jpg

تعتبر سوائل الحفر العمود الفقري لعمليات الحفر إذ لا يتم حفر أي بئر للنفط إلا باستعمال سائل خاص يسمى بسائل الحفر، ويتم ضخ هذ السائل من السطح عبر أنابيب الحفر حيث يتم خروج سائل الحفر من فتحات خاصة بفأس الحفر ويتم تدفق السائل إلى السطح في دورة تامة خلال المسافة بين أنابيب الحفر والطبقات المحصورة، عند وصول سائل الحفر إلى السطح يمر بعملية تنظيف من الفتات الصخري الذي يحمله السائل عبر غرابيل التنظيف وأجهزة الطرد المركزي، ويتم ضخ السائل مرة أخرى إلى البئر في دورة متواصلة أثناء عملية الحفر. يتم تصميم سائل الحفر ونوعه من خلال معرفة الطبقات التي سوف يتم حفرها بحيث يتناسب نوع السائل المستعمل ومكوناته في إنجاز عملية حفر الطبقات دون حدوث أية مشاكل قد تعرقل عملية الحفر.


أنواع سوائل الحفر:


تنقسم سوائل الحفر أساساً إلى قسمين أساسيين:


1- سائل الحفر المائي:

وهو الذي يكون أساسه الماء ويضاف إليه مواد أخرى كالطين والبارايت والمواد العضوية في صورة بلمر والأملاح وغيرها من المواد الأخرى لبناء المواصفات الطبيعية والكيميائية للسائل لتناسب حفر الطبقات المراد اختراقها.


2- سائل الحفر الزيـتـي:

وهو الذي يكون أساسه زيت (الديزل) وتضاف إليه مواد أخرى أيضاً لها قدرة الذوبان والتعامل مع الديزل لخلق مواصفات معينة تتناسب مع عمليات الحفر.



سوائل الحفر والتلوث:

يعتبر سائل الحفر المائي من السوائل التي لا تشكل أي خطر بيئي يذكر ويتم رمي مخلفاتها مباشرة دون الدخول في برنامج لتنظيف أونقل الفتات الصخري ويتم هذا الإجراء في الحفر البري والبحري على السواء. أما فيما يتعلق باستعمال سائل الحفر الزيتي فإن الأضرار البيئية الناتجة من استعماله مؤكدة وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الديزل، ونتيجة لتكلفته الكبيرة مقارنة بالسائل المائي فإنه يتم نقله من مكان لآخر لإعادة استعماله عند اللزوم، كما حدث عند استعمال هذا النظام في حفر معظم آبار حقل البوري، حيث تم حفظ السائل في خزانات عائمة لاستعماله مرة أخرى، ويتم خلط كمية جديدة وقت الحاجة لذلك. والفتات الصخرى المصاحب لعمليات الحفر باستعمال السائل الزيتي تكون مغطاة بطبقة زيتية لذا لا يتم رميها في البحر خوفاً من التلوث البيئي للبيئة البحرية والشواطي فيتم تجميعها في أحواض ونقلها إلى الشاطئ حيث يتم التخلص منها بالطرق المناسبة بيئياً إلا أن هذا النظام يزيد من تكاليف الحفر داخل عرض البحر.



أنظمة سوائل الحفر الزيتية الاصطناعية:

سعت العديد من الشركات النفطية منذ العشرين عاماً الماضية إلى تغيير سائل الحفر الزيتي التقليدي إلى سائل الحفر الزيتي الاصطناعي وذلك لحماية البيئة والتقليل من التلوث البيئي خاصة في عمليات الحفر البحرية ليتم التخلص من الفتات الصخري في مياه البحر بدلاً من نقله إلى المواقع البرية، حيث يتم خلط أنظمة سوائل الحفر الاصطناعية باستخدام الأملاح العضوية والهيدروكربونات الايثيلينية بدل زيت الديزل أو الزيوت المعدنية، كذلك إضافة المواد الخاصة بالتحكم في الخواص الفيزيائية المطلوبة مثل اللزوجة ومواد التحكم لمعدل الرشح ومواد زيادة الوزن. ومع أنواع سوائل الحفر الاصطناعية الاستر (الملح العضوي)، الايثر والاسيتال ومتعدد الالفاالاولفين (هيدروكربونات الايثيلينية) ....إلخ.


وتعتقد الهيئات الصناعية بأن السوائل الاصطناعية الجديدة تقلل خطر التلوث الناتج من الفتات الصخري الذي يرمى بالبحر حيث قامت بإصدار تراخيص الاستعمال إلى جميع شركات سوائل الحفر لتسمح لها باستخدامها.
هذه التراخيص تمت على أساس تجارب أساسية وبدائية بالمختبرات لهذه السوائل من ناحية درجة السُّمِية والتحلل. إلا أنه توجد ثلاثة عوامل أثارت شكوكاً حول استخدام سوائل الحفر الاصطناعية وهي:


- محدودية الاختبارات التي تجرى على ترسبات الفتات الصخري في قاع البحر.

- محدودية الاختبارات المعملية على نسبة التحلل العضوي.

- السوائل الاصطناعية تتحلل بدرجة الحرارة والأس الهيدروجيني والضغط.


أخيراً إنه من الصعب إيجاد حل نهائي وجذري لمشكلة سوائل الحفر حيث أن علاج كميات الفتات الصخري يتطلب إنشاء محطات تقطير وتنقية وهذه تعتبر عالية جداً من حيث التكلفة.

اسير الصحراء 04-07-2006 08:10 PM

جدل علمي على الهواء داخل الطائرات

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/83_1.jpg

اتهم باحث كندي بأنه يشن حملة تخويف لأنه يقول إن نوعية الهواء داخل طائرات الركاب قد تهدد الصحة ويقول الباحث البروفيسور مارتن هوكينج الذي يعمل في جامعة فيكتوريا إن ركاب الطائرات عرضة للإصابة ببعض الأمراض الخطيرة بسبب نوعية الهواء . ويقول الباحث الكندي إنه رغم التقدم التكنولوجي الكبير الذي شهده قطاع الطيران المدني خلال العشرين سنة الماضية فإن هذا التقدم شهد تراجعا على صعيد الهواء الطبيعي الذي يوفر للمسافرين مقارنة بما كانت توفره الطائرات القديمة . وقال البروفيسور هوكينج لو أخذنا عينة عشوائية من عشر طائرات في السبعينيات وقسنا معدل الهواء الطبيعي الذي كانت توفره تلك الطائرات للمسافرين لوجدناه اعلى بنسبة ثلاثين في المئة مما توفره الطائرات في الثمانينيات والتسعينيات .



ويقول البروفيسور هوكينج ان السبب وراء انخفاض معدل الهواء الطبيعي سبب مالي .فالطائرات مضطرة للسفر في مجالات جوية عالية وعليها في هذه الحالة أن تضغط الهواء الخارجي لاستخدامه ثانية وهذا يستدعي شراء نفط غالي التكلفة .ومن الطبيعي ان استخدام الهواء الموجود داخل الطائرة ثانية بعد تنقيته أرخص بكثير .لكن ومع هذه الاجراءات وفي ظل ارتفاع عدد المسافرين القادمين والمغادرين من مختلف بقاع الأرض فإن احتمالات انتشار الفيروسات والبكتيريا اكبر بكثير.



لكن الناطق الرسمي باسم الهيئة الدولية للطيران المدني تيم جوديير يؤكد ان تكنولوجيا الطيران الحديثة تؤمن هواء ذا جودة عالية. ويقل إن المسافر يحصل على تدفق مستمر للهواء الطبيعي والنتيجة ان الطائرة تجدد الهواء من عشرة الى خمس عشرة مرة في الساعة. وطائرات البوينج والإير باص تستخدم مصفيات للهواء شبيهة بتلك المستخدمة في المستشفيات ومعامل التكنولوجيا المتطورة. وهذه المصفيات كفيلة بالحيلولة دون تسرب اي عناصر معدية و مسببة للأمراض .لكن البروفيسور هوكينج يقول ان المستشفيات والمختبرات تستخدم عادة هواء نقيا مستقى من الهواء الطلق الخارجي ثم تصفيه بعد ذلك لا تستخدم هواء مستخدما من قبل وربما ملوثا ببكتيريا ضارة

ولكن هيئة الطيران المدني تقول ان اصابة احد المسافرين بمرض نتيجة استنشاقه لهواء الطائرات أمر نادر جدا.



المصدر : BBC

اسير الصحراء 04-07-2006 08:11 PM

نشر القائمة الحمراء للكائنات المهددة بالانقراض

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/82_1.jpg

نشر الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة، مؤخراً، احدث قائمة حمراء للأصناف المهددة بالانقراض. وتضم القائمة 12 ألفاً و259 نوعاً من مختلف انحاء العالم بالمقارنة مع 1092 نوعاً العام الماضي. ويعود السبب في اضافة بعض الأصناف الحية الجديدة الى توفر بيانات حول وضعهم لأول مرة. وكانت التغيرات الأكبر في النباتات واللافقاريات، حيث يوجد فقر ملحوظ في البيانات حول ظروف صيانة الموارد الطبيعية والعديد من الاصناف لا تزال مجهولة للعلم وتسلط المعلومات الجديدة الضوء على الاخطار التي تتهدد الكائنات الحية التي تعيش على الجزر. حيث اضيف الى القائمة الحمراء الجديدة 125 نباتاً من هاواي و35 نوعاً من الحلزون من جزر غالاباغوس. وفي حين ان العلم مطلع اكثر على أحوال الطيور والثدييات، فإن المشكلة تكمن الى الآن في عدم دقة البيانات المجموعة وهذه السنة تغير تصنيف حالة ستة فقط من اصل 4763 نوعاً من الثدييات في قاعدة البيانات لأنها اصبحت اقل تهديداً بالانقراض من قبل.



فقد تحسن وضع قرد الأسد الذهبي على نحو اتاح تصنيفه في خانة الكائنات المهددة بدلاً من الحيوانات المهددة جداً بالانقراض وتم اعادة تصنيف خمسة أنواع أخرى بعد اكتشاف انها اكثر عرضة للخطر من العام الماضي.



ويعتزم الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية تحديث قاعدة بياناته العام المقبل والقيام بتقويم كامل لجميع أنواع الطيور المدرجة على القائمة الحمراء التي يبلغ عددها 9942 نوعاً.

اسير الصحراء 04-07-2006 08:12 PM

دخان الطهي القاتل

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/81_1.jpg

تقول مجموعة بريطانية إن الدخان المنبعث خلال عملية الطهي يقتل شخصا واحدا كل 20 ثانية في الدول النامية. وتقول مجموعة تطوير التقنية الوسيطة ان هذا الدخان يتسبب في قتل أشخاص أكثر من الملاريا. وتؤثر المشكلة على أكثر من ملياري شخص يحرقون الخشب والفحم والنباتات والروث لتدفئة الطعام. وتقول الأمم المتحدة إن المواقد غير السليمة يمكن أن تمثل خطرا على الصحة بمثل تدخين سيجارتين يوميا. وتقول المجموعة ان 2.4 مليار شخص يحرقون مواد عضوية من أجل الطهي والتدفئة، وبإضافة الفحم يصل العدد إلى 3 مليار شخص، أي أن نصف عدد سكان العالم يعتمد على الوقود الصلب. وتوضح المجموعة إن دخان المنازل هو رابع سبب للوفيات والأمراض في دول العالم الفقيرة، والتي تقتل 1.6 مليون شخص سنويا، منهم مليون طفل تقريبا. وقالت: "التعرض إلى المواد الملوثة يكون 100 مرة أكثر من الحد الأعلى في بيوت الفقراء في الدول النامية". وأشارت المجموعة إلى أن تلوث الهواء الداخلي يسبب أمراضا مثل عدوى تنفسية حادة ويصبح الطفل معرضا للإصابة بها مرتين أوثلاث أكثر من غيره إذا تعرض إلى هواء داخلي ملوث. وأضافت أن خطر الإصابة بأمراض رئوية، مثل إلتهاب القصبة الهوائية المزمن، يزداد لدى النساء اللواتي يطبخن على المواد العضوية. وقالت أن الإصابة بسرطان الرئة لدى السيدات في الصين مرتبط بشكل مباشر بإستخدام الفحم الذي يتم حرقه في المواقد. وقالت: "بالإضافة إلى ذلك هناك دليل على ارتباط التلوث بالربو والسل ونقص الوزن عند الولادة ووفيات الأطفال منخفضة ووجود ماء على العين".



ويعيش أكثر من نصف الأشخاص الذين يستخدومن المواد العضوية في الطهي في الهند والصين لكن أكثر من 90% من سكان الدول الافريقية جنوب الصحراء الكبرى يفعلون ذلك. وتقول الوكالة الدولية للطاقة إنه إذا استمر الأمر على النحو الذي يمضي به حاليا فسيعتمد أكثر من 200 مليون شخص في العالم على المواد العضوية عام 2030.

وسيلجأ السكان في أجزاء من آسيا الوسطى، حيث كان الغاز والكهرباء متوفران وقت الحقبة السوفيتية، إلى إستخدام المواد العضوية في أعمال الطهي والتدفئة. ومنذ عام 1991 أصبحت العدوى التنفسية الحادة هي أكبر قاتل للأطفال في العالم، حيث ارتفعت الإصابة بها 35% في طاجيكستان بسبب حرق الخشب داخل المنازل. والحيلولة دون ذلك يمكن أن تكون بالتحول إلى أنواع الوقود الأنظف، لكن أغلب الناس معرضون للخطر بسبب فقرهم وعجزهم عن توفير أثمانها. لكن المجموعة تقول ان بامكانهم التقليل من تعرضهم إلى التلوث، عن طريق استخدام مواقد ذات مداخن مصممة بشكل جيد على سبيل المثال أو استخدام أغطية قادرة على تخفيض التلوث الداخلي بنحو 80%.



وتقول المجموعة إنه يمكن تحقيق فوائد صحية هائلة عن طريق إنفاق القليل من الأموال. وأوضحت أن التكلفة الكلية من أجل تزويد 3 مليار شخص بهواء داخلي صحي ستكون في حدود 2.5 مليار دولار سنويا على مدى الاثنى عشر عاما القادمة. وأشارت إلى أن من المتوقع أن توفر الحكومات والمساعدات الدولية نحو 20% من المبلغ الاجمالي (500 مليون دولار سنويا) وهو أقل من 1% من كافة المساعدات التي يقدمها الغرب. وقال المدير التنفيذي للمجموعة كوان كوفينتري إن الفاقة تجبر أكثر من ثلث الإنسانية على طهي طعامها على شعلة صغيرة في منتصف البيت.



وأضاف: "إنها تقنية لم تتغير سوى بشكل بسيط منذ العصر الحجري وحولت البيوت إلى فخاخ للموت للنساء والأطفال". وقال: "إنها فضيحة دولية، فبينما يصرف العالم ملايين الدولارات على مكافحة التلوث في المدن الغربية، أهمل معالجة الخسائر في الأرواح التي سببتها المستويات القاتلة للدخان في بيوت العالم الفقير". وتدعو المجموعة إلى دعم برنامج "الشراكة من أجل هواء داخلي نظيف" الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والوكالة الامريكية لحماية البيئة ووكالات آخرى. وتريد أن تضع الأمم المتحدة خطة عمل عالمية "تتوافق مع موقف المجتمع الدولي إزاء الجوع وفيروس نقص المناعة والايدز والماء القذر وسوء الصرف الصحي والملاريا".



المصدر :

اليكس كيربي

مراسل بي بي سي لشئون البيئة

اسير الصحراء 04-07-2006 08:12 PM

العالم الفقير يقلل من انبعاث الغازات الضارة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/80_1.jpg

قالت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة إن العديد من البلدان الفقيرة تعمل على تقليل إنبعاث الغازات التي تساهم في الاحتباس الحراري. وقالت المسؤولة ان الدول الفقيرة تتصرف بسرعة بالرغم من عدم وجود إلزام عليها من جانب معاهدة المناخ الدولية. وتقول جوك والرهنتر، السكريتير التنفيذي لاتفاقية تغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، إن المعاهدة نفسها المعروفة باسم بروتوكول كيوتو، لم تصبح بعد جزءا من القانون الدولي لكنها ستكون كذلك على المدى البعيد. وهي تعتقد إن الموقّعين عليها سيعملون على تنفيذ ما جاء في الاتفاق سواء تم التصديق على الاتفاق أم لا. وستجتمع الدول التي وقعت الإتفاقية في مدينة ميلان الايطالية في الفترة من الأول إلى الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول "لتقييم التقدم في التعامل مع تغير المناخ".



وسيدخل اتفاق كيوتو حيز التنفيذ فقط عندما تصدق عليه 55 دولة من الدول التي وقعت عليه: ويجب أن تضم تلك البلدان الدول الصناعية المسؤولة عن 55 % من انبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم عام 1990. وينتقد البعض قرار الرئيس الامريكي جورج بوش بعدم تصديق الولايات المتحدة، المسؤولة عن انبعاث الغازات الضارة أكثر من أي دولة أخرى. لكن موقعين آخرين قاموا بالتصديق على الاتفاق من أجل أن يدخل حيز التنفيذ عندما تصدق روسيا، الملوث الكبير الآخر، على الاتفاق حيث لم يقل الرئيس بوتن ان بلاده ستصدق على الاتفاق. وقالت هنتر لبي بي سي اونلاين: "هناك 119 بلدا صدقت على الاتفاق، ولدي إنطباع بأنهم ملتزمون بتطبيقه بغض النظر عن دخوله حيز التنفيذ". وأضافت: "في الدول النامية، المعروفة في الاتفاق باسم بلدان غير مذكورة في الملحق الأول، نرى إهتماما بالغا باتفاق كيوتو... فدول مثل الهند والصين وكوبا جميعها تنتظر بدء عمل آلية التطوير النظيفة بمقتضى الاتفاق، وهو الأمر سيجعل الدول الأغنى تستثمر في مشروعات لخفض غازات البيت الزجاجي في العالم النامي". وأوضحت ان الدول التي تنمو صناعيا ترى وجود تلازم بين مصالحها الاقتصادية والبيئية.



ويهدف الاتفاق الى تخفيض إشعاعات ستة غازات يقول العلماء انها تساعد على تغيير المناخ. وإذا تم تطبيق الاتفاق، ستنخفض إشعاعات الدول الصناعية في الفترة بين عامي 2008 و2012 بنحو 5.2% أقل مما كانت عليه عام 1990. لكن الكثير من العلماء يقولون انه ستكون هناك حاجة لخفض الانبعاثات بنحو 60 إلى 70% بحلول منتصف القرن لتجنب تغيير المناخ المنفلت. لكن هنتر تقول ان من الخطأ التفكير بأن الاتفاق سينجز هذا الكم القليل فقط. وأوضحت: "انه خطوة أولى مهمة جدا يمكن أن تؤدي بنا إلى إجراءات بعيدة المدى، نعم هو أمر بسيط لكنه حيوي على المدى البعيد". وفي الوقت الحالي يجب على الدول الصناعية ( المذكورة في الملحق الأول) أن تخفض انبعاث الغازات فيها، ولكن خلال سنوات معدودة سيكون هذا الخفض ملزما لكل الدول.



وقالت هنتر انه يجب علينا أن ننظر إلى مستقبل تزداد فيه القيود على الكربون. كما يجب علينا أن نجد سبلا لجعل مبدأ العدالة أمرا واقعا، وإلا سيكون من الصعب جدا دفع الدول الفقيرة على المشاركة. وأضافت: "تم تنفيذ الهدف العام بتثبيت نسبة الانبعاث، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الخفض من جانب الدول التي تمر بمراحل انتقالية (دول الاتحاد السوفيتي السابق). كما أدت المملكة المتحدة والمانيا أداء حسنا، لكن بعض الدول الاوروبية لم تكن كذلك حيث ارتفعت الاشعاعات في اسبانيا بنسبة 46%. وسيستعرض اجتماع ميلان، الذي سيكون معظمه عن أمور تقنية للغاية، تقريرا حول اتجاهات وتقديرات الإشعاع. ومهما كانت الجهود الطوعية التي تبذلها الدول الفقيرة، فسيظهر هذا التقرير ان الإشعاعات من اوروبا واليابان والولايات المتحدة والدول الصناعية المتقدمة يمكن أن تزداد بمقدار 8% بين عامي 2000 و2010. وهذا يعني زيادة مستوى الانبعاثات لديهم إلى 17% فوق مستويات 1990 في تعارض شديد مع إلتزام الدول الغنية في كيوتو بتحقيق نسب خفض كبيرة.



المصدر :

بي بي سي أونلاين

اليكس كيربي

اسير الصحراء 04-07-2006 08:14 PM

أول أكسيد الكربون

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/79_1.jpg

يعتبر غاز أول أكسيد الكربون من الغازات عديمة اللون والطعم والرائحة ولا يتسبب في أي تهيج للأغشية المخاطية حيث إنه متعادل كيميائياً كما إنه أخف نسبياً من الهواء وهو غاز قابل للاشتعال حيث يتحول إلى ثاني أكسيد الكربون، ومخلوطه في حيز مغلق مع الهواء أو الأكسجين بنسب معينة يكون قابلاً للانفجار في وجود لهب أو شرر. يتولد غاز أول أكسيد الكربون من الاحتراق غير الكامل للمواد الكربونية، وعليه فإنه ينبعث من أي لهب أو جهاز اشتعال. وتصدر آلات الاحتراق الداخلي كمحركات السيارات عادماً يحتوي على نسب تتراوح ما بين 3-7% من هذا الغاز، ترتفع بمقدار كبير عند وجود عيوب أو عدم ضبط لهذه الآلات. و يعد غاز أول أكسيد الكربون واحداً من مكونات غاز الاستصباح (غاز الفحم) ومعظم أنواع الوقود الغازي باستثناء الغاز الطبيعي والبوتاجاز. ويحضر الغاز مخبرياً بفعل حمض الكبريتيك على حمض الفورميك.



كيفية التسمم:

غاز أول أكسيد الكربون مسئول عن العديد من الوفيات سنوياً سواءً كانت الوفاة عرضية أو انتحارية، وأكثر هذه الحالات حدوثاً يكون في فصل الشتاء وخاصة في الدول ذات المناخ الشديد البرودة وذلك نتيجة التدفئة بالحرق المكشوف لمواد الوقود السائلة أو الصلبة أو الغازية كالكيروسين والفحم والبوتاجاز في غرف قليلة التهوية أو مواقد معيبة، كما يتسبب غاز أول أكسيد الكربون في وفاة أكثر ضحايا الحرائق وخاصة داخل الأبنية وقبل امتداد النيران إليهم. أما عن الانتحار بغاز أول أكسيد الكربون فقد كان الغاز يعد واحداً من السموم المفضلة لهذا الغرض لسهولة الحصول عليه سواءً من عادم السيارات أو غاز الفحم، ولكون التسمم به لا يصاحبه ألم أو تشوه للمنتحر، لذا شاع استخدامه بين النساء وذلك بوضع الرأس داخل أفران تعمل بغاز الفحم وترك الغاز يتسرب بهدوء محدثاً أثره السريع، أو بإدارة محرك السيارة داخل الجراج حيث تحدث الوفاة بهدوء أيضاً. ولا يستخدم الغاز فيما يعرف باسم التهديد بالانتحار إذ أن الغاز سرعان ما يسبب حالة فقدان للقدرة على الحركة والنطق سابقة على حالة غيبوبة الوفاة بحيث لا تسمح بالعدول عن نية الانتحار لدى المنتحر إذا رغب في ذلك. والتسمم بغاز أول أكسيد الكربون هو أحد العوامل المسئولة عن الأعراض التي تظهر على قائدي السيارات لمدد طويلة وخاصة في فصل الشتاء عند غلق نوافذ السيارة وهي أعراض تتراوح بين ظهور علامات الإجهاد وعدم القدرة على التركيز والصداع مما ينجم عنه وقوع حوادث السيارات فتسرب هذا الغاز من الوصلات غير المحكمة أو خلال الثقوب بأنبوبة العادم إلى داخل السيارة يؤدي إلى حدوث التسمم بهذا الغاز. كما يوجد غاز أول أكسيد الكربون أيضاً كأحد المكونات الرئيسية لدخان السجائر والتبغ.



التأثيرات السامة:

تنشأ التأثيرات السامة لغاز أول أكسيد الكربون كنتيجة لحرمان خلايا الجسم من الأكسجين، فغاز أول أكسيد الكربون يتحد عند استنشاقه بهيموجلوبين الدم مكوناً مادة الكاربوكسي هيموجلوبين، وحيث إن كلاً من غازي أول أكسيد الكربون والأكسجين يتحدان بنفس المجموعة الكيميائية على جزيء الهيموجلوبين، فإن الكاربوكسي هيموجلوبين المتكون يكون عاجزاً عن حمل الأكسجين. وإذا علم أن قابلية الهيموجلوبين للاتحاد بغاز أول أكسيد الكربون أعلى ب200 – 240 مرة عنه بالأكسجين، فإن جزءاً واحداً من غاز أول أكسيد الكربون في 1500 جزء من الهواء ينشأ عنه عند الإتزان تحول 50% من هيموجلوبين الدم إلى كاربوكسي هيموجلوبين. وعلاوة على ذلك فإن الكاربوكسي هيموجلوبين المتكون يعرقل بشكل مؤثر تحرر الأكسجين من جزيء الهيموجلوبين، وهذا يؤدي إلى تقليل كمية الأكسجين المتاحة أكثر فأكثر، كما يفسر ظهور حرمان الخلايا من الأكسجين في حالات التسمم بهذا الغاز برغم وجود تراكيز عالية نسبياً من الهيموجلوبين بالدم أعلى مما يلاحظ في حالات فقر الدم (الأنيميا). ويعتمد مدى تشبع الهيموجلوبين بأول أكسيد الكربون على تركيز الغاز في الهواء المستنشق كما يعتمد على وقت التعرض، وتعتمد أعراض عوز الأكسجين بالإضافة إلى ما سبق على نوعية النشاط الذي يبذله الفرد وعلى حاجة أنسجته للأكسجين وأيضاً على تركيز الهيموجلوبين بالدم.



الأعراض وعلامات التسمم:

تتناسب أعراض وعلامات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون مع ثلاثة عوامل: تركيز الغاز في الهواء المستنشق ومدة التعرض للغاز والمجهود العضلي المبذول، حيث تؤدي هذه العوامل الثلاثة إلى تغير نسب الكاربوكسي هيموجلوبين الدم وبالتالي ظهور أعراض عوز الأكسجين على أنسجة وخلايا الجسم وخاصة الدماغ. وعليه فعند تركيز قدره 01,% من أول أكسيد الكربون في الهواء، لا توجد عادة أي أعراض حيث إن هذا التركيز لا يرفع من نسبة الكاربوكسي هيموجلوبين بالدم أكثر من10%. أما عند التعرض لتركيز قدره 05,% لمدة ساعة واحدة في وجود نشاط عضلي معتدل، فإن هذا يحدث تركيزاً للكاربوكسي هيموجلوبين بالدم قدره 20%، وتكون الأعراض عندئذ عبارة عن الإحساس بصداع نابض متوسط الشدة. فإذا زاد النشاط العضلي أو زادت مدة التعرض لنفس تركيز الغاز السابق في الهواء المستنشق ترتفع معه بالتالي نسبة غاز أول أكسيد الكربون بالدم لتصل إلى ما بين 30-50%، وعند هذا الحد يشتد الشعور بالصداع المصحوب بالقلق والارتباك والإحساس بالدوار والخلل البصري مع شعور بالغثيان والقيء ويحدث إغماء عند بذل أي مجهود عضلي. وبوصول تركيز غاز أول أكسيد الكربون إلى 1, % في الهواء المستنشق، فإن الدم عندئذ سيحتوي على 50 – 80% من الكاربوكسي هيموجلوبين مما يؤدي إلى حدوث الغيبوبة والاختلاجات والفشل التنفسي ومن ثم الوفاة. أما إذا استنشق الشخص تركيزاً عالياً من غاز أول أكسيد الكربون منذ البداية فإن حالة فقدان الشعور والغيبوبة تتم بسرعة دون أي أعراض تمهيدية منذرة. وعند حدوث تسمم متدرج فإن الشخص المسمم بغاز أول أكسيد الكربون يمكنه أن يلحظ فقدان قدرته على بذل أي مجهود مع صعوبة التنفس عند الحركة ثم عند الراحة أيضاً مع إفراز عرق كثير وإحساس بالحمى. ومن العلامات المصاحبة للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون حدوث تضخم بالكبد ومظاهر جلدية وازدياد في عدد كريات الدم البيضاء ونزيف، كما يظهر الجلوكوز والألبومين في البول أحياناً. ومن أخطر أعراض التسمم بهذا الغاز حدوث أديما دماغية وازدياد الضغط الدماغي نتيجة ازدياد نفاذية الشعيرات الدموية الدماغية التي تعاني من النقص الحاد في الأكسجين وتنعكس معاناة عضلة القلب من نقص الأكسجين الواصل إليها على شكل تغيرات في تخطيط كهربية القلب. أما أهم الأعراض المميزة للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون فهي تلون الجلد والأغشية المخاطية بلون الكرز الأحمر نتيجة للون الكاربوكسي هيموجلوبين الأحمر البراق. ويمكن تفريق هذا اللون عن لون الأوكسي هيموجلوبين بإضافة 5 ملليمترات من محلول هيدروكسيد الصوديوم بنسبة 40% إلى محلول مخفف بنسبة 5% من الدم، فبينما يتحول محلول الأوكسي هيموجلوبين إلى اللون البني يظل لون الكاربوكسي هيموجلوبين أحمراً، أما الكشف حديثاً على التسمم بغاز أول أكسيد الكربون فيعتمد على الكشف على نسبة الكاربوكسي هيموجلوبين بالدم عن طريق جهاز CO-Oximeter.



معالجة التسمم:

تعتمد معالجة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون على تقديم التنفس الاصطناعي الفعال في وجود أكسجين تحت ضغط عالي وفي غياب أي أثر لغاز أول أكسيد الكربون. ويستخدم لذلك الأكسجين النقي حيث يتيح ذلك إحلاله محل غاز أول أكسيد الكربون ولتخفيف ولو جزئياً من آثار نقص الأكسجين على الأنسجة بذوبان الأكسجين في بلازما الدم، ولهذا الغرض يستخدم الأكسجين المضغوط بضغط فوق جوي في حالات التسمم الخطيرة بهذا الغاز. وقد يكون لنقل الدم أو نقل كريات الدم الحمراء المركزة أثر فعال كخط علاجي في هذا المضمار. ولتقليل احتياج الأنسجة للأكسجين فإن المريض يجب أن يبقى في حالة سكون تام، وقد نلجأ إلى تبريد الجسم للمساهمة في تقليل الاحتياج إلى الأكسجين. وبتقدم العلاج فإن أعراض التسمم تبدأ في الزوال تدريجياً، إلا أنه في حالة حدوث نقص مستمر وشديد في وصول الأكسجين للأنسجة قد تظهر أعراض عصبية كالرعشة والخلل العقلي والسلوك الذهني وقد تظهر تغيرات مجهرية لنقص الأكسجين على كل من أنسجة قشرة الدماغ وعضلة القلب وأعضاء أخرى.

اسير الصحراء 04-07-2006 08:17 PM

الإنفجارات قادمة من المقابر النووية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/78_1.jpg

في العراق قفز الفتية في بحيرة سكبت فيها نفايات نووية وذلك من أجل اللهو والفرح الذي لطالما أفتقدوه بينما قام أهاليهم بسرقة أوعية خاصة بالصناعات النووية من منشأت التويثه النووية جنوب بغداد لكي يستخدموها كأواني للطبخ وهو ما حدى بمنظمة غرينبيس لدخول العراق وشراء تلك الأوعية الخاصة بالصناعات النووية من الأهالي بل ومقايضتها منهم بأسعار مغرية بعد أن تركها النظام السابق في منشآت غير محمية في مجتمع بسيط لا يعي خطورتها، بينما في ألمانيا تتكلف السلطات الألمانية ملايين الدولارات سنويا لتأمين سلامة مقابر النفايات النووية في اهاوس وجورليبن وغيرها، وهي مقابر تبنى على عمق مئات الأمتار ومن الصخر الملحي الذي يضمن عدم تسرب الاشعاعات والمواد الضارة إلى الأرض. كما تزداد نفقات الوقاية النووية، مع ازدياد كلفة حماية قطارات النفايات من المتظاهرين المناهضين لهذه المقابر. وتخصص السلطات الألمانية كل مرة أكثر من ثلاثين ألف شرطي لحماية كل قطار، فترتفع كلفة حراسة القطارات بين مفاعل لاهاج الفرنسي والمقابر النووية الألمانية إلى نحو 40 مليون دولار كل مرة.



ويبدو أن لمناهضي النفايات النووية الحق في التصدي لهذه القطارات، لأن خطر التسرب لا يقتصر على الحاويات المستخدمة في النقل وحوادث الطرقات الممكنة وانما يتجاوزه الى خليط النفايات النووية الخطر الذي قد يحتاج إلى عشرات السنوات إلى ان يبرد وتنضب اشعاعاته. ويقول العلماء الدنماركيون الآن في دراسة نشرتها مجلة «ساينس» ان مقابر النفايات قد تشهد انفجارات هائلة نتيجة تفاعل أوكسيد البلوتونيوم مع المياه الجوفية. وتكشف الدراسات المشتركة بين سفان اكسل من جامعة اروس الدنماركية وزملائه من مختبرات ديرسبوري البريطاني أن تفاعل أوكسيد البلوتونيوم مع الماء يؤدي إلى نشوء غاز الهيدروجين القابل للانفجار. وتم الانفجار في عمليات المحاكاة الكومبيوترية في درجات تتراوح بين 25 و350 درجة مئوية. وكان العلماء حتى الآن يتعاملون مع اوكسيد البلوتونيوم كمركب بريء، ينشأ أثناء الخزن الطويل للنفايات ولا يتفاعل مع الهواء. وتشي التجارب في مختبر ديرسبوري أن هذا المركب أقل ثباتا بكثير مما كان يعتقد.



أجرى الباحثون عمليات مختبرية تقلد عمليات الخزن البعيد المدى للنفايات النووية وتوصلوا إلى أن أوكسيد الكربون قد يتفاعل مع الماء اكثر من مرة ويطلق غاز الهيدروجين كنتيجة مباشرة لعملية الاكسدة. وعبر عملية المحاكاة في الكومبيوتر راقب العلماء تصرف الكترونات البلوتونيوم في حالته الاعتيادية وفي حالته كمسحوق اوكسيد البلوتونيوم. وظهر من التفاعل أن أيونات اوكسيد البلوتونيوم يمكن أن تتحول إلى «مخازن» للالكترونات وتؤهله لامتصاص ذرة اوكسجين إضافية فيها. وطبيعي فإن سحب الأوكسجين من الماء بواسطة اوكسيد البلوتونيوم يؤدي إلى تحطيم ذرة الماء وتحرير غاز الهيدروجين.



ويعترف العلماء بأن التجارب المختبرية الحقيقية فشلت في أغلب الأحيان في إنتاج الهيدروجين من هذا التفاعل إلا أن هذا لا ينفي امكانية حدوث ذلك في شروط خزن النفايات النووية في المقابر العميقة، خصوصا أن عملية «برود» النفايات النووية يحتاج أحيانا إلى مئات السنين من الخزن. وحذر العلماء من أن مقابر النفايات مصممة كي تمنع حدوث التماس بين البلوتونيوم والماء إلا أن اي خطأ في البناء قد يؤدي إلى نتائج كارثية.

اسير الصحراء 04-07-2006 08:19 PM

التلوث اهم اسباب قصر العمر عند سكان المدن الكبيرة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/77_1.jpg

أظهرت دراسة علمية حديثة أن التلوث الذي تعاني منه المدن الكبيرة المزدحمة يؤثر في سكانها إلى درجة أنهم يموتون مبكرا مقارنة بنظرائهم في الضواحي والريف. ويقول العلماء، في معهد أبحاث الآثار الصحية في ولاية ماساتشيوستس الأمريكية، إنهم حللوا معلومات ومعطيات توصلت إليها دراسات وأبحاث أعدت في الماضي حول تأثير التلوث في الصحة العامة. وتؤكد الدراسة الأخيرة أن سكان المدن يعيشون عمرا اقل بسبب انعكاسات التلوث على الصحة، كما حددت عددا من المشاكل الصحية التي تظهر بسبب وجود ملوثات الهواء، وهي مكونات ميكروسكوبية صغيرة للغاية تنتشر في أجواء المدن. وكانت الدراسة الأولى حول الموضوع قد أعدها في عام 1993 باحثون في جامعة هارفارد، واحتوت على إحصائيات تقارن درجة التلوث بالأوضاع الصحية لسكان ست مدن رئيسية في الولايات المتحدة. ويقول البحث الأخير إن سكان المدن الأكثر تلوثا، مثل مدينة ستوبنفيل بولاية أوهايو، يتعرضون إلى مخاطر الموت المبكر أكثر بنسبة 26 في المئة عن سكان المدن الأكثر نظافة. وتابعت الدراسة أوضاع نحو 550 ألف شخص بالغ على مدى سبعة أعوام ولاحظت وجود صلة قوية بين الموت المبكر والتلوث، إلا أن منتقدي البحث يقولون أنه لم يأخذ في الاعتبار عوامل أخرى كالفقر والتعليم. ولهذا السبب قرر المعهد إعادة النظر في نتائج الدراسة السابقة لمعرفة قوة صلة العوامل الأخرى على معدلات الموت المبكر عند سكان المدن العالية التلوث.



ونظرت الدراسة إلى عوامل مؤثرة أخرى مثل مستوى التعليم والأصول العرقية ومعدلات الدخل وتوافر الخدمات الصحية، إلى جانب الاختلافات بين الملوثات المتنوعة ودرجات الحرارة ونسب الرطوبة. وجاءت نتيجة البحث مؤكدة لما ذهبت إليه الدراسات السابقة من أن التلوث هو العامل الأكبر في التأثير سلبيا على متوسط الأعمار في المدن المكتظة بالسكان. ويقول الباحث دانييل كراوسكي من جامعة أوتاوا إن وجود تلك العوامل الأخرى لم يغير كثيرا في الصلة القوية التي تربط التلوث بقصر عمر سكان المدن. وتشير دراسة جامعة هارفارد إلى أن الجزيئات الملوثة الموجودة في الجو ويقل طولها عن 10 ميكرومتر تعد خطرا على الصحة العامة. إلا أن البحث الحديث يقول إن الأخطر هي تلك الجزيئات التي تقل أطولها عن 2.5 ميكرومتر. وتتكون هذه الجزيئات من عدد متنوع من العناصر، من ضمنها الجزيئات المتخلفة عن دخان عادم السيارات وجزيئات الغبار الموجودة طبيعيا في الجو.

اسير الصحراء 04-07-2006 08:20 PM

التلوث بأوروبا وأميركا الشمالية وراء الجفاف بأفريقيا

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/76_1.jpg

قال علماء أستراليون وكنديون إن التلوث في أميركا الشمالية وأوروبا قد يكون السبب في تغير الأحوال المناخية وساهم في تزايد الجفاف الحاصل في الدول الأفريقية الفقيرة. ووضع العلماء برنامج كمبيوتر توصل إلى أن الملوثات الخارجة من المصانع ومحطات الكهرباء في دول الشمال أثرت على تكوين السحب وغيرت الأحوال المناخية في منطقة الساحل الأفريقي. وقد انخفض في الأعوام الـ40 الماضية حجم الأمطار المتساقطة على المنطقة التي تمتد جنوبي الصحراء الأفريقية مباشرة بنسبة تتراوح بين 20 و50%. وقالت مجلة نيو ساينتيست في عددها اليوم إنه عندما أدخل العلماء بيانات انبعاثات الكبريت الضخمة من النصف الشمالي من الكرة الأرضية في الثمانينات بالنموذج انخفضت درجة حرارة الشمال مقارنة بالجنوب مما دفع حزام الأمطار الاستوائية جنوبا وتسبب في موجات من الجفاف في منطقة الساحل. وقال ليون روتشتاين من وكالة الأبحاث الأسترالية إنه وزميله أولريك لومان من جامعة دالهوسي الكندية الذي وضع برنامج الكمبيوتر وجدا أن حدة موجات الجفاف خفت في السنوات القليلة الماضية، وقد يرجع ذلك لقوانين البيئة في أميركا الشمالية وأوروبا. وأضاف روتشتاين أن "انبعاثات الكبريت زادت سريعا حتى عام 1975 بسبب حملة التصنيع بعد الحرب العالمية (الثانية) ثم بدأت تتراجع بعد تنفيذ قيود على الانبعاثات، ربما ساعد ذلك الشعوب في أفريقيا بشكل غير مباشر أيضا". ورغم أن خبراء المناخ حذروا من أن انبعاث الغازات الحرارية يغير من مناخ الأرض تقول المجلة إن بحث روتشتاين الأول يشير إلى أن الصناعة وتوليد الكهرباء في الشمال قد يكونا غيرا المناخ الإقليمي في أفريقيا.

اسير الصحراء 04-07-2006 08:21 PM

التدخين يقتل خمسة ملايين شخص سنويا

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/75_1.jpg

قدر فريق من الباحثين عدد الذين يموتون بسبب أمراض متعلقة بالتدخين في أنحاء العالم في عام ألفين بنحو خمسة ملايين انسان. وكشفت نتائج الدراسة، التي نشرتها مجلة "لانست" العلمية، عن أن أعداد الوفيات الناجمة عن التدخين هذا العام سجلت ارتفاعا للمرة الأولى في العالم النامي لتصل إلى المعدل الذي تسجله الدول الصناعية. وأوضحت الدراسة أن ثلاثة أرباع الوفيات بين المدخنين في أنحاء العالم كانت بين الرجال. ويقول باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن إن الطريقة الوحيدة لوقف زيادة أعداد الوفيات تتمثل في تحسين مستويات التعليم وسبل مكافحة التدخين. ونظر الباحثون إلى معدل الوفيات الناجمة عن التدخين في جميع أنحاء العالم بما فيها الدول النامية التي تقدر فيها وفيات التدخين بحوالي 930 مليون شخص من بين 1,1 مليار مدخن في العالم. وقدر الباحثون أن هناك 4,83 مليون حالة وفاة مبكرة من التدخين في عام 2000 ونحو 2,41 مليون حالة في الدول المتقدمة، علاوة على 2,4 مليون في الدول الصناعية. واستنتج الباحثون أن ما نسبته 84 من هذه الوفيات هي بين الرجال في الدول المتقدمة.



وتعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأساسي للوفيات، حيث لاحظ العلماء أنها تتسبب في موت نحو 1,69 مليون شخص، ويأتي بعدها في المرتبة الثانية الاصابة بالأمراض العجز الرئوي المزمن الذي يقتل قرابة 970 ألف شخص، ثم سرطان الرئة الذي يقضي على نحو 850 ألفا. واستخدم الباحثون البيانات الأمريكية بشأن الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة كعلامة على المخاطر المتعلقة بالتدخين، إلى جانب الاستفادة من بيانات تم جمعها من 125 دولة. وأشار الدكتور ماجد عزاتي من كلية هارفارد للصحة العامة إلى أن تراكم المخاطر الصحية للتدخين، والنمو السكاني والشيخوخة، وهي العوامل المسببة في الوفيات الناجمة عن التدخين في الدول المتقدمة، قد تزداد في السنوات القادمة. وقال عزاتي إن "أعداد الوفيات الناجمة عن للتدخين سترتفع بشكل كبير إذا لم تطبق سياسات فعالة من شأنها التقليل من معدل التدخين بين الرجال، والعمل على منع زيادتها بين النساء في هذه الدول".



وأوضحت الدكتورة اماندا ساندفورد من حملة مكافحة التدخين لبي بي سي نيوز اونلاين أن هناك عددا من العوامل تشترك في زيادة حالات الوفيات المتعلقة بالتدخين في الدول المتقدمة. وقالت: "يرجع هذا بشكل جزئي إلى أنه في مجتمع متنام فإن هناك العديد من الأشخاص يدخنون، لكنه يرجع أيضا إلى شركات التبغ، التي تسوق منتجاتها بشكل كبير إلى الدول المتقدمة. أعتقد أننا سنعاني من ذلك حتى تضع الدول نفسها حدا لها". وأضافت الدكتورة ساندفورد أن تحسين مستويات التعليم وطرق المكافحة أمر ضروري لتقليل الوفيات الناجمة عن التدخين.

اسير الصحراء 04-07-2006 08:22 PM

أطلس الأعشاب البحرية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/74_1.jpg

تقول منظمة الأمم المتحدة إن العديد من المخلوقات البحرية، مثل حصان البحر والسلاحف، تواجه خطراً بسبب التناقص المتزايد للنباتات البحرية التي تتغذي عليها تلك الحيوانات. جاء ذلك في الـ"خريطة" الأولى التي أصدرتها المنظمة الدولية حول الأعشاب البحرية ومناطق انتشارها وتوزيعها في العالم، وتقول المنظمة إن 15% من تلك النباتات فنيت خلال السنوات العشر الأخيرة. وتنمو هذه النباتات، وهي ليست أعشابا بحرية، بكثرة في المياه الضحلة التي تحيط بالسواحل. وتوفر تلك النباتات بيئة هامة لحياة مجموعة من الكائنات البحرية الأخرى كما تفيد البشر بالمساعدة في مقاومة تآكل الشواطىء. وصدر الأطلس العالمي لتلك النباتات عن مركز مراقبة الحماية العالمي التابع لبرنامج الأمم المتّحدة للبيئة والذي يتخذ من كامبردج البريطانية مقرا له. ويقدر الأطلس مساحة النباتات البحرية في العالم بنحو 177 ألف كيلومتر مربع، أي ما يوازي ثلثي مساحة المملكة المتحدة. لكن هذا التقدير يمكن أن يكون خاطئا، حيث لم يتم قياس مساحة النباتات عند السواحل الغربية لأفريقيا وأمريكا اللاتينية.



وهناك 60 نوعا من تلك النباتات التي تشكل مروجاً شاسعة في البحار الاستوائية والمعتدلة. ويتراوح طول النباتات ما بين 2 إلى 3 سنتيمترات، في تلك التي تنمو في المياه العميقة عند سواحل البرازيل، إلى نباتات أخرى يصل طولها إلى أكثر من أربعة أمتار في بحر اليابان. وتعيش الأسماك والسلاحف وحيوانات بحرية أخرى في تلك المروج التي تنمو بها أنواع أخرى من النباتات. كما تقوم تلك النباتات بحماية الشعاب المرجانية وتساعد في تنظيف المياه وتحمي السواحل من العواصف. ويقول مؤلفو الدراسة إنه بالرغم من كل تلك الفوائد فإن تلك النباتات تتعرض للتدمير المستمر عن طريق نفاذ المواد التي تتغذى عليها والرواسب من النشاطات البشرية على الأرض، ونتيجة لاستخدام القوارب، والتجريف وردم أجزاء من البحر وبعض طرق الصيد. ويقول الدكتور كلاوس تويبفر، المدير التنفيذي للبرنامج، إن تلك النباتات "نظام بيئي بحري حيوي لم يلتفت إلى أهميته حتى الآن". وأضاف إن نتائج الأبحاث التي جرت حتى الآن تبعث على القلق. ففي حالات عديدة، كان يتم تدمير هذه المروج بدون أي داع لتحقيق مكاسب على المدى القصير بدون فهم صحيح لأهميتها
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/74_2.jpg

وقال إد جرين، أحد محرري الأطلس، أن هناك بعض الأماكن تتمتع فيها تلك المروج بالحماية. حيث أن العالم يعرف أن أنواعا كثيرة من الأسماك تستخدمها خلال فترة قصيرة ولكنها هامة خلال دورة حياتها. وأضاف إن العالم أصبح يدرك الدور الذي تلعبه تلك النباتات في دورة الكاربون المناخية وفي حماية السواحل. قائلا إن من الصعب تقدير القيمة الإقتصادية الحقيقي, لكن الأطلس يشير إلى أنها هائلة. من جانبه يقول دكتور مارك كولينز، مدير مركز المراقبة، أن تلك النباتات تعرضت للإهمال من قبل المحافظون على البيئة ومخططي تطوير السواحل. وأضاف إن الجمهور يستطيع لعب دور مهم. فعن طريق حماية فرس البحر والسلاحف والحيونات البحرية الأخرى يمكنهم حماية النظام البيئي الذي تعيش عليه تلك الحيوانات بالإضافة إلى أن له منافع أخرى ليست معروفة بنفس القدر. وتنتشر تلك النباتات في جنوب غرب انجلترا ويعيش بها نوعان نادران من فرس البحر بالإضافة إلى الحبار والسرطان.



تقول منظمة الأمم المتحدة إن العديد من المخلوقات البحرية، مثل حصان البحر والسلاحف، تواجه خطراً بسبب التناقص المتزايد للنباتات البحرية التي تتغذي عليها تلك الحيوانات. جاء ذلك في الـ"خريطة" الأولى التي أصدرتها المنظمة الدولية حول الأعشاب البحرية ومناطق انتشارها وتوزيعها في العالم، وتقول المنظمة إن 15% من تلك النباتات فنيت خلال السنوات العشر الأخيرة. وتنمو هذه النباتات، وهي ليست أعشابا بحرية، بكثرة في المياه الضحلة التي تحيط بالسواحل. وتوفر تلك النباتات بيئة هامة لحياة مجموعة من الكائنات البحرية الأخرى كما تفيد البشر بالمساعدة في مقاومة تآكل الشواطىء. وصدر الأطلس العالمي لتلك النباتات عن مركز مراقبة الحماية العالمي التابع لبرنامج الأمم المتّحدة للبيئة والذي يتخذ من كامبردج البريطانية مقرا له. ويقدر الأطلس مساحة النباتات البحرية في العالم بنحو 177 ألف كيلومتر مربع، أي ما يوازي ثلثي مساحة المملكة المتحدة. لكن هذا التقدير يمكن أن يكون خاطئا، حيث لم يتم قياس مساحة النباتات عند السواحل الغربية لأفريقيا وأمريكا اللاتينية.



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/74_3.jpg

وهناك 60 نوعا من تلك النباتات التي تشكل مروجاً شاسعة في البحار الاستوائية والمعتدلة. ويتراوح طول النباتات ما بين 2 إلى 3 سنتيمترات، في تلك التي تنمو في المياه العميقة عند سواحل البرازيل، إلى نباتات أخرى يصل طولها إلى أكثر من أربعة أمتار في بحر اليابان. وتعيش الأسماك والسلاحف وحيوانات بحرية أخرى في تلك المروج التي تنمو بها أنواع أخرى من النباتات. كما تقوم تلك النباتات بحماية الشعاب المرجانية وتساعد في تنظيف المياه وتحمي السواحل من العواصف. ويقول مؤلفو الدراسة إنه بالرغم من كل تلك الفوائد فإن تلك النباتات تتعرض للتدمير المستمر عن طريق نفاذ المواد التي تتغذى عليها والرواسب من النشاطات البشرية على الأرض، ونتيجة لاستخدام القوارب، والتجريف وردم أجزاء من البحر وبعض طرق الصيد. ويقول الدكتور كلاوس تويبفر، المدير التنفيذي للبرنامج، إن تلك النباتات "نظام بيئي بحري حيوي لم يلتفت إلى أهميته حتى الآن". وأضاف إن نتائج الأبحاث التي جرت حتى الآن تبعث على القلق. ففي حالات عديدة، كان يتم تدمير هذه المروج بدون أي داع لتحقيق مكاسب على المدى القصير بدون فهم صحيح لأهميتها. وقال إد جرين، أحد محرري الأطلس، أن هناك بعض الأماكن تتمتع فيها تلك المروج بالحماية. حيث أن العالم يعرف أن أنواعا كثيرة من الأسماك تستخدمها خلال فترة قصيرة ولكنها هامة خلال دورة حياتها. وأضاف إن العالم أصبح يدرك الدور الذي تلعبه تلك النباتات في دورة الكاربون المناخية وفي حماية السواحل. قائلا إن من الصعب تقدير القيمة الإقتصادية الحقيقي, لكن الأطلس يشير إلى أنها هائلة. من جانبه يقول دكتور مارك كولينز، مدير مركز المراقبة، أن تلك النباتات تعرضت للإهمال من قبل المحافظون على البيئة ومخططي تطوير السواحل. وأضاف إن الجمهور يستطيع لعب دور مهم. فعن طريق حماية فرس البحر والسلاحف والحيونات البحرية الأخرى يمكنهم حماية النظام البيئي الذي تعيش عليه تلك الحيوانات بالإضافة إلى أن له منافع أخرى ليست معروفة بنفس القدر. وتنتشر تلك النباتات في جنوب غرب انجلترا ويعيش بها نوعان نادران من فرس البحر بالإضافة إلى الحبار والسرطان.



المصدر : BBC

اسير الصحراء 04-07-2006 08:25 PM

الأسود في طريقها إلى الانقراض

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/72_1.jpg

حذر خبير بالأحياء البرية من أن أعداد الأسود انخفضت بنسبة تصل إلى حوالي 90 بالمئة خلال العشرين سنة الماضية بما يهددها بالانقراض في القارة الأفريقية. وطبقا لما قاله لورانس فرانك المتخصص في علم الأحياء البرية في جامعة كاليفورنيا فإن هناك حاليا حوالي 23 ألف أسد مقارنة بحوالي 200 ألف منذ عشرين سنة مضت. واستنادا إلى دراسة أجريت في كينيا قال فرانك إن الأمل الوحيد للحفاظ على الأسود والحيوانات المفترسة الأخرى هو تعايش الانسان والحيوانات البرية مع بعضهم البعض. وقال كلير وولرستين من الصندوق الدولي لرفاهية الحياة البرية لبي بي سي إن المشكلة ستزداد سوءا لأن أعداد الشعب الكيني ستتضاعف خلال الاثنى عشر سنة المقبلة. ونقلت مجلة نيوساينتست عن الدكتور فرانك قوله: "لا يقتصر الأمر على الأسود فقط بل إنه يتعدى ليصل إلى انخفاض أعداد جميع الحيوانات المفترسة في أفريقيا." وقد انخفضت أعداد الكلاب البرية إلى ما بين 3.500 إلى 5 آلاف كلبا كما أن هناك حاليا أقل من 15 ألف فهد.



ويقول فرانك: "يعرف الناس أخبار الفيلة والغوريلا والكركدن لكنهم لا يدركون أن آكلات اللحوم الكبيرة هذه تقترب من حافة الانقراض." وألقى الدكتور فرانك باللائمة في انخفاض أعداد الحيوانات المفترسة على الأشخاص الذين يقومون بقتل هذه الحيوانات حماية لقطعان الماشية، حيث قال: "اعتاد الناس على قتل الحيوانات المفترسة لكن قتل هذه الحيوانات يتسبب في دمار كبير سواء عن طريق الرماح والدروع أو البندقية والسموم التي يمتلكها كل شخص حاليا." وقد أقنعته الدراسة التي أجراها في منطقة ليكيبيا في كينيا أن الحيوانات المفترسة والمزارعين يمكن أن يتعايشوا في سلام. ويمكن أن تقلل طرق الحماية المتطورة والكلاب تعرض الحيوانات المفترسة إلى الهجوم بشكل كبير. لكن عندما يقتل كل أسد ماشية تبلغ قيمتها حوالي 200 جنيه استرليني في العام بما يساوي بقرة واحدة أو ثلاثة خراف فإن "الطلقات والسم عادة ما يكون أرخص من العناية الجيدة." ويشير الدكتور فرانك إلى إن الحل الوحيد بالنسبة للسكان المحليين يتمثل في كسب الأموال من الحيوانات المفترسة إما عن طريق السياحة أو من خلال رياضة الصيد، حيث يقول: "في لايكيبيا يمكنك عمل مليون دولار في السنة بإطلاق النار على الحيوانات التي تتسبب في مشاكل والتي يجب أن تقتل على أية حال."



المصدر : BBC

اسير الصحراء 04-07-2006 08:26 PM

مخاطر المنازل الجديدة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/71_1.jpg

هل تذكر عندما اشتريت منزلك الجديد، بالطبع كنت تشعر بالسعادة البالغة، وربما ببعض القلق بسبب الأعباء المالية أو الديون التي سيتعين عليك دفعها. لكن ما لم يخطر ببالك على الأرجح هو أن المنزل الجديد ربما يعرضك للخطر لأنه يشع الكثير من المواد الكيماوية السامة. هذا ما توصلت إليه دراسات أجريت في استراليا والمملكة المتحدة ونشرت تفاصيلها في مجلة نيو ساينتست فقد توصل الباحثون إلى أن المنازل الجديدة بها معدلات مرتفعة من الكيماويات السامة التي تشع من السجاد والأرض والدهانات، وهي المواد التي تعرف باسم المركبات العضوية الطيارة. ووجدت الدراسات أن المنازل التي بنيت منذ أقل من عام توجد بها تلك المركبات بمعدلات أكثر عشرين مرة من المعدلات المنصوص عليها من قبل المجلس القومي للأبحاث الصحية والطبية. والمعدل المنصوص عليه هو خمسمئة ميكروجرام في المتر المكعب.



وفي دراسة منفصلة وجدت مؤسسة أبحاث البناء في واتفورد أن منزلا من كل عشرين منزلا به ضعف المعدلات المسموح بها استراليا . وربما يكون أصحاب المنازل يعرضون أنفسهم لكيماويات مثل الفورمالدهايد المستخدم في صناعة الأرضيات الخشبية والأثاث والستيرين الذي يشع من السجاد . ويمكن أن يسبب الفورمالدهايد حساسية في الجلد، وربما السرطان، كما يعتقد أن الستيرين أيضا يمكن أن يسبب السرطان. كما يمكن أن تشع الدهانات والمواد المذيبة بعض الكيماويات السامة .



وأجريت الدراسة على ثمانمئة منزل حديث البناء، وثبت أن خمسة في المئة من المنازل بها معدلات من المركبات العضوية الطيارة تصل لألف ميكروجرام في المتر المكعب. كما كانت نسب تلك المركبات في المنازل التي بنيت قبل أقل من عام ضعف الموجودة في المنازل المبنية منذ عشر سنوات . لكن جيف ليويلين من مؤسسة أبحاث البناء قال انه من غير المرجح أن يكون لهذه المركبات تأثير خطير على صحة غالبية الناس . وأضاف ان غالبية سكان المنزل سيشمون رائحة معينة ربما يجدونها غير محببة، في حين أن آخرين ربما يصابون بالصداع أو بالإعياء . وأضاف أن مادة الفورمالدهايد ربما تكون خطيرة على الصحة، خاصة وأن التجارب التي أجريت على الفئران أثبتت إصابتها بسرطان في الأنف بعد استنشاق معدلات مرتفعة من تلك المادة . إلا أن معدلات تلك المركبات تكون منخفضة للغاية في المنازل على حد قوله . لكن ستيف براون من منظمة العلوم والصناعة بالكومنولث والتي أجرت الدراسة في استراليا قال إن ما يصل إلى خمسمئة ألف أسترالي ينتقلون إلى نحو مئة وعشرين ألف منزل جديد سنويا ربما يكونون عرضة لمستويات مرتفعة الكيماويات السامة طوال شهور.

اسير الصحراء 04-07-2006 08:27 PM

حرب الخليج تصيب الجنود بضمور العضلات

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/70_1.jpg

أكدت دراستان أمريكيتان أن الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج أكثر عرضة للإصابة بمرض ضمور العضلات. وأضافت الدراستان الأمريكيتان أن الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج التي دارت رحاها في عام 1991 تعرضوا لمؤثر ما أدى إلى زيادة احتمال إصابتهم بضمور العضلات. وخلصت الدراستان التي نشرت في دورية "علم الأعصاب" أن العسكريين أكثر عرضة للإصابة بضمور العضلات بمقدار ثلاث أضعاف. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المرض يؤدي إلى ضعف شديد في العضلات يفضي إلى الموت. وكان بعض الجنود الأمريكيين والبريطانيين الذين شاركوا في حرب الخليج قد ظهرت عليهم بعض الأعراض التي أرجعوها إما لتعاطيهم بعض الأمصال قبل ذهابهم للحرب أو تعرضهم لعوامل بيئية أثناء تلك الحرب. وكانت النتيجة الأولية لإحدى هاتين الدراستين كفيلة لأن تدفع السلطات الأمريكية لتصنيف المرض كأحد "اصابات العمل" وقدمت تعويضات عن أي اصابات. لكن الدراسة اكتملت الآن بالإضافة إلى دراسة أخرى تعزز النتائج التي خلصت لها الدراسة الأولى.



وقام باحثون من مركز ساوثويسترن الطبي التابع لجامعة تكساس في مدينة دالاس بمراجعة معدلات الإصابة بأحد أنواع ضمور العضلات يعرف باسم "أنتيريور لاتيرال سكيلوروسيس" ويطلق عليه في الولايات المتحدة اسم داء "لو جهريج". واكتشف الباحثون أن معدلات الإصابة بالمرض بين الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج عام 1991 تزيد ثلاثة أضعاف عن المعدلات الطبيعية للإصابة في هذه السن الصغيرة. وقال الدكتور روبرت هالي الذي ترأس فريق البحث "انتشر المرض في شريحة عمرية ليس من المفترض لها أن تصاب به حيث أصاب أناسا في العشرينات والثلاثينات بدلا من أن يصيبهم في الستينات والسبعينات من عمرهم...ويثير هذا الأمر تساؤلات عما إذا كان سبب الإصابة بذلك المرض قبل الآوان هو عوامل بيئية تعرض لها المصابون أثناء الحرب." أما الدراسة الثانية التي قام بها المعهد الوطني للأمراض العصبية والسكتة الدماغية، فقد رجح أن احتمال الإصابة بضمور العضلات يرتفع إلى الضعف عند العسكريين الذين شاركوا في حرب الخليج.



وتنبع أهمية هاتين الدراستين من أنه نادرا ما يصيب ضمور العضلات الأشخاص تحت سن الخامسة والأربعين، حتى وإن كانت حالات الإصابة محدودة فإن ذلك في حد ذاته يعد مصدرا للخطورة. ومن جهته، قال الدكتور مايكل روز من مستشفى جامعة كينج بمدينة لندن "بالرغم من ارتفاع احتمال الإصابة إلى الضعف يبدو أمرا مثيرا للاهتمام، يجب على المرء أن يدرك أن تلك النتيجة تم التوصل إليها على ضوء عدد محدود من حالات الإصابة...لذا فإن خطر الإصابة قد يقل أو يزيد إذا كان هناك أي خلل في الأسلوب الذي انتهجته الدراسة." وعلى جانب آخر، أكد شون روسلينج رئيس الجمعية الوطنية لمحاربي الخليج وعائلاتهم أنه تلقى تقارير تفيد بإصابة ستة من الجنود صغار السن بضمور العضلات. وقال روسلينج "إنه أمر غير طبيعي ومثير للقلق خاصة وأنني أبلغت أن ذلك المرض يصيب واحد من بين كل 25 ألف شخص...لكن وزارة الدفاع خدعتنا بشأن حقيقة هذا المرض."

اسير الصحراء 04-07-2006 08:28 PM

منتجع المها في دبي ينفذ مشروعا رائدا لإعادة تأهيل الأنظمة النباتية في المحمية الطبيعية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/69_1.jpg

عادت الأشجار والنباتات المنتشرة في المحمية الطبيعية المحيطة بمنتجع المها الصحراوي في دبي، التي تم توسيع مساحتها اخيرا لتصل إلى 225 كيلومتراً مربعاً، إلى الازدهار مجدداً، بفضل المشروع الرائد الذي يجري تنفيذه في المحمية حالياً، بهدف إعادة تأهيل بيئتها الطبيعية. وكان الغطاء النباتي الطبيعي للمحمية قد تعرض لتدهور ملحوظ على مر السنين، بسبب عمليات الرعي الكثيفة، وتفاقم هذا الوضع بتأثير الدورة المناخية الجافة التي تشهدها المنطقة. ويجري الآن تنفيذ إجراءات على المدى الطويل لإعادة الغطاء النباتي إلى ما كان عليه، كما تم توفير كميات إضافية من الأعلاف لغزلان المها والغزلان الصحراوية الأخرى، التي تم إدخالها إلى منتجع المها، لكي لا تتغذى على الأعشاب والشجيرات الخضراء الفتية الجديدة.



ومع نضوج الشجيرات والنباتات الجديدة ستنقل الرياح بذورها لكي تعيد الحياة إلى المنطقة من جديد وتشكل مخزوناً طبيعياً من البذور للمستقبل. وسوف تتعرض الفسائل التي يجري غرسها في المحمية الآن، إلى «إجهاد الجفاف» مع تناقص مياه الري التي يتم تزويدها بها، وتبدأ في طرح البذور بشكل طبيعي في موسم الأمطار، لتحل محلها بعد ذلك النباتات الجديدة التي نشأت من بذورها، وتتكون بالتالي دورة إنبات وتكاثر طبيعية جديدة بالكامل. ويجري حالياً تزويد الحيوانات البرية التي تعيش في منتجع المها بمواد غذائية إضافية، لكي تحصل على كفايتها من العناصر الغذائية التي تحتاجها للمحافظة على صحة جيدة، على الرغم من اضطرارها للتغذي على تشكيلة محدودة من النباتات.



وكانت المحمية قد شهدت قبل ثلاث سنوات، زراعة أشتال وفسائل 6200 شجرة وشجيرة وعشبة مروج كانت توجد سابقاً بشكل طبيعي في المنطقة، وتشتمل على أشجار السلجم والسدر والغاف، وشجيرات عرتا وراك ومرخ. وتقتات الحيوانات البرية الصغيرة التي تعيش في المحمية حالياً، مثل الأرانب البرية والقنافذ والعظاءات، على تلك الأشجار والشجيرات والأعشاب وتستظل بها لدرء حرارة الشمس، كما تقتات وتعيش عليها تشكيلة متنامية من الطيور المحلية والمهاجرة، التي تقصد محمية دبي البيئية الصحراوية، المحيطة بمنتجع المها الصحراوي الذي تملكه وتديره طيران الإمارات، والتي تم تسويرها مؤخراً لتوفير قدر أكبر من الحماية لأنواع الحياة البرية النباتية والحيوانية فيها. وقال توني وليامز نائب الرئيس بمنتجع المها: «تتعرض الأحياء في المناطق الصحراوية الواقعة حول دبي لضغوط كبيرة نتيجة برامج التطوير والتحديث، والتوسع الأفقي للمدينة، ولحسن الحظ فاننا نحظى بدعم على أعلى المستويات للحفاظ على التوازن الدقيق بين التنمية والبيئة الطبيعية». وأضاف: «تم بالتعاون مع الحكومة تشكيل مجلس يتولى الحفاظ على البيئة الطبيعية ودعم جهود حمايتها، وقد بدأ الدعم المالي الذي قدمته طيران الإمارات لحماية الأحياء البرية يعطي ثماره، ومن المقرر تنفيذ المزيد من البرامج في هذا المجال خلال العام المقبل». وأكد وليامز أن توسيع مساحة المحمية إلى 10 أضعاف مساحتها السابقة، وبرامج إعادة تأهيل الحياة النباتية والبرية للحفاظ على البيئة المحلية في أفضل حالاتها، هو أمر ينعكس إيجاباً ليس فقط على المقيمين والزوار، وإنما ستعم فوائده على الأجيال المقبلة أيضاً.



المصدر : الشرق الأوسط

اسير الصحراء 04-07-2006 08:29 PM

طب الصقور ينتعش في الامارات

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/68_1.jpg

فقنص الصقور من الرياضات الشعبية في دولة الامارات حيث يصل سعر بعضها إلى 40 ألف دولار للصقر الواحد، ولذلك فان أصحابها حريصون على أن تكون في أفضل حال. وفي هذا الاطار تجرى لهذه الصقور العديد من الفحوصات بالاشعة والتحاليل للتيقن من أنها على ما يرام. ويقول توم بيلي، وهو طبيب بيطري في مستشفى الصقور في دبي لبي بي سي :"إن الفحوصات تتم بشكل روتيني، والعملاء يتوقعون منا أن نكون على أعلى مستوى، ويريدون أن ينتهي الفحص في أسرع وقت ممكن لأنهم يريدون البدء في التدريبات على الفور".



مستشفى الصقور :

ويعتبر الصقر أكثر الطيور رواجا في دولة الامارات، وكثيرا ما يرى محلقا في سماء الصحراء، وصورته مطبوعة على النقود في هذا البلد. وفي عام 1983، تم تأسيس مستشفى الصقور في دبي برعاية الشيخ حمدان بن راشد المكتوم نائب حاكم دبي ووزير الصحة. و تعني العلاقة بين المستشفى ووزارة الصحة في دبي أن عددا من العقاقير الحديثة المخصصة للبشر ذهبت مباشرة الى علاج الطيور. وقد حدث ذلك مع مرض "أسبيرجيلوزيس" الذي يصيب بعض الصقور ويؤدي الى تكاثر الفطريات في رئتي الصقر المريض. ولان "الاسبيرجيلوزيس" يصيب البشر أيضا ببعض أمراض المناعة مثل فيروس اتش اي في، فقد اختبر الباحثون في مستشفى الصقور عقار "بوروكونوزول" الذي يستخدمه البشر على الطيور، وجاءت النتيجة واعدة.



اهتمام متزايد :

وقال أنتونيو دي سوما، مدير مستشفى الصقور لبي بي سي :"لدينا مؤشر جيد على نجاح هذا العقار مع االصقور". والدكتور دي سوما هو أول شخص في العالم يجرب "البوروكونوزول" على فصائل أخرى غير البشر.

ويقول الدكتور دي سوما :"لقد تم تجريب أنواع عديدة من العقاقير على الدجاج، ونحن نستخدم العقاقير التي تم تطويرها على الدجاج، ولكننا نتعامل مع نوع مختلف من الطيور". وأضاف قائلا إن النظام المرن للطب العقاري في الامارات هو الذي يساعد على تجريب وتطوير تلك العقاقير مشيرا أنه لو كان الامر في اوروبا أو أمريكا حيث الامور محكومة بشكل أكبر لما أمكن ذلك. وأوضح قائلا إنه لو كنت عميلا وأخذت صقرك المريض الى الطبيب البيطري للعلاج، فان الطبيب ملتزم بالادوية المسجلة فقط حتى لو كان يعلم بوجود غيرها، وهو ملزم بأن يخبرك باي آثار جانبية للعقار، وكل ذلك غير موجود في الامارات فالطبيب يختار العقار الذي يرى أنه مناسب وكفى. ولكنه يقول إنه من المؤكد أن هذا الوضع سوف يتغير في المستقبل ليصبح الامر أكثر تنظيما.

اسير الصحراء 04-07-2006 08:29 PM

ضجيج المطارات يضعف ذاكرة الأطفال

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/67_1.jpg

يقول الخبراء ان المهارات الادراكية المعتمدة على اللغة تتأثر بالضجيج أكثر من أي مهارة أخرى. وعليه فإن الضجيج العالي المصاحب لإقلاع الطائرات وهبوطها لا يشكل مصدر إزعاج فقط للأشخاص القاطنين بجوار المطارات, بل يضعف قوة الذاكرة عند الأطفال أيضا ، هذا ما حذرت منه دراسة سويدية جديدة نشرتها مجلة "العلوم النفسية" المتخصصة. وأوضح العلماء في جامعة جافيل بالسويد أن ضجيج الطائرات يعطل قدرات التعلم والذاكرة, وخاصة فيما يتعلق بالنصوص الصعبة, حيث تتأثر المهارات الادراكية المعتمدة على اللغة بالضجيج أكثر من أي مهارة أخرى.



ووجد الباحثون في دراستهم التي أجروها في ألمانيا قبل افتتاح مطار ميونيخ الدولي الجديد, وإغلاق المطار القديم، على 326 طفلا يسكنون بالقرب من موقع المطارين, أن الأطفال الذين يعيشون قريبا من المطار القديم شهدوا تحسنات كبيرة في قوة الذاكرة قصيرة وطويلة المدى, وقدرتهم على القراءة بعد إغلاق المطار, أما من تعرضوا لضجيج الطائرات بعد افتتاح المطار الجديد, فقد أظهروا ضعفا واضحا في قوة الذاكرة طويلة المدى وقدراتهم على القراءة, وإدراك الكلام, والقدرة على سماع الكلمات عند وجود ضجيج, حتى أن هذه القدرة لم تتحسن عند الأطفال بعد إغلاق المطار. وللتقليل من هذه الآثار المؤذية, ينصح الباحثون باختيار مدارس الأطفال في مواقع هادئة والمجهزة جيدا بحيث تكون معزولة عن أي ضجيج, وعدم السكن بالقرب من المطارات.

اسير الصحراء 04-07-2006 08:30 PM

في بيتنا.. حرب كيميائية !



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/66_1.jpg

مواد كيميائية بسيطة، يستخدمها كل منا في بيته، محظور دخولها العراق لإمكانية تصنيع أسلحة كيميائية منها، كما أن بعضها محرم دوليا.. فهل ستستمر في استخدامها؟!! اخترع العلماء أكثر من 80 ألفا من المواد الكيميائية الصناعية منذ الحرب العالمية الثانية. ونتج معظم هذه الكيماويات من مشتقات البترول والقار. تدخل 1000 مادة كيميائيّة جديدة إلى حياتنا كل سنة تقريبًا. وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن 91% من السكان يستعملون 150 مليون كيلوجرام من هذه السموم سنويًّا، معظمها يستخدم داخل المنازل. وأضاف المصنعون هذه المواد إلى طعامنا، وإلى مياه الشرب وإلى منتجات التنظيف بدون موافقتنا وبدون إخبارنا بالأخطار الناجمة عن استخدام هذه المواد. ولقد استطاع رجال الصناعة تمرير كل ما يستجد من هذه المواد الصناعية عن طريق الإجراءات الصناعية التي يتفننون فيها لعدم إلزامهم بإجراء الاختبارات على الكيماويات الصناعية، وعن طريق صرف مليارات الدولارات سنويا على عمليات "غسل مخ" المستهلك عن طريق الإعلانات التجارية المبهرة.



تحتوي منتجات التنظيف المنزلية ومنتجات العناية الشخصية على كثير من المواد الكيميائية الضارة. والمحزن والمثير للقلق في آن واحد هو أن نزرا قليلا من هذه المواد قد تم اختباره لتحديد معامل الأمان الحيوي والأضرار الناجمة عن تداوله. فاختبار قدرة مادة كيميائية واحدة من هذه المواد على إحداث السرطان يحتاج إلى 300 فأر، وأكثر من 300 ألف دولار أمريكي، وفريق من العلماء يتفرغون لمدة 3 سنوات. وطبقًا لمجلس البحوث القومي الأمريكي، فهناك أكثر من 4.5 مليارات مادة كيميائية معروفة، 50 ألفا منها يتم توزيعها تجاريا ويستخدمها البشر، ولكن لا تتوافر معلومات متاحة عن السمية إلا لنحو 80% من هذه المواد. وقد تم اختبار التأثيرات الحادة الناجمة عن الاستخدام اليومي لأقل من 20% من هذه المواد، في حين أنه لم يتم اختبار التأثيرات المزمنة والمتراكمة على الصحة الإنجابية والقدرة على إحداث الطفرات إلا لأقل من 10% من هذه المواد فقط. وجدير بالذكر أن معظم الاختبارات يتم إجراؤها بطريقة منفصلة، وليس هناك أي اختبار يتم إجراؤه على تداخلات هذه المواد أو الأضرار الناجمة عن تفاعلاتها أو اتحاد بعضها ببعض، وهو ما يكون في كثير من الأحيان أكثر خطورة وأشد فتكا بالبشر.



الكلور . . في كل مكان :

أول مادة من المواد المستخدمة في تصنيع الأسلحة الكيماوية هي مادة نستخدمها بشكل دوري وبصورة يومية وهي مادة الكلور، ويطاردنا الكلور في كل مكان.. في مياه الشرب والاستحمام ، ولا يبدو أن هناك أي مهرب أو مفر منه! ونادرا ما تجد عالِمًا يتداول الكلور بدون استخدام القفازات والأقنعة الواقية في أماكن جيدة التهوية! في المقابل يستخدم عامة الناس الكلور بطريقة خاطئة وبدون اكتراث في أعمال التنظيف، وفي غسل الملابس وفي غسل أطباق الطعام، وللأسف الشديد يتم استخدام هذه المادة الكيميائية الرخيصة بصورة مكثفة في تعقيم مياه الشرب في بلادنا. ولقد حققت الشركات المنتجة للكلور أرباحا هائلة، بالرغم من أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الكلور يتصدر المواد المسرطنة ويمكن أن يكون مميتا. أما عن إضافة مادة الفلوريد للمياه فقد ثبت أن ضررها أكثر من نفعها إذا كان لها منافع أصلا، فهي من أشد المواد سمية وأشدها خطرا على الإطلاق.



احترس من المنظفات المنزلية !

في كندا وحدها تحدث مليون حالة تسمم سنويا بسبب ابتلاع المنظفات المنزلية، وينتهي بعضها بوفاة الضحايا. وتعد سوائل تنظيف الأطباق من أهم أسباب التسمم المنزلي، ففي كل مرة نغسل فيها الأطباق تلتصق بعض الكيماويات بها، وتتراكم مع تكرار الغسيل، ويلتقط الطعام جزءا من هذه المواد المتخلفة وبخاصة إذا كانت الوجبة ساخنة! وتحتوي معظم المنظفات المنزلية على مادة النشادر وهذه المادة قد تكون مميتة إذا اتحدت مع الكلور الذي يُستخدم في التبييض حيث ينتج اتحادهما مادة "الكلورامين" السامة. وسوائل الغسالات الأوتوماتيكية مكتوب عليه "ضار إذا ابتُلع" ومعظمها يحتوي على مادة Naphtha المسكنة للجهاز العصبي المركزي، وعلى مادة diethanolsamine المسببة لتسمم الكبد، بالإضافة إلى مادة chlorophenylphenol التي تعمل كمنشط خاص للتمثيل الغذائي وهي مادة عالية السمية أيضا. كما تحتوي منظفات الغسيل أيضا على الفوسفور والأنزيمات والنشادر والنفتالين والفينول ومواد أخرى لا يمكن حصرها. ويمكن أن تسبب هذه المواد الكيميائية أعراضا مرضية كالطفح الجلدي والحساسية وغيرهما. وفضلا عن التعرض المباشر لهذه المواد، يمتص الجسم عن طريق الجلد المواد الكيميائية المتخلفة من عمليات الغسيل في الملابس وفي ملاءات الأسِرّة.



أما المطهّرات فهي تتكون عادة من الفينول أو الكريسول، وهي مركبات تتسبب في تعطيل نهايات العصب الحسي، وتهاجم الكبد والكلى والطِّحال والبنكرياس والجهاز العصبي المركزيّ (CNS) ويستلزم العلاج سنة كاملة لإزالة الآثار الضارة غير الصحية الناجمة عن تعرض إنسان لأوقتين من هذه الكيماويات. وأما عن معطرات الجو فهي تعطّل قدرتك على الشم بطريقة طبيعية، بعد أن تعطل أعصاب الشم الطرفية، وتغلف الممرات الأنفية بطبقة رقيقة من الزيت المعروف بـ methoxychlor وهو في الأصل نوع من المبيدات الحشرية التي تتراكم في الخلايا الدهنية وتتسبب في إثارة الجهاز العصبي المركزي!



المبيدات في الماء والغذاء والدواء :

وعن مبيدات الآفات والمبيدات الحشرية المستخدمة داخل المنزل فحدث ولا حرج، فهي مسئولة عن الربو والالتهاب الرئوي والأكزيما والصداع النصفي وآلام المفاصل والعضلات لـ 16 مليون شخص في أمريكا، ويتزايد العدد يوميا. وتتراكم هذه المبيدات في الماء والغذاء وفي الدواء وفي معظم منتجات العناية الشخصية مثل معجون الأسنان والشامبو. والمبيدات هي السبب الثاني للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن أن يؤدي استنشاق هذه المواد إلى الغثيان والكحّة وصعوبات التنفس والاكتئاب والتهاب العين والدوار والضعف العام وفقدان النظر والارتعاش وغيرها من الأعراض والأمراض. ويؤدي تراكم المبيدات في الخلايا الدهنية بالجسم على المدى البعيد إلى تلف الكبد والكلى والرئة، وقد يؤدي إلى الشّلل والعقم وخفض الخصوبة واختلال الوظائف الجنسية ومشاكل بالقلب والغيبوبة.



القمل أفضل من الشامبو !

تحتوي أنواع الشامبو المعتادة على مواد كيميائية عالية الخطورة أيضا، فكل شيء يلمس فروة الرأس يُمتص إلى المخ أولاً، ويجب التروي قبل استخدام مواد تبييض وتجعيد الشعر والصّبغات المخلقة صناعيا، ويستحسن اللجوء للبدائل الطبيعية كالحناء وغيرها من المواد النباتية المتداولة. فعلى سبيل المثال: عادة ما تُستخدم المواد المشتقة من كبريتات الصوديوم وSodium laurel sulfate في تصنيع الشامبو ومعاجين الأسنان ومنتجات العناية الشخصية الأخرى، ويمتص المخ هذه المواد بسرعة، ويؤدي تراكم هذه المواد إلى فقدان البصر في النهاية. أما أنواع الشامبو المخصصة للأطفال والتي يتهافت عليها الكبار قبل الصغار في بعض الأحيان بدعوى أنها رقيقة ولا تسبب إثارة للعين ولا تسبب إدماع العيون، فقد تكون أخطر من الأنواع العادية من الشامبو؛ لأنها تحتوي على بعض من أسوأ المواد الكيميائية، ومنها مواد مخدرة لإخفاء تأثيرات المواد الكيميائية المثيرة للعيون. وقد يكون القمل أرحم في بعض الأحيان من المواد الكيميائية التي تُستعمل عادة لإبادته، فالكيماويات المستخدمة في التخلص من القمل يمتصها المخ بسرعة ومنها المكون الرئيسي مادة Lindane وهي مادة كيميائية ضارة للغاية وتسبب في إحداث نوبات مرضية والرعشة والسرطان، وقد تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان، في حين أن القمل لا يؤدي إلى مثل هذه الأضرار والعواقب!



أين المفر؟!

ما زال هناك العديد من المواد الكيميائية الضارة التي نستخدمها برغبتنا أو رغما عنا، ويحيط بنا التلوث في كل مكان، فما عسانا أن نفعل؟ وأين المفر؟.. الصورة ليست قاتمة إلى هذا الحد، والوقاية خير من العلاج كما يقولون، وهناك العديد من البدائل لتعقيم المياه مثل استعمال الأوزون بدلا من الكلور في التعقيم، أو استخدام مرشحات خاصة تمتص الكلور من مياه الشرب. وغسل يديك بالماء البارد يعوق انتشار البكتيريا والجراثيم، في حين يشجع الماء الساخن نمو الكائنات الحية غير المرغوب فيها. وغالبًا ما تكون البكتيريا أكثر أمنا من المواد الكيميائية التي تُستخدم للتخلص منها، ولكن يمكنك العودة للمنتجات الطبيعية فالخل يمكن استخدامه كمطهر بدلا من الكلور. ويمكن استخدام الموالح أيضا والتوابل والزيوت النباتية والمواد الطبيعية في أغراض التنظيف والعناية الشخصية.. فلا تسقط فريسة للإعلانات، فأنت لا تحتاج لكل هذه المواد لتنظيف جسدك وبيتك بقدر احتياج الشركات الصناعية للتربح من ذلك.



المصدر :

طارق قابيل

إسلام أونلاين

Dwornick, Lorie (2002). Chemical Warfare Agents And Toxic Waste Disguised As Household Cleaning Products , 1-18-2

اسير الصحراء 04-07-2006 08:32 PM

ظاهرة الامطار الحمضية في العالم الصناعي وآثارها البيئية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/65_1.jpg

من الظاهر اننا لا نجد اليوم احدا يمكن ان يشك باهمية القضايا الايكولوجية للأرض . . فهناك "الخرق" في طبقة الاوزون والتلوث بانواعه من انتمعاعي ونووي ومائي وضوضائي وغذائي. من جهة، واندثار الغابات والزحف الصحراوي من جهة اخرى. الا ان الهم الكبير لسكان الارض هو مشكلة "الامطار الحمضية" التي وصفها احد علماء البيئة بانها كارثة تسير ببطء وتدمر باصرار النباتات والبحيرات والانهار وما تحتويه من خيرات، كما تسبب عمليات التآكل في المنشآت الحجرية والمعدنية. ولخطورة هذه المشكلة فقد قدرت خسائر المانيا الغربية- خلال عام واحد- حوالي 600 مليون دولار نتيجة اتلاف المحاصيل الزراعية، بسبب الامطار الحمضية. وهناك دراسات اخرى كثيرة تبين الاثار السيئة للأمطار الحمضية.. التي نشرتها "جامي جيمس " في المجلة العلمية "ديسكفري" تحت عنوان "من الذي يستطيع منع المطر الحمضي؟!".



كما تبين في بحيرة موس الصافية، الواقعة غرب جبال اديرونداك المحاطة باشجار عالية تمتد على شواطئها فتكسبها جمالا هادئا، انه لم توجد سمكة واحدة من اسماك السلمون المرقط تعلن عن نفسها، ولا ضفدع ينق على شواطئها، كما كان في الماضي، بينما كانت منذ سنوات قليلة غنية بالاسماك والضفادع، ولقد هجرها البط الغواص واختفى الطائر القناص الذي يغوص فيها بحثا عن الاسماك. كل هذا بسبب الامطار الحمضية. وكتب الكيميائي البريطاني روبرت سميث تقريرا من 600 صفحة- ولاول مرة- عام 1872 اشار فيه الى حموضة الامطار الحمضية التي هطلت في عام 1872 على مدينة مانشستر، وعزا السبب الى الدخان المتصاعد من مداخن المصانع. وفي حين لاحظ العالم السويدي سفانت اودين في عام 1967 ان الامطار الحمضية الهاطلة في السويد، كانت حموضتها تزداد بمرور الزمن، واطلق عليها تسمية "حرب الانسان الكيميائية في الطبيعة"، وفيما بعد اظهرت الدراسات الحالية ان السبب الرثيسي في تكوين الامطار الحمضية يعود الى محطات انتاج الكهرباء والمراكز الصناعية الضخمة، التي تنتشر في كثير من الدول التي تحرق كميات هائلة من الوقود وتدفع الى الهواء يوميا بكميات متزايدة من الغازات مثل ثاني اكسيد الكبريت والهيدروجين واكاسيد النيتروجببن.



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/65_2.jpg

تكون الامطار الحمضية تتكون الامطار الحمضية من تفاعل الغازات المحتوية على الكبريت. واهمها ثاني اكسيد الكبريت مع الاكسجين بوجود الاشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، وينتج ثالث اكسيد الكبريت الذي يتحد بعد ذلك مع بخار الماء الموجود في الجو، ليعطي حمض الكبريت. الذي يبقى معلقا في الهواء على هيئة رذاذ دقيق تنقله الرياح من مكان لاخر، وقد يتحد مع بعض الغازات في الهواء مثل النشادر، وينتج في هذه الحالة مركب جديد هو كبريتات النشادر، اما عندما يكون الجو جافا، ولا تتوفر فرصة لسقوط الامطار، فان رذاذ حمض الكبريت، ودقائق كبريتات النشادر يبقيان معلقين في الهواء الساكن، ويظهران على هيئة ضباب خفيف، لاسيما عندما تصبح الظروف مناسبة لسقوط الامطار فانهما يذوبان في ماء المطر، ويسقطان على سطح الارض على هيئة مطر حمضي، هذا وتشترك اكاسيد النيتروجين مع اكاسيد الكبريت في تكوين الامطار الحمضية حيث تتحول اكاسيد النيتروجين بوجود الاكسجين والاشعة فوق البنفسجية الى حمض النيتروجين. ويبقى هذا الحمض معلقا في الهواء الساكن، وينزل مع مياه الامطار، مثل حمض الكبريت مكونا الامطار الحمضية. ولابد من ابداء الملاحظتين الآتيتين في هذا المجال. الملاحظة الاولى: الغازات الملوثة تنتقل بواسطة التيارات الهوائية تؤكد الدراسات في اسكندنافيا ان كمية غازات الكبريت اعلى (2.0) مرة مما تطلقه مصانعها، وفي الوقت نفسه، لا تزيد كمية غازات الكبريت في اجواء بعض اقطار اوروبا الغربية، وخاصة المملكة المتحدد عن 10- 20%. وهذا يعني ان هذه الغازات الملوثة، تنتقل بواسطة التيارات الهـوائية من اوروبا الغربية الى اسكندنافيا وانكلترا. الملاحظة الثانية: الامطار تزداد مع الزمن، كما جاء في كتاب "التلوث مشكلة العصر" تشير الدراسات الى ان حموضة الامطار التي سقطت فوق السويد عام 1982 كانت اعلى بعشر مرات من حموضة الامطار التي سقطت عام 1969، حيث لاحظ الخبراء ان نسبة حموضة مياه الامطار زادت بشكل منذر بالخطر، اما درجة حموضة الامطار في بريطانيا فقد وصلت الى 4.5 في عام 1979، ووصلت في نفس العام في كندا الى 3.8 وفرجينيا الى 1.5، حيث كانت درجة حموضة امطار فرجبنيا تقارب درجة حموضة حمض الكبريت (أسيد البطاريات) وفي اسكتلندا، وصلت الى 7. 2 عام 1977، ووصلت في لوس انجلوس الى 3 عام 1980. اي اكثر حموضة من الخل وعصير الليمون، ولا يقتصر التوزع الجغرافي للامطار على البلاد الصناعية، اذ يمكن ان تنتقل الغيوم لمسافات بعيدة عن مصادر التلوث الصناعي، فتهطل امطارا حمضية على مناطق لا علاقة لها بمصدر التلوث. ولابد من الاشارة الى ان درجة حموضة ماء المطر النقي هي بين 5.5 - 6 اي تميل الى الحموضة قليلا، ولم يسجل اي تأثير سلبي لهذه النسبة، حصل خلال ملايين السنين، ويمكن اعتبار ماء المطر نقيا في حدود هذه الدرجة وغير ضار بالبيئة حسب المعلومات المتوفرة.



الآثار التخريبية للأمطار الحمضية في البيئة أثر المطر الحمضي في البحيرات أو المحيطات :

أثرت الأمطار الحمضية في بيئة البحيرات، فبينت الدراسات ان 15 الف بحيرة من اصل 18 الفاقد تأثرت بالامطار الحمضية، حيث ماتت وتناقصت اعداد كثيرة من الكائنات الحية التي تعيش في هذه البحيرات وخاصة الاسماك والضفادع. وثمة سؤال هنا: من أين تأتي خطورة الامطار الحمضية على البحيرات؟ تبين ان زيادة حموضة الماء تعود الى انتقال حمض الكبريت وحمض الازوت اليها مع مياه السيول والانهار بعد هطول الامطار الحمضية. اضافة الى ذلك فان الامطار الحمضية تجرف معها عناصر معدنية مختلفة بعضها بشكل مركبات من الزئبق والرصاص والنحاس والالمنيوم، فتقتل الاحياء في البحيرات، ومن الجدير ذكره ان درجة حموضة ماء البحيرة الطبيعي تكون بين 5- 6 فاذا قلت عن الرقم 5 ظهرت المشاكل البيئية، وكما ان ماء البحيرات يذيب بعض المركبات القاعدية القلوية الموجودة في صخور القاع او تنتقل اليها مع مياه الانهار والسيول، فتنطلق شوارد البيكربونات وشوارد اخرى تعدل حموضة الماء، وتحول دون انخفاض الرقم الهيدروجيني، ويعبر عن محتوى الماء من شوارد التعديل ب "سعة تعديل الحمض"، فاذا كانت سعة تعديل الحمض كبيرة يكون تأثيرالبحيرة بالحموضة فعلا.. الا ان الزيادة المطردة في حموضة مياه الامطار، جعلت قدرة سعة تعديل الحمض لبعض البحيرات دون المستوى ا لمطلوب، فارتفعت حموضتها، وبشكل خاص البحيرات الموجودة في المناطق الصناعية في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا، وتدل الاحصائيات على ان عدد البحيرات التي كانت حموضتها اقل من 5 درجات في اميركا في النصف الاول من هذا القرن كان 8 بحيرات فقط. واصبح الان 109 بحيرات، كما احصي في منطقة اونتاريو في كندا، اكثر من الفي بحيرة حموضة مياهها اقل من 5 درجات، وفي السويد اكثر من 20% من البحيرات تعاني من ارتفاع الحموضة، وبالتالي الخلل البيئي واضطراب الحياة فيها.



أثر المطر الحمضي في الغابات والنباتات :

ان تدمير الغابات له تأثير في النظام البيئي، فمن الملاحظ ان انتاج الغابات يشكل نحو 15% في الانتاج الكلي للمادة العضوية على سطح الارض، ويكفي ان نتذكر ان كمية الاخشاب التي يستعملها الانسان في العالم تزيد عن 2.4 مليار طن في السنة، كما ان غابات الحور المزروعة في واحد كم2 تطلق 1300 طن من الاكسجين، وتمتص نحو 1640 طنا من ثاني اكسيد الكربون خلال فصل النمو الواحد.. كذلك تؤثر الامطار الحمضية في النباتات الاقتصادية ذات المحاصيل الموسمية وفي الغابات الصنوبرية، فهي تجرد الاشجار من اوراقها، وتحدث خللا في التوازن الشاردي في التربة، وبالتالي تجعل الامتصاص يضطرب في الجذور، والنتيجة تؤدي لحدوث خسارة كبيرة في المحاصيل وعلى سبيل المثال: فقد بلغت نسبة الاضرار في الاوراق بصورة ملحوظة في احراجها 34% سحابة من الغيوم تنذر بوقوع الكارثة في المانيا في لسبعينات وازدادت الى 50% عام 1985.



وفي السويد وصلت الاضرار الى 30% في احراجها، وتشير التقارير الى ان 14% من جميع اراضي الاحراج الاوروبية قد اصابها الضرر نتيجة الامطار الحمضية. اضافة الى ان معظم الغابات في شرقي الولايات المتحدة الاميركية، تتأثر بالامطار الحمضية، لدرجة ان اطلق عـلى هذه الحالة اسم فالدشترين وتعني موت الغابة، علما بان اكثر الاشجار تأثرا بالامطار الحمضية هي الصنوبريات في المرتفعات الشاهقة.. نظرا لسقوط اوراقها قبل اوانها مما يفقد الاخشاب جودتها، وبذلك تؤدي الى خسارة اقتصادية في تدمير الغابات وتدهورها.



أثر المطر الحمضي في التربة :

تبين التقارير ان التربة في مناطق اوروبا، اخذت تتأثر بالحموضة، مما يؤدي الى اضرار بالغة من انخفاض نشاط البكتيريا المثبتة للنيتروجين مثلا. وانخفاض معدل تفكك الاداة العضوية، مما ادى الى سماكة طبقة البقايا النباتية الى الحد الذي اصبحت فيه تعوق نفاذ الماء الى داخل التربة والى عدم تمكن البذور من الانبات، وقد ادت هذه التأثيرات الى انخفاض انتاجية الغابات.



اثر المطر الحمضي في الحيوانات :

تتوقف سلامة كل مكون من مكونات النظام البيئي على سلامة المكونات الأخرى، دخان المصانع السبب الرئيسي فمثلا تأثر النباتات بالامطار الحمضية يحرم القوارض من المادة الغذائية والمأوى، ويؤدي الى موتها أو هجرتها، كما تموت الحيوانات اللاحمة التي تتغذى على القوارض او تهاجر ايضا وهكذا.. وقد يلاحظ التأثير المباشر للامطار الحمضية في الحيوانات. كما لوحظ موت القشريات والاسماك الصغيرة في البحيرات المتحمضة، نظرا لتشكل مركبات سامة بتأثير الحموض (الامطار الحمضية)، تدخل في نسيج النباتات والبلانكتون- العوالق النباتية- (نباتات وحيدة الخلية عائمة).. وعندما تتناولها القشريات والاسماك الصغيرة، تتركز المركبات السامة في انسجتها بنسبة اكبر. وهكذا تتركز المواد السامة في المستهلكات الثانوية والثالثية حتى تصبح قاتلة في السلسلة الغذائية.. ولابد من الاشارة الى ان النظام البيئي لا يستقيم اذ ا حدث خلل في عناصره المنتجة او المستهلكة او المفككة وبالنتيجة يؤدي موت الغابات الى موت الكثير من الحيوانات الصغيرة، وهجرة الكبيرة منها.. وهكذا.


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/65_3.jpg

أثر المطر الحمضي في الانسان :

يتشكل الضباب الدخاني في المدن الكبيرة، وهو يحتوي على حموض، حيث يبقى معلقا في الجو عدة ايام، وذ لك عندما تتعرض الملوثات الناتجة عن وسائل النقل بصورة فادحة إلى الاشعة فوق البنفسجية الآتية من الشمس، فيحدث بين مكوناتها تفاعلات كيميائية، تؤدي الى تكوين الضباب الدخاني الذي يخيم على المدن وخاصة في ساعات الصباح الاولى، والاخطر في ذلك، هو غازي ثاني اكسيد النيتروجين، لانه يشكل المفتاح الذي يدخل في سلسلة التفاعلات الكيميائية الضوئية التي ينتج عنها الضباب الدخاني وبالتالي نكون امام مركبات عديدة لها تأثيرات ضارة على الانسان إذ تسبب احتقان الاغشية المخاطية وتهيجها والسعال والاختناق وتلف الانسجة وانخفاض معدل التمثيل الضوئي في النبات الاخضر. وكل هذا ينتج عن حدوث ظاهرة الانقلاب الحراري، كما حدث في مدينة لندن عام 1952 عندما خيم الضباب الدخاني لمدة ثلاثة ايام، مات بسببه 4000 شخص، وكذلك ما حدث في انقرة واثينا. بالاضافة الى اثر المطر الحمضي على المنشآت الصناعية والابنية ذات القيمة التاريخية والتماثيل، اذ يكلف ترميمها مبالغ كبيرة من دخل الفرد او الدخل القومي وابسط مثال على ذلك "تفتت بعض الاحجار في برج لندن الشهير وكنيسة وست مينستر ابي"، ناهيك عن تفاعل حمض الازوت مع كثير من المعادن في المنشآت الصناعية وتخريبها.



علاج المشكلة :

نظرا لخطورة ظاهرة الامطار الحمضية وما ينتج عنها من اثار تخريبية على كافة الاصعدة اقترح الباحثون علاجين. الأول: علاج مكلف ومتكرر، نظرا لتكرار سقوط الامطار الحمضية، وهذه الطريقة تتمثل في معادلة الانهار والبحيرات الحمضية والاراضي الزراعية بمواد قلوية. والثاني: علاج دائم ويتمثل بتنقية الملوثات قبل ان تنتشر في الغلاف الهوائي. ولذلك يجب ان لا تكون النظرة الى البيئة نظرة مجردة، كالنظرات الى مواضيع اخرى عديدة سياسية واقتصادية وثقافية على صعيد الشعوب والدول. وان المطلوب من اجل ذلك يتمثل في ايجاد نظام متطور للرقابة البيئية، حيث ان النظام المتكامل للرقابة البيئية، ضروري لرؤية ومتابعة خلفية ونشاط جمع العناصر الملوثة للوسط الطبيعي، نتيجة للتقدم التكنولوجي.



وبناء عليه، يجب فسح المجال لتكنولوجيا متطورة كاملة، تتوافق مع الطبيعة وديمومتها، وضرورة ادراج الجدوى الاقتصادية للعمليات الايكولوجية والاهم في ذلك هو توعية الانسان، توعية بيئية شاملة ووضع اسس عملية لاستغلال الموارد النباتية والحيوانية، ووضع خطط دقيقة لحماية كوكب الارض من كافة مصادر التلوث الكيميائية والحرارية والنووية، وتخفيض استهلاك الوقود في وسائل المواصلات، وايجاد وسائل بديلة لا تترك اثار سلبية في البيثة.



المصدر : مجلة علوم وتكنولوجيا

عدد : اكتوبر / نوفمبر 2002

المراجع

- مجلة المنتدى. دبي العدد 149 ديسمبر 1995 م. "الامطار الحمضية.. للاستاذ عبدالحميد غزي بن حسن".

- صحيفة الجزيرة. المملكة العربية السعودية :-82 تاريخ 1995/4/1م. "الامطار الحمضية والضباب الدخاني للاستاذ عبدالحمد غزي بن حسن".

- مجلة القافلة. المملكة العربية السعودية. العدد ذو القعدة 1416هـ. "الامطار الحمضية للاستاذ اسماعيل امين الحلبي".

- مجلة الثقافة المملكة العربية السعودية. العدد فبراير 1993م "التلوث البيئي الهم الكبير لسكان الارض للاستاذ عبدالحميد غزي بن حسن".

- مجلة العلوم الاميركية. الكويت. العدد 8. المجلد السادس 1989. "المطر الحمضي".

- مجلة عالم المعرفة. العدد 152 اصدار المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب. الكويت. أغسطس 1990. "التلوث مشكلة العصر للدكتور احمد مدحت اسلام".

اسير الصحراء 04-07-2006 08:39 PM

أفريقيا تتفوق . . في التصحر

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/64_1.jpg

يُعَدّ التصحر من أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة، والقارة الأفريقية بصفة خاصة؛ ولذلك خصصت الأمم المتحدة اليوم العالمي ضد التصحر والجفاف في السابع عشر من يونيو من كل عام. ولعل استعراض بعض الأرقام والإحصائيات يكون كفيلاً بإلقاء الضوء على فداحة المشكلة. فعلى الصعيد العالمي، يتعرض حوالي 30% من سطح الأرض لخطر التصحر مؤثرًا على حياة بليون شخص في العالم. أما ثلث الأراضي الجافة في العالم قد فقدت بالفعل أكثر من 25% من قدرتها الإنتاجية. كل عام يفقد العالم 10 ملايين هكتار من الأراضي للتصحر. (الهكتار = 10 آلاف متر مربع). وفي عام 1988 فقط كان هناك 10 ملايين لاجئ بيئي. ويكلف التصحر العالم 42 بليون دولار سنويًّا، في حين تقدر الأمم المتحدة أن التكاليف العالمية من أجل الأنشطة المضادة للتصحر من وقاية وإصلاح وإعادة تأهيل للأراضي لن تتكلف سوى نصف هذا المبلغ (ما بين 10 - 22.4 بليون دولار سنويًّا).



أفريقيا الأولى في التصحر :

وإذا كان هذا هو وضع المشكلة عالميًّا، فإن القارة السمراء تأتي في مقدمة قارات العالم من حيث التأثر بالمشكلة؛ حيث إن:

32% من أراضي العالم الجافة موجودة بالقارة الأفريقية.

73% من الأراضي الجافة بأفريقيا المستخدمة لأغراض زراعية قد أصابها التآكل أو التعريةdegradation .

في بعض المناطق بالقارة الأفريقية تفقد أكثر من 50 طنًّا من التربة لكل هكتار من الأرض سنويًّا. هذا يساوي فقدان 20 بليون طن من النيتروجين، و2 بليون طن من الفوسفور، و41 بليون طن من البوتاسيوم سنويًّا.

أكثر الأراضي تأثرًا في القارة الأفريقية موجودة في سيراليون، ليبيريا، غينيا، غانا، نيجيريا، زائير، جمهورية أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، وموريتانيا، النيجر، السودان، والصومال.

مشكلة التصحر بالقارة الأفريقية مشكلة متداخلة ومعقدة لعل أهم عواملها الفقر، والذي يؤدي إلى سوء استخدام الأراضي الزراعية من أجل إنتاج أكبر كمية ممكنة من المحصول، وهو ما يؤدي إلى تدهور التربة، وبالتالي تعريتها، والتي تمثل بداية عملية التصحر. هذا، وبالتالي يؤدي إلى هجرة أصحاب الأراضي المتصحرة داخليًّا وعبر الحدود، وهو ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأراضي الزراعية في البلاد المستقبلة، وهو ما يزيد من الضغوط الاجتماعية والسياسية والنزاعات العسكرية، وبالتالي دخلت القارة في حلقة مفرغة لا تنتهي.



التصحر . . لماذا ؟

هناك عدة عوامل إنسانية لها تأثير مباشر على عملية التصحر، إلا أننا هنا نتعرض اليوم لعملية سوء استغلال الأراضي الزراعية، وكيفية حدوث التصحر بسببها، والتعرض لبعض الممارسات الزراعية التي قد تقي التربة من عوامل التعرية. وهناك خمسة عوامل هامة تؤدي إلى تعرية التربة، وهي: التعرية بسبب الرياح، والمياه، وزيادة ملوحة التربة، وفقدان الأرض لخصوبتها، وضغط أو دهس التربة.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/64_2.jpg

أهم العوامل التي تقي التربة من التعرية هي الحياة النباتية بها؛ حيث تمثل الأجزاء العلوية من النباتات حاجزًا ضد الرياح والمياه التي قد تحرك التربة الفوقية، وتمثل جذورها عاملاً مثبتًا للتربة الفوقية. وحين تفقد التربة الحياة النباتية بها، تطيِّر الرياح جزيئات التربة الرقيقة والمواد العضوية بها، تاركة خلفها طبقة مركزة من الرمال الخشنة عديمة البنية، وفقدان التربة للمواد العضوية بها يفقدها تماسكها واستقرارها، وهو ما يعرضها إلى زيادة التعرية بسبب الرياح، كما يؤدي فقدان التربة للمواد العضوية إلى فقدان القدرة على احتجاز المياه. أما مياه الأمطار فدورها كعامل تعرية للتربة تتمثل في تفكك جزيئات التربة وتحميلها مع جريان المياه، بالإضافة إلى ضغط التربة، وهو ما يؤدي إلى انخفاض نفاذيتها. وحين تفقد التربة المواد العضوية بها ويزداد الطمي بها وتفقد الحياة النباتية، تتعرض الأرض لتكوين قشرة سطحية بسبب الأمطار، حيث يسدّ الطمي مسام التربة، وهو ما يؤدي إلى تكوين تلك الطبقة القشرية الرفيعة الناعمة والتي لا تنفذ المياه بشكل كبير. قد تؤدي بعض الممارسات الزراعية إلى زيادة التعرض لعوامل التعرية بسبب إضرارها بالحياة النباتية؛ فالكثير من الفلاحين يحرثون الأرض من أجل تكوين سطح أملس خال من النباتات من أجل الزراعة، ولكن يؤدي ذلك إلى تكوين تربة قابلة للتعرية بسبب فقدان الحياة النباتية. ممارسات أخرى تزيد من التعرض لتعرية الأراضي هي :

لرعي الزائد عن الحد؛ حيث يرعى كمّ من الحيوانات أكبر من قدرة إنتاجية الأرض لها. كما يُفْقد الأرض الحياة النباتية بها، وهو ما يؤدي إلى زيادة تعرضها للرياح ومياه الأمطار وبالتالي التعرية.

الزراعة الأحادية: وهي زراعة نوع واحد فقط من المحصول، هناك سببان حتى يؤدي ذلك النوع من الزراعة إلى التعرية الأول: هو بسبب حصاد المحصول كله مرة واحدة، وهو ما يترك الأرض دون حياة نباتية واقية ضد التعرية، وبالتالي عدم تشرّب الأرض لمياه الأمطار. السبب الثاني: هو أن المحصول بإمكانه التعرض إلى مرض ما أو إلى إحدى الحشرات الضارة والتي بإمكانها القضاء على المحصول كله، تاركة خلفها أرض خالية من حياة نباتية.

زراعة البذور في صفوف، وهو ما يؤدي إلى خلوّ الأرض ما بين الصفوف من حياة نباتية، وبالتالي تعرضها إلى التعرية.

إراحة الأراضي لمدد قصيرة رغبة في زيادة الإنتاج، وذلك يؤدي إلى فقدان الأرض لخصوبتها.

وقاية الأرض من التعرية

هناك ممارسات زراعية بإمكانها توقيف عمليات التعرية للأراضي، بل وإعادة تأهيلها، وهذه الممارسات تتضمن تغيير أسلوب حرث الأراضي:

الحرث الكفافي: وهو حرث الأرض بشكل عمودي على درجة ميل الأرض (تعتبر أي أرض لها ميل أكثر من درجة واحدة قابلة للتعرية بسبب مياه الأمطار). الشقوق التي تتكون من عملية الحرث تعمل كحواجز للمياه من أجل إعطاء الأرض فرصة أطول لتشربها، بدلاً من جريانها مع انحدار الأرض آخذة معها التربة الفوقية. هذا النوع من الحرث يقلل التعرية بنسبة 50%.

تسطيح أجزاء من الأراضي المنحدرة بشدة، كالتلال لمنع المياه من الجريان مع الانحدار.

التوقيت الصحيح للحرث: فإذا تم الحرث في الخريف، تتعرض الأرض للتعرية طوال فصل الشتاء. أما إذا تعرضت الأرض للحرث في الربيع؛ فالمدة التي تبقى فيها دون حياة نباتية أقل بكثير.

الحرث باستخدام التكنولوجيا الحديثة والتي تسمح بتفكيك التربة، وزراعة البذور، والتخلص من الحشائش مرة واحدة بأقل ضرر ممكن للتربة.

زراعة البذور في صفوف متباعدة، ثم زراعة نوع مختلف تمامًا من المحاصيل في المسافات بين الصفوف؛ من أجل تغطية أكبر قدر ممكن من الأرض.

زراعة الأرض بأكثر من نوع من المحصول نفسه؛ حيث تختلف أوقات الحصاد لكل نوع، وهو ما يحمي الأرض من تعرضها كاملة لعوامل التعرية.

زراعة الأشجار من أجل حماية الأرض من الرياح.

إضافة المواد العضوية للأرض عن طريق حرث بواقي المحصول داخل الأرض، أو زراعة محصول كامل فقط من أجل حرثه داخل الأرض. تقوم الميكروبات داخل التربة بتحلل المادة العضوية وتحويلها إلى السكريات العدادية polysaccharides، والتي تلصق جزيئات التربة بعضها ببعض، معطية لها حماية ضد عوامل التعرية.

وبالرغم من كون هذه الطرق سهلة التنفيذ، فإن الكثير من الفلاحين لا يفضلون اللجوء إليها؛ لأن التكاليف قصيرة المدى اللازمة لتنفيذها أغلى من المزايا قصيرة المدى الناتجة عنها. وكما ذكرنا، فإن المشكلة في القارة الأفريقية غاية التعقد بسبب الفقر الشديد والهجرات الداخلية، وهو ما لا يترك للكثير من الفلاحين خيارًا سوى سوء استغلال أراضيهم من أجل إنتاج أكبر قدر من المحاصيل.



بقلم : د . نادية العوضي

المصدر : إسلام أونلاين

اسير الصحراء 04-07-2006 08:46 PM

الأهوار جنة ضائعة

ليس ثمة دراسات منشورة كافية عن البيئة في العراق. فمنذ 1978 ظهر عدد قليل جداً من هذه الدراسات، يدور معظمه على التنوع الأحيائي، ولا يتناسب مع التنوع الكبير والجلي في الأنظمة البيئية العراقية، التي تتميز منها:

الجبال الشمالية الشرقية، ويتجاوز أعلاها 3000 متر ارتفاعاً، وتستقبل أمطاراً بمعدل ألف مليمتر سنوياً.

هضبة صحراوية في الشمال الغربي، تمثل 75 في المئة من مساحة الأرض العراقية.

سهول صحراوية شبه قاحلة، في الجنوب الغربي.

سهول ومستنقعات خصبة في منطقة ما بين النهرين، وتشتمل على أهوار وسهول غرينية، وفيها مساحات كبيرة من البرك الضحلة، الدائمة والموقتة، يستوطنها عدد كبير من الطيور.

شط العرب، وهو ممر مائي فريد، ينشأ عند نقطة التقاء نهري دجلة والفرات إلى الشمال من مدينة البــصرة، ويمتد مسافة 110 كيلومترات ليصب في رأس الخليج العربي، في المنطقة الساحلية المحدودة التي يمتلكها العراق والتي لا يزيد طولها عن 50 كيلومتراً


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/63_1.jpg

وتبلغ مساحة هذه الأنظمة البيئية، وهي في الواقع كل مساحة العراق، 434 ألفاً و317 كيلومتراً مربعاً. كان العراق يمتلك مساحة لا بأس بها من الغابات الطبيعية، كانت تمثل 4 في المئة من إجمالي مساحة البلاد في العام 1948، لكنها تناقصت حتى تدنت إلى 0,2 في المئة فقط من مساحتها الأصلية في نهاية القرن العشرين. وكانت تحتوي على أنواع هامة من الأشجار كالبلوط. ويقع العراق في مركز الإقليم المعروف باسم "الهلال الخصيب"، وهو أحد مناطق الزراعة الرئيسية في العالم، وربما كان أول منطقة عرفت زراعة المحاصيل وتربية الماشية في نظام زراعي متكامل. وكان ذلك منذ أكثر من 10 آلاف سنة. وهذا يعني امتلاك العراق ثروة هائلة من الصفات الوراثية، التي تحملها سلالات وأنواع حيوانية هي التي تأسس عليها النظام البيئي الزراعي في تلك المنطقة. غير أن هذه الثروة، للأسف الشديد، بلا توثيق علمي. وهذه مسألة خطيرة، خصوصاً أمام ما مرَّت به المنطقة من ظروف قاسية. والخوف أن تكون أنواع نباتية وحيوانية قد اندثرت قبل أن تجد من يهتم بتسجيلها.



وليس ثمة ما يفيد بأن العراق اتخذ إجراءات رسمية لفرض الحماية على مناطق ومواقع بعينها، لأغراض صون الحياة الطبيعية فيها. فالواضح أن الإدارات العراقية المتتالية كان لديها ما يشغلها عن ذلك، ولم تكن حماية الحياة الطبيعية ضمن أولوياتها. ولم يصدر في العراق إلا بعض القوانين التي تتناول أموراً محدودة في هذا المجال، مثل حظر صيد الحيوانات البرية وتنظيم صيد الأسماك. وقد ظلت كلها حبراً على ورق، إذ لا توجد شواهد على العمل بها.



الأهوار هي أبرز الأنظمة البيئية العراقية وأكثرها إثارة للجدل. وكانت تعد واحدة من أهم نطاقات أنظمة الأراضي الرطبة في قارتي آسيا وأوروبا. يعيش في الأهوار قوم من البشر ارتبطوا بها منذ فجر الحضارات القديمة، وعرفوا كيف يوطدون علاقتهم بالمكونات البيئية، ويقيمون حياتهم على ما يقدمه لهم هذا النظام البيئي المتميز من مقومات الحياة. وكانت هذه المستنقعات، وهي في حالتها الأصلية، تمد العراق بحوالي 60 في المئة من إنتاجه السمكي. كما كانت تنتج معظم محصولي الأرز وقصب السكر. وبالإضافة إلى ذلك، كانت الأهوار تعمل كأنظمة معالجة لمياه نهري دجلة والفرات الملوثة قبل أن تصب في الخليج العربي.



وقد لحق الدمار بأهوار ما بين النهرين في المدة بين 1991 و2002، إذ كانت مساحتها 15 ألف كيلومتر مربع، ولم يبقَ منها إلا 50 كيلومتراً مربعاً. وكان ذلك بسبب إنشاء عدد كبير من السدود ومشاريع الري وإدارة المياه على طول مجرى نهري دجلة والفرات، في كل من العراق وتركيا وسورية. هذا بالإضافة إلى تجفيف متعمد لمساحة كبيرة من المستنقعات، تمت كإجراءات سياسية قمعية ضد سكان المنطقة. ومنذ سنوات قليلة، أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريراً بعنوان "أهوار ما بين النهرين"، يرصد فيه ما لحق بهذه البيئة من دمار في تسعينات القرن العشرين، وانعكاسات ذلك على الحياة البرية والسكان المحليين. وجاء في التقرير أن تدهور الأهوار أضعف اقتصاديات بعض المصايد في شمال الخليج العربي، وكانت تعتمد على بيئة الأهوار التي كانت تمثل موطن التكاثر لبعض أنواع الكائنات البحرية من الأسماك والقشريات الهامة.



وبالرغم من الأهمية الكبيرة للأهوار كنظام بيئي، فإن العراق لم يوقع على "اتفاقية الأهوار ذات الأهمية العالمية"، كما لم يوقع على اتفاقيتي حماية التنوع الأحيائي وحماية الأنواع المهاجرة. ويلخص من تبقى من سكان الأهوار الوضع الحالي لموطنهم، فيقولون إنه صار محيطاً من الطين النتن، المخلوط بمياه جوفية والمعجون بالنفايات، تتناثر فيه الألغام الأرضية.



المؤكد أن ثمة احتياطات نفطية غير مستغلة تكمن في منطقة الأهوار. والمؤكد أيضاً أن الأنظار تتجه إلى هذه المنطقة، التي نتوقع أن تشهد أنشطة تنقيب مكثفة في الأيام المقبلة. وهكذا، فإنها عانت من التجفيف في عهد صدام حسين، وستعاني من الأنشطة النفطية الآن. وفي الحالين، فالخاسر الأول هو الاعتبارات البيئية. وثمة دلائل واضحة على أن شركات النفط بدأت منذ سنوات قليلة استعداداتها للانقضاض على المنطقة. وفكر بعضها في أن يدخل إلى المسرح متجمِّلاً، حاملاً في يده مشروعاً يحمل اسماً براقاً موحيــاً، هو "عدن تعود"، واعداً بإصحاح البيئة في الأهوار باستخدام جانب من أرباح النفط المستخرج منها. ويحاول مسؤول في الشركة صاحبة مشروع عودة جنة عدن أن يخفف من حدة الشكوك حول التأثير المتوقع للنشاط النفطي في بيئة الأهوار، فيقول متحفظاً: " إن أحداً لا يستطيع القول بأن النفط موجود في كل الأهوار. فالمنطقة هائلة الاتساع، بحيث يمكن أن تحتضن كلاً من النشاط النفطي والجنة! "



بقلم : رجب سعد السيِّد

المصدر : مجلة البيئة والتنمية العدد ( 62 )

اسير الصحراء 04-07-2006 08:53 PM

العالم .. ينقرض من حولك

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/62_1.jpg

الحمى القلاعية تهدد بعض الأنواع النادرة من الماشية بالانقراض.. تحطيم غابات البامبو يهدد حيوان البندا .. إضراب صيادي هولندا بسبب غلق شواطئ للصيد .. انتقادات حادة لصيادي النرويج لاصطياد الثعالب رغم القوانين .. تتوالى مثل تلك الأخبار عن الانقراض Extinction في وكالات الأنباء العالمية بشكل شبه يومي، فلماذا كل هذه الضجة؟ خاصة إذا علمنا أن الانقراض ( أي الاختفاء كلية من فوق الأرض) جزء طبيعي وربما ضروري في منظومة الحياة .. وأنه سمة من السمات الثابتة لها؟



يبدو أن الأمر أخطر مما نتخيل .. فالانقراض اليوم يتم بمعدل أكبر 40 مرة من معدل الانقراض الطبيعي المتعارف عليه سابقا .. حيث كان الانقراض في الماضي يتم خلال مئات الآلاف أو الملايين من السنين .. أما الانقراض اليوم فيكفيك أن تعلم أننا فقدنا مئات الآلاف من الأنواع خلال الأعوام الخمسين الماضية فقط، ولو استمر هذا المعدل الإفنائي؛ لفقدنا النصف من كل أنواع الكائنات الحية في خلال القرن القادم، هذا إذا أخذنا في اعتبارنا أن 98% من كل الأنواع التي عاشت على الأرض قد انقرضت بالفعل حسب إحصائيات عام 1999.. والكثير الآن مهدد بالانقراض.



تاريخ الانقـراض :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/62_2.jpgالانقراض بدأ مع الحياة منذ ما يقرب من أربعة بلايين سنة.. ويقدر علماء الحفريات أن هناك ما يقرب من خمسة انقراضات كبيرة حدثت منذ بداية الكون، وهي غالبًا إما أن تحدد نهاية حقبة من الزمان أو بداية أخرى. وتتم الدراسات عادة على بقايا حفريات الكائنات البحرية.. والتي تؤكد للعلماء. أن في كل مرة من تلك الانقراضات. يموت من ربع إلى نصف الأنواع الحية جميعها خلال عدة ملايين من الأعوام.



وكان أكبر انقراض حدث منذ 240 مليون سنة.. اختفى فيها 80 إلى 96% من كل الأنواع الموجودة.. ومن قبله كان الانقراض الذي حدث منذ 435 مليون سنة .. وآخر منذ 360 مليون سنة مات فيه عشرات الآلاف من المخلوقات خاصة الكائنات الدقيقة.وكان هناك انقراض آخر من 205 ملايين سنة .. قضى على كثير من أنواع الزواحف والبرمائيات؛ مما أدى إلى ظهور عصر الديناصورات، أما أحدث انقراض فقد حدث منذ 65 مليون سنة.. حينما اختفت الديناصورات .. وظهر عصر الثدييات الذي نعيش فيه الآن.



الانقراض الحالي مدمر :

يؤمن علماء البيولوجي أن جميع أنوع النبات والحيوان على الأرض (ما يقرب من 100 مليون) تعمل على تحقيق منظومة بيئية مناسبة لجميع ساكني هذا الكوكب. وفقدان الأنواع يومًا بعد يوم يضعف قدرة البيئة على دعم الحياة .. بل إن فقدان النوع الواحد قد يؤدي إلى انقراض آخر، مثال ذلك العصفور الناقل لحبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة .. فإذا فُقد هذا العصفور فإن ذلك يؤدي يومًا ما إلى فقد النبات. ويعترف العلماء بأن دراسة الانقراض تواجه كثيرًا من التعقيدات، وأنها تعتبر من العلوم الحديثة نسبيًّا، ويتفقون جميعًا على أن الانقراض لم يترك كائنا على سطح الأرض بداية من الكائنات الدقيقة إلى الثدييات العملاقة .. مرورًا بالنباتات والأسماك وهو يغطي البيئات المختلفة من أنهار وبحيرات إلى صحاري وغابات ممطرة.



ولدراسة الانقراض في بيئة ما، يركز العلماء على منطقة معزولة أو مجموعة من الكائنات مجتمعة في مكان محدد كعينة للدراسة، ويتم تجميع المعلومات ومحاولة رسم صورة للانقراض حول العالم على اعتبار أن المؤثرات عادة ما تكون متشابهة. كما أن هناك نوعا أخر من الدراسة عن طريق العلاقة بين النوع والمساحة Species relationship – area؛ حيث يقرر العلماء بعملية حسابية بسيطة أنه إذا قلت أي برية إلى النصف فإن 15% من أعداد الأنواع بها تموت .. وهكذا. وإليك بعض الإحصائيات المسجلة عن الانقراض علها توضح لنا بعض أبعاد المشكلة:

تمثل الثدييات ما يقرب من 4300 نوع .. 60 منها انقرضت منذ القرن التاسع عشر و650 نوعا مهددا بالانقراض.

الزواحف حوالي 4700 نوع، انقرض منها عشرون، وهناك 210 نوعًا مهددًا بالانقراض.

البرمائيات، والتي بدت أكثر حظًا من غيرها؛ حيث انقرض منها 5 أنواع فقط من إجمالي 4000 نوع من الضفادع، إلا أن هناك انخفاضًا ملحوظًا في أعداد مجتمعاتها منذ السبعينيات.

أما الطيور فقد انقرض منها ما يقرب من 75 نوعًا من إجمالي 10.000 نوع أشهرها الحمام الزاجل، ومهدد ما يقرب من 1100 نوع منها بالانقراض في خلال عشرات السنين القادمة، أي 10% من إجمالي الأنواع وهو رقم أكبر عشر مرات من رقم القرن التاسع عشر.

وغالبًا ما تكون التأثيرات مماثلة على النبات والثدييات والأنواع الأخرى .. فلو افترضنا جدلاً أننا سنفقد 10% من كل الـ100 مليون نوع التي تعيش على الأرض القرن القادم، إذن فنحن نفقد 10.000 نوع كل عام أو 30 نوعًا يوميًا.

ولم تكن النباتات بمنأى عن ذلك .. وتهديدها يعد أمرًا خطيرًا؛ حيث يستمد الإنسان 90% من سعراته الحرارية من 100 نوع منها فقط.. في القرن الجنوبي الإفريقي كمثال منطقة متميزة تسمى Fynbols بها ما يقرب من 8.500 أنواع متميزة من النباتات، انقرض منها 26.. وهناك 600 نوع مهدد بالانقراض.. كما أن 4 إلى 5% من نباتات أمريكا انقرضت بالفعل.

انقراض الأسماك :

التطور الهائل الذي حدث في أجهزة الصيد منذ الخمسينيات والستينيات كان نكبة على ثرواتنا السمكية .. فقد دخلت أجهزة الرادار والسونار .. مدعومة بالأقمار الصناعية ومعلوماتها عالم الصيد، بل استخدمت حبال للصيد ذات أحجام وأطوال كبيرة تصل إلى 8 كم بها آلاف من الخطاطيف تحمل الطعوم للأسماك. بهذه الإمكانيات استطاع الصيادون اصطياد من 40-80% من مختلف أنواع الأسماك في المحيطات والبحار خلال عقدين. وقد ظن العلماء أن الأسماك يتزايد إنتاجها؛ لأنها سريعة الإخصاب مما يحميها من الإبادة، لكن هذا الاعتقاد كان خاطئا.. ولم تستطيع البيئة البحرية أن تعوض المفقود أولاً بأول، بل إن فقدان الأسماك يعرض الثدييات العملاقة التي تتغذى عليها كالحيتان للمجاعة. لقد انقرض بالفعل40% من أسماك المياه العذبة في شمال أمريكا القرن الماضي.. وستفقد أمريكا معظم أحياء مياهها العذبة إذا استمر الحال بهذا المعدل؛ حيث وجد أن 51% من أحيائها تقل أعدادها بشكل كبير. والأنواع المهددة بالانقراض حول العالم لا حصر لها؛ حيث يتوقع العلماء كمثال أن ينقرض 26% من بين 1021 نوعًا من الأسماك خلال هذا القرن.



الأسباب العلمية لزيادة معدل الانقراض :

الإنسان هو المتهم الأول دائمًا، فهو يتسبب في المشكلات العميقة ثم يجلس في حيرة يفكر في الحلول، وكلما زاد معدل السكان جار الإنسان على البيئات المحيطة به في رحلته للبحث عن قوته، مجحفًا بالتوازن الذي خلقه الله في كونه. فجزر هاواي التي بقيت بيئة ثابتة لآلاف السنين فقدت مئات من الأنواع من النبات والحيوان والطير منذ اكتشافها من 2000 عام، واختفى الطائر آكل العسل المميز وسط مائة نوع أخرى من الطيور . بل إن 2000 نوع من الطير اختفت في جزر المحيط الهادي جميعها منذ وجود الإنسان. ومن أخطر الأشياء التي يفعلها الإنسان هو تحطيم بيئات الغابات الاستوائية، والتي تعتبر من أهم البيئات للحفاظ على تطور الحياة وتجددها وهى مأوى لأنواع لا حصر لها من النبات والحيوان والطير.. ورغم هذا فهي من أكثر الأماكن تهديدًا؛ حيث يجير عليها الإنسان، ويقلل من مساحتها الشاسعة، وينهب ثرواتها دون هوادة. ومن بعض الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب أفعال الإنسان هي الأفيال وبعض أنواع القرود بسبب تحطم بيئات معيشتها وصيدها لحدائق الحيوانات، والنمور التي ما زالت تعيش في آسيا، وحيوان الشيتا الذي يعيش الآن في بعض مناطق أفريقيا وآسيا والتمساح الأمريكي بسبب تحطم بيئاتها وصيدها للرياضة، والنمور الثلجية البيضاء بسبب جلودها، وحيوان البندا الذي لا يوجد منة الآن إلا 1000 حيوان حول العالم.



وهناك أسباب أخرى للانقراض يحددها العلماء، مثل التغير في مناخ العالم، والذي اعتبر من أهم أسباب الانقراض عبر العصور الماضية، مثل: الجفاف، والحرارة الشديدة، وانخفاض مستوى البحار، وهبوط درجة الحرارة، وتمدد الثلوج الذي يسبب انخفاضًا في المحيطات الدافئة التي تعيش بها معظم الكائنات، كما أن الأنشطة البركانية أيضًا تعد سببا هامًا وراء الانقراض. بل إن إحدى نظريات انقراض الديناصورات كانت نظرية اصطدام الأرض بالكويكبات التي تقذف بلايين الأطنان من الأتربة. ويحاول الإنسان جاهداً أن يضع القوانين الصارمة لحماية البيئات من حوله كان أولها قوانين تحمي الحياة البرية في شمال أمريكا في القرنين السابع والثامن عشر، إلا أنه تارة يحالفه بعض النجاح، وتارة يشعر أنه يدور في دائرة لا نهاية لها، فكلما سد ثغرة فيها فتحت عليه آلاف الجبهات.



المصدر : إسلام أون لاين

بقلم : نهى سلامة

اسير الصحراء 04-07-2006 08:54 PM

الشعاب المرجانبية في الكاريبي تتعرض لتلفيات ضخمة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/61_1.jpg

صرح علماء بريطانيون بأن الشعاب المرجانية تعرضت للتقلص بنسبة 80 بالمائة في البحر الكاريبي على مدار العقود الثلاثة الماضية. ويعتقد العلماء أن تراجع مساحات الشعاب المرجانية وقع لأسباب طبيعية أو بفعل البشر لكنهم لم يتوصلوا إلى دليل على أن الضرر الذي تعرضت له الشعاب المرجانية سببه التغيرات الجوية. وبدأت بعض مناطق الشعاب المرجانية في التعافي إلا أن هناك شكوكا بشأن أمكانية ظهور تشكيلات جديدة منها ونموها بشكل طبيعي. وأوضح العلماء أن هذا التراجع في مساحات الشعاب المرجانية لم يتباطأ منذ عام 1975. ونشر فريق العلماء من جامعة إيست أنجليا ومركز تيندال لأبحاث التغيرات المناخية اكتشافهم في الصحيفة الإلكترونية "ساينس إكسبريس".



تغير كبير

وقال فريق العلماء في تقريرهم "سجلنا تراجعا حادا وعلى نطاق واسع في الشعاب المرجانية في جميع أنحاء البحر الكاريبي حيث انخفض حجم المرجان الصلب الذي يغطي الشعاب بنحو 80 بالمائة، فبعد أن كان يغطي نسبة 50% من مساحة الشعاب المرجانية أصبح يغطي 10 بالمائة فقط على مدار العقود الثلاثة الماضية. وجدير بالذكر أن المرجان الصلب يعد المكون الرئيسي للشعاب المرجانية، وهي طبقة في البحر تنمو وتستقر عليها مرجانيات رخوة مثل مراوح البحر وكائنات بحرية أخرى.



الشعب المرجانية تموت بسهولة

وفحص العلماء الذين نشروا البحث الأخير نتائج 65 دراسة منفصلة لنحو 263 موقعا. وأظهر الفحص أن أشكالا متنوعة من التغيير شهدتها الشعاب المرجانية عبر فترات زمنية مختلفة، إلا أن التغير كان أكثر وضوحا في المناطق الفرعية. وأشار العلماء إلى أن تلك النتيجة ترجح أن المسببات المحلية لتقلص مساحات الشعاب المرجانية وقعت في أوقات متقاربة في شتى أنحاء منطقة الكاريبي.

عقوبات اقتصادية :
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/61_2.jpg

وتتضمن قائمة أسباب تراجع مساحات الشعاب المرجانية عوامل طبيعية بما فيها الأعاصير والأمراض، علاوة على أسباب من صنع الإنسان بما فيها أعمال الصيد غير المقننة والتلوث. ويمكن أن يؤدي تدمير الشعاب المرجانية إلى عواقب وخيمة بما فيها انهيار المزارع السمكية التي يتم إقامتها عند الشعاب المرجانية وتراجع السياحة وزيادة الأضرار التي تتعرض لها الشواطئ من جراء الأعاصير. وبرغم أن أكبر الخسائر التي تعرضت لها الشعاب المرجانية وقعت في الثمانينيات إلا أنه لا يوجد دليل على تراجع معدل الانهيار في تلك الشعاب. فقد أصبحت المساحة التي تنهار أقل لأن أغلب مساحات الشعاب المرجانية دمرت بالفعل. وقال فريق العلماء " كان هناك شعور سائد بين العلماء والسائحين لفترة طويلة بأن الشعاب المرجانية في منطقة الكاريبي تمر بأوضاع سيئة خاصة وأن العديد قد رصدوا تدهورا في أحوالها على مدار السنوات الماضية." وأضاف العلماء " كنا أول من قام بتجميع المعلومات من جميع أنحاء المنطقة وخلصنا إلى رقم نهائي يعكس حجم التراجع في الشعاب المرجانية...ويتجاوز معدل التراجع الذي توصلنا إليه لمعدلات الانحسار المعلنة في مساحات الغابات الإستوائية."

وقالت الدكتورة إزابيل كوتي الخبيرة في علم العلاقة بين كائنات البحار الإستوائية وبيئتها بكلية العلوم البيولوجية بجامعة إيست أنجيليا "من الأمور المبشرة أن هناك تحسنا في بعض مناطق (الشعاب المرجانية) في الكاريبي."



مستقبل غامض

واستطردت كوتي قائلة "لكن الأمر غير المطمئن هو أن التكوينات المرجانية الجديدة ستكون مختلفة عن مثيلتها القديمة...إننا لا نعرف بالتحديد كيف ستواجه (الشعاب المرجانية الجديدة) ارتفاع منسوب البحر والحرارة التي تسببها ظاهرة الاحتباس الحراري في كوكب الأرض." وفي الوقت الذي يشير فيه العلماء إلى أن بحثهم يكشف عن " تراجع واضح وشديد في مساحة الغطاء المرجاني"، فإنه يشير إلى وجود تغيرات ملحوظة تختلف من عام لآخر. وقالت كوتي لبي بي سي نيوز أونلاين " ترسم التغيرات التي تحدث عاما بعد آخر صورة نهائية لما تتعرض له الشعاب المرجانية بالتحديد." ومضت كوتي قائلة "في الفترة ما بين عامي 1983 و1984 نفقت أعداد كبيرة من قنافذ البحر في البحر الكاريبي وهو ما كان سببا في التراجع الحاد في مساحات الشعاب المرجانية...إننا متأكدون من أن نفوق قنافذ البحر، الذي نجم على الأرجح عن سبب مرضى، تسبب في تدمير الشعاب المرجانية."



مياه مجهولة

وقالت كوتي "تتغذى قنافذ البحر على الطحالب التي تنافس المرجان على موطن محدود للغاية، لذا فإن الطحالب ستكسب المعركة إذا لم تتواجد القنافذ التي تتحكم في كمياتها." ورجح العلماء القائمين على البحث الأخير أن هذا التراجع في مساحات الشعاب المرجانية الذي شهدته منطقة الكاريبي " لم يسبق له مثيل على مدار القرون الماضية." ويرى العلماء أن الوضع لن يشهد تحسنا على الأرجح على المدى القريب أو البعيد. وانتهى العلماء إلى أن "قدرة الشعاب المرجانية في الكاريبي على مواجهة التغيرات المحلية والبيئية يمكن ألا تجعلها تعود كسابق عهدها."



التاريخ : 18/07/2003

المصدر : كيربي اليكس

بي بي سي

اسير الصحراء 04-07-2006 09:00 PM

الغابات في خطر

تقلص واختفاء الغابات يهدد وجود العديد من الكائنات الحية


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/60_1.jpg

أظهر تقرير جديد أعدته مؤسسة أبحاث بيئية أن مساحات شاسعة من الغابات في مناطق عديدة بالعالم تتآكل بمعدلات تفوق ما كان متوقعاً. وقد أعد التقرير الباحث ديرك بريانت لحساب "معهد موارد العالم الطبيعية" في واشنطن. ويقول هذا التقرير إن الكثير من المناطق التي كان يعتقد أنها غابات بكر لم يطلها العبث قد أصابتها بالفعل أضرار بيئية بالغة.



التحطيب أخطر تهديد للغابات:

وقال بريانت في مقابلة مع البي بي سي إن أغلب تلك الأضرار نتج من قطع الأشجار في المناطق الاستوائية بطرق غير قانونية للاستفادة بأخشابها. وقال إن بعض الحكومات تعاملت بجدية مع المشكلة من خلال سن قوانين جيدة، لكن تلك القوانين لا تطبق في أغلب الأحيان.



عامان من البحث:

وقد استغرق إعداد التقرير عامين كاملين مسحت خلالهما مناطق الغابات في أمريكا الشمالية وروسيا وإندونيسيا ووسط إفريقيا وتشيلي وفنزويلا. وأظهرت عمليات المسح أن الكثير من المناطق التي كان يعتقد أنها غابات بكر أصبحت تشقها شبكات طرق، وقطعت أشجارها، وحفرت فيها المناجم. وقال بريانت: "لقد أجرينا عمليات مسح مفصلة لنحو نصف غابات العالم ووجدنا أن معدلات فنائها فاقت كل التوقعات".



غابات روسيا:

وأشار إلى أن روسيا أوضح مثال على التدمير الذي حل بغابات العالم، إذ إن في روسيا أكبر مساحة من الغابات بين جميع دول العالم. وأوضح أن خمسة وعشرين في المئة فقط من مساحات الغابات التي شملتها الدراسة لم يطلها الأذى.



اختفاء الغابات في كل مكان:

وأشار هذا الباحث إلى أن لأشجار تلك الغابات فوائد عظيمة تتمثل في معادلة التغيرات المناخية التي يتعرض لها كوكب الأرض. وقال إن تلك الأشجار تختزن كميات هائلة من عنصر الكربون، وان قطعها وحرقها يؤدي لإطلاق الغازات التي تحتوي على الكربون والتي تؤدي بدورها إلى تفاقم مشكلة ارتفاع درجة حرارة الأرض.



دور المؤسسات الصناعية:

لكن بريانت قال إن الصورة الإجمالية ليست قاتمة ولا يزال هناك مجال للتفاؤل. وأوضح أن بعض مناطق الغابات في العالم بدأت تشهد إعادة نمو وإصلاح ما حل بها من دمار، الأمر الذي يخفف من الأثر الإجمالي لفناء الغابات. وذكر أن المؤسسات الصناعية بدأت تلعب دوراً إيجابياً. وقال بريانت: " لقد بدأت المؤسسات الصناعية الكبرى في إدراك أن بإمكانها المساهمة في حماية بيئة العالم من خلال ما تتخذه من قرارات استثمارية".

اسير الصحراء 04-07-2006 09:03 PM

الكوارث الناشئة عن التسوناميات الفيضانية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/59_1.jpg

يعكف العلماء حاليا على تأطير استراتيجية في محاولة منهم لتقليل أخطار التسوناميات وترسيم برامج امنية فاعلة في مواجهة الدمار الناشىء عنها، والتسونامي مصطلح ياباني يعني "موجة الميناء" وهو عبارة عن ظواهر فيزيائية تتمثل في امواج عالية ذات تأثير كارثي إذا داهمت الجزر والشواطىء، ومن اشهر التسوناميات تسونامي "جزر شرق الويسيان" في 1/4/ 1946 حيث بلغ الارتفاع الاقصى للموجة 35 مترا وتخلف على أثرها عدد ضحايا بلغ 165 قتيلا، وتسونامي " نيكارا غوا" في 2/ 9/1992 وكان الارتفاع الاقصى للموجة 10 أمتار اسفرت عن 170 قتيلا، وتسونامي "اوكوشيري" الذي حدث في اليابان في 7/12/1993 وجاء ارتفاعه الاقصى 31 مترا وبلغ عدد الضحايا 239، وتسونامي "بابوا غينيا الجديدة" في 17/7/1998 بارتفاع اقصى للموجة بلغ 15 مترا، وخلف ضحايا اكثر من 2200 قتيلا. ولئن كانت التسوناميات ذات أساس زلزالي فإن الامر يقتضي القاء الضوء على ا لزلازل.



الزلازل:

من خلال دراسة خصائص الأرض بنية و تركيبا وحرارة وجد انها تمتلك طاقة حرارية كبيرة تتحول باستمرار الى قوة تدفع من خلالها اجزاء الارض الخارجية باتجاهات متباينة وتحرك في نفس الوقت المواد الموجودة ضمنها باشكال متعاكسة في كثير من الاحيان، وتؤدي الى تبدلات دائمة في ظهر القشرة الارضية، فتارة ترتفع مناطق وتارة تغوص اخرى. ومن هنا تبدأ الزلازل في الظهور.


اعصار بلدة مور بأوكلاهوما :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/59_2.jpg

ويقسم العلماء تضاريس القارات الى وحدتين عملاقتين هما القواعد القارية، وهي الاجزاء الاكثر صلابة في القارات التي تتميز بندرة زلازلها وبراكينها، اي تعيش فترة هدوء بنائية. ثم الوحدة العملاقة الثانية اي السلاسل الجبلية الالتوائية نباتية المنشأ. والجبال مقسمة الى مجموعتين حسب منشئها: الاولى الالتوائية وهي جبال المقعرات النباتية الضخمة كجبال هيملايا، والثانية الجبال الكتلية الصلبة غير الالتوائية. ومناطق الجبال هذه مراكز زلزالية من الدرجة الاولى وبخاصة الالتوائية منها. اذ تتمركز هنا اهم الاقاليم الزلزالية في العالم. كما في مناطق ارمينيا وتركيا وايران وايطاليا.



ولقد ازدهرت الابحاث البحرية والمحيطية منذ اواسط هذا القرن، ووجد ان واقع القيعان المحيطية، يختلف كثيرا عما هو عليه في القارات، فهي افقر بالمراكز الزلزالية، ولا تشاهد البؤر الزلزالية الا في اقاليم الجبال المحيطية الغورية والمتمركزة في اوسط القيعان المحيطية، وهي عبارة عن جبال يختلف مظهرها عن الجبال القارية، اذ انها جبال انهدامية غورية في محاورها وتتميز بصعود مستمر لمواد المهل الباطنية الساخنة وبالطاقة الحرارية العالية المنبثقة من مراكز صعود المهل وكذلك بتباعد شفتي هذه الاغوار، وذلك لان حركات الانتشار والدفع من المراكز الى الاطراف هي المسيطرة في هذه السلاسل بسبب صعود المهل وانتشاره جانبيا. كما لوحظ هنا وجود الكثير من الصدوع الجانبية. والواقع ان مكامن الزلازل تتمركز ضمن المناطق المتصدعة ببطء.



لقد وجدت المكتشفات الاخيرة في قيعان المحيطات لظهور نظرة جديدة مهمة بالنسبة لتطور القشرة الارضية. ولها تأثير مباشر وحيوي في ظهور الفعاليات الزلزالية في المحيطات والقارات. لقد عرفت هذه النظرية بنظرية المسطحات (الصفائح) البنائية. وعليه نجد ان القشرة الارضية كاملة مقسمة الى مسطحات كبيرة متجاورة تتحرك كل منها حركة متكاملة باتجاه معين، ولقد تم التمييز بين ثلاثة اشكال من الحركات الاساسية، هي: سيطرة الحركة التباعدية، وحركة صفائحية تقاربية، والحركة التماسية.



ويشار الى ان التأثيرات الحركية الباطنية والجانبية كثيرا ما تؤدي الى ظهور توتر واضطراب كبير في بنية المسطح الداخلية، مما يؤدي الى تكسرها وظهور وحدات اصغر. وهنا في اماكن التكسر تكثر الزلازل استجابة لعمليات التشقق والتمزق في القشرة الصخرية (بحر ايجة). ولكن قد تكون الزلازل هنا صدى لحركة صدم قديمة كما في مناطق جبال اورال، او انها مؤشر لعمليات زلزالية اشد وطأة اذ تكدس العمليات البنائية في باطن الارض طاقة حرارية كبيرة واذا ما انطلقت فجأة تحولت الى قوة محركة تحرك الكتل الصخرية محدثة بذلك زلازل عنيفة غالبا.

تسمى كل الشقوق المنبعثة في اعماق الارض ببؤر الزلازل. وهذه الشقوق تستمر في اطلاق الامواج الاهتزازية مادامت عملية التشقق والتصدع مستمرة. ويمكن ان تسجل الامواج هذه في مختلف انحاء الارض بوساطة اجهزة التسجيل الزلزالية. ولقد ساعدت عملية رصد الامواج الاهتزازية تسجيلها على ظهور ما يعرف بعلم الزلازل والاهتزاز الموجي، ومن المعروف ان علم الاهتزازات قد اهتم لفترة طويلة بدراسة قوانين انتشار وتوزيع الامواج الاهتزازية اللدنة في اعماق الارض. بينما تدرس الان بؤر الزلازل نفسها مستفيدة بذلك من الامواج الاهتزازية الصادرة عن البؤر.. وهكذا فان بؤر الزلازل تمثل مساحة من الارض في واقع امرها ليست سوى منطقة تهدم وتكسر وتشقق في اعماق القشرة الارضية واعماقها. ويسمى الموضع الذي تتكون فيه بؤرة الزلازل في باطن الارض، "المركز العميق". اما الموضع الذي يعلوه على سطح الارض فيطلق عليه المركز السطحي ويمثل الموضع هذا المركز الذي تبلغ فيه قوة الزلزال اشد ما يمكن اي انه مركز التدمير الأساسي.



التسوناميات :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/59_3.jpg

لتفهم الظاهرة التسونامية، ينبغي التمييز اولا بينها وبين الامواج المتولدة من الرياح او من المد والجزر. فالرياح الخفيفة، التي تهب على المحيط، تؤدي الى تجعد سطحه على شكل امواج قصيرة، تحرض تيارات مائية تقتصر على الطبقة السطحية الضحلة. فالغطاس مثلا، المزود باجهزة البقاء تحت سطح الماء يحتاج الى الغطس عميقا كي يصل الى المياه الراكدة كما يمكن للرياح العاصفة القوية ان تولد امواجا، يصل ارتفاعها الى 30 مترا او اكثر في عرض المحيط. ولكن، حتى هذه الامواج العالية، ليست قادرة على تحريك المياه العميقة.. اما امواج المد والجزر، التي تزحف مرتين يوميا حول الكرة الارضية، فهي تولد ايضا تيارات مائية، تصل الى قاع المحيط، تماما كما تفعل التسوناميات غير ان امواج التسوناميات، وعلى خلاف امواج المد والجزر الحقيقية، لا تتولد من قوة الشد الناجمة عن جاذبية القمر او الشمس، وانما تتولد من حركة الدفع التي يحدثها الزلزال تحت قاع البحار. كما انها تنشأ، في حالات قليلة،. عن ثوران بركان او سقوط نيزك او حدوث انزلاق ارضي تحت الماء. علما بأن الامواج التسونامية تندفع في اعماق المحيطات بسرعة تزيد على 700 كيلومتر في الساعة، اي ان سرعتها تحت الماء تضاهي سرعة طائرة البوينغ 747. ولكن الامواج التسونامية هذه، على الرغم من سرعتها العالية، لا تشكل خطرا في المياه العميقة. فالموجة الواحدة منها لا يزيد ارتفاعها عادة بضعة امتار، في حين يصل طولها في المياه المفتوحة الى اكثر من 750 كيلومترا، مما يجعل انحدار سطح البحر فيها طفيفا لدرجة انها تمر في المياه العميقة عادة من دون ان تثير الانتباه. اما في المياه الساحلية الضحلة وحيث تتسارع التسوناميات بصمت عبر المحيط من دون ان يشعر بها احد، لتظهر فجأة امواج عالية مدمرة.



تتميز امواج التسونامي الجبارة بمدى طويل جدا، فهي قادرة على نقل الطاقة المدمرة من مصدرها في المحيط الى مسافة تبلغ الاف الكيلومترات. ان التسوناميات بعيدة المصدر تضرب المناطق الساحلية بشكل مفاجىء في حين تتسم التسوناميات القريبة بالعنف والدمار الشديدين. وتمر التسوناميات اثناء نشوئها بثلاث مراحل: التولد والانتشار والغمر (او الاغراق). اذ يؤدي اي اضطراب يحدث في قاع البحر، مثل الحركة التي تحدث على طول اي صدع، الى دفع ما فوقه من مياه نحو الاعلى. وتنتشر الموجة عبر مياه المحيط العميقة بسرعة هائلة، غير ان ميل هذه الامواج، التي يصل طولها الى 600 ضعف ارتفاعها، يكون من الضآلة بحيث تتعذر ملاحظته. وعندما تصل الموجة الى المياه الضحلة تتباطأ سرعتها حتى تصل الى سرعة المركبات على الطرق العادية وقد تصل في بعض الاحيان الى الساحل على شكل موجة هادئة، وفي احيان اخرى يؤدي الانكسار والتضحل الى حشد طاقة الموجة وتركيزها، لتصبح حائطا عاليا وخطيرا من المياه وتنضغط طاقة الموجة داخل حجم اصغر، اثناء دخولها الى المياه الضحلة، وتتباطأ لتلحق بها الموجة التي تليها، او انها تلتف حول اي لسان او ارض متقدمة. تؤدي هذه الزيادة في كثافة الطاقة، بدورها، الى زيادة في ارتفاع الموجة والتيارات.



تدابير الوقاية :

امام حجم الاضرار الكارثية الناشئة عن التسوناميات البحرية، تهتم الهيئات العلمية ذات الاختصاص بوضع خطط فاعلة في مواجهة هذه الازمات الطبيعية، ويتضح ان هذه الخطط ادرجت ليس بمعزل عن خبرات اكثر الدول تقدما، وهي في ذات الوقت تعرضت بلدانها لهذه الاخطار. واقصد بذلك -على نحو خاص- اليابان والولايات المتحدة ان التنبؤ بمكان حدوث تسونامي يسهم في انقاذ الارواح والممتلكات بفعالية كبيرة، اذا توافر لدى السكان (في المناطق الساحلية) الوعي اللازم بالاخطار والاستجابة السليمة ازاءها. ان اكثر من ربع مجموع التسوناميات، الموثقة جيدا في منطقة المحيط الهادي منذ عام 1895، نشأت قرب اليابان، وهذا ليس غريبا لأن اليابان تقع بالقرب من ملتقى الحواف المتصادمة لأربع صفائح. وادراكا من اليابانيين لهذا الخطر المتجدد، وظفوا اموالا ضخمة على مر السنين من اجل التخفيف من اخطار التسوناميات، شملت اعداد البرامج التعليمية والتثقيفية، وانشاء نظام فعال للانذار المبكر، وزراعة غابات اعتراضية على الشاطىء، واشادة وحدات بحرية وغيرها من التحصينات الساحلية. لقد كان للانذار الذي واجهته الاذاعة اليابانية لسكان جزيرة اوكشيري الصغيرة مساء يوم

12/7/ 1993 اثر كبير حيث لجأ السكان الى الاماكن المرتفعة مما فوت فرصة التهام التسونامي الذي بلغ ارتفاعه 20 مترا، واقتصرت الاضرار على المنشآت والمباني. ان الوضع في اليابان افضل منه في البلدان الاخرى، التي تفتقر، او تكاد، الى برامج التوعية الشعبية. وقد بينت اللقاءات التي اجريت بعد ان ضرب تسونامي جزيرة فلورس في اندونيسيا عام 1992، وقتل اكثر من 1000 شخص، ان معظم السكان في السواحل المنكوبة لم يكونوا على علم بان الزلزال يمثل انذارا طبيعيا باحتمال حدوث تسونامي، ولم يحاولوا الفرار الى الداخل وللأسف، كان سكان بابواغينيا الجديدة غافلين عن ذلك، الامر الذي ادى الى ارتفاع عدد ضحايا الكارثة عام 1998 الى اكثر من المنتظر حدوثه. لاسيما وقد توجه بعض السكان الى الشاطىء لتحري الامر، فلقوا مصيرهم المحتوم.



في اعقاب التسوناني المفاجىء الذي ضرب رأس مندوسينو، مولت الوكالة الاتحادية لادارة الطوارىء دراسة لسيناريوهات الزلازل في شمال كاليفورنيا مشروع اعداد خرائط للمناطق التي يحتمل ان تغمرها طوفانات تسونامية. وكانت الحصيلة للجهود المبذولة ان تأسست "خريطة الاخطار"، تضمنت تحديد المناطق المعرضة للتسوناميات، وشدة الاهتزازات الزلازلية، واحتمالات انهيار التربة والانزلاقات الارضية.



ان ثلاثة انشطة مرتبطة روعي التركيز عليها، من اجل التصدي لاخطار الطوفانات التسونامية هي: تقييم الخطر المحدق بمناطق ساحلية معينة، وتحسين طرائق الاكتشاف المبكر للطوفانات واخطارها المحتملة، وتوعية المجتمعات المحلية لضمان حسن استجابتها عندما يضرب تسونامي. يذكر في شأن تقييم الخطر- استخدام النمذجة الحاسوبية، وحيث توفر الخرائط معلومات حيوية للمسؤولين المحليين عن ادارة الطوارىء والمكلفين بتحديد طرق الاجلاء من المنطقة المغمورة. ويجرى حاليا تطوير شبكة تضم محطات رصد في اعماق المحيطات، تسمح بتقصي التسوناميات والابلاغ عنها آنيا، هذه الشبكة تحل محل مسجلات الزلازل التقليدية، فيما يعرف بمشروع تقييم التسوناميات في المحيطات العميقة والابلاغ عنها.



المرا جع

- بحت "الزلازل العملاقة في الشمال الغربي الباسيفيكي" مجلة العلوم، 1996، العدد 3، ص 3.

- بحث "تسونامي" مجلة العلوم، 1999، العددان 8و 9، ص 4.

- د شاهر جمال اغا "الزلازل" عالم المعرفة، 1995، العدد 200، ص 137:39.

- United States Tsundmis (including united - statees possessions): 1690 - 1988. Jaimes F.
- Lander and Patricia A. Lockridge. NOAA/ National Gcophysica Data Center, PubIication 41 - 42 1989.

- The Cape Mcndncino Tsunami. F.. Gongallez - aizd E.N. Bernard in Earthquakes and voIcanoes. vol. 33. No. 3, pages 135 - 138; 1992.

- Tsunami Walter. C. Dudley and Min Lee, - university of Hawaii Press, 1998.

- Mutter. John. C. FIoor spreading science. vol. - 285. Nov. 1992. PP.1442-443.

- Yoshio Fucao. Seismic Tomogram of the - Earth,s Mantle; Geodynamic implicatio



المصدر : مجلة علوم وتكنولوجيا

عدد : اكتوبر /نوفمبر 2002

اسير الصحراء 04-07-2006 11:06 PM

شباك الصيادين تقتل 800 من الحيتان والدلافين يوميا

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/58_1.jpg

يقول الباحثون إن شباك الصيادين تقتل كل يوم 800 من الحيتان والدلافين أو ما يطلق عليه رتبة "الحوتيات". ويعتقد العلماء أن ثلاثمائة ألف من رتبة الحوتيات تقتل سنويا في شباك الصيادين، وربما كان هذا أكبر خطر يواجهها. وتنفق بعض تلك الحيوانات من الانهاك فيما تموت الأخرى نتيجة لهجوم أسماك القرش بينما تعلق في الشباك. ويقول الباحثون إن هناك طرقا فعالة لخفض حالات الصيد غير المباشر ومن ثم تقليل أعداد الأسماك التي تقتل بشكل كبير. وضم فريق الباحثين كلا من دكتور اندرو ريد من جامعة ديوك للأبحاث البحرية في الولايات المتحدة ودكتور سايمون نورثريدج، من وحدة أبحاث الثدييات البحرية بجامعة سانت اندرو البريطانية، وهما عضوان في اللجنة العلمية في المفوضية الدولية للحيتان، والتي تعقد اجتماعها السنوي في العاصمة الالمانية برلين في الفترة من السادس عشر وحتى التاسع عشر من يونيو حزيران.



وجمع الباحثان أول تقدير عالمي لنفوق تلك الحيوانات التي تحدث نتيجة للصيد لكل من الحوتيات واللواحم الثديية مثل الفقمة وأسد البحر. ويقول صندوق الحياة البرية, وهو مؤسسة تسعى لحماية البيئة العالمية، إن الاف الكيلومترات من الشباك المنتشرة في محيطات العالم يوميا تمثل أكبر خطر على بقاء الحيتان والدلافين. ويوضح الصندوق أن الشباك غالبا ما لاتكون مرئية ولايمكن رصدها سواء بالنظر أو بالموجات الصوتية كما أنها تكون أقوى من قدرة صغار الحوتيات على إختراقها. ويطالب الصندوق الدول الأعضاء في المفوضية الدولية للحيتان بتأييد قرار ستتقدم به في اجتماع برلين ويهدف إلى تقليل نسبة الوفيات بين الحيتان والدلافين نتيجة للصيد غير المباشر.



ويقول دكتور ريد، الذي يشارك في رئاسة اللجنة الموكل إليها دراسة الصيد غير المباشر للحوتيات في صندوق الحياة البرية: "هذا المعدل من الصيد غير المباشر يقضي على أعداد كبيرة من الدلافين والحيتان". ويضيف دكتور ريد: " سنفقد عدة أنواع من الكائنات البحرية خلال العقود القليلة المقبلة، إذا لم يتم عمل شيء لحمايتها". ويقول: "في الأماكن التي تم اتخاذ إجراءات فيها لتقليل الصيد غير المباشر، إنخفضت أعداد الحيوانات النافقة بشكل كبير. ويوضح هذا أن بالامكان تقليل الصيد غير المباشر، وفي نفس الوقت الحفاظ على المصايد التي تستهدف انواعا أخرى من الأسماك. ويقول صندوق الحياة البرية إن أكثر أنواع الحوتيات المعرضة للخطر هي:

دلفين الميناء الاوروبي ولم يتبق منها سوى 600 حيوان فقط.

الفاكويتا، أصغر أنواع الدلافين في العالم ويعيش في مياه المكسيك ولم يتبق منها سوى نحو 500 حيوان فقط.

دلفين ماوي، ولم يتبق منه سوى أقل من مائة حيوان تعيش قبالة سواحل نيوزيلندا.

نحو 70 من دلافين ايروادي التي تعيش في مياهالفلبيبن.

دلفين لا بلاتا الذي يعيش بالقرب من سواحل البرازيل والارجنتين.

القلة الباقية من دلفين بايي في الصين.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/58_2.jpg

وتقول دكتور سوزان ليبرمان، رئيس وفد صندوق الحياة البرية إلى اجتماع المفوضية الدولية للحيتان: " يموت الكثير من الحيتان والدلافين كل عام بسبب التعقيد في وسائل الصيد خاصة الشباك الضيقة أكثر مما يموت منها لأي سبب أخر". وأضافت: "يطالب صندوق الحياة البرية المفوضية الدولية للحيتان، بوصفها الهيئة الدولية المعترف بها للحفاظ على الحوتيات, بمواجهة هذه الكارثة وايجاد خطة عمل رسمية لتقليل الصيد غير المباشر". وقال دكتور نورثريدج لبي بي سي اونلاين: "هناك طرق عديدة لمواجهة المشكلة مثل وضع اجهزة تطلق أصواتا على الشبكات الضيقة على سبيل المثال". وأضاف: " ويمكن أيضا محاولة اقناع الصيادين بتغيير وسائل الصيد أو استخدام اساليب بديلة. فالايطاليين على سبيل المثال يحاولون تغيير نوع الشباك التي تستخدمها مراكبهم. ويقول: "نأمل في أن تساعد طرق مثل هذه في تقليل أعداد الحيتان والدلافين التي تمت كل يوم في الشباك".

اسير الصحراء 04-07-2006 11:08 PM

أفضل الطرق للتخلص من المبيدات المنتهية الصلاحية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/57_1.jpg

فيما يتعلق بالطريقة المناسبة للتخلص من نفايات المبيدات، يمكن القول، بأنه لا توجد الطريقة أو الوسيلة المناسبة الكاملة لمعالجة كل أنواع المبيدات نظراً لاختلاف المبيدات من حيث - مجامعيها الكيميائية، وسيمتها، وصورها التجهيزية وأغراض استعمالها وحالتها العامة - لهذا فإن اختيار طريقة التخلص من مبيد أو مجموعة مبيدات معينة في ظرف ما، يحتم ضرورة التركيز على اعتبارات معينة دون أخرى. أشير في هذا الخصوص إلى العوامل التالية كمحددات لطريقة التخلص السليم من نفايات المبيدات:

كمية المبيدات المراد التخلص منها.

سمية المبيدات والخصائص الأخرى المميزة لها (طول البقاء في البيئة - التطاير - التأكسد إلى مركبات أكثر سمية … الخ).

تركيز المادة الفعالة في كل حالة.

الحالة الطبيعية للمبيد (صلب - سائل - غاز).

نوع العبوات التجهيزية ”المستحضر المركز“ وحالة العبوة.

تكاليف المعاملة.

اعتبارات مناخية وجيولوجية.

مدى توفر سلامة الأفراد الذين سيقومون بعملية التخلص من تلك الكميات من المبيدات.

تشير الدراسات والبحوث إلى وجود عدد من الطرق القابلة للاستخدام والتطبيق في مجال التخلص من المبيدات نورد منها الآتي:


التخلص البيولوجي:

تستثمر هذه الطريقة الكائنات الحية بالتربة والنباتات إلى جانب ما يحدث بالتربة نفسها من امتصاص للمبيد أو تحلل كيمائي بفعل الرطوبة أو الضوء أو الأكسدة إلى غير ذلك من التفاعلات الكيمائية المحتملة.


التخلص من المبيدات في الأرض لتكون جزء من مكونات التربة:

تستغل هذه الطريقة في أرض غير مستغلة لأي غرض من الحياة (زراعية - إسكان - مواصلات) وترش المبيدات في صورة محاليل مخففة على الطبقة السطحية، وتتم حراثة الأرض، ومعاملة التربة بمعدل لا يزيد عن 25 كجم مادة فعالة للهكتار في السنة، ويجب أن تحاط المنطقة المستعملة لهذا الغرض بموانع وحواجز (أرصفة ترابية أو أسلاك شائكة) لمنع دخول الحيوانات إليها.


الدفن تحت الأرض:

يمكن التخلص من المبيدات ذات البقاء غير الطويل في صورة مركزات بدفنها في حفر بعمق متر ومسافة بين الحفرة والأخرى من 6 إلى 8 متر. يبطن قطاع الحفرة بحاجز جيري أو مادة عضوية (مخلفات حيوانية)، وينصح بألا تزيد كمية المادة الفعالة بالحفرة الواحدة عن 25 كجم أو 25 لتر. تغطى الحفرة بعد وضع المبيد بها بطبقة من التربة تحتها طبقة من الحجر الجيري علىأن يكون مستوى سطح الحفرة المغطاة أقل من مستوى الأرض المحيطة.
قد تستخدم حفر أكبر وأعمق لدفن كميات أكبر، وتكون الحفرة في هذه الحالة بأبعاد 4 متر عمق و10 أمتار طول و6 إلى 8 أمتار عرض، تبطن الحفرة بطبقة أسمنت وتوضع المبيدات في طبقات متعاقبة مع طبقات تربة وحصى، وتغطى الحفرة بعد ملئها بغطاء منفذ للضوء، حيث يتوفر في هذا النظام إمكانية إبقاء الحموضة مناسبة لنشاط الكائنات الحية الدقيقة.


لحرق في نظام الهواء المفتوح:

لا ينصح عادة بالتخلص من المبيدات والكيماويات بالحرق في الهواء المفتوح لأن درجة حرارة الهواء المفتوح تتراوح من 500 م8 إلى 700 م8، وفي هذا المدى من درجات الحرارة لا يتحطم جزيء المبيد تحطمًا كاملاً، بل ربما ينتج عن ذلك نواتج احتراق ثانوية أكثر خطورة تتطاير في الهواء، لكن إذا فرضت الظروف اتخاذ قرار الحرق في الهواء المفتوح، فيجب أن تؤخذ في الاعتبار المحاذير الآتية:

يقوم بعملية الحرق أكثر من شخص واحد لكل موقع.

تقسم الكمية المراد حرقها على دفعات بكميات قليلة.

تفصل المبيدات السامة للنبات والمواد القابلة للاشتعال، وعلب الايروسولات.

يتم اختيار منطقة بعيدة غير آهلة بالسكان لإجراء عملية الحرق.

يزود العاملون والمشرفون على الحرق بملابس واقية متكاملة وأقنعة غازات.

يتم خلط المبيدات بمذيبات قابلة للاشتعال (كيروسين أو بنزين) للحصول على لهب شديد.

يصب خليط المبيد مع المذيب على مادة لها خاصية الامتصاص “فحم - نشارة - خشب“.

يجب أن لا تكون حفر الحرق عميقة حتى يتم الحرق الكامل.

يغطى الرماد المتبقى بعد إتمام عملية الحرق بالتراب وتسيج المنطقة لعدد من السنين ويحظر استعمالها لأي أغراض.

الحرق في محارق ذات درجات حرارة عالية (أفران):

الوسيلة المفضلة والمناسبة لحرق كميات من المبيدات هي استخدام محارق ذات درجة عالية من 900 مئوية إلى 1200 مئوية حيث تتحول ميع المبيدات عند هذه الدرجة من الحرارة إلى أكاسيد، وأفضل المحارق المناسبة لهذه العملية هي أفران الإسمنت حيث يمكن أن تضاف المبيدات إلى وقود المحرقة بنسبة 1-2% على أن يتوفر في المحرقة بالمصنع نظام تحكم دقيق في انبعاث الغازات الناتجة.


مميزات الحرق في أفران الإسمنت:

يتولد بأفران الإسمنت درجة حرارة تتراوح بين 1350 مئوية إلى 1650 مئوية إضافة إلى أنها تحجز الأبخرة والغازات الناتجة من الحرق الكامل لمدة من الوقت (5-6 ثوان) ومن 10 إلى 20 دقيقة بالنسبة للمواد الصلبة.

يمكن أن يتم حرق المبيدات بكفاءة 99.99% بأقل ما يمكن من الظروف المطلوبة لإجراء العمل.

يتوفر عادة بالموقع (مصنع الإسمنت) المعدات المطلوبة لإجراء العملية باعتبارها جزء من متطلبات تصنيع الإسمنت مثل (معدات التحكم في انبعاث الغازات)، وأن الإضافات المطلوبة عند توظيف المحرقة لحرق المبيدات هي (إيجاد آلية خلط المبيد بالوقود، وادخاله الغرفة، ونظام اختبار النواتج).

أن الطبيعة القلوية للفرن تحد من تكوين غاز كلوريد الإيدروجين (HCL) الناتج من حرق الهيدروكربونات المكلورة، وتحمى الآلات والمعدات من التآكل بفعل الحمض.

حدوث هبوط فجائي سريع في درجة الحرارة أمر متوقع وذلك، بسبب القصور الذاتي الحراري للفرن ”احتفاظ الفرن بالحرارة“.

إن إطفاء الفرن في حالة حدوث طارئ لن يغير من النتيجة (تحكم كامل للمبيدات) لأن التغير في الحرارة داخل الفرن بطئ جداً.

إذا حدث تسرب للغازات الناتجة، لن يكون له ضرر، لأن اتجاه الغاز المتسرب يكون إلى الداخل مع حركة الهواء نظراً لأن الفرن يعمل تحت ظروف سحب الهواء.

لا يزيد معدل انبعاث أكاسيد الكبريت عن المعدل الأصلي في حالة إضافة نفايات المبيدات إلى مادة الحرق الأصلية، بينما يبدو أن معدل انبعاث أكاسيد النيتروجين ينخفض قليلاً.

يندمج الرماد المتبقي من حرق المبيدات في قاع الفرن مع منتجات الفرن … وهذا يقلل من مشكلة التخلص من الرماد الناتج عن الحرق.

بينت تحاليل الرماد المتطاير، وغبار الفرن المأخوذ من معدات وأجهزة نظام التحكم في التلوث، أنها نفايات غير ضارة بيئياً.

لا تتأثر جودة الإسمنت المنتج في أفران خلطت فيها مبيدات آفات مع المواد الخام المستعملة لتكوين إسمنت.

التخلص من المبيدات بالمعاملة الكيميائية:

يمكن استخدام المعاملة الكيميائية للتخلص من المبيدات مثل استخدام القلويات، أو الأحماض، العوامل المؤكسدة، حيث تغير هذه المعاملات المادة الفعالة السامة إلى نواتج غير سامة أو نواتج أقل سمية، أو مواد يمكن التخلص منها بطرق أكثر أماناً، إلا أن استخدام المواد الكيميائية الخاطئ، قد ينتج مواد أكثر سمية أو مخاليط قابلة للانفجار، أو أبخرة سامة من مبيدات غير قابلة للبخر لذا يجب الحذر عند اتخاذ قرار استخدام هذه الطريقة والحرص على مراعاة المحاذير التالية واتباعها:

يتم إقرار واستخدام هذه الطريقة وباستشارة خبراء.

يجب أن لا تزيد كمية المبيدات المراد التخلص منها عن 25 كجم أو 25 لتر.

كما يجب أن لا تستخدم هذه الطريقة مع المبيدات شديدة السمية.

يجب أن تستخدم هذه الطريقة في أوعية أو حاويات محكمة القفل، كما يجب أن لا تخلط المبيدات قبل معالجتها.

تتم العملية خارج المباني وبعيداً عنها.

يخلط المبيد مع المادة الكيماوية ببطء، ويجب تحاشى التعرض لأي أبخرة ناتجة عن التفاعل، كما يجب الحفاظ على ممارسة إجراءات الأمان لحماية الأفراد المتواجدين بالموقع.

تجرى عملية المعاملة الكيماوية في موسم جاف، وفي منطقة يكون فيها مستوى الماء الأرضي منخفضاً.

تعتبر هذه الطريقة من أهم الطرق المستعملة في التخلص من المبيدات الكيماوية، وليس ثمة شك في أن هذه الطرق تختلف في درجة كفاءتها وإمكانية استخدامها وتطبيقها من دولةإلى أخرى .. وحسب ما هو متاح من إمكانيات فنية ومادية .لذا نود أن نشير إلى عدد من النقاط التى نراها هامة وضرورية:

تحدد مواقع تجميع وتصنيف لهذه المواد بحيث لا تقل عن (4-5) مواقع بالشعبيات قبل اتخاذ أي إجراء بشأن التصرف في كمية محدودة في موقع معين.

إعلام كل الجهات التنفيذية التي في حوزتها كميات من هذه المواد بالبرنامج ويتم التنسيق معها لإعداد الترتيبات اللازمة لعملية التخلص من هذه المواد.

إعلام الجهات المسئولة التنفيذية والتشريعية بأهمية ما يجب أن يتم اتخاذه من إجراء وضرورة توفير ما يلزم من إمكانات مادية للتنفيذ.

خطط الطوارئ للحوادث الكيماوية:

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/57_2.jpg

على الرغم من وجود خطط للطوارئ والمتمثلة في وسائل الدفاع والحماية المدنية إلا أنه من الملاحظ عدم تواجد خطة طوارئ متكاملة تشمل كافة القطاعات بما فيها الكوارث الطبيعية التي يجب أن تضم الخدمات الصحية وخدمات الطوارئ وتوفير العيادات الميدانية والمستشفيات وتأمين الأكل والشرب والخيام والملابس والأغطية وغيرها من الاحتياجات الضرورية, كما أن الافتقار إلى مراكز حصر الحالات وتسجيل الإصابات التي تعرضت للإصابة بالسموم الكيماوية الصناعية أو الطبيعية مهم حتماً للتقليل من حالات التسمم وترتقي إلى الاستعمال الآمن للمواد الكمياوية ومنع الأضرار الصحية والبيئية وتساعد في تأكيد التنمية المستدامة التي نطمح لتحقيقها.


دور النشاط الإعلامي:

تقوم الهيئة من خلال برامجها المختلفة والمتمثلة في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع بإعداد برامج توعوية مختلفة وإعلانات ارشادية لغرض تنبيه مختلف شرائح المواطنين والمتعاملين بصفة خاصة بالمواد الكيماوية السامة مع معرفة كيفية التعامل مع هذه المواد وطبيعتها السامة والخطرة. كما تتم الاستعانة بالخبرات العربية والأجنبية لغرض إعداد برامج تدريبية للعاملين بمختلف القطاعات على كيفية التعامل مع المواد الكيماوية والمبيدات.



البحوث ونقل التقنية:

تتم متابعة آخر التطورات العلمية عن طريق الارشادات الصادرة عن الأجهزة والبرامج التابعة للأمم المتحدة التي تتعلق بالمواد الكيماوية والمبيدات الخطرة بحيث يتم اسقاط التي يتم التحفظ عليها من هذه الجهات كما يتم التعاون مع هذه الجهات من خلال الاستفادة من الخبرات الأجنبية في طلب المساعدات الفنية لغرض التعرف إلى الأحدث والآمن من حيث الاستعمال والتداول وعدم السماح بدخول المواد غير الآمنة والتي يتم التحفظ عليها دولياً.


المصدر : عز يوسف عريبي دوغه

اسير الصحراء 04-07-2006 11:15 PM

مصادر طاقة بديلة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/56_1.jpg


يمكن ان يطلق على عصرنا تسمية عصر الزيوت. النفط لسوء الحظ بعيد عن الكمال. المطر الحامضي، وسخونة الارض وتلوث المدن كلها ناجمة عن النفط. الا ان احد اقارب النفط المعروف، بالغاز الطبيعي، هو بديل جذاب لمصادر الطاقه. تشكل الغاز الطبيعي قبل ملايين السنين عبر احتمالات متعدده، يعتقد البعض انه عبر القرون تراكمت مجهريات عضوية حيوانية ونباتيه على سطح المحيط. وان جزيئات الصخور غطتها تدريجيا،لتشكل ما سمي، بفتحة صخريه. وقد جرت عملية تحلل بطيئه ضمن فتحة الصخر حولت المجريات العضويه الى فحم سائل. والفحم السائل هو مركب تشكل ببطء من الكربون وذرات الهيدروجين. تحتوي بعض الجزيئيات في تركيبتها على اقل من اربعة ذرات فحميه. ويعتبر هذا الهيدرو كاربون، الخفيف جدا، هو العماد الرئيسي للغاز الطبيعي. الميثان هو النوع الافضل، وتتالف جزيئاته من ذرة فحم واحده، لكل اربعه ذرات من الهيدروجين. حين يستخرج من مستودعاته ويتم التخلص من شوائبه، ينقل الغاز الطبيعي الى مناطق التوزيع. ينقل عبر مسافات طويله وهو بشكله السائل ومن خلال بواخر مخصصة للميثان. حين يتم تنزيله، وقبل ان يوزع على المستهلك، يتعرض لسبل علاج متعدده. لاسباب امنيه يتم ضخ كميات بسيطة من محلول كيميائي يحتوي على السولفر الى داخل الغاز. عملية الاضافة هذه تجعل للغاز رائحه، بحيث يمكن التعرف عليه بحال تعرضه لتسرب ما. يعتبر الغاز كالفحم الحجري والزيوت وقود من المستحاث التي لا يمكن تجديدها.



الغاز الطبيعي هو افضل ما يمكن ان يحل محل النفط، لانه اقل تلويثا للجو من البنزين. يذكر هنا ان ان المنتوج الرئيسي لوقود البنزين هو ثاني اكسيد الكربون. مع انه غير ضار بالصحه، الى ان ثاني اكسيد الكربون يحجب اشعة ما تحت الحمراء الشمسيه، كما يحجب الحرارة التي يعكسها سطح الارض ليلا. عادة ما تكون القدرة على الاحتفاظ بالسخونة مفيده. منذ بداية العصر الصناعي،بدأ مستوى ثاني اكسيد الكربون يتنامى الى حدود تنذر بالخطر، ويعود السبب في ذلك الى المحركات التي تعتمد على البنزين، اذ يؤكد الخبراء ان هذه العملية ستخل بجو كوكب الارض. يترك البنزين تاثيرا سلبيا اخر على البيئه. ذلك ان احتراقها لا يتم في المحركات بالكامل، فينجم عنها الغبار، وكمية من الهيدروكربون الغير محروق، الى جانب مركبات وسطيه كما هو حال المونواكسيد واكسيد النيتروس. مع ان حياتها تكون قصيرة في الغالب، الا ان هذه العناصر تعتبر سامه. كما انها تتدنى تحت تأثير اشعة الشمس. ينجم عن ذلك في المدن الكبرى ما يعرف بالسموغ، وهو مزيج من الدخان والضباب الذي يتسبب بامراض الرئة والاورام الخبيثه. يحتوي البنزين ايضا على السولفر الممزوج بذرات الاكسجين والهيدروجين. ذرات السولفير تنتج ثاني اكسيد السولفر، وهو غاز سام يشكل الحوامض ايضا. تلوث الهواء هو السبب الرئيسي للمطر الحامضي، ما يؤثر سلبا على احوال الطقس في مختلف انحاء العالم. مقارنة مع البنزين، للغاز الطبيعي فوائد قيمة من حيث البيئه. فهو يحترق بشكل اكمل من البنزين، ولا يخلف الغبار. رغم ان بعض المركبات الوسيطة تنجم عنه، كما هو حال الهيدرو كاربون الغير محترق، ونيترات الاكسيد، ومونواكسيد الكربون. لكل هذا لا يساهم الغاز الطبيعي كثيرا في سموغ المدن.



على خلاف البنزين، حين يتخلص الغاز الطبيعي من شوائبه، لا يعد يحتوي على السولفير. ولا ينجم عن حرقه ثاني اكسيد السولفير الضار جدا بالصحة وفي البيئة ايضا. لا شك ان الغاز الطبيعي يؤدي الى تسخين سطح الارض ، وذلك لامتصاص الحرارة عبر الغازات الجويه. الى جانب ان حرقها يؤدي الى انتاج ربع ثاني اكسيد الكربون الذي ينجم عن البنزين، لدى مثانتها الغير محترقه قدرة اكبر على امتصاص اشعة الشمس ما تحت الحمراء. على اي حال نسبة قليلة من كمية الميثانه المنتشره تصدر عن الغاز الطبيعي.



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/56_2.jpg

ينجم انتشار الميثانه بشكل رئيسي من اتلاف المواد العطوية في النفايات، ومن تربية الحيوانات، خصوصا مما يخرج عن المواشي من اوساخ. ولم تحدد بعد اهمية التقليل من انتشار الميثانه. وما زال الخبراء يرون ان مساهمتها اقل في عملية تسخين الارض مما يفعله ثاني اكسيد الكربون، خصوصا وان الغاز يطلق سدس كمية المثانه المنتشره في الهواء كل عام. لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود للمحركات، لا يتطلب الامر سوى تعزيز السيارة بمدخل له، ومستوعب خاص بالغاز. ونظام تعبئة الغاز الطبيعي اصبح متبعا في عدد من بلدان العالم. يتم ضغط الغاز الطبيعي، وتخزينه في مستوعبات، ويتخدم انبوب لين لتعبئة السياره، كما يحدث في اي محطة وقود عاديه. المحرك الذي يتم تعديله لحرق الغاز الطبيعي، يعمل بقوة اقل من المحرك العادي بما نسبته عشره بالمئه. الا ان السيارات التي تعتمد على الغاز الطبيعي تتمتع بحرية موازية للتنقل والحركة كالبنزين، حتى انها تتمتع بقدرة اكبر على المناوره.



قد لا يكون الغاز الطبيعي هو الحل لازمة الطاقة ومشاكل البيئه، ولكن من بين غيره، يعتبر الاقل تلوثا،. لهذا فهو قادر على ان يحل تدريجيا محل مشتقات النفط. الوقود الطبيعي كما هو حال الفحم الحجري والغاز الطبيعي والنفط، تستخرج بالكامل من باطن الارض. المحيط يحتوي ايضا على ثروة من الطاقه، يمكن للمد والجزر ان ينتجان كميات كبيرة من الكهرباء. انتاج الطاقة في هذه الايام يسير متوازيا مع حماية البيئه. بفضل المد والجزر، يمكن انتاج كميات كبيرة من الكهرباء دو الاضرار بالبيئه. والحقيقة ان المد والجزر يدلنا على مصدر لا ينضب للطاقة، وهو حميم جدا. ينجم المد والجزر عن الجاذبية التي يمارسها القمر على الارض. قوة الجاذبية هذه، تؤدي الى اندفاع مياه المحيطات نحو القمر. انسحاب المياه اكبر على جهة الارض، المواجهة للقمر، ولكنه يحدث ايضا على الجانب الاخر من الارض، بين منطقتي المد هاتين، تجد منطقة من الجزر ايضا. نتيجة دوران الارض، مستوى البحر في اي بقعة من الكوكب يرتفع وينخفض بالتناوب مرتين في اليوم. مع استثناءات قليله كل البحار تتعرض لحالتي مد وجزر يوميا. قوة المد والجزر هذه تقدر عالميا بثلاثة بلايين كيلو وات. الا انه لا يمكن تسخير كل هذه القوة الهائله

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/56_4.jpg

هناك ما يقارب الاثني عشرة محطة في العالم، قابلة لانتاج الطاقة في العالم. لان صناعة هذه المحطات يحتاج الى وجود ظاهرة ضخمه للمد والجزر. على المستوى بين المد والجزر ان يتعدى العشرة امتار على الاقل، اضف الى ان المحطة يجب ان تؤدي الى مستوعب هائل، قدر الامكان. لهذا يجب بناؤه في خليح، او عند مصب نهر. على الحاجز او السد الذي تبنى محطة الطاقة فوقه، يجب يفصل الخليج او مصب النهر عن البحر، فينشأ المستوعب. كل ما يجب ان يتم لانتاج الطاقه، يكمن في تعدد مستويات الماء بين البحر والمستوعب. تتجسد الخطوة الاولى باملاء المستوعب. المد القادم يكفي لتعبئة المستوعب، يتم اغلاق الابواب في حالة المد، حين يكون مستوى البحر والمستوعب متساويا، ولا يتم فتحها الا عند انتهاء حالة الجزر. عند انسحاب الماء، يكون المستوعب في اعلى مستوياته. عندما يصبح الاختلاف بين مستوى البحر والمستوعب كافيا، تشغل الماء مراوح المضخات. كما تفعل اشارة توليد الكهرباء، تصنع المضخة من المعدن، وتوضع في قناة او ممر مائي محكم. تتحرك المضخة بواسطة مروحة باربع شفرات تولد الطاقة من تيارات الماء. ويقوم فريق مختص باشعال المردد الذي يولد الكهرباْء. في المرحلة الاخيره يتم نقل الكهرباء من خلال محولات خاصه تحملها الى مركز توزيع الطاقة الكهربائيه. كمية الطاقة التي يتم توليدها يعتمد على قوة المد والجزر، وعلى كمية المياه التي يتم تخزينها في المستوعبات. يمكن للمضخات ان تعمل على كلا الاتجاهين. حتى انها يمكن ان تعمل اثناء حركة المد، وحين تتجمع المياه في المستوعبات مياه البحر تجعل الشفرات تتحرك في الاتجاه المعاكس. بفضل هذه العمليه يمكن ان يتم انتاج الطاقة بنسبة سبعين في المئة من المرات. يمكن استخدام المضخات ايضا لرفع مستوى المياه في المستوعبات الى ما هو اعلى من مستوى البحر. حين يكون ذلك ممكنا، وخصوصا عندما يقل الطلب على استهلاك الطاقة، وتحديدا في فترة الليل. يتم تفريغ المياه بعد ذلك الى البحر، حين يزداد الطلب على الكهرباء.



يعتمد توليد الطاقة من المد والجزر على الحركة الثابتة والطبيعية لهذه الظاهره، وهناك محاولات عده تسعى لرفع مستوى الانتاج ليغطي مستوى الطلب. هناك برامج تنفذ اسبوعيا للقيام بذلك. تأخذ هذه البرامج بالاعتبار الاستهلاك السابق، ودورة المد والجزر، التي يتم حسابها عادة بوقت مسبق. يتم برمجة فتح القنوات وتشغيل المضخات بحيث تضمن اقصى قدرات المحطة على التوليد. احدى فوائد محطات التوليد من المد والجزر، حقيقة انها تنتج كميات هائله من الطاقه دون ان تلوث البيئه. لبناء اول محطة توليد تعتمد على المد والجزر في فرنسا، تم استقطاع المستوعب من البحر. يمكن ان يتم التخلص من الاعتماد على هذه التقنية في المستقبل، وذلك نتيجة الصدمة التي تسببها في البداية لطبيعة المنطقه، ذلك انها تبتر المد والجزر نهائيا.



على مدار السنوات الاولى، لم تبقى على قيد الحياة سوى الانواع الاقوى من الاسماك، الا ان الخبراء لاحظوا انه مع مر الزمن، بدأت الطبيعة تستعيد مكانتها الكامله. اما اليوم فثروات البحر في المستوعبات اكبر من الماضي، تتمتع انواع جديده من الاسماك اليوم فيما يشبه الانواع المختلفة والمتعددة من الغذاء. وجاءت كميات من الطيورالى شواطيء مسكونه، فقد عاد التوازن الطبيعي، الى ما كان عليه. النباتات ايضا عج بالطاقه، اعتماد الخشب للتدفئة هو اسلوب تم اتباعه في القدم، ولكنه يؤدي الى ازالة الغابات. لكن تأكيدات الخبراء توضح ان عددا من النباتات يمكن ان تتحول الى مصادر متجددة للطاقه، لا تؤدي لتلوث البيئه.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/56_3.jpg

المواصلات في الشوارع هو احد الاسباب الرئيسيه للتلوث. تطلق السيارات ملايين الاطنان من الغازات الملوثة للهواء، الضارة بالصحة والجو على حد سواء. يكمن السبب الرئيسي في عملية التلوث هذه، في حرق البنزين، علما ان احتياطي النفط العالمي قابل جدا للنفاذ. تم الالتفات مؤخرا الى النباتات على انها مصدر للطاقة النظيفة والقابلة للتجديد. لدى النباتات قدرة مدهشه على استخدام الضوء، لتحويل ثاني اكسيد الكربون في الهواء، الى مواد غنية بالطاقه، تسمى هذه المادة بالبيوماس. يمكن للبيوماس ان يكون مصدرا مفيدا للوقود السائل يسمونه بالوقود العضوي او الوقود الاخضر. يمكن الحصول على الوقود الاخضر من نباتات تحتوي على السكر، كالشمندر مثلا. الخلايا التي وجدت في الخشب او في سنابل القمح، هي ايضا مصادر للطاقه. فالنشا مثلا يتالف من سلسلة طويله تعتمد اساسا على خلايا سكريه. يتم تخزين هذه السلاسل في مستودعات الحبوب، تستعمل الصناعة مادة النشا في صناعة البيوايتانول، وهو نوع من الكحول، يستخدم في صقل الوقود التقليدي بان يحل محل اعتماده على مادة الرصاص. في مصانع البيو ايثانول، يتم تنظيف الحبوب اولا وازالة الشوائب منها تماما. المادة المستخرجة من هذه العملية تخلط بالماء. بعد الحصول على العجين يتم اضافة مادة الانزيم اليها. مفعول هذه المادة العضوية اشبه بعمل الكماشه، فهي تقص سلاسل النشا فتحولها الى وحدات من السكر. العصير الذي يتم الحصول عليه ينقل الى مستوعبات كبيره مليئة بالخميره. تعتبر هذه مرحلة التخمير. يستهلك الخمير السكر الموجود في العصير، ثم يحولها الى ايثانول عضوي وثاني اكسيد الكربون. بهذه المرحله، ما زال الكحول يعبأ بالماء، لهذا فهو مقطر، وبعدها ، يجفف الماء، بتمريره عبر انبوب تسخين يبخره. بما انه اخف من الماء، يصعد الكحول الى اعلى الانبوب، حيث يتم جمعه على شكل بخار. ثم يتم اعادة تكرير البقايا التي تستخرج من هذه العمليه. يتشكل المحصول اساسا من البروتين والانسجه التي تتجمع مع بعضها لتشكل كريات تسمى حبوب الجعه. وهي تستخدم لتغذية المواشي. يمكن استخدام الايثانول العضوي في المحركات، وهو على حاله او بمزجه مع البنزين. ولكنها غير قابلة للاستعمال في محركات المازوت. فقد تم تطوير وقود عضوي اخر لاستخدامه في مصانع المازوت.



يمتاز هذا الوقود المصنوع من اللفت او زيت دوار الشمس بمواصفات مشابهة للمازوت الذي يستعمل في محركات الديزيل. الوقود العضوي لا يحد من مفعول محركات السيارات عموما. ولكنه على خلاف الوقود التقليدي فهو لا يؤثر سلبا على احوال البيئه. غالبية الغازات السامة تصدر عن عدم الاحتراق الكامل للبنزين او المازوت. الوقود العضوي يتخطى هذه العقبات. فامتلاك ذراته لمزيد من الاكسجين، يضمن احتراقه كاملا. مما يقلل من نسبة الهيدرو كربون الغير محترق بنسبة ثلاثين بالمئه. احد المبررات الاخرى في صالح الوقود العضوي هو انه على خلاف الوقود التقليدي لا يؤثر سلبا على التوازن البيئي للكرة الارضيه.



تزداد سنويا نسبة ثاني اكسيد الكربون المطلقة الى الهواء بخمسة بلايين طن اكثر من العام السابق. استمرار عملية نمو كميات ثاني اكسيد الكربون على المدى البعيد سيؤدي الى تسخين الارض الى مستويات لا يمكن تخيلها. عندما يحترق الوقود المستخرج من النباتات يصدر ثاني اكسيد الكربون ايضا. ولكنها لا تزيد من مستوى ثاني اكسيد الكربون في الهواء. ذلك لان احتراق الوقود العضوي يؤدي ببساطة الى اعادة تحريك ثاني اكسيد الكربون الموجود اصلا في الجوعلى شكل بيو ماس. من هذه الناحيه لا يرفع الوقود العضوي من مستويات ثاني اكسيد الكربون في الهواء. كما انها لا تصدر غازات ملوثه كالرصاص والنترات والسولفير. الا ان للوقود العضوي عيوبه، فهو يصدر عند احتراقه غازالديهايدس، وهو مركب من مشتقات الايثانول. الا ان هذه المركبات لا تترك اثارا سلبية على احوال البيئه. ولكنها في المستويات العليا يمكن ان تترك رائحة كريهه. هذه هي حقيقة المازوت المشتق من وقود النباتات. فهو يترك رائحة شحم مطبوخ. لهذا فهو يستخدم كوقود للجرارات الزراعية بدل السيارات في المدن.



اهتمامنا بالبيئة النظيفة تدفعنا للبحث عن مصادر اخرى بديلة للطاقه اقل تلويثا للبيئه. الطاقة بشكلها السائل هي اسهل لنقلها وتخزينها. مما يجعل الوقود الاخضر مصدرا واعدا لانتاج الطاقة البديله. حل مشكلة الطاقة لدينا يكمن في تعدد مصادر الطاقة وتمويلها. لذا يجدر بنا ان ننشر طواحين الهواء ومحطات الطاقة الشمسيه، بقدر ما تنتشر محطات البنزين.

اسير الصحراء 04-07-2006 11:16 PM

معامل التحاليل الطبية خطرها على العاملين والصحة العامة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/55_1.jpg

نظراً للتوسع الملحوظ في الخدمات الطبية وانتشار مختبرات التحاليل الطبية كمعامل مستقلة بذاتها أو ضمن العيادات الطبية المتخصصة أو مصحات الإيواء، وبسبب هذا العدد الكبير تصعب ملاءمة مراقبة تلك المختبرات من حيث جودة المكان (صلاحيته ليكون معملا) جودة التجهيزات (دقة العمل والنتائج) وفوق كل ذلك - وهو ما يهمنا هنا - ما هي درجة السلامة والأمان للعاملين بتلك المعامل وللأفراد المحيطين بهم وللبيئة بصفة عامة. تعتبر المختبرات الطبية وبالأخص معامل الأحياء الدقيقة ((Microbiology Laboratories المصدر الكبير للعدوى بمختلف أنواع الميكروبات الممرضة والتي قد تصيب إما العاملين بالمختبر وذلك في حالة عدم التعامل السليم والإهمال للعينات القادمة لهم أو قد تصيب المحيطين بهم من أفراد وأسر. خلال العقود الماضية كانت هناك عدة حوادث إصابات بأمراض مثل الكوليرا والتيفويد والحمى المتموجة (brucellosis) والكزاز (tetanus) ربطت بالمختبرات الطبية بالمستشفيات أو بمراكز الأبحاث في مجال الميكروبات (Laboratory-Acquired infection)، فأول تلك الدراسات، دراسة أجريت سنة 1941 في الولايات الأمريكية تم حصر 74 حالة إصابة بمرض الحمى المتموجة (brucellosis) كانت بسبب المختبرات عن طريق عدم التعامل السليم مع عينات المرضى عند استلامها أو الإهمال وعدم أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع مزارع تلك العينات إما عن طريق استنشاق غبار ملوث بميكروب الحمى المتموجة من تلك العينات أو الملامسة أو ضعف التقنية المتاحة في التعامل مع مثل هذا الميكروب الخطير والسريع الانتشار (1). ودراسة أخرى سنة 1949 ذكرت وجود 222 حالة إصابة بمرض فيروسي كانت بسبب معامل تحاليل وأبحاث منها 21 حالة كانت قاتلة وكان معظمها بسبب عدم التعامل السليم مع الأنسجة أو الحيوانات المصابة (2). وتوالت بعد ذلك دراسات أكثر تعمقاً وشمولية ربطت بين بعض الحالات المرضية ومعامل الأحياء الدقيقة، منها عدة دراسات قام بها باحثون على فترات زمنية مختلفة (1949-1976) شملت3921 حالة مرضية كان المختبر السبب في حدوثها، منها حالات مرض السل، الحمى المتموجة، والتيفويد والتهابات تليف الكبد والدماغ وبالأخص مرض التهاب الدماغ الفنزويلي 20% , (Venezuelan encephalitis) من تلك الحالات فيها طريقة التعرض للميكروب معروفة وأدت إلى الإصابة أما الباقي فيعتقد أن المسبب كان التعرض بالاستنشاق المباشر بحكم تعامل المصابين مع عينات المواد المعدية المسببة لتلك الأمراض (3).



وفي سنة 1967 تم الكشف عن 428 حالة إصابة بفيروسات بسبب المعامل من مجموعة فيروسات(Arboviruses) و هذه المجموعة تضم عدة فيروسات ممرضة تنتقل للإنسان عن طريق الحشرات ( (arthropod-borne virusesتشمل فيروسات الحمى الصفراء (yellow fever) وفيروسات التهاب الدماغ بأنواعها المختلفة (encephalitis)، معظمها كان بسبب التعرض لبخار أو غبار أو بقايا صغيرة جداً متطايرة من عينات قادمة للمعامل للتشخيص (Exposure to infectious aerosols) الإصابات الفطرية أيضاً ذكرت في عدة دراسات وكانت معظمها بسبب أخطاء بشرية من العاملين بالمختبرات البحثية منها تناثر قطرات من مزارع فطرية على العيون (5) وخدش وحقن (6) مواد ملوثة عبر الجلد بفطريات ممرضة مثل (Sporothrix schenckii) أو إصابات الجهاز التنفسي بسبب تناثر العفن الطبي

(Blastomyces dermatitidis) و.(8,7) (Histoplasma capsulatum)


اللامبالاة كانت السبب وراء إصابة خمسة أشخاص بمرض التهاب السحايا وذلك عندما حُضر مستحلب من الميكروب (Neisseria meningitidis) خارج حجرة العزل (safety cabinet) وكان ذلك قبل سبعة أيام من ظهور أعراض المرض (9).



والإصابات المعملية الطفيلية ( (Laboratory-acquired parasitic infectionsلم تكن استثناء من ذلك وخاصة بالدول النامية، وفي دراسة أخرى تمت مناقشة 164 حالة إصابة طفيلية للعاملين بمجال المختبرات الطبية (10)، من حيث الأسباب التي أدت إلى ذلك. إصابات شملت أمراض طفيليات مثل

(Leishmaniasis, malaria, toxoplamosis, trypanosomosis)فكانت نسبة الإصابة نتيجة حوادث عارضة وأخطاء في التعامل مع العينات 64% (105 حالة) والباقي كان نتيجة إصابات بمواد حادة ملوثة مثل الإبر وغيرها بسبب عدم الحرص والدقة المعملية العملية للمشتغلين

(.(poor laboratory practices



التعامل اليومي على مدى ثماني ساعات مع سوائل وأنسجة ودماء مرضى ملوثة (hazardous agents) يجعل من هذه الوظيفة الأكثر خطورة مهنية وأكثر تعرضاً للأمراض. الأخصائيون والفنيون وطاقم التمريض المساعد والعاملون في معامل ومختبرات التحاليل الطبية هم الأكثر عرضة للإصابات بمرض السل بخمس مرات أكثر من الوظائف الأخرى كما جاء في دراسة بريطانية شملت 21 ألف عامل في مجال المختبرات وكذلك الحال بالنسبة لأمراض مثل الالتهابات المعوية والتهابات الكبد الفيروسي البائي والجيمي التي تعتبر من أكثر إصابات العمل بهذا المجال (11).

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/55_2.jpg

دراسة عن الإصابات المهنية بفيروس الإيدز (occupationally acquired HIV infections) للعاملين بمجال الصحة شملت معظم بلدان العالم ذكرت أن العاملين بمعامل التحاليل الطبية ثاني مهنة بعد التمريض في عدد الإصابات بفيروس الإيدز بنسبة 21% وذلك بسبب تعرضهم لجرعات كبيرة من الفيروس بواسطة أخطاء عند الحقن والتعامل مع عينات المرضى (13,12) وبالمقارنة مع عدد الأبحاث التي تؤكد تلك الإصابات، لم يتم إثبات وبصورة نهائية وقاطعة وجود خطورة وتحديد لسلامة الأفراد المحيطين وأسرهم والبيئة من قبل العاملين بالمختبرات الطبية والبحثية، حيث قام باحث (14) بمركز الوقاية والتحكم بالأمراض بالولايات المتحدة بدراسة 109 شخص بالمعامل أصيبوا خلال العمل في الفترة من سنة 1949 إلى 1973 فلم يتم إثبات أي حالة عدوى ثانية (secondary cases) للأسر أو الأفراد المحيطين بهم، مع أن دراسات أخرى توالت أكدت غير ذلك وأثبتت حدوث ثلاث حالات عدوى ثانية بمرض الجدري سنة 1973 و1978بسبب المعامل (15)، وإصابة ستة عاملين بمغسلة عامة بمرض الحمى (Q fever) بسبب تنظيف ملابس أحد الأخصائيين (Rickettsiologist) بمختبر كان يتعامل مع ميكروب الركتاسيا المسبب لهذا المرض (17,16).
الخبراء يؤكدون ان حوالي 90% من حوادث الإصابات خلال العمل بالمختبر ناتجة من الأخطاء البشرية التي من الممكن تفاديها وأن 10% فقط هي بسبب أخطاء تجهيزات وآلات معملية.
هناك عدة طرق يدخل بها الميكروب لجسم العاملين بالمختبرات في حالة حدوث تلك الأخطاء البشرية أولها وأخطرها عبر الوخز بالإبر أو جرح الجلد بمواد حادة مثل المشارط أو بقايا زجاج مكسور ملوث وثانياً عبر الأغشية المخاطية ثم الاستنشاق وأخيراً البلع، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلا تسجل سنوياً ما يقارب من 800-7500 إصابة وخز إبر للعاملين في معامل التحاليل بالمستشفيات ينتج عنها حوالي 2-15 إصابة بفيروس التهاب الكبد البائي (18) والحالة أسوأ بالنسبة لفيروسات الكبد الجيمي.



بالإضافة للإصابة داخل المعمل هناك إمكانية الإصابة بالعدوى الميكروبية خارج المعمل عند تعرض الأفراد للمخلفات الطبية الخطرة من تلك المختبرات وذلك بسبب الإهمال وعدم التخلص السليم منها. ففي آواخر الثمانينات ازداد الوعي على مستوى العالم بمخاطر ما يعرف بالمخلفات الطبية وازدادت الدراسات للبحث عن طرق سليمة آمنه للتخلص من تلك النفايات لسلامة العاملين بالمرافق الصحية والأفراد المحيطين والبيئة بصفة عامة لما قد تسببه من أضرار وأوبئة سريعة الانتشار.



مخلفات المختبرات الطبية الخطرة (Biohazardous Laboratory wastes) متنوعة منها الصلبة والحادة مثل الإبر والحقن والمشارط الملوثة ومنها السائلة مثل الدم والبول وسوائل الجسم الأخرى (السائل المنوي، البصاق، سائل الحبل الشوكي وغيرها)، وأنسجة وأعضاء بشرية أخذت حلال العمليات لإجراء الفحوصات الباثولوجية عليها، مخلفات المزارع البكتيرية، مخلفات المنتجات البكتيرية والفيروسية والفطيرات من مواد استخدمت لنقل أو زرع أو الكشف عنها، مخلفات الأجهزة والمعدات وأخيراً المواد التي على اتصال مباشر بالعينات مثل القفازات البلاستيكية، مناديل الورق وغيرها.



الاحتياطات الواجب اتخاذها:

جعل المختبر مكاناً آمناً ليس صعباً، فقط هناك عدة أمور يجب على العاملين الأخذ بها لسلامتهم وسلامة أسرهم وسلامة البيئة المحيطة بهم منها على سبيل المثال:

يجب على العاملين بالمختبرات الطبية الإلمام بالتخصص (وبالأخص معامل الأحياء الدقيقة)، وذلك لمعرفة المتخصص بالسلامة المهنية المعملية وكيفية التعامل مع العينات الطبية.

المهارة مطلوبة عند التعامل مع العينات الخطيرة فعدم الدراية والمعرفة بالناحية العملية العلمية (poor practices) لدى المشتغل بالمختبر يضعه والعاملين معه والمكان في خطرالإصابة بالأمراض.
التعامل السليم والحذر عند استلام كل عينة مريض والحرص على وضعها في المكان المخصص لها والتعامل معها بوعي ودراية وحذر شديد تفادياً لأضرارها.

العقلانية وعدم التسرع عند التعامل أو إجراء التحاليل لعينات المرضى والابتعاد عن كل ما يشوش الذهن والتركيز حينها.

اختيار المكان المناسب لإنشاء معمل، فالمختبر يحتاج إلى عدة أمور منها التهوية، الإضاءة، منافذ الخروج، وتصريف صحي وغيرها.

فصل أقسام المختبر أي لا يجوز دمج كل التخصصات في حجرة واحدة، أي معمل خاص بالأحياء الدقيقة ومعمل خاص بالكيمياء السريرية ومعمل خاص بالدم وهكذا.

ضرورة وجود بعض التقنيات الخاصة عند التعامل مع العينات كوجود غرف خاصة مزودة بآلات شفط الهواء ومعزولة عن بقية المعمل للتعامل مع العينات الأكثر خطورة والتي من الممكن انتقالها عبر الهواء ( (airborne pathogenمثل العينات المتوقع وجود ميكروبات مرض السل بها، ويمنع منعاً باتاً دخول غير المختصين إليها.

التخلص السليم من المخلفات الطبية الناتجة خلال العمل من بقايا عينات وحقن وإبر ملوثة بالطرق السليمة من تصنيف ونقل والتخلص منها بدون التسبب في أضرار للبيئة والأفراد العاملين والمحيطين بهم.
معالجة بعض المخلفات الطبية قبل إلقائها ونقلها للمكب ليتم التقليل من خطورتها باستخدام طرق التطهير بالمواد الكيميائية بكميات مدروسة والتعقيم بواسطة الحرارة والضغط وغيرها.

ضرورة وجود جهة ذات سلطة قانونية يمكن لها الاستعانة بمختبر مرجعي لمراقبة معامل التحاليل من حيث السلامة المهنية للأفراد العاملين والمحيطين والبيئة.

تثقيف العاملين في مجال المختبرات الطبية بطرق الوقاية والسلامة المعملية وكيفية التعامل مع العينات حسب درجة خطورة تلك المواد وكيفية التعامل مع التجهيزات المعملية كالمواد الحادة وغيرها.
الشيء المتعارف عليه بين الباحثين في هذا المجال أنه من الصعب تحديد وحصر عدد حالات الإصابات بسبب معامل الأحياء الدقيقة في حالة الإصابة المهنية للعاملين (occupational exposure) داخل المعمل أو للأشخاص المحيطين بهم ويرجع ذلك لانعدام وجود لوائح وإجراءات تنظم مثل هذه الإصابات وتحصرها، لأن كمية المعلومات التي لدينا بخصوص العدوى المكتسبة من المعامل داخل الجماهيرية قليلة ويحتاج هذا الحقل إلى المزيد من الدراسة والبحث .(Laboratory-Acquired infection)

المراجع


1-Meyer, KF, and Eddie, B.(1941). Laboratory infections due to Brucella. J. Infect. Dis. 68: 24-32.
2- Sulkin, SE and pike, RM. (1949). Viral infections contracted in the Laboratory. New Engl. J. Med., 241(5): 205-213.
3- Pike, RM. (1976). Laboratory - associated infections: Summary and analysis of 3921 cases. Hlth. Lab. Sci., 13: 105-114.
4-Hanson, RP, Sulkin, SE and Buescher, EL. et al. (1967). Arbovirus infections of laboratory workers. Science. 158: 1283-1286.
5-Wilder, WH and McCullough, CP. (1914). Sporotrichosis of the eye. JAMA 62: 1156-1160.
6- Thompson, DW and Kaplan, W. (1977). Laboratory-acquired Sporotrichosis. Sabouraudia. 15:167-170.
7- Baum, GL and Lerner, PI. (1971). Primary pulmonary blaztomycosis: a laboratory acquired infection. Ann. Intern. Med. 73: 263-265.
8- Murray, JF and Howare, DH. (1964). Laboratory-acquired histoplasmosis. Am. Rev. Respir. Dis. 89:631-640.
9- Boutet, R, Stuart, JM, Kaczmarski, EB, Gray, Jones, DM, and Anderews, N.(2001). Risk of laboratory-acquired meningococcal disease. J. Hospital Infec. 49(4):282-248.
10-Herwaldt, BL.(2001). Laboratory-acquired parasitic infections from accidental exposures.Clin. Microbiol. Rev. 14(4):659-688.
11- Harrington, JM, and Shannon, HS. (1976). Incidence of tuberculosis, hepatitis, Brucellosis and shigellosis in British medical laboratory workers. Br. Med. J. 1:759-762.
12- Petrosillo, N, Puro, V, De Carli, G, and Ippolito, G.(2001). Risks faced by laboratory workers in the DIDS era. J.Bio. Regul. Homeost Agents. 15(3):243-248.
13- Evans, BG and Abiteboul, D(1999). A summary of occupationally acquired HIVinfections described in published reports to December 1997. Eurosrveillance. 4:29-32.
14- Richardson, JH. (1973). Provisional summary of 109 laboratory - associated infections at the Centers for Disease Control, 1947 - 1973. Presented at the 16th Annual Biosafety Conference, Ames, Iowa.
15- World Health Organization. (1978). Smallpox suurveillance. Weekly Epidemiological Record. 53(35):265-266.
16- Oliphant, JW and Parker, RR. (1948). Three cases of laboratory infection Public Health Report. 63(42):1364-1370.
17- Richmond, JY and Mckinney, RW. (1999). Biosafety in Microbiological and Biomedical Laboratoreis. HHS Publication number (CDC)99, 4TH eD., Usa.
18- Pruss A, Giroult, E, and Rushbrook, P. (1999). Safe management of wastes from health-care activities. Health impacts of health-care wasts - pages 20-30. World health Organization, Geneva



بقلم : د. الطاهر إبراهيم ثابت

اسير الصحراء 04-07-2006 11:21 PM

غذاؤنا والتلوث البيئي


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/54_1.jpg

لقد اتضح لنا جلياً مدى تحمس العديد من المستهلكين وفي مقدمتهم بعض العلماء والمفكرين لضرورة العودة إلى الطبيعة في مجال إنتاج غذاء الإنسان وتصنيعه وذلك كأسلوب آمن حسب اعتقادهم للتقليل من مخاطر المواد الكيميائية المستخدمة على نطاق واسع بالمجالين الزراعي والصناعي. كما تم التطرق وبإيجاز شديد إلى الأسلوب الذي يمكن اتباعه لتحقيق هذا المفهوم، ألا وهو نبذ الأساليب الحديثة في مجال الزراعة والصناعات الغذائية وعدم استخدام أية مواد كيمائية أياً كان نوعها والاقتصار على ما يعرف بالأغذية الطبيعية. وسنحاول التطرق بهذا الفصل إلى مدى إمكانية تحقيق حلم المستهلك في هذا المجال ومناقشة بعض التأثيرات المحتملة من جراء هذا الأسلوب الجذاب.



1- الجانب التقني :

من الملاحظ أن تطبيق مفهوم الأغذية الطبيعية وفق التعريف السابق ذكره يعني ببساطة عدم الاستفادة من بعض المزايا الهامة التي من المفترض الحصول عليها من استخدام بعض الأسمدة أو الهرمونات أو المبيدات وغيرها من الابتكارات الحديثة في المجالين النباتي والحيواني، أي على المستوى الزراعي. وهذا بدوره سينعكس سلباً على معدلات النمو والإنتاج من حيث الكم بالإضافة إلى تأثيره الملحوظ والمتوقع على جودة الإنتاج، أي من حيث النوع. وبالتأكيد فإن ذلك يتعارض مع رغبة المستهلك في الحصول على إنتاج ذي جودة عالية سواء باستخدام المعايير الحسية (لون ونكهة، قوام ...الخ)، أو باستخدام المعايير الكيميائية كالقيمة الغذائية العالية أو ارتفاع نسبة بعض المكونات المرغوبة وانخفاض نسبة بعض المكونات غير المرغوبة أو الضارة وغيرها.



كذلك الحال فيما يتعلق باستخدام بعض المواد الكيميائية بمجال الصناعات الغذائية فإن تبني مفهوم الأغذية الطبيعية تلبية لرغبات العديد من المستهلكين يعني عدم الاستفادة من المميزات التقنية المختلفة التي توفرها المضافات الغذائية. فخلال نصف قرن من الزمان أو يزيد تمكن الإنسان من ابتكار العديد من المواد الكيميائية التي ثبت بالتجربة بأن إضافتها إلى بعض المنتجات الغذائية بكميات قليلة نسبياً يؤدي إلى تحسين الخواص الحسية والتصنيعية لهذه المنتجات بالإضافة إلى مساهمتها في التقليل من المشاكل الناجمة عن النشاط الكيميائي والبيولوجي بها أثناء التخزين والتداول مما يؤدي إلى إطالة مدة بقائها دون فساد مقارنة بنظيرها من المنتجات التي لم تتم معاملتها بمثل هذه المواد. وتتمثل تلك المواد المشار إليها في العديد من المواد الملونة، والمواد المحسنة لقوام أو نكهة بعض المنتجات الغذائية بالإضافة إلى المواد الحافظة المختلفة خاصة تلك الأنواع المثبطة للنشاط الكيميائي (مضادات الأكسدة) والأنواع المثبطة للنشاط الميكروبي (مضادات النشاط الميكروبي) وغيرها. هذا وقد ارتبطت مثل هذه المواد بالصناعات الغذائية الحديثة حتى أصبحت جزءً لا يتجزأ منها وليس بالسهولة بمكان الاستغناء عنها دون التضحية ببعض الميزات الحسية أو التصنيعية التي يصعب الوصول إليها دون استخدام بعض تلك المواد.



2- الجانب النفسي :

لاشك أن المستهلك وهو يلاحظ التشوهات العديدة ببعض الثمار، أو الأحجام القزمية بالبعض الآخر، أو عدم تجانس اللون بأنواع أخرى إلى غير ذلك من الملاحظات السلبية، سوف يعتريه نوع من النفور أو الاشمئزاز. ومما يضاعف من تقززه واشمئزازه رؤية منظر تلك البقع المختلفة، والثغرات أو الخدوش العديدة التي تتركها عادة الإصابات الحشرية والديدان الطفيلية والجرثومية على السطح الخارجي للثمار المصابة. وقد يكون ذلك أكثر وضوحاً وتأثيراً إذا ما قورنت تلك الأصناف التي يُـقال أنها طبيعية بنظيرها من المنتجات التي لم يتقيد أصحابها بالقيود المتعلقة بإنتاج وتسويق الأغذية الطبيعية، أي استعانوا ببعض المواد الكيميائية من أسمدة ومبيدات وهرمونات وغيرها أثناء مراحل الإنتاج المختلفة. وإزاء ذلك سوف يقف المستهلك حائراً متردداً بين خيارين هل يستجيب لرغبته الغريزية لكونه يميل إلى تفضيل المنتجات الجيدة، بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى وينسى أو يتغاضى ولو لحظياً عن المخاوف التي كانت تعتريه من بعض المواد المحتمل تواجدها بهذه المنتجات الجذابة؟ أم سوف يصمد ويقاوم رغباته وعواطفه ويمد يده لشراء وتناول تلك المنتجات الرديئة الجودة، وبكل ما تعني هذه الكلمة من معان وانطباعات سلبية لدى المستهلك المسكين!. هذا، مع عدم إغفال أن ذلك الصراع النفسي والتردد والحيرة سوف يتكرر عشرات المرات باليوم الواحد، أي كلما خطر ببال هذا المستهلك أو ذاك التفكير في شراء احتياجاته اليومية من بعض المنتجات الطازجة أو المصنعة أو كلما خطر بباله أن يتوقف بهذا المحل أو ذاك ليتناول بعض المأكولات الخفيفة أو كأساً من الشراب المنعش. إذ في جميع تلك الأحوال فإن هاجس المواد الكيميائية سوف يظل يراوده ويقض مضجعه وباستمرار !


3- الجانب الصحي :

إن الأمر الذي قد يجهله أو يتجاهله العديد من المستهلكين هو كون تجنب استخدام المنتجات الغذائية المسماة طبيعية قد تكون فعلاً كذلك، أي خالية من المواد الكيميائية - إن صدق مروجوها ”وهو أمر مشكوك فيه“ إلا أنها بالمقابل قد تحتوي على ما هو أخطر من هذه المواد وفيما يلي توضيح ذلك باختصار :

إن عدم استخدام العديد من الأدوية والمبيدات المختلفة لعلاج حيوانات المزرعة أو لمعاملة المنتجات الزراعية بالحقل، أو أثناء النقل والتخزين، يعني بالتأكيد تركها عرضة للإصابة بمختلف الأمراض الجرثومية والفطرية بالإضافة إلى بيوض ويرقات أو مخلفات العديد من الحشرات والطفيليات والقوارض وغيرها. وهذا يعني ببساطة أن تصبح هذه المنتجات مصدراً لنقل الأمراض الميكروبية والطفيلية المختلفة بالإضافة إلى احتمال احتوائها على العديد من السموم الفطرية والبكتيرية التي ثبت خطرها الشديد على صحة الإنسان والحيوان على حد سواء.

ومن الأخطار الصحية المحتملة الأخرى لما يسمى بالأغذية الطبيعية، ارتفاع محتواها النسبي من بعض المركبات السامة الطبيعية المنشأ (Natural Toxicans)، خاصة وأن تعرض هذه المنتجات أثناء الزراعة بالحقل أو أثناء النقل والتخزين إلى المهاجمة من قبل الحشرات والقوارض أو بعض الكائنات الدقيقة من شأنه أن يضاعف من فرصة تكون مثل تلك السموم المشار إليها، وهو أمر قد ثبت علمياً. فقد أشارت العديد من الدراسات ومنذ مطلع الستينات من القرن الماضي إلى أن العوامل المشار إليها تعمل مع غيرها من العوامل الأخرى على مضاعفة النشاط الحيوي داخل الأنسجة الحية (نباتية أو حيوانية) وبالتالي تحفيزها لإفراز المزيد من بعض المركبات الكيميائية ذات الطبيعة السمية وذلك بنسبة قد تبلغ عدة أضعاف مقارنة بنظيرها من الأنسجة غير المصابة من نفس المنتوج وتحت نفس الظروف البيئية المحيطة. وقد أطلق العلماء على مثل هذه المواد الناشئة عن تعرض الأنسجة الحية لبعض الضغوط غير الاعتيادية اسم (.(****bolites Stress

4- الجانب الاقتصادي :

إن التأثير الاقتصادي لتبني ما يعرف بمفهوم الأغذية الطبيعية يمكن النظر إليه من عدة جوانب وذلك كما يلي:


1- ارتفاع تكلفة الأغذية الطبيعية: من الآثار الاقتصادية السلبية الهامة على المستهلك فيما يتعلق بالاقتصار على الأغذية الطبيعية هو الارتفاع الباهظ في أسعار مثل هذه المنتجات مقارنة بنظيرها من المنتجات التقليدية المعاملة بالمواد الكيميائية وفق نظم وأساليب الزراعة الحديثة وبصورة اعتيادية. وتفسير ذلك كما يلي:



http://www.greenline.com.kw/Reports/images/54_3.jpg

أ- إن هذه المنتجات المسماة طبيعية وغير المعاملة بالمبيدات والأدوية وغيرها من المواد الكيميائية المفترض استخدامها بالمعاملات الزراعية على مستوى المزرعة، ستكون حتماً عرضة للإصابة بالآفات الزراعية المختلفة من بكتيرية أو فطرية أو فيروسية وغيرها بالإضافة إلى الحشرات والطفيليات المختلفة، والمحصلة النهائية لذلك وكما أشير إليه سابقاً، انخفاض حاد بالإنتاج كماً ونوعاً. هذا، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقد لهذه المنتجات واستمراره أثناء تسويقها على الصورة الطازجة بفعل عوامل الفساد الكيميائية والبيولوجية المعروفة. وهو أمر متوقع لعدم إمكانية استخدام العديد من المواد الحافظة المناسبة والضرورية لهذا الغرض، وذلك لكونها مواد كيميائية لا يحبذها المستهلك ويتنافى استخدامها مع مفهوم الأغذية الطبيعية الذي يتحتم على المسوق التقيد به. وقد قدرت العديد من الدراسات أن نسبة الفقد بالمنتجات الزراعية الطازجة بفعل النشاط الكيمائي والبيولوجي المشار إليه ما يقارب 15-30% أو يزيد. وقد ترتفع تلك النسبة إلى أكثر من ذلك بكثير ببعض المناطق ذات المناخ الرطب والدافئ نسبياً. خاصة إذا لم تتوفر بها وسائل التبريد الجيدة أثناء النقل والتخزين والتداول لأسباب اقتصادية وتقنية معروفة، كما هو الحال بالدول النامية أو المتخلفة. وتحت هذه الظروف الصعبة المشار إليها، فإنه من الطبيعي أن يلجأ المزارع والمسوق إلى رفع أسعار تلك المنتجات عدة أضعاف حتى يتمكن من تحقيق مردود اقتصادي مقبول نسبياً ولكي يستطيع تعويض الفقد الناتج من عوامل الفساد السالف ذكرها. أي أن الخسائر الاقتصادية الباهظة الناجمة من تلف تلك المنتجات أثناء مرحلتي الإنتاج والتسويق سوف تكون على عاتق المستهلك إذا أراد أن يتقيد بمفهوم الأغذية الطبيعية ويتجنب شراء وتناول المنتجات التقليدية لكونها تحتوي على مواد كيميائية من المحتمل أن تكون ضارة بصحته. ولا شك أن الثمن سيكون باهظاً، فأسعار المنتجات التي يُقال أنها طبيعية أو صحية وكما هو ملاحظ بالعديد من المحلات العالمية أو المحلية تفوق أسعار المنتجات التقليدية عدة أضعاف. وقد يقول قائل، إن الصحة أهم من المال، والوقاية خيرمن العلاج، إلى غير ذلك من المقولات المختلفة لطمأنة المستهك ولتبرير هذا الفارق الكبير بين أسعار المنتجات التقليدية وتلك التي يُقال أنها طبيعية. إلا أنه من الأهمية التنبيه للحقيقة التي مفادها أنه ليس كل المستهلكين يملكون القدرة الاقتصادية على تحمل ذلك وباستمرار. والنتيجة التي سوف نصل إليها في نهاية المطاف أن يستفيد الغني من ميزات ما يُعرف بالأغذية الطبيعية - إن كان حقاً لها ميزات أو فوائد صحية - بينما لا يستطيع الفقير ومتوسط الدخل مجاراة ذلك!. فإذا كان الهدف من تبني مفهوم الأغذية الطبيعية هو حماية المستهلك من أخطار المواد الكيميائية فجميع المستهلكين على السواء وصحتهم تهم المجتمع ككل!. بل الأهم من ذلك هو كون السواد الأعظم من أفراد المجتمع خاصة بالدول النامية كالجماهيرية هم من ذوي الدخل المحدود (ما يزيد عن 70%) حسب بعض الدراسات. وهذا يعني أن تبني مفهوم الأغذية الطبيعية ومن منظور اقتصادي بحت لن يكون مجديًا لكونه سيقتصر على فئة قليلة من المجتمع دون الغالبية العظمى.

===>>

اسير الصحراء 04-07-2006 11:22 PM

ب- ظاهرة الاستغلال: نظراً لعدم وجود وسائل واضحة للتفريق بين النوعين من المنتجات: التقليدية والطبيعية، اللهم إلا الاعتماد على ما يقوله مروجوها قولا أو كتابة، فمن المتوقع أن يقع المستهلك فريسة للاستغلال والغش والتدليس حيث قد يدفع ثمناً باهظاً لبعض المنتجات بحجة كونها طبيعية وليس هناك ما يضمن صدق ذلك. لأن الأمر متروك للثقة العمياء بمروجي مثل هذه المنتجات وضمائرهم، وبالطبع ليسوا جميعاً عندهم ضمير أو أهلا للثقة!. فالعديد من التجار قد تروق لهم الفكرة ويستغلون الحالة النفسية للمستهلك لكونه يبحث على المنتجات الطبيعية وينفر من المنتجات التقليدية. وعملا بالقاعدة المشهورة عند أمثال هؤلاء وهي: ”الغاية تبرر الوسيلة“. وحيث أن المستهلك لا يستطيع أن يفرق بين الاثنين اعتماداً على معاييره الحسية المحدودة، فلماذا لا يبيعونه المنتجات التقليدية والمعاملة بالمواد الكيميائية على كونها طبيعية حتى إذا اضطروا في بعض الأحيان إلى الكذب أو القسم الكاذب للتأكيد على صحة أقوالهم.



2- التناقض مع مفهوم الأمن الغذائي: إن العودة إلى أساليب الزراعة التقليدية القديمة قد يكون منطقياً ويتمشى مع رغبة المستهلك في الحصول على ما يسمى بالأغذية الطبيعية، إلا أنه قد لا يتمشى مع ظروف ومتطلبات العصر من الناحية الاقتصادية البحتة. فالجهود المبذولة بالوقت الحاضر وعلى الصعيدين المحلي والعالمي تهدف في مجملها إلى محاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الغذائي بل وإلى ضرورة توفير مخزون احتياطي مناسب منه لسد الاحتياجات المتزايدة للسكان محلياً وعالمياً، خاصة في أوقات الحروب أو الجفاف أو الكوارث الطبيعية الطارئة. وهذا ما يعبر عنه الاقتصاديون: بالأمن الغذائي.



وغني عن القول أنه لتحقيق الأمن الغذائي بمفهومه الواسع على المستويين المحلي والعالمي فإن الأمر يتطلب بذل كافة الجهود واستغلال جميع الإمكانات المادية والتقنية المتاحة التي من المؤمل أن تساعد في تحقيق الزيادة المرجوة بالإنتاج الغذائي. هذا بالطبع، ينطبق على استغلال كل ابتكار جديد في مجال الزراعة والصناعات الغذائية بما في ذلك ضرورة اللجؤ إلى العديد من المواد الكيميائية المتمثلة في الأسمدة والمبيدات والأدوية وغيرها على مستوى المزرعة ثم مختلف المواد المضافة من مواد حافظة وغيرها على مستوى مصانع الأغذية. ومن هنا نستنتج وبكل وضوح أن هناك تناقضاً شديداً في الأسلوب الذي يتحتم اتباعه لتحقيق هذا الهدف الهام، والأسلوب السابق ذكره والذي ينادي به أصحاب الاتجاه الأول والداعي إلى الاقتصار على أساليب الزراعة التقليدية القديمة للحصول على ما يعرف بالأغذية الطبيعية نفوراً من المواد الكيميائية وأضرارها المحتملة على الصحة. أي أن الأسلوبين متناقضان تماماً ويسيران في اتجاهين مختلفين ولا يمكن التوفيق بينهما، أي لابد من التضحية بأحدهما على حساب الآخر !



الخلاصة :

من خلال ما تقدم، وبعد استعراض الجوانب المختلفة للآثار الصحية والنفسية والاقتصادية لما يسمى بالأغذية الطبيعية، فإن المرء لا يسعه إلا التأكيد على بعض الحقائق التالية:

أن الأضرار الصحية الناجمة من الاستخدام المتزايد واللامسؤول للمواد الكيميائية بالمجالين الزراعي والصناعي إضافة إلى التلوث البيئي المتفاقم بالغة الخطورة ولا يمكن تجاهلها أو التقليل من أهميتها.
أن ما يعاني منه الإنسان من ويلات بهذا العصر بسبب سوء استخدام المواد الكيميائية بالإضافة إلى التلوث البيئي ليس مبرراً لانتقاد الحضارة الحديثة واعتبارها نقمة على الإنسان كما يروق للبعض فهم ذلك فالتقدم الحضاري والتكنولوجي سلاح ذو حدين، فإمكانية الاستفادة منه أو إساءة استخدامه مرهون بالإنسان نفسه وليس عيباً بالحضارة وتقدمها.

أن التلوث البيئي بمختلف أنواعه لا يقتصر على منطقة دون أخرى أو بلد دون غيرها وإنما هو سريع الانتشار ولا يعترف بالحدود الجغرافية. وهذا يستوجب وجود نوع من التعاون والتنسيق الدولي المستمر على المستويين التشريعي والتنفيذي، بالإضافة إلى الدراسات العلمية لرصد التلوث وابتكار أنجع الوسائل للحد من آثاره المدمرة على البيئة والإنسان.

أن صرخات المستهلك المتصاعدة وقلقه الشديد من الأخطار السابق ذكرها ليست وليدة الصدفة أو مجرد ردة فعل مؤقتة سرعان ما تزول أو ”مجرد زوبعة في فنجان“ كما يقول المثل، بل ذلك مبني على حقائق علمية ودراسات ميدانية ومعملية عديدة لا يتطرق إليها أدنى شك.

أن الأسلوب الذي يدعو إليه البعض وانجذب إليه العديد من السمتهلكين وهو العودة إلى الطبيعة في مجال إنتاج الغذاء وتصنيعه يعتبر أمراً منطقياً وجذاباً من الناحية النظرية رغم صعوبة تحقيقه من الناحية الواقعية بالإضافة إلى كونه يحمل في طياته العديد من المخاطر الصحية والاقتصادية بالإضافة إلى المعاناة النفسية التي يواجهها السمتهلك الذي قد يتبنى هذا الاتجاه.

أن تحقيق حلم المستهلك في الحصول على غذاء طبيعي خال من أية مواد كيميائية أو بيولوجية ضارة حتى وإن صادف بعض النجاح على نطاق ضيق ببعض البلاد أو ببعض المناطق المحدودة ببلد ما، يصعب تطبيقه على المستوى الشامل الذي يدعو إليه بعض المتحمسين.

لقد تبين بما لا يدع مجالاً للشك أو الالتباس أن تبني مفهوم الأغذية الطبيعية على نطاق واسع ببلد ما أو على المستوى العالمي يمكن اعتباره نوعًا من الانتحار من الناحيتين الاقتصادية والتكنولوجية. لأنه يعني ببساطة العودة إلى الوراء مئات السنين وحرمان هذا البلد أو ذاك من الاستفادة من التقدم الحضاري بمجالي الزراعة والصناعات الغذائية.

إذا افترضنا إمكانية تحقيق ذلك، فإنه يتعارض تماماً مع مفهوم الأمن الغذائي الذي تبنته معظم دول العالم وتسعى جاهدة لتحقيقه منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي والذي تعتبره ووفق المعايير الاقتصادية والديموغرافية المختلفة مسألة هامة وملحة جداً نظراً للانفجار السكاني الهائل الذي يشهده العالم بالوقت الراهن.

أن عدم إمكانية العودة إلى الأغذية الطبيعية كأسلوب جذاب للتقليل من مخاطر المواد الكيميائية، لا يعني بأي حال من الأحوال غض النظر عن الأخطار المهددة لصحة الإنسان والناجمة عن المصادر الفيزيائية: (المواد المشعة)، أو البيولوجية، والتلوث البيئي المتفاقم.

أن الحد من تلك المخاطر المشار إليها يتطلب جهوداً جادة ومتواصلة تشترك فيها جميع الأطراف المرتبطة بإنتاج الغذاء وتصنيعه، بما في ذلك المستهلك المتضرر الأساسي من تلك المخاطر وبالتالي المستفيد النهائي من مثل هذه الجهود إن نجحت.

أن العديد من تلك الجهود لن تكون فعالة إذا لم تواكبها برامج توعية وتثقيف مكثفة بالإضافة إلى وجود تشريعات وقوانين صارمة تضعها هيئات رقابية متحققة وتتابع تنفيذها باستمرار ودون تهاون أو كلل.
أن نجاح تلك الجهود على المستويين الإنتاجي والاستهلاكي والتشريعي منوط بتوفير مختبرات حديثة ومتكاملة لتساعد كافة الأطراف المعنية خاصة الهيئات الرقابية على رصد ومتابعة نوع وحجم التلوث الكيميائي أو البيولوجي وتحديد مدى خطورته ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه.

وختاماً، وحتى إذا سلمنا باستحالة تحقيق ما يسمى بمفهوم الأغذية الطبيعية للتقليل من مخاطر المواد الكيميائية والتلوث البيئي، فإن ذلك لا يعني الاستسلام للأمر الواقع وعدم المطالبة المستمرة كمستهلكين على الأقل بضرورة وضع حد لهذا الوضع الخطير والمتمثل في التلوث البيئي المتفاقم وسوء استخدام المواد الكيميائية بكافة مجالات الحياة والبحث عن أنجع الوسائل للحصول على غذاء جيد، صحي وسليم بكل ما تحمل هذه العبارة من معان تقنية وصحية وتغذوية.

المصدر : يحيى سعيد ابو جناح

اسير الصحراء 04-07-2006 11:24 PM

التلوث الحراري

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/53_1.jpg

تتعرض المصادر المائية إلى تغيير مفاجئ في درجات حراراتها نتيجة قيام بعض الصناعات وبالأخص صناعات توليد الطاقة الكهربائية والصناعات النفطية بطرح المياه الساخنة إلى هذه المصادر حيث تسحب هذه الصناعات كميات كبيرة من مياه المصدر المائي لأغراض التبريد ويعود معظم هذه المياه إلى المصدر المائي بعد أن يسخن. ونظرًا لضخامة كمية المياه الساخنة المصروفة فإنها تؤدي إلى رفع درجة حرارة المصدر المائي بضع درجات مسببة بذلك خللا في التركيبة الحياتية والطبيعية للمصدر المائي، ويؤدي رفع درجة حرارة المصدر المائي إلى تغيير الخصائص الطبيعية والكيميائية للماء كما تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على الأنشطة البيولوجية للأحياء المائية.



مصادر التلوث الحراري :

يُعد التلوث الحراري معضلة صناعية على الرغم من أن الفضلات المدنية تسبب، هي الأخرى، تغييرًا محدودًا في درجات حرارة المياه المستقبلة لهذه الفضلات. وأهم مصادر التلوث الحراري هي صناعات الطاقة الكهربائية بنوعيها النووي والحراري، أما الصناعات الأخرى كصناعة الحديد والصلب - صناعة الورق - مصافي تكرير النفط وغيرها فهي جميعًا تعد مصدرًا ثانويًا للتلوث الحراري.


1- مصادر توليد الطاقة الكهربائية :
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/53_3.jpg

تنشأ هذه المحطات على مقربة من الموارد المائية وذلك لعظم كميات المياه التي تحتاجها هذه المحطات للتبريد. ويتم استخدام مياه البحر بجميع المبادلات الحرارية لغرض تكثيف البخار بالمحطات البخارية ولأغراض التبريد بالمحطات البخارية والغازية وتكتسب هذه المياه الداخلة في عملية التبريد درجة حرارة عالية عند خروجها وتصرف إلى البحر وهذا يسبب ظاهرة التلوث الحراري لمياه البحر حيث يبلغ معدل المياه المستعملة في عمليات التبريد لجميع المحطات (محطات التوليد بالجماهيرية) حوالي 4,800,000 متر مكعب/يوم.
غالبًا ما تكون الكفاءة الحرارية لمحطات الطاقة النووية أقل من تلك التي تستخدم الوقود الاحفوري وعليه فإن الحرارة المتبددة في مياه التبريد من هذه المحطات ستكون كبيرة ويرجع انخفاض كفاءة المحطات النووية إلى سببين رئيسيين: الكفاءة في التوليد والأمر الآخر يتعلق بمحطات الوقود الاحفوري حيث يتم طرح جزء من هذه الحرارة إلى الجو عن طريق المداخن في حين يتعذر ذلك في المحطات النووية لاعتبارات بيئية وحذرًا من التسرب الاشعاعي وبسبب هذين العاملين فإن محطة توليد الطاقة الكهربائية النووية تطرح 50% من الطاقة الحرارية إلى الموارد المائية أكثر من نظيرتها التي تستخدم الوقود الاحفوري.

2- الصناعات النفطية والمصافي :


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/53_2.jpg

تستخدم المصافي النفطية كميات كبيرة من المياه في التبريد والعمليات الصناعية المختلفة وتطرح هذه المياه خلال دائرة مفتوحة وعلى الأخص بالنسبة للمصافي الواقعة على شواطئ البحر مثل مصفاة والتي تبلغ 10-30 مرة من كمية النفط الخام المعالج حيث تؤدى هذه المياه إلى خفض كميات الأكسجين الذائب مما يسبب خللا في الأحياء المائية الدقيقة إضافة إلى ذلك أن المياه الراجعة إلى المصدر المائي تحتوي على زيوت وشحوم وهذا بدوره يؤدي إلى تلوث شواطئ البحر بالزيت.



3- صناعة الحديد والصلب :

صناعة الحديد والصلب من أكثر الصناعات استهلاكاً للطاقة وبالتالي من أكثرها تلويثاً للبيئة ومن المعروف أنه لإنتاج طن واحد من الحديد والصلب نحتاج إلى صرف 460 مترًا مكعبًا من الغاز و59 جرامًا من الزيت واستهلاك 1400 ك.و.س من الكهرباء وهكذا ندرك ما يمكن أن يترتب على هذا من تلوث للهواء والماء والتربة. ونظرًا للاستخدام الضروري للمياه في صناعة الحديد والصلب ينتج تلوث للمياه وإحداث ضرر على البيئة ومن أهم استخدامات المياه الصناعية التبريد بشقيه المباشر وغير المباشر فينتج عن التبريد المباشر للمنتوجات إزالة القشور من على أسطحها وتختلط المياه بالقشور وكذلك بالزيوت والشحوم المستعملة للدرافيل، فيحدث تلوث لهذه المياه وتختلط بالشوائب وتظهر مؤشرات التلوث المتمثلة في الحرارة والزيوت كذلك بعض المعادن الثقيلة وعسر الماء وغيرها من مؤثرات التلوث. وتستخدم المياه أيضًا كعامل مساعد لكبت أنواع مختلفة من عناصر التلوث الناتجة عن طريق مناولة مكورات الحديد خلال عمليات الاختزال المباشر وكبت لغازات العادم الناتجة من عمليات الاحتراق بمصانع الاختزال المباشر.



نظم التبريد في محطات توليد الطاقة الكهربائية :

توجد عدة اعتبارات عند اتخاذ قرار بشأن نظم التبريد التي يمكن أن تعتمدها المحطة وهذه الاعتبارات مرتبطة بالعامل الاقتصادي وموقع المحطة وصرامة التشريعات البيئية وهذه النظم المألوفة هي:


1- النظام المفتوح :

يستخدم الماء المسحوب من المصدر المائي لمرة واحدة للتبريد ثم يعاد إلى المصدر وقد يبرد الماء قليلا بواسطة بركة قبل إعادته إلى المصدر المائي.


2- نظام التبريد التبخيري :

وغالبًا ما يكون هذا النظام مغلقاً حيث تعاد المياه المبردة بواسطة التبخير إلى المحطة ثانية ولا يسحب من المصدر المائي إلا القدر الكافي لتعويض ضائعات التبخير. ويجرى التبريد إما بواسطة برك التبريد التي تصمم وفق الظروف المناخية والمعطيات التصميمية للمحطة.



3- النظم الجافة :

وتعتمد النظم الجافة على امرار تيار هوائي يتلامس مع الأنابيب الحاوية للمياه الساخنة فيبرده ونادرًا ما يستخدم هذا النظام بنجاح في محطات توليد الكهرباء لأسباب اقتصادية ولكنه قد يكون فعالاً في الأجواء الباردة جدًا.



تأثيرات التلوث الحراري على المصادر المائية :



1- التأثيرات الطبيعية :

الزيادة في درجة حرارة المصدر المائي بحد ذاتها يمكن أن تكون مفيدة أو مضرة بالمصدر وذلك حسب طبيعة استخدام ذلك الماء الذي تقل فائدته لأغراض التبريد الصناعية في حين يقلل من كمية الكيماويات المستخدمة لتصفية هذه المياه في محطات التحلية كما يؤثر ارتفاع درجة حرارة الماء على كل خصائصه الطبيعية كالكثافة والشد السطحي وذوبان الغازات في الماء واللزوجة وغيرها كما هو مبين في الجدول التالي :



* درجة الحرارة
ذوبان الأكسجين(mg/L)
الكثافة (gm/ml)
اللزوجة Cs * *

0
14.6
0.99984
1.787

5
12.8
0.99997
1.519

10
11.3
0.99970
1.307

15
10.2
0.99910
1.139

20
9.2
0.99820
1.002

25
8.4
0.99704
0.890

30
7.6
0.99565
0.798




* جدول بعض خصائص الماء بدرجة حرارته

** حد الاشباع بالمليجرامات أوكسجين لكل لتر



ويعد تأثير ذوبان الأكسجين بارتفاع درجة الحرارة عاملا حيويًا للمصادر المائية حيث أن الأكسجين مهم لكافة الأحياء المائية. وكما هو معروف كلما زادت درجة الحرارة انخفض معدل اشباع الماء بالأكسجين Cs)).


2- التأثيرات الكيماوية :

تعتمد سرعة التفاعل الكيميائي أو البيوكيماوي على عدة عوامل من أهمها درجة الحرارة وعلى العموم فإن سرعة التفاعل تتضاعف كل عشر درجات مئوية.


3- التأثيرات البيولوجية :

يؤثر طرح المياه الساخنة على المنظومات البيولوجية الموجودة في المصدر المائي عن طريق اتلاف التركيب البروتيني للكائنات الحية. لذا فإن تعرض الأحياء لحرارة عالية سوف يؤدي إلى تغيرات في معدلات التكاثر والتنفس والنمو وقد يؤدي إلى موت هذه الأحياء ويتناسب هذا التأثير مع مقدار الزيادة في درجة الحرارة وفترة التعرض لهذه الحرارة. فمن المتوقع أن تتأثر الأحياء بالحرارة بأحد الأشكال الآتية:

بعض الأحياء الصغيرة تتسرب إلى مصافي السحب وتدخل المحطة ويكون لها تماس مع الحرارة الشديدة للمكثفات قبل أن تطرح ثانية مع الماء الساخن إلى المصدر.

تتعرض الأحياء الموجودة عند مصب المياه الساخنة إلى تماس مع الدفق الساخن عند بداية انتشاره في المصدر وبذلك فهى تتعرض لفروق حرارية عالية نسبيًا وتستطيع بعض الأحياء المائية العليا كالأسماك أن تغادر مواقع المصبات الساخنة أما الأحياء الحساسة لارتفاع درجة الحرارة فسوف يقضى عليها قرب هذه المواقع.

يؤدي ارتفاع درجة حرارة الماء فوق (32) درجة مئوية إلى نقصان عدد الأحياء القاعية ومن الملاحظ أن الأحياء كاملة النمو أكثر تحملاً للفروق الحرارية من بعض صغار تلك الأحياء أو يرقاتها.

اسير الصحراء 04-07-2006 11:26 PM

ناقلات البترول .. مسامير في نعش البيئة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/52_1.jpg

تمتعض البيئة وهي تشاهد حوادث غرق ناقلات النفط في أحشائها المائية مثل حرابٍ مسمومةٍ تنغرس في جسدها أو كمسامير تُدَقّ في نعشها! فوحدها تتسبب في تسرب ما يصل إلى مليوني طن سنوياً من الزيت الخام إلى مياه البحار والمحيطات , ويأتـي ما حدث من تسرب كميات هائلة من النفط على مقربة من الساحل الشمالي الغربي لإسبانيا في 19 نوفمبر 2002 كحلقة مفزعة من حلقات مسلسل التسربات النفطية من الناقلات المتصدعة والغارقة.



انشطرت ناقلة النفط اليونانية "بريستيج" إلى نصفين بسبب عاصفة شديدة غرقت على أثرها في المحيط الأطلسي حاملة 77 ألف طن من زيت الديزل إلى قاع المحيط ,مهددة بأضرار بالغة للحياة البرية والمصائد البحرية بعد تسرب البترول الذي تحمله الناقلة إلى السواحل الإسبانية ‏.‏ وقد تدفقت، وفقاً لوكالات الأنباء، آلاف الأطنان النفطية من الناقلة بعد غرقها مما أدى إلى تلويث أكثر من 100 شاطئ و نفوق نحو‏ 250‏ طائراً من‏ 18‏ نوعاً , وإصابة الحياة البحرية في إسبانيا بخطر كبير،‏ إضافة إلى منع الصيد في مساحة تتجاوز ‏400‏ كيلو متر من السواحل‏.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/52_4.jpg

ويـهدد انتشار تسرب زيت الديزل -البالغ حتى الآن أكثر من 20 بقعة ذات لون بني وشكل دائري وكثافة كبيرة يبلغ قطر كل منها ما بين متر وأربعة أمتار - بانقراض مخزون الأسماك والمحار المهم للاقتصاد المحلي في منطقة واسعة قبالة سواحل إسبانيا إذ يعتمد فيها نحو ‏60%‏ من السكان على الصيد كمصدر رئيسي لرزقهم‏. فقد أدى هبوب الرياح والطقس السيئ إلى إفشال جهود السلطات الإسبانية الرامية إلى منع تقدم بقعة الزيت نحو الشواطئ واليابسة بإقليم جاليسيان،و رغم الجهود الضخمة المبذولة لتنظيف الطرق والمنشآت التي غطتها طبقة كثيفة من النفط تتوقع جهات مسئولة أن تستغرق عمليات التنظيف نحو ثلاث سنوات، وأن المنطقة لن تعود إلى ما كانت عليه في السابق قبل مرور عشر سنوات على الأقل!



والجدول التالي يوضح أهم كوارث غرق الناقلات التي حدثت مؤخراً :



منطقة الغرق
وزن الحمولة
اسم ناقلة النفط
تاريخ الغرق

قرب سواحل إمارة دبي
1300 طن
" زينب" العراقية
أبريل 2001

قرب السواحل الكويتية
1900 طن
"جورجيوس" البنمية
سبتمبر 2001

قرب سواحل اليمن
350 ألف برميل
" كول" الفرنسية
أكتوبر 2002




الناقلات .. ملوِثه :

وتعد ناقلات البترول بحوادثـها المتكررة وبممارساتـها الخاطئة كإلقاء النفايات والمخلفات البترولية في المـاء من الملوثات الخطيرة للمياه وللبيئة عموماً. ويرى الباحث الدكتور " محجوب عمر" في دراسة له حول التلوث النفطي للمياه بإشراف "الهيئة العامة للبيئة" في ليبيا , أنه يصعب التحكم في التلوث النفطي البحري أو منع انتشاره حيث إنه خطر عائم ومتحرك يتحكم فيه اتجاه الرياح وعوامل المد والجزر وشدة الأمواج وبذلك تصعب السيطرة عليه. ويقول الدكتور محجوب: تشكل الملوثات النفطية أخطر ملوثات السواحل والبحار والمحيطات و أوسعها انتشاراً حيث إن 20% من النفط المنتج عالمياً يستخرج من أعماق البحار لذا فأي من الأسباب التالية يؤدي إلى التلوث المائي بالنفط :

الحوادث البحرية والتي من أهمها ارتطام ناقلات النفط بالشعاب المرجانية أو بعضها ببعض أو غرقها.

الحوادث التي تحدث أثناء عمليات الحفر والتنقيب في البحار و المحيطات.

تسرب النفط إلى البحر أثناء عمليات التحميل والتفريغ بالموانئ النفطية.

اشتعال النيران والحرائق بناقلات النفط في عرض البحر.

تسرب النفط الخام بسبب حوادث التآكل في الجسم المعدني للناقلة.

إلقاء مياه غسل الخزانات بالناقلات بعد تفريغها في البحر.

لقاء ما يعرف بمياه الموازنة الملوثة بالنفط في مياه البحر، حيث يتم ملء الناقلة بعد تفريغ شحنتها من النفط بنسبة لا تقل عن 60% من حجمها للحفاظ على توازن أو اتزان الناقلة أثناء سيرها في عرض البحر خلال رحلة العودة إلى ميناء التصدير.

تسرب البترول من ناقلات النفط بسبب الحوادث من الآبار النفطية البحرية المجاورة للشواطئ.

تسرب النفط إلى البحر أثناء الحروب كما حدث في حرب الخليج الثانية.

التسربات .. سرطان عائم :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/52_2.jpg

تهدد التسربات النفطية الكائنات الحية البحرية بصفة عامة في المناطق المتضررة كالأسماك والسلاحف والطيور والشعاب المرجانية وغيرها من أحياء البحار والمحيطات. حيث إنه نظراً لتصاعد وتسامي الكثير من الأبخرة المختلفة من بقعة النفط التي تطفو على سطح الماء، فإن التيارات الهوائية تدفع بهذه الأبخرة بعيداً عن الموضع الذي تلوث بالنفط إلى الأماكن السكنية على الشواطئ والمناطق الساحلية بواسطة الهواء الذي يصبح مشبعاً بها إلى درجة كبيرة وبتركيز عال فوق المقبول مما يؤثر على النظم البيئية البحرية والبرية. كما أن زيت النفط يحتوي على العديد من المواد العضوية التي يعتبر الكثير منها مسمماً للكائنات الحية، ومن أخطر تلك المركبات مركب البنـزوبيرين (Benzopyrene) وهو من الهيدروكربونات المسببة للسرطان ويؤدي إلى موت الكائنات الحية المائية.
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/52_3.jpg

ومن جهة أخرى، فلأن كثافة النفط أقل من كثافة الماء فهو يطفو على سطح الماء مكوناً طبقة رقيقة عازلة بين الماء والهواء الجوي، وهذه الطبقة تنتشر فوق مساحة كبيرة من سطح الماء مما يمنع التبادل الغازي بين الهواء والماء فلا يحدث ذوبان للأكسجين في مياه البحر مما يؤثر على التوازن الغازي، كما تمنع الطبقة النفطية وصول الضوء إلى الأحياء المائية فتعيق عمليات التمثيل الضوئي التي تعتبر المصدر الرئيسي للأكسجين والتنقية الذاتية للماء مما يؤدي إلى موت كثير من الكائنات البحرية واختلال في السلسلة الغذائية للكائنات الحية. أضف إلى ذلك أن النفط المتسرب يتسبب في تلويث الشواطئ الساحلية نتيجة انتقاله لمسافات بعيدة بفعل التيارات البحرية وحركة المد والجزر، كما تتجمع بعض أجزائه على شكل كرات صغيرة سوداء تعيق حركة الزوارق وعمليات الصيد بالشباك وتفسد جمال الشواطئ الرملية وتتلف الأصداف البحرية والشعاب المرجانية مؤثرة على السياحة في تلك المناطق. كما أن المركبات النفطية الأكثر ثباتاً تنتقل عن طريق السلسلة الغذائية وتختزن في أكباد ودهون الحيوانات البحرية، وهذه لها آثار سيئة بعيدة المدى لا تظهر على الجسم البشري إلا بعد عدة سنوات.



وداعاً .. للأسماك والثدييات :

وتوضح الدراسات أن الخليج العربي هو أكثر بحار العالم تلوثاً بالنفط، وأن الكائنات الحية في منطقة الجزيرة العربية مهددة، فهناك ما يقارب أربعة أنواع من الثدييات و21 نوعاً من الطيور و40 نوعاً من الزواحف وثلاثة أنواع من الأسماك مهددة بالانقراض تماماً! وقد شهد الخليج العربي عدداً من حالات التسرب النفطي تعد الأكبر والأسوأ على مستوى العالم خلال السنوات السابقة، ويمثل النفط المتسرب من الناقلات 28% من إجمالي النفط المتسرب إلى مياه الخليج العربي والذي يبلغ معدله حوالي 140 ألف برميل سنوياً.



أما بالنسبة للبحر المتوسط الذي تطل عليه كثير من الدول العربية، فيبلغ ما يتسرب سنوياً من النفط إليه ما يقارب 600 ألف مليون طن. وبناء على تقرير حديث صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن 4% فقط من المناطق التي تنمو فيها المحاريات (الحيوانات الصدفية المائية) في البحر المتوسط تُنتج في الوقت الحاضر مأكولات بحرية صالحة للإنسان!

وكان التقرير العالمي الثالث لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة قد ذكر في وقت سابق أن كوكب الأرض يقف على مفترق طرق، فربع الثدييات في العالم و12% من الطيور تواجه بالفعل خطر الفناء، وبحار العالم معرضة بالفعل لتهديد حقيقي بسبب التلوث، وثلث المخزون العالمي من الأسماك يصنف الآن باعتباره ناضباً أو معرضا للخطر!



مكافحة .. النفط :

أما أبرز الأساليب الميكانيكية لمكافحة تلوث المياه بالنفط، فيمكن تلخيصها فيما يلي:

استخـدام الحواجـز الطافية لتسييج البقعة النفطية للحيلولة دون انتشار النفط.

استعمال المواد الماصّة الـتي تعرقل حركة البقعة النفطية جزئياً مثل الصوف الزجاجي والمايكا، وتُرشّ هذه المواد من قوارب صغيرة ثم يتم جمعها بواسطة شبكات دقيقة وتنقل إلى حيث يمكن التخلّص منها إما حرقاً في أفران خاصة، أو يتم استخلاص النفط الموجود فيها ويعاد استعمالها من جديد.

استعمال طريقة المصّ بواسطة أجهزة خاصة تمصّ البقع النفطية مثل المكانس الكهربائية، وبذلك يتم التمكن من فصل النفط عن الماء.

استعمال أجهزة تقـوم بكشط طبقـة النفط السميكة الطافية فوق سطح المياه، ويتم تجميع النفط المكشوط وسحبه باستخدام المضخّات.

استخدام أجهزة الحزام الناقل التي تمرر حزاماً معدنياً عبر طبقة النفط اللزجة حيث يلتصق النفط بالحزام ويمكن التخلص منه لاحقاً.

ويمكن مكافحة التلوث المائي بالنفط بواسطة حل بيولوجي باستخدام البكتيريا، حيث وجد بعض العلماء أن عدداً من الأحياء الدقيقة المجهرية التي تستطيع تحليل المواد النفطية يمكنها أن تقوم بتحويل البُقع النفطية إلى قطرات دقيقة جداً في الماء. وقـد استخـدمت بعض شركـات البترول والمختـبرات الكيماوية المتخصصة في بعض البلاد الغربية هذه الأحياء المجهرية علـى نطاق واسع في معالجة البقع النفطية فـي البحار والمحيطات التي تَسرب النفط إليها من الناقلات.



وهناك أساليب كيميائية لعلاج التسرب النفطي إلى المياه حيث يتم رش أنواع معينة من المذيبات والمنظفات الصناعية أو المساحيق عالية الكثافة على سطح البقع النفطية في البحار الملوثة للالتصاق بها وتحويلها بعد تفتيتها إلى ما يشبه المستحلب فينتشر في الماء ويذوب فيه أو يترسب على القاع. ولكن يعتبر هذا الحل علاجاً ظاهرياً للمشكلة، لأن وصول تلك المواد إلى قاع البحر يسبب إبادة الأسماك والقواقع وديدان الرمل التي تعيش فيها، وبذلك تعتبر هذه الطريقة زيادة في تعقيد مشكلة التلوث وليست حلاً نهائياً لها !



بقلم : شريف حمودة

اسير الصحراء 04-07-2006 11:28 PM

المد الأحمر .. ظاهرة بيئية مخربة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/51_1.jpg

خلق الله سبحانه وتعالى كي شيء في منظومة بديعة متكاملة ومترابطة، خلق الحياة في الماء وعلى اليابس، وجعل الحيوان متسلطا على النبات في غذائه ، مصدر نموه وطاقته، وكرم الإنسان بعقل راجح، فبات سيدا على غيره من المخلوقات. وفي سعيهم للتعرف على أسرار هذه المنظومة محكمة الخلق ، عرف الباحثون كائنات نباتية دقيقة ، تتخذ من الماء بيئة للتواجد والنمو والتكاثر، وأمكن التعرف عليها باختلاف فصائلها وأجناسها وأنواعها، لا تشابه اثنان منها في كامل الشكل والتركيب وإن كانا من جنس واحد. إن هذه النباتات أو الطحالب البحرية المجهرية ، في إنتقالها من موقع لآخر في بحر أو محيط، إنما هي رهينة حركة الرياح وتبعاتها من تيارات في المياه، وإن امتلكت بعض القدرة على التحكم في حركة راسية محدودة من أعلى إلى اسفل أو في الإتحاه العكسي وهكذا لم يكن صعبا على العلماء أن يطلقوا عليها اسما ذا دلالة هو " الهائمات النباتية " أو " العوالق النباتية " وأحيانا يكتفي بالإشارة إليها باسمها الأعجمي فيقال لها " فيوبلانكتون".



تلعب هذه الكائنات الحية ضئيلة الحجم دورا أساسيا فيما يعرف بالسلسلة الغذائية بمياه المحيط وهي تمثل المصدر الرئيسي لتغذية الأسماك ويرقاتها وغيرها من الكائنات البحرية مثل القشريات والرخويات وهذه – في مجموعها- من أهم مصادر الغذاء للإنسان. تتوالد هذه الكائنات غالبا بالإنقسام أي ان كل خلية من الأمهات تعطي ابنتين من الخلايا الوليدة ويتم ذلك بنظام محسوب وبسرعات منتظمة وتحت ظروف بيئية متغيرة وان كان متعارفا عليها بعضها ظروف طبيعية مثل درجات حرارة المياه وكذا الملوحة وكمية الضوء ونوعيته والأخرى ظروف كيميائية منها تركيزات الأملاح الغذائية الأساسية مثل النترات والفوسفات والسيلكات.



ثم جاء دور الإنسان !!
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/51_3.jpg

أراد أن يجد حلولا يواجه بها زيادة اعداده المضطردة، فألقى في مسطحاته المائية بمخلفاته المنزلية وكذا مخلفات من مصانعه وأراضيه الزراعية وهي نفايات وملوثات يتعاظم مقدارها من جيل إلى جيل . وكانت النتيجة أن ارتفع معدل التلوث، وازدادت تركيزات النيتروجين والفوسفات فأشاع بقصد أو بغير قصد الإضطراب والفوضى في البيئة البحرية واختلت الموازين وخارت القوى وبدا الضرر وشيكا إن هذه ( التغذية الفائقة) التي حمل الإنسان بها مياه البحر توفر العناصر الضرورية لنمو الطحالب الدقيقة فتساعد نوعا او اكثر من هذه الطحالب الدقيقة على النمو بكثافة أكبر من غيره من أعضاء نفس الجماعة التي تتعرض للظروف ذاتها وهذا ما نسمية بظاهرة " الإزدهار".

إن ظاهرة الإزدهار في مضمونها العام ، تشكل عاملا هاما في زيادة الثروة السمكية والحيوانات البحرية التي تعتمد في غذائها على الهائمات النباتية. إلا انها تخلق بالوقت ذاته ماردا جبارا شديد البأس ليس فقط على الحياة البحرية بمختلف صورها بل على صحة الإنسان-أيضا- فهي قد توقع الأذى بحياته وتدمر اقتصاده ودخله القومي وهو ما سنتعرض له لاحقا.



يحدث في كثير من الحالات ان يكون إزدهار نوع أو اكثر من الهائمات النباتية في نفس الوقت مصحوبا بتلون واضح لمياه البحر بدرجات من الوان الأخضر الزيتوني ، الأصفر،البني،لون طوب البناء الأحمر، أو حتى لون الدم ، من هنا جاء ما يعرف مجازا بظاهرة " المد الأحمر" والتي لا تعني في مضمونها اكثر من ظاهرة ازدهار لهائمات نباتية، مصحوبة بتلوث يمكن تمييزه بالعين المجردة هذه الظاهرة هي ايضا بمثابة سلاح ذي حدين للإنسان والحياة في الحبار.



من بين حوالي 5000 نوع من الهائمات النباتية التي أمكن التعرف عليها في المسطحات المائية على مستوى العالم فإن هناك حوالي 300 نوع قد تم رصدها قادرة على تكوين هذه الظاهرة منها 40 نوعا تمتلك القدرة على افراز مواد سامة تحت ظروف بيئية معينة او فسيولوجية خاصة بالطحلب ذاته المسبب للظهارة ، وقد تصيب هذه المواد السامة الإنسان في مقتل متى وصلت إليه عبر تناوله لأسماك أوغيرها من كائنات بحرية تحمل بين انسجتها هذه السموم.



وليس المد الأحمر بجديد على البشرية فهو معرفو لنا نحن بني الإنسان منذ اكثر من 1000 عام قبل الميلاد وترجع الحالة الأولى المسجلة تاريخيا لتسمم الإنسان عقب تناوله لمحاريات وأسماك ملوثة بسموم افرزتها طحالب دقيقة اثناء فترة مد احمر إلى عام 1793 عندما نزل " الكابتن جورج فونكوفر " مع طاقمه أراضي كولومبيا البريطانية ، في منطقة تعرف حاليا باسم " خليج السم" وأصاب بحارته التسمم، ولقي بعضهم حتفه. وقد عرف فونكوفر ومن معه بعد فوات الأوان أن أفراد القبائل الهندية التي تستوطن تلك المنطقة تحظر على أفرادها، بل وتحرم تناول المحاريات خلال الفترة التي يظهر خلالها وميض من مياه البحر أثناء الليل عند السباحة أو تحرك السفن وهي اعراض تعرف بظاهرة الفسفرة التي تصاحب بعض فترات المد الأحمر. هذه الظاهرة قد عرفها أيضا الصيادون على السواحل البريطانية منذ أواخر القرن الثامن عشر.



إن المد الأحمر يمر بأربع مراحل حتى يصبح حقيقة واقعة يمكن أن تميز بالعين المجردة



1- مرحلة البدء :

وهي مرحلة تستلزم بالضرورة تواجد عدد كاف من الخلايا النشطة الفعالة في منطقة ذات مواصفات طوبغرافية معينة. وكذا ظروف بيئية مناسبة لتكاثرها.وهذه الخلايا قد يتم وصولوها أو نقلها إلى منطقة الإزدهار أو قد تكون نابعة من اصل منطقة الإزدهار ذاتها. تلعب التيارات البحرية وحركة الرياح دورا هاما في انتقال الخلايا من منطقة إلى أخرى بينما تمثل الحويصلات المدفونة داخل الطبقة السطحية من قاع البحر العامل الرئيسي لظهور المد الأحمر في منطقة تحولها من مجرد حويصلات إلى خلايا مزدهرة.



هذه الحويصلات إنما هي في الواقع خلايا حية سقطت من عند سطح الماء إبان فترة مد احمر سابقة (عند انهياره) وقد تظل كامنة عاما او اكثر حتى تحين فرصة الإزدهار وتلك حالة يلجأ إليها الطحلب للحفاظ على النوع واستمرار تواجده ولعل تساؤلا يقول : ما هي العوامل الطبيعية التي تعمل على التحول من وضع التحوصل إلى خلايا عادة، يمكنها النمو والإنقسام ؟. إن ذلك يمكن يضمن ارتفاعا ملحوظا في درجة حرارة المياه السطحية مع ما يتبعه من ازدياد في درجة الثبات لعمود المياه والتواجد المفاجئ المطرد للأملاح الغذائية والفيتامينات اللازمة للنو مثل فيتامين ب 12. مع إنخفاض في تريكزات المعادن الثقيلة وغير ذلك مما لا يتسع المجال لتناوله بالشرح الدقيق.



2- مرحلة النمو :

إنها المرحلة التي ينمو فيها الطحلب وتختلف سرعة انقسام تبعا للنوع المسبب للظاهرة وعادة ما تنحصر هذه السرعات ما بين اقل من خلية وحتى خليتين في اليوم الواحد. هذا وقد تقفز هذه السرعة لتصل إلى الأضعاف في فترات قليلة ويعقب ذلك ان يصبح لون المياه المتغير ظاهرا للعين المجردة. إن استمرار هذه المرحلة رهن باستمرارية الظروف المناسبة للنمو وخاصة فيما يتعلق بالضوء والحرارة والأملاح الغذائية ولا تتعدى هذه الفترة أياما معدودات وقد لا تتجاوز ساعات النهار.



3- مرحلة الثبات:

هذه المرحلة تعني ان يظل لون المياه المتغير ظاهرا للعين المجردة. هناك مد أحمر يستمر أسابيع قد تمتد إلى شهر أو اكثر بينما قد لا يتواصل تواجده ساعات محدودة لعوامل عدة. وكلما زادت فترة المدر الأحمر واعتمادا على النوع المسبب له كلما تزايدت خطورة الموقف وهذه هي المرحلة التي يصاحبها في الغالب موت الأسماك وغيرها من الكائنات البحرية وذلك لعوامل كثيرة سنعرض لها لاحقا، وإن كانت تتضمن في الأساس التباين الشديد في تركيز الأوكسجين الذائب في الماء ما بين فترات الليل والنهار ويلعب استمرار تكون المنحدر الحراري والملوحي لعمود المياه – ونعني به الفارق الواضح في درجات الحرارة والملوحة بين سطح المياه (اكثر حرارة واقل ملوحة) وطبقة المياه فوق القاع – دورا فعالا في استمرارية هذه المرحلة. تلعب الهجرة الرأسية لبعض الأنواع من الهائمات النباتية- ونعني بها قدرة هذه الأنواع على التواجد بالقرب من القاع اثناء الليل وعند السطح خلال فترة الضوء أو النهار – دورا هاما في مرحلة استمرارية ظاهرة المد الأحمر.



4- مرحلة الإنهيار:

هي المرحلة التي يأخذ فيها لون المياه في العودة لوضعه الطبيعي وتعني انحسار الإزدهار وإنتهاء فترته وهي تدل على ان الظروف الطبيعية والكيميائية والبيولوجية في البيئة المحيطة قد عانت من تغير حاد وملحوظ قد يكون انكسار المنحدر الحراري أو المنحدر الملوحي ونتج عن أيهما عملية تقليب المياه هذا وقد يكون الرعي الجائر للطحلب المسبب لظهارة بواسطة الهائمات الحيوانية سببا بيولوجيا وجيها لإنحسار المد الأحمر وانتهاء الظاهرة.



كيف ساعد الإنسان في إنتشار المد الأحمر ؟


على الرغم من ان ظاهرة المد الأحمر تعتمد في تواجدها واستمرارها على عوامل شارك الإنسان في صنعها إلا ان هناك عوامل اخرى ليس له شأن بها. فقد لوحظ أن ظهور مد احمر يتعاقب مع فترات هطول أمطار غزيرة وخاصة على مرتفعات مزروعة وغابات وتصب مياه أمطارها في البحر وما تحمله من مواد عضوية هي بمثابة الغذاء الوفير للطحالب. إلا ان دور الإنسان الواضح قد ينحصر في الآتي ذكره :



1- الصرف المباشر على المجاري المائية التي تصب بالتبعية في الأنهار والبحار:

هذه المخلفات وإن جرى معاملتها جزئيا للتخلص من العوالق بها إلا انها تعتبر من اهم مصادر الأملاح الغذائية للطحالب، فقد اثبتت الأبحاث أهمية الأمونيا الموجودة في مخلفات الصرف الصحي وأنها افضل العناصر من مصادر النيتروجين المختلفة، التي تمتصها الطحالب مباشرة، كما ان استخدام المنظفات الصناعية في المناطق الآهلة بالسكان والمتاخمة للساحل بما تحتويه من نسبة عالية من الفوسفات قد ساعد على تواجد الظاهرة وازدهارها، وفي تجربة مثيرة عملية تنم عن وعي كامل وتقدير لخطورة الموقف فلقد قامت ربات المنازل المطلة على أحد الخلجان في اليابان بجمع مثل هذه المخلفات وعدم صرفها في الخليج وقد كانت النتائج مذهلة حيث تأخر ظهور المد الأحمر المتوقع حدوثه وقلت آثاره الجانبية ومضاره وان لم يمنع ذلك من تواجده لأسباب أخرى مجتمعه.



2- إلقاء المخلفات الصناعية:

لوحظ في بداية الستينيات أي منذ قرابة الخمسين عاما ان بعض الموانئ التي تقوم بجانبها صناعات سفن خشبية تشهد تواجدا كثيفا للمد الأحمر يتمثل بأنواع مينة من الهائمات الناتية يطلق عليه الطحالب الذهبية ( الدياتومات) وهو ما استتبعه اهتمام من الباحثين بمدى تأثير مخلفات هذه الصناعة على استفحال الظاهرة, تم رصد مشابه بخصوص مخلفات صناعات الورق والكيماويات وحتى الصناعات الثقيلة.



3- صرف مخلفات الأراضي الزراعية:

اعتمد الإنسان لمواجهة اعداده المتزايدة بشدة على تنمية انتاجية أرضه المنزرعة مما استوجب استخدام انواع متعددة من الأسمدة الكيميائية تحوي في المقام الأول عنصري النتروجين والفوسفات وهي تنتقل عند صرف مياه الري بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى مياه البحر ، وقد لوحظ ان هناك فترات لتواجد المد الأحمر يعقب عمليات الري في فصول معينة، إن التغير في نسبة النتروجين إلى الفوسفات يشكل عاملا هاما في إنتقاء نوع أو انواع من الطحالب الدقيقة تنمو بكثفاة هائلة.



4- إقامة المزارع السمكية:

أوضحت الدراسات أن انتاج المزارع السمكية على نطاق العالم يستطيع خلال 10 – 20 سنة القادمة ان يسد النقص الواضح والمتوقع في المصايد الطبيعية إلا أن مثل هذه المزارع السمكية ورغم أهميتها تشكل بيئة خصبة وصالحة لتوالد الهائمات النباتية واستنباط أنواع جديدة من المد الأحمر.



5- إقامة المنتجعات السياحية:

إن إقامة مثل هذه المشاريع الإستثمارية تستوجب بالضرورة توفير الظروف المناسبة للإستمتاع بالسباحة والغوص في مياه هادئة والذي يعني إقامة حواجز الأمواج وبحيرات صناعية محدودة. ورغم بساطة التفكير فإن ذلك قد ساعد بوضوح في إنتشار المد الأحمر بإيجاد ظروف بيئية مناسبة لتواجده.



أضرار المد الأحمر:



الصحة العامة : تتمثل المخاطر التي يسببها المد الأحمر على صحة المواطن وهو ما يشكل بؤرة الإهتمام في بلدان العالم المتقدمة في عدة عناصر نذكر منها:

تلوث مياه الشرب في الكثير من البحيرات وبخاصة ببعض الأنواع السامة من الطحالب الزرقاء وهو ما قد يسبب صرعات إقليمية حول مصادر المياه في المستقبل القريب.

تناول المحاريات والقشريات التي لها القدرة ليس فقط على امتصاص السموم التي تفرزها بعض الطحالب الدقيقة بل يتعدى الأمر الاحتفاظ بها وتجميعها حتى بعد طبخها بالغليان. إن هناك حوالي 2000 حالة تسمم تسجل سنويا على مستوى العالم منها 15% قد لقوا حتفهم . إن حوالي 100 جرام من لحم هذه الرخويات المصابة قد يكون كافيا أحيانا لموت إنسان تبعا لنوع الهائمات النباتية المفرزة للسموم وكذا نوع السموم ذاتها ودرجة تركيزها.

إن أعراض الإصابة بالتسمم تبدو في مطلعها وبدايتها متشابهة مع تلك المصاحبة لنزلات البرد ولكن سرعان ما تتفاقم وتسبب صعوبة التنفس والوفاة إذا لم يتم الإسعاف السريع. ويذكر أنه قد تم إنقاذ بعض الشباب داخل مخيمهم الصيفي على أحد شواطيء الولايات المتحدة بقبلة الحياة.

تناول أسماك القاع من مناطق الشعاب المرجانية والتي تتغذى على الأصغر منها وهذه تعيش بدورها على بعض الأنواع من ثنائية الأسواط من الطحالب الدقيقة القادرة على إفراز سموم قاتلة فيما يعرف بمرض ( يسجوترا) يعاني المصاب آلاما شديدة بالمعدة وصعوبة في التنفس وربما فشل في التنفس.

تسبب بعض الإفرازات المصاحبة لبعض أنواع المد الأحمر حروقا للجلد والحساسية الصدرية لرواد الشواطئ.



السياحة البحرية



يعوق تواجد المد الأحمر ممارسة رياضة الغطس التي تتطلب مياها صافية وذلك لإنعدام الرؤية وكذا بعض الرياضة البحرية. هناك ظاهرة معروفة على امتداد شواطيء البحر الأدرياتيك في البحر الأبيض وهي ما يطلق عليها ظاهرة المخاض المائي. في هذه الظاهرة التي تمثل نوعا من المد الأحمر يقوم الطحلب المتواجد بكثافة عالية بإفراز بعض المواد الكربوهيدارتية والبروتينيات، والتي تجعل ماء البحر ثقيلا يشبه المخاط. إن تواجد هذه الظاهرة يبعث في نفس السائح شعورا بعدم الراحة والرضى ويجعله عازفا عن ممارسة رياضته البحرية. إن الإضرار بالسياحة البحرية له بطبيعة الحال مردود سيء على الدخل القومي.



الإقتصاد القومي


إن ما تتكبده الحكومات من خسائر مايدة نتيجة انتشار المد الأحمر يؤثر سلبا على الخدمات التي تقدمها لمواطنيها. ولك ان تتخيل مدى ضخامة هذه الخسائر إذ ان التكلفة الفعلية لمكافحة هذه الظاهرة حوالي مليون دولار لكل كيلومتر مربع في بعض البحيرات الأوروبية. والأمر بالطبع يتعلق بمدى صلاحية المياه للشرب والإستخدام الآمن.

===>>

اسير الصحراء 04-07-2006 11:29 PM

موت الأسماك :

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/51_2.jpg

إن الموت الجماعي للأسماك المتواجدة في مياه البحر وفي مزارعها أثناء بعض فترات المد الأحمر تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي لبعض البلدان التي تعتمد على الأسماك كمصدر رئيسي للغذاء وعلى الصناعات القائمة عليها. لقد قدرت الخسائر التي سببها نوع واحد سام من الهائمات النباتية بأكثر من 250 مليون دولار في اليابان عندما دمر تواجده المزارع السمكية في المنطقة المحيطة، وامتد تأثيره لسنوات متعاقبة. يمكن تبسيط الدور الذي يلعبه المد الأحمر في الموت الجماعي للأسماك إلى عدة أسباب نذكر منها:

انسداد الخياشيم بخلايا الطحلب المسبب للظاهرة والمتواجد بكثافة وبالتالي العجز عن التنفس.

بعض الأنواع من الهائمات النباتية تتميز بوجود أشواك دقيقة بين خلاياها، عند التغذية عليها تؤدي إلى تلف الخياشيم وإصابتها بجروح تتقيح بتواجد البكتيريا. كذلك فهي تسبب ازدياد الحساسية للأسماك المتأثرة وبالتالي تفرز هذه الأسماك مواد مخاطية تصعب من تبادل الأوكسجين على سطح الخياشيم، وتبدو الأسماك على سطح الماء لاهثة فاقدة للتوازن لا تعير الغير إنتباها وخياشيمها صفراء اللون. ايضا سرطانات البحر مثل ( الملك الأحمر ) تعاني من ذلك .

يفرز البعض منها مواد معقدة من الأحماض الدهنية (الجلاكتوليبدذ) تدمر الخياشيم وكرات الدم الحمراء مما يعرف بأمراض الدم والتي تسبب الوفاة.

يفرز البعض منها مواد جيلاتينية (بولميرات) والتي تجعل عملية ضخ الماء للخياشيم في غاية الصعوبة ويحدث ذلك غالبا مع ارتفاع نسبة الفوسفات في الماء والإنخفاض الملحوظ في تركيز النيتروجين.

تشكل بعض الأنواع من الهائمات النباتية المسببة للظاهرة بتواجدها الكثيف ما يشبه الشباك والتي تعمل بدورها بمثابة فخوخ للأسماك وخاصة الصغيرة منها والتي يضيع مجهودها سدى في التخلص من هذه الفخوخ فتخور الأسماك وتنهار قواها. هذه الظاهرة يصاحبها إفراز للمواد المخاطية التي سبق ذكرها في بعض مناطق الأدرياتيك (البحر الأبيض) والتي تهدد عملية التنفس.

يتسبب إزدهار المد الأحمر واستمرار تواجده الكثيف في إعاقة عملية البناء الضوئي مما يؤدي لموت أعداد كبيرة من الخلايا وهبوطها على القاع، وبفعل البكتيرا تتناقص كمية الأوكسجين الذائب وما يعقبها من موت الأسماك وحيوانات القاع.

تسبب ظاهرة الهجرة الرأسية لبعض الطحالب الدقيقة وخاصة ثنائية الأسواط انخفاضا كبيرا في تركيز الأوكسجين الذائب في الماء خلال الليل مما يتبع ذلك هجرة جماعية لحيوانات القاع من الرخويات إلى الشواطيء والرملية القريبة عند الفجر.

بعض الطحالب تفرز مواد تؤثر على منفذي الخياشيم وإعاقة تبادل الغازات. هذا النوع من الإفرازات غالبا ما يحدث مع انخفاض ملحوظ في تركيز الفوسفات.

تفقد الأسماك شهيتها وتصبح معرضة للإصابة بالأمراض.

هناك خسائر اخرى يمكن الإحساس بها على أمد أطول نذكر منها:

التأثير الضار على بيض الأسماك ويرقاتها والذي قد يؤثر على المصايد لفترات طويلة قادمة.

فقد مصايد أسماك القاع ذات القيمة الإقتصادية العالية ولفترات طويلة.

تهديد الصناعات القائمة على إنتاج القشريات والرخويات والتي تقدر بالمليارات من الدولارات.

تعاني الحياة البحرية من أضرار. وحتى الحيتان والدولفين تصبح ضحايا عندما تستقبل المواد السامة التي تفرزها بعض الهائمات النباتية من خلال التهامها. مثل هذا التأثير أمكن التعرف عليه بالنسبة لحيوان خروف البحر وحتى البجع.

خطوات علاجية :



اصبح من المؤكد أن ما يقوم به الإنسان من إفساد لبيئته البحرية قد سبب الضرر الكثير له ولغيره من الكائنات وانه قد حان الوقت لإتخاذ إجراءات حاسمة لتدارك الموقف ومحاولة التقليل من الآثار الضارة لتواجد المد الأحمر:

التحكم في كميات المياه المنصرفة والعمل على معالجتها ومحاولة إعادة استخدامها في ري بعض المحاصيل.

استخدام الحد الأدنى من الأسمدة.

العمل على تطبيق القوانين التي تنظم إقامة المنتجعات السياحية على امتداد الشاطيء وما يتبعها من إنشاء حواجز للأمواج.

ضرورة توقيع إتفاقيات دولية بين الدول المطلة على نفس الساحل للتنسيق فيما بينها وخاصة ما يتعلق بمعالجة مياه الصرف والكميات المطروحة.

إجراء الحسابات الدقيقة بخصوص المطلوب خفضه في كميات الأملاح الغذائية والإستعانة ببيوت الخبرة وتبادل المعلومات حتى لا يؤثر ذلك على الثروة السمكية.

التوعية المستمرة عبر وسائل الإعلام المختلفة لجميع المواطنين والصيادين.

التدريب المستمر للعاملين في المزارع السمكية واستخدام وسائل حديثة في التغذية.

إقامة برامج المتابعة وعلى فترات زمنية قصيرة.



المصدر:

مجلة المنهل – العدد (583) - ديسمبر 2002 / يناير 2003 م

بقلم : د . وجدي لبيب جرجس

استاذ البيولوجيا البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية.

دكتوراه من معهد أبحاث المحيط – جامعة طوكيو

عضو اللجنة الحكومية لعلوم البحار – كوبنهاجن

اسير الصحراء 04-07-2006 11:30 PM

التسمم بالرصاص :

لرصاص Pb) Lead) معدن لين مرن لونه أبيض مزرق قابل للتشكل والطرق، موصل ردئ للحرارة ومقاوم للتآكل، رقمه الذري 82 ووزنه الذري 207 ووزنه النوعي 11.35. تحتوي خامات الرصاص عادة على عناصر الكبريت والزنك والنحاس ومن أهمها وجودا في الطبيعة خام جالينا Galena الذي يتركب من كبريتيد الرصاص (Pb S) والذي يستخدم في طلاء المرايا، كما يستخدم كصبغة زرقاء.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/50_1.jpg

يوجد الرصاص في صور أخرى مختلفة منها أكاسيد الرصاص وتشمل أول أكسيد الرصاص (PbO) وهو أكثرها إستخداما في صناعات الرصاص غير العضوية كما يستخدم في تصنيع لوح البطاريات وفي صناعات الرصاص غير العضوية كما يستخدم في تصنيع لوح البطاريات وفي صناعة السيراميك والزجاج. ومن الأكاسيد الأخرى أكسيد الرصاص الأحمر (Pb3O4) وهي صبغة حمراء لامعة وتستخدم في دهانات المنازل واسطح المعادن لمنع تآكلها وفي التشحيم وفي صناعة الزجاج والكريستال. من أملاح الرصاص كبريتات الرصاص (PbSO4) والتي تدخل في صناعة الصبغات الزرقاء والبيضاء وسليكات الرصاص (PbSiO3) وتستخدم في الدهانات وفي صناعة الزجاج والسيراميك والمطاط، وكرومات الرصاص (PbCrO4) الذي يستخدم في الأحبار والصبغات والصناعات الجلدية.



يعتبر الرصاص أول المعادن التي صهرها الإنسان فالمواسير الرصاصية التي صنعها الرومان لازالت تستخدم حتى وقتنا الحالي، يرجع إستخدام أكسيد الرصاص في صقل الفخار إلى العصر البرونزي منذ حوالي 5500 سنة.



مما سبق يتضح لنا الإستخدام الواسع للرصاص ومركباته والتي تنتج عنها تلوثات كبيرة للبيئة، وحاليا فإن المصدر الأول لتلوث مياه الشرب بالرصاص يرجع إلى تآكل الوصلات الرصاصية بشبكة المياه، لهذا فينصح عند فتح صنابير المياه عدم إستخدام الماء المتدفق أولا للشرب او لتحضير الطعام حيث ان ما يتدفق أولا من مياه الصنبور يحتوي على تركيز مرتفع من الرصاص.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/50_2.jpg

ومن مصادر التلوث بالرصاص، تلك الناتجة عن عمليات التعدين والحفر في المناجم وعمليات صهر الرصاص وتصنيعه لعمل مواسير المياه والصرف الصحي والوصلات المختلفة، وفي عمليات اللحام وخاصة عند حفظ الأغذية في صفائح او بالتعليب. كذلك فإن الرصاص يدخل في صناعة كثير من الأدوات الصحية وفي كثير من أصباغ الشعر ومساحيق التجميل وأحبار الطبعة واقلام الرصاص وبعض المبيدات، وأخطرها دهانات لعب الأطفال. وقد كانت معظم دهانات المنازل حتى عام 1960 تحتوي على عنصر الرصاص وبعد ان عرفت خطورته على صحة الإنسان بدأ من ذلك الوقت إستبدالها بصبغات أخرى وقد منعت بعض الدول استخدام الرصاص في دهانات المنازل.



كثير من الأجهزة المنزلية يدخل الرصاص في تركيبها حيث يدخل في تصنيع كثير من الأجهزة الإلكترونية من تليفزيونات وراديوهات ومسجلات وأجهزة فيديو حيث يكثر وجودها في لوحات الدوائر وفي الزجاج الرصاصي لشاشات التليفزيون وجميع هذه الأشياء عندما تستهلك فإنها تلقى في مقالب القمامة وتكون أحد مصادر التلوث بالرصاص.



من ملوثات الجو الرئيسية في المدن رابع ميثيل الرصاص ورابع إيثايل الرصاص اللذان يضافان إلى وقود السيارات منذ حوالي 70 سنة لتحسين كفاءة الوقود في إدارة المحركات.



ويمثل الرصاص الخارج من عوادم السيارات، وغالبا ما يكون في صورة بروميد الرصاص اكبر ملوث لجو المدن ذات الكثافة العالية في السيارات ويكون الرصاص الناتج من العادم معلقا ضبابيا يبقى عالقا في الجو لمدد طويلة. وقد إتجهت كثير من الدول إلى إستبدال الرصاص في البنزين بمواد أخرى أقل ضررا على البيئة وفي نفس الوقت تحسن أداء البنزين برفعها للرقم الأكتيني للبنزين.



يدخل الرصاص إلى جسم الانسان عن طريق الجهاز التنفسي مع التنفس والجهاز الهضمي مع الطعام والشراب ومن خلالهما يصل إلى الدم وعادة ما يذهب بعد ذلك إلى المخ ويترسب في العظام والأسنان. الرصاص سام لكثير من أعضاء الجسم حيث ان ارتفاع معدلاته في الجسم تتسبب بحدوث أنيميا ونقص في هيموجلوبين الدم وقد يحدث تلفا شديدا للكلى والكبد والمخ والجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيطي ويصحب التسمم بالرصاص حدوث تقلصات في البطن مصحوبة بآلام شديدة وقد يحدث مغص كلوي وصعوبة في التخلص من حمض البوليك والإصابة بالنقرس وقد يحدث للكلى إلتهاب مزمن قد ينتج عن ه فشل كلوي يزداد وضوحا عند الإصابة بالنقرس. وبالنسبة للكبد فإن الرصاص قد يتسبب في حدوث إلتهاب كبدي قد يتطور إلى تليف كبدي ودوالي في المريء ثم إرتفاع في حموضة المعدة والإثنى عشر، وقد تنتهي بغيبوبة كبدية. وبالنسبة للجهاز العصبي فيظهر شعور بالإرهاق والخمول وتوتر زائد وإلتهاب في الأعصاب وبالنسبة للرئتين فإن الرصاص يحدث تهيجا في أغشية الشعب الهوائية فتحدث حالات ربو ونزلات شعبية، وأحيانا يحدث تليف بالنسبة للقلب.



ونظرا لدخول الرصاص في أحبار طباعة الصحف فإنه ينصح بعد إستخدام ورق الصحف في تغليف المواد الغذائية أو في إمتصاص الزيت الزائد بعد قلي الخضراوات كما في حالتي البطاطس والباذنجان كما ينصح بغسل الأيدي جيدا بعد قراءة الصحف.



يختلف الأشخاص في مدى تأثرهم بالتلوث بالرصاص، فأكثرهم تأثرا به هم صغار الأطفال والحوامل لقابليتهم المرتفعة لإمتصاص عنصر الرصاص، فيظهر على صغار الأطفال نقص في معدلات الذكاء (IQ) مع صعوبة في التركيز قد تصل بهم إلى حالة تخلف عقلي ويرجع ذلك إلى ترسيب الرصاص في المخ وما يحدثه من إعاقة لنمو خلايا المخ وباقي الجهاز العصبي كذلك فإن النمو العام للطفل يتأثر بذلك وقد وجد ان ارتفاع معدلات الرصاص عند الحوامل أدت إلى نقص أوزان أجنتهن، وقد ينتج عن ذلك التلوث ولادة أطفال متخلفين عقليا او مشوهين. يرى البعض ان من أسباب إنهيار الدولة الرومانية تلوث البيئة بالرصاص، فقد كانت أواني الطبخ والأكل تصنع عادة من الرصاص او تطلى به.



لكل ما سبق يتضح لنا خطورة التلوث بالرصاص وأهمية تنقية الماء والهواء والغذاء من مصادر التلوث به، ويمكن ذلك بإستبدال شبكات المياه الرصاصية وكذلك الوصلات الرصاصية ببدائل آمنة وعدم إستخدام الرصاص في لحام صفائح ومعلبات الطعام وإستبدال الدهانات الرصاصية بأخرى مأمونة ومنع إضافة الرصاص لوقود السيارات.

الحد الأقصى المسموح به من الرصاص في مياه الشرب 0.05 مللي جرام/ لتر.

اسير الصحراء 04-07-2006 11:32 PM

تلوث التربة

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/49_1.jpg

إن التلوث هو تواجد أى مادة من المواد الملوثة فى البيئة بكميات تؤدى بطريق مباشر أو غير مباشر وبمفردها أو بالتـفاعل مع غيرها إلى الإضرار بالصحة ، أو تسبب فى تعطيل الأنظمة البيئية حيث قد تتوقف تلك الأنظمة عن أداء دورها الطبيعي على سطح الكرة الأرضية. وتعتبر التربة ملوثة بإحتوائها على مادة أو مواد بكميات أو تركيزات مسببة خطر على صحة الإنسان أو الحيوان أو على النبات، أو المنشآت الهندسية أو المياه السطحية أو الجوفية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/25_2.jpg

قـد ساهم الإنسان فى تلوث محيطه منذ القدم ولم يهتم بهذه المشكلة فى تلك الآونة وذلك بسبب التعداد السكاني البسيط ، ولكن مع زيادة تعداد السكان وتناقص إنتاجية الأرض بسبب تلوث التربة مما ساهم فى تدني مستوى المعيشة ، وفى هذا المقال سوف أسلط الضوء على تلوث التربة وأسبابه وطرق معالجته وإن موضوع التـلوث قد إكتسب أهمية بظهور أنواع جديدة من الملوثات الغـير معروفة فى السابق مثل العديد من المواد الغير قابلة للتحلل إضافة إلى النفايات النووية وغيرها من المواد . ومن أهم مصادر تلوث التربة (صناعية ، زراعية ، ...) نـذكـر منها: الطرق والمطارات، نواتج المجازر ومصانع الألبان، مصانع الأسبيستوس، مصانع الاسمنت، المصانع الكيميائية والمستشفيات، الأعمال الهندسية، مصانع الزجاج، مصانع الألياف الزجاجية، مصانع المعادن، مصانع تكرير الزيوت النفطية، معامل التصوير، محطات الكهرباء، المطابع، مصانع الورق، محطات الوقود والورش، مصانع النسيج، مخلفات حفر آبار النفط، الأسمدة الكيميائية والمبيدات، الري بمياه رديئة، مياه الصرف الصحي والقمامة.



أهـم المركبات الملوثـة :

المعادن السامة للنبات : الرصاص والكادميوم والزنك والزئبق والزرنيخ.

الملوثات العضوية : الزيوت والمذيبات والأسفلت والمركبات الفينولية.

الكبريتات والأحماض .

غازات سامة : الميثان وثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين .

مواد مسرطنة: الأسبيستوس وبعض المركبات العضوية والعناصر الثقيلة.

أسبــاب تـلوث التربـــة :

التسرب من الخزانات والأنابيب مثل أنابيب النفط ومنتجاته.

تخزين ونقل المواد الخام والنفايات .

إنبعاث الملوثات من أماكن تجميعها إلى البيئة المحيطة بها .

إنتقال المواد الملوثة مع مياه السيول أو المياه الجوفية.

إنتقال الغازات الخطرة من المناطق المجاورة .

الأضرار الناجمة عن التربة الملوثة:

مـن أهـم التـأثـيرات التى تنـجم عن الترب الملوثة ما يلـى :

التأثيرات الصحية وذلـك من خـلال ملامسة التربة الملوثة للجـلد أوإبتـلاع الـتربة الملوثـة أو شرب المياه التى قد يكون تسربت إليها الملوثات من التربة أو إستنشاق الغازات السامة والغبار الذى يحتوي على مواد ضارة أوتناول المنتجات الزراعية من المناطق الملوثة .

التأثيرات البيئية : قد تسبب الملوثاث فى تسمم النباتات والحيوانات والنظام البيئي ككل.

التأثيرات الإقتصادية : من أهم نتائج الأراضى الملوثة فقدان قيمتها وقد تتوقف عن الإنتاج الزراعي .

التـعامل مـع الأراضي الملوثـة :

يجب أن يكون ذلك وفـق طـرق معينة مثـل نظم البيانات عن الأراضي الملوثة .إن توفر البيانات الجيدة هو أحد المتطلبات لأخذ القرار المناسب في تخطيط إستعمال الأراضي الملوثة ، وإن تجميع البيانات يكون ذا أهمية حيث يشمل النقاط التـاليـة :

التعرف على التأثيرات الصحية والبيئية وتقييمها.

تحديد أولويات العمل بالمناطق المتضررة .

تخطيط الإستعمال المستقبلي للأرض.

وضع خطة عمل للإستصلاح .

المساعدة فى تقييم الأراضي .

ويجب أن تشمل تلك المعلومات الآتي: وصف الموقع، جيولوجية الموقع، نوعية التربة، هيدرولوجية وهيدروجيولوجية الموقع. تاريخ الموقع والدراسات السابقة والأعمال السابقة لمحاولة إستصلاح الموقع التعرف على نوعية الملوثاث .وفي هذا الصدد يمكن الإستفادة من نظام البيانات الجغرافية بواسطة الحاسب الآلي .



تقييـم الموقــع : إن تقييـم مقدار التلوث ضروري لإتخاذ القرار السليم بشأن الموقع الملوث، وعليه يجب أن تتوفر فيمن يقوم بعملية التقييم الخبرة الكافية ، وإستخدام الإستراتيجيات المناسبة للمعالجة ، وإن خلاصة عمله وتوصياته تكون مدعمة بالبيانات التى يتم تجميعها أثناء الدراسة .



تطبيق المعاييــر: يوجد العديد من المعايير لتلوث التربة بالمواد الملوثة حيث يتم الإستناد إلى أحد تلك المعايير وتحديد التركيزات المسموح بها والتركيزات التى تشكل خطراً على البيئة.



استراتيجيات تقييم الموقع: إن عملية تقييم الموقع يجب أن تأخذ فى الحسبان الخطر على الصحة والخطر على البيئة وإختيار نهج معين من خلال :

تحديد الخواص الطبيعية للتربة .

تحديد الملوثات وتوزيعها بالموقع .

تحديد مخاطر الملوثات على الصحة .

وحتى يتم هذا العمل يجب أن يتضمن عمل مكتبي وإستكشافي للموقع ودراسة طبيعة الموقع وتقييم الخطر الناتج عن الملوثات .



إختيار برنامج إدارة الأراضي الملوثة:

ينتج عن تقييم الموقع فى العادة أحد القرارات الأتية :

أن الموقع مناسب للإستعمال الحالي والمقترح.

أن الموقع غير مناسب للإستعمال الحالي أوالمقترح إلاّ بعد إجراء عمليات الإستصلاح المناسبة.

أن الموقع غير مناسب للإستعمال الحالي أو المقترح .

الإستصـــلاح :

تتم عملية إستصلاح المواقع المتضررة بطرق عديدة مثل الطرق الهندسية والتي تشملعلى جمع ودفن الملوثات بموقع آخر مناسب. التخلص من الملوثات فى موضع يتم إعداده بالموقع وفق مواصفات معينة. عزل الموقع وذلك إما بعمل سياج حوله أو بعمل غطاء مناسب لمنع إنتقال الملوثات .



طرق الإستصـلاح :

المعالجة الطبيعية : غسيل التربة ، تبخير المواد الكيميائية المتطايرة ، الفصل بالجاذبية .

المعالجة الحرارية: التبخر والحرق.

المعالجة الكيميائية : تعديل درجة التفاعل ، الإختزال/الأكسدة ، التميؤ. التثبيث بواسطة المعالجة الكيميائية، تكوين مركبات غير قابلة للذوبان. المعالجة الحيوية ويستخدم لهذا الغرض البكتريا والفطريات. إن إختيار عملية الإستصلاح تعتمد على نوعية الملوثاث وكمياتها.

منع حدوث أي تلوث جديـد :يجب على السلطات المحلية تنظيف الملوثات الموجودة ومنع حدوث أى تلوث جديد وذلك من خلال :

التحكم في إدارة النفايات.

السيطرة على العمليات الصناعية والتجارية ليس الحد من عمليات تصريف المواد الصلبة والسائلة فقط ولكن القيام برصد والسيطرة على حوادث التصرف (مثل حدوث تسرب من خطوط وخزانات الوقود إلى المياه الجوفية والتربة).

منع حدوث أي تلوث بالقرب من التجمعات السكانية وموارد مياه الشرب وذلك بإختيار الأماكن المناسبة للتخلص من النفايات الصلبة والسائلة.

إعداد : د . خليل بوبكر سليمان

اسير الصحراء 04-07-2006 11:35 PM

اشهر الانفجارات البركانية في تاريخ البشرية

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/48_1.jpg

يعتبر البركان ناتجا مباشرا من نواتج النشاطات النارية التي تحدث في باطن الأرض ويمكننا وصفه بأنه مكان يحدث به فوهة أو شق تنطلق منها المواد المصهورة الحارة مع ما يصاحبها من بخار وغازات وحمم ورماد بركاني ونتيجة لاندفاع هذه المواد وتجمعها وتراكمها تتكون كتلة مخروطية الشكل وقد تأخذ مع مرور الزمن اشكال الجبال البركانية والتلال المخروطية . وتقسم البراكين الموجودة في العالم إلى ثلاثة أنواع براكين نشيطة وبراكين هامدة وأخرى تعطي دخانا وأبخرة. وسنتعرف خلال تحقيقنا هذا على اشهر البراكين وأخطرها وسنجول في أروقة العالم البركاني علنا ندرك حجم وكبر هذا العالم ومدى أهميته وخطورته في نفس الوقت.



بركان فيزوف: Vesuvius

لاشك ان هذا البركان من أشهر البراكين في التاريخ ، ومنذ القدم شاهده الرومان وسجلوا نشاطاته المتكررة، وقد وصف المؤرخ الروماني بليني Pliny ثورته المدمرة عام 79 قبل الميلاد بعد فترة خمود طويلة وقد جاء في ذلك ما يلي :



(استمرت بدايات ثورته لمدة 16 عاما ، صحبها تشققات وأصوات وهزات أرضية خفيفة ضربت جنوب إيطاليا. تلاها بعد ذلك إزالة الصخور المتراكمة عند فوهته القديمة ، حصل بعدها تمدد كبير وفجائي للغازات المحبوسة تحتها، ومع تزايد ضغط هذه الغازات حدثت انفجارات عنيفة نتج عنها طفوح بركانية من نوع الخفاف Pumice غطت مدينة بومبي Pompeii المجاورة .



لقد حاول العديد من سكان المدينة الفرار في قوارب بحرية ، لكن الغازات والرماد والطفوح البركانية غطتهم جميعا، وأدت لحدوث اختناقات لهم ، وطمروا تحت الرماد هم ومدينتهم. وبالإضافة على مدينة بومبي ، فإن مدينة أخرى مجاورة لبركان فيزوف هي مدينة (هيركولنيوم Herculaneum) دُمرت هي الأخرى تدميرا تاما، ورقدت المدينتان تحت طبقة من الرماد البركاني يزيد سمكها عن ستة أمتار.



لقد بقيت هاتان المدينتان مختفيتان في طي النسيان لمدة 1700 سنة ، إلى ان عُثر عليهما وازيحت الطبقات البركانية عنهما من قبل علماء التاريخ، ليشاهد الناس آثار تدمير بركان فيزوف لهما، وليشاهدوا أيضاً الأحافير الإنسانية وغيرها ماثلة أمامهم. وبعد ثورة فيزوف المدمرة قبل الميلاد، هدأ لمدة 1500 عام، ولكنه عاد ليثور عام 1631 وقتل وقتها 18000 نسمة، ومنذ ذلك التاريخ وهذا البركان لم يخمد بصورة نهائية.



بركان كراكاتوا: Karakatoa

كراكاتو جزيرة كثيفة الأشجار، تقع في منطقة ضيقة بين جزيرتي جاوه وسومطرة، وصل ارتفاعها حوالي 2600 قدم نتيجة لتكدس التراكمات البركانية على مدى السنين. ويعتبر انفجار بركان كراكاتو من أهم الإنفجارات وأعنفها في عصرنا الحديث.



لقد بقي هذا البركان خامداً مدة 200 سنة ، وفي شهر مايو 1883 بدأت سلسلة من الإنفجارات المتوسطة والضعيفة تحدث فيه. وبعد مرور 3 شهور من هذه النشاطات وصل الإنفجار ذروته في 26 أغسطس من نفس السنة ، وحدثت هزة أرضية عنيفة أثرت على قاع البحر وأحدثت فيها فوهة كبيرة صاحبها ضوضاء وأصوات ودوي لم يعرف مثلها في التاريخ، حتى ان صوت الإنفجارات تلك سمعت على مسافة 5000 كم من مكان حدوثها.



اندفعت بعد ذلك سحابة من الرماد والغبار والأتربة البركانية إلى ارتفاع 80 كيلومترا وغطت مساحة 500 كم في المحيط الهندي، وانتشر بعدها الظلام لمدة ثلاثة أيام. وقد كان لإنتشار الغبار البركاني الخفيف – الذي عم العالم – ان سبب تألق غروب الشمس بصورة عجيبة رآه الناس في شتى أنحاء الأرض. إن الانفجارات العنيفة التي لازمت ثورة هذا البركان ولدت أمواجاً عاتية في مياه المحيط الهادئ، وتعرف هذه الأمواج بإسم أمواج التسونامي Tsunomi التي انتشرت محدثة تأثيرات مخربة في مدن جزيرتي جاوة وسومطرة، وقدر ارتفاع هذه الأمواج بحوالي 30 مترا، وتسببت في وفاة حوالي 40.000 نسمة.



بركان جبل بيليه : Peelee

حدث انفجار هذا البركان في جبل بيليه الذي يصل ارتفاعه إلى 1200 متر وكان يشرف على مدينة سانت بيير St. Piere والتي كانت تعد من اكبر مدن المارتينيك في البحر الكاريبي. وكان اعتقاد الناس وقتها أنه بركان خامد إلى أن بدأت في شهر أبريل من سنة 1902 تندفع منه الأدخنة والغبار، وفي الخامس من مايو اندفعت كميات من الطين دمرت مصنعا للسكر وقتلت عددا من الناس.



وتوالت بعدها حوادث هذا البركان ووصلت أقصاها يومي 7،8 مايو من تلك السنة عندما اندفعت سُحُب من الرماد وتكون شق عميق في جانب الجبل تبعه حدوث أصوات عنيفة وسحب كثيفة من الدخان والغبار تحمل الصخور والأتربة وتنحدر متدفقة ً نحو مدينة سانت بيير بسرعة وصلت إلى 350 ميلا ً، في الساعة ، وهناك اكتسحت كل ما قابلها من حي وغير حي ٍ، وقد أودى هذا البركان بحياة أكثر من 30.000 نسمة.



براكين جزر هاويHawaiia Volcanoes :

تقع جزر هاواي في المحيط الهادئ ، ويصل عمقها إلى حوالي 15.000 قدم ويشكل تراكم هذا العمق مواد بركانية في اصلها ، وتعتبر براكينها من الأمثلة الواضحة على البراكين الدرعية حيث تمتاز قبابها بالعرض والإنحدار البسيط .



وتظهر صخورها بمظهر غير خشن نتيجة تدفق اللابة البازلتية أصلا مع تراكم تجمدات السوائل البركانية التي تدفقت خلال التشققات البركانية على مدى زمن طويل. تبلغ مساحة جزيرة هاواي البركانية 7600 ميل مربع وترتفع إلى 13680 قدماً فوق سطح مياه المحيط الهادئ. لقد عملت خمسة براكين على تكوين هذه الجزيرة اثنان منهما مازالا في حالة نشيطة وهما : مونالوا Mauna Loa وكيلاوا Kilauea .



بركان فولكانو : Vulecano

يقع هذا البركان على بعد 30 ميلا من بركان سترومبولي. ومن اسمه Vulcano أشتق اسم (بركان). إن ما يحدث من اصوات شديدة ونشاطات بركانية غير متوقعة دفعت العلماء لإعطاء اسم Vulcanian (البركانية) نسبة له . ويرجع ذلك إلى طبيعة حممه اللزجة وتجمدها بسرعة على السطح مشكلة موانع قوية تمنع اندفاع الغازات وتعمل على حسبها بالداخل مما يساعد في حدوث أصوات عالية، ومع وجود وتراكم الغازات يتولد ضغط عنيف ينتهي بانفجارات مدمرة. لقد سجل التاريخ ثورة هذا البركان عام 1880 لمدة سنتين قذف خلالهما ملايين الأطنان من اللابة التي تحولت أخيرا وعلى مر الزمن إلى مسحوق ناعم يغطي مساحات واسعة.



بركان إتنا :
يقع هذا البركان في جزيرة صقلية ويصل ارتفاعه إلى حوالي 3600م ويعد أعلى براكين أوروبا في ارتفاعه ويغطي مساحة قدرها 460 ميلا مربعا ويبلغ عمق فوهته 1500م وقد سجل التاريخ 400 ثورة بركانية له منذ عام 475 ق.م. وفي ثورته سنة 1669 أدى إلى مقتل 20.000 نسمة، وتمتاز فوهة هذا البركان باتساعها الكبير ولا يندفع منها أي مقذوفات حاليا، في حين توجد له فوهات كثيرة على جوانبه المنحدرة يندفع منها بعض الغازات والأبخرة. إن المنحدرات السفلى لهذا البركان مأهولة بالسكان لأن تربتها الخصبة تزرع على نطاق واسع.



بركان اشيكون : Echichon

ثار هذا البركان في المكسيك بتاريخ 28 مارس 1982 ويصل ارتفاعه حوالي 1260 متراً وامتازت ثورته باطلاق كميات هائلة من الغبار والأدخنة والأتربة التي غطت قرية (نارانجو) فأصبحت تبدو مبانيها وكأنها أشباح ماثلة للعيان.



بركان جبل سانت هيلين : Mountain St. Helens Vol.

وكانت ثورة هذا البركان في 18 مايو 1980 حيث سجل له التاريخ ثورات في عام 1900 ق. م وقد اندفعت منه كميات هائلة من الغازات والرماد والصخور وعمت المنطقة بأسرها وكانت هذه الغازات والرماد تجوب المنطقة بسرعة 200 ميل في الساعة الواحدة حيث غطت مقذوفاته مساحة مقدارها 200 ميل مربع وقتل العشرات من الناس.

التنبؤ بحدوث الإنفجارات البركانية :

سجل التاريخ حدوث هزات أرضية قبل حدوث البراكين، حيث سبق حدوث انفجار هاواي نوعان من الهزات الأرضية نوع قريب من السطح لا يتعدى بعُد مركز الزلزال فيه عن 8 كيلومترات عن السطح، ونوع حدث على أعماق سحيقة على بعد 60 كيلومترا تحت سطح الأرض. وفي بعض الحالات سبقت الهزات انفجار البراكين بعدة سنوات ومثال ذلك تلك الهزات الأرضية التي استمرت 16 عاما قبل ثوران بركان فيزوف (79 ق.م) وكذلك الهزات الأرضية التي استمرت عدة سنوات قبل حدوث انفجار بركان كيلوا Kilau في هاواي. وفي هذا المجال قام (مركز رصد البراكين) في هاواي بعدة دراسات ميدانية حول هذه الظاهرة عام 1942 حيث سجل حدوث هزات أرضية عنيفة في مونالوا Maunaloa على أبعاد سحيقة من سطح الأرض تتراوح بين 40-50 كيلومترا. وفي 22 فبراير من تلك السنة حدثت هزات أرضية قريبة من السطح على جوانب الجبل في مناطق الشقوق فيه.



كانت هذه الهزات إنذارا لحدوث ثورة البركان التي حصلت على جوانب الجبل على ارتفاع 2500-3000م، بتاريخ 26 أبريل 1942. ولكن هل يمكن التنبؤ بصورة دقيقة بوقت حدوث النشاطات البركانية ؟



وللإجابة على هذا السؤال يجب ان نعرف أن علماء البراكين مازالوا يتريثون في تقديم أي تنبؤات أكيدة ودقيقة عن زمان ومكان حدوث مثل هذه الإنفجارات ورغم ذلك فإن هناك بعض الأحداث والشواهد التي يمكننا الاستدلال منها على احتمال ثوران البراكين وهي :



1- حدوث الزلازل التي قد تسبق ثوران البراكين بساعات او بسنين أحيانا.

2- التغيرفي صفات وسلوك الينابيع الحارة والفوارات الأرضية والفوهات والبحيرات البركانية .

3- التغير في قوة واتجاهات المجالات المغناطيسية للأرض.

4- زيادة الحرارة المنبعثة في المنطقة ويكن الإستدلال عليها من التصوير بالأشعة تحت الحمراء.

5- التحول في القوى الكهربائية المحلية.

6- السلوك المتوتر لدى بعض أنواع الحيوانات.



ومن الدراسات الحديثة في هذا المجال استخدام الأقمار الصناعية حيث يمكن بواسطتها استعمال جهاز قياس الميلTilt meter الذي يدلنا على تغير ميل التراكيب الجيولوجية نتيجة اندفاع الصهارة من اسفل إلى أعلى وحدوث تفلطح في المنطقة التي يبدأ يتكون فيها المخروط البركاني والذي تخرج منه الحمم.



إن الاهتمام العالمي بهذا الخصوص أدى إلى تأسيس معاهد تختص بدراسة الظواهر الفجائية مثل الإنفجارات البركانية ففي مدينة كامبردج في الولايات المتحدة معهد يضم نخبة من الباحثين وعلماء البراكين والجيولوجيا وتتصل به شبكات عالمية تزوده بالمعلومات حول الهزات الأرضية والثورانات البركانية وأي عوارض أخرى فجائية تحدث في القشرة الأرضية في أماكن مختلفة من العالم . ويتم مقارنة ودراسة هذه المعلومات أولا بأول للوصول إلى تصورات متكاملة حول هذا الموضوع.



التوزيع الجغرافي للبراكين :

يُقدر عدد البراكين النشيطة بحوالي 600 بركان موزعة على سطح الأرض ، ويتركز معظمها في احزمة توازي تقريبا مناطق الشقوق والتكسرات والفوالق الطبيعية متوزعة بمحاذاة سلاسل الجبال حديثة التكوين غالبا.

وهناك توزيعان كبيران للبراكين :-



الأول: (( دائرة الحزام الناري )) وتقع في المحيط الهادي.

والثاني : يبدأ من منطقة بلوشستان إلى إيران، فآسيا الصغرى ، فالبحر الأبيض المتوسط ليصل على جزر آزور وكناري ويلتف إلى جبال الأنديز الغربية في الولايات المتحدة. وفيما يلي بعض أسماء البراكين في هذه المناطق:



منطقة المحيط الهادئ

§ آلاسكا : 20 بركانا منها بركان كاتاماي Katamai ، وشيشالدين Shishaldin.

§ كندا : 5 براكين منها رانجل Wrangell .

§ الولايات المتحدة الأمريكية : 8 براكين ومنها راينر Rainier .

§ المكسيك: 10 براكين منها باريكوتين الذي ثار لأول مرة سنة 1934.

§ أمريكا الجنوبية : بركانان.

§ نيوزيلنده : 6 براكين .

§ جوانا الجديدة: 30 بركانا.

§ الفليبين : 20 بركانا.

§ اليابان : 40 بركانا.



منطقة محور البحر الأبيض المتوسط :

§ من جهة الغرب إلى الشرق نجد البراكين التالية في هذه المنطقة :-

§ منطقة الأدرياتيك : 9 براكين ومنها جبل بيليه Pelee .

§ الآزور : 5 براكين .

§ الكناري :3 براكين .

§ إيطاليا : 15 بركانا ومنها بركان فيزوف وسترومبولي وفولكانو.

§ المنطقة العربية وآسيا الصغرى : 6 براكين .

منطقة الإخدود الأفريقي :-

§ هاواي : 5 براكين

§ جزر جالاباجوس : 3 براكين .

§ آسلنده : 27 بركانا.

§ أفريقيا الوسطى: 5 براكين.

§ أفريقيا الشرقية : 19 بركانا.



من الإحصائيات السابقة نلاحظ أن حوالي ¾ براكين العالم تتوزع على حافة المحيط الهادي. ومع ان 80% من هذه البراكين تقع على الأجزاء اليابسة من القارات ، فإن هناك براكين عديدة تثور في قاع المحيطات.



إحصائيات الكوارث البركانية: اشهر الكوارث البركانية



السنة
المكان
الوفيات
البركان

79 ق.م
بومبي هيركولانيوم
16000
بركان فيزوف

1169
صقلية
15.000
بركان إتنا

1669
صقلية
20.000
إتنا لمدة 40 يوما

1783
آيسلنده
9.000
جبل هيكلا

1815
اندونيسيا
90.000
تامبورو

1883
إندونيسيا
40.000
كراكاتو

1902
المارتينيك
40.000
مونت بيليه

1919
جاوه
3.000
جبل كيلود




منوعات بركانية :

حصلت اكبر ثورة بركانية في التاريخ في تامبورا Tambora في جزيرة سامباوا بإندونيسيا يوم 5-7 أبريل 1815 حيث قدرت حجم النواتج البركانية المقذوفة بحوالي 80 كم2 والطاقة الناتجة عنه بحوالي 8.4*10(26) إرغ. وتكونت له فوهة قطرها 11 كم وقتل بسبب ثورته 90.000 نسمة.

أطول مسافة قطعتها الحمم البركانية كانت 70كم ناتجة عن بركان لاكي Laki جنوب شرق آيسلندا عام 1873.

حدث اعظم انفجار بركاني في 27 أغسطس 1883 في جزيرة كراكاتو الواقعة بين سومطرة وجاوه وقضى على 163 قرية وقتل حوالي 40.000 نسمة وتدفقت الحمم لعلو 55 كم واندفع الغبار البركاني ليقطع مسافة 5330 كم خلال عشرة أيام.

اوسع فوهة بركانية هي فوهة بركان توبا Toba في جزيرة سومطرة مساحتها 1775 كم3.

يقال أن اسم ((بركان)) يرجع إلى الإله ((فولكان)) إله النار والحدادة عند الرومان حيث كانوا يعتقدون ان الجبل الذي يشرف على خليج نابولي في إيطاليا ما هو إلا مدخنة لأتون كبير يوقده هذا الإله

اسير الصحراء 04-07-2006 11:40 PM

مشكلة الأمن المائي

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/47_1.jpg


يستند مفهوم الأمن المائي كمفهوم مطلق علي أساس جوهري هو الكفاية والضمان عبر الزمان والمكان.أي أنه يعني تلبية الاحتياجات المائية المختلفة كما ونوعا مع ضمان استمرار هذه الكفاية دون تأثير من خلال حماية وحسن استخدام المتاح من مياه , وتطوير أدوات وأساليب هذا الاستخدام, علاوة علي تنمية موارد المياه الحالية, ثم يأتي بعد ذلك البحث عن موارد جديدة سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية. وهذا المفهوم يربط بين الأمن المائي وبين ندرة المياه.



طبيعة وحجم المشكلة :
ندرة المياه والضغوط الناجمة عن ذلك: الإستخدام الشائع لمصطلح " الندرة " هو الوضع الذي تكون عنده المياه غير كافية لتلبي المتطلبات الإعتيادية. ولكن هذا التعريف المنطقي قلما يُستخدم من قبل صنّاع القرار وواضعي الخطط، حيث أن هناك درجات للندرة: مطلقة، مهددة للحياة، موسمية، مؤقته، دورية ... إلخ. والشعوب التي تستهلك كميات كبيرة من المياه بشكل إعتيادي قد تتعرض لندرة مؤقته أكثر مما هو الحال في المجتمعات المعتادة على إستخدام كميات أقل بكثير من المياه. وعادة ما تحدث الندرة بسبب نزاعات إجتماعية إقتصادية ذات علاقة قليلة بالحاجات الأساسية.


إصطلاحات مثل ندرة المياه، نقص المياه وضغوطات نقص المياه تستخدم كبدائل لنفس المعنى، ولكنها فعليا تحمل معاني محددة كما يلي:



1- نقص المياه: المجاعة أو النقص المطلق، أو المعدلات المتدنية لموارد المياه إلى حدود دُنيا تتجاوز الإحتياجات الأساسية. ويمكن قياس ذلك من خلال التدفقات السنوية المتجددة (بالمتر المكعب) لكل نسمة من السكان، أو العلاقة التبادلية مقارنة بعدد الأفراد الذين يعتمدون على كل وحدة من الماء (مثال ملايين الأفراد لكل كيلو متر مكعب).



2- ندرة المياه: عدم توازن بين العرض والطلب تبعا لتدابير النمط الإجتماعي السائد و/ أو الأسعار، أو أنه زيادة في الطلب عما هو متوفر من عرض، أو أنه معدل إستهلاك عالي مقارنة بالعرض المتوفر خاصة إن كانت إحتمالات العرض المتبقي صعبة أو مكلفة التحقيق.



3- الضغوطات الناجمة عن المياه: هي الأعراض الناجمة عن ندرة أو نقص المياه مثال تصاعد الخلاف بين المستخدمين والمنافسة على الماء، وإنحدار معايير الإعتمادية والخدمة، وإخفاقات الحصاد الزراعي وعدم توفر الأمن الغذائي الناقـــص :




http://www.greenline.com.kw/Reports/images/47_2.jpg

إحدى النقاط للبدء هي إقرار حد أدنى للمياه المتجددة لكل نسبة من السكان ثم معاملة البلدان التي لديها أقل من هذا الحد على أنها تعاني من " نقص في المياه ". وبالتالي على أساس معدلات وفرة مياه مجددة داخليا بأقل من 1.000 متر مكعب للنسمة فإن منظمة الغذاء والزراعة تعتبر أن المياه في حالة تقييد حاد للتصوير الإجتماعي الإقتصادي وكذلك حماية البيئة. وتشير التقديرات إلى أن 20 دولة ستكون عند هذا الحد أو أقل منه بحلول عام 2000 (منظمة الغذاء والزراعة 1995)، ومعظم هذه البلدان ستكون في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. أما على أساس معدلات وفرة مياه بأقل من 2.000 متر مكعب للنسمة فسوف تعتبر المياه في حالة تقييد حاد محتمل بل ومشكلة رئيسية في سنوات الجفاف، ويتوقع أن ينطبق ذلك على 40 دولة من ضمن هذه الفئة في عام 2000 (منظمة الغذاء والزراعة 1993).



ندرة المياه والأمن الغذائي :
ندرة المياه أيا كانت أبعادها أو أصولها فهي تجعل المجتمعات تشعر بأنها غير حصينة وبالتالي ستسعى للبحث عن أمن مائي أفضل. وجوهر الأمن المائي هو أن يجب أن يكون لدي المجتمعات إمكانية حصول على مياه كافية أو يجب أن يكون لديها الوسائل للحد من الضرر الذي يترتب عن نقص المياه.



الانكشاف المائي هو الوجه الآخر للأمن المائي وله مظاهر عديدة، فعلى أساس أبسط معدلاته يمكن للجفاف أن يهدد أرواح الناس وسبل عيشهم. وبالرغم من أن حالات وفاة الشعوب من جراء العطش نادرة لحسن الحظ إلا أن هناك حالات متكررة من المجاعات التي يترتب عنها فقدان سبل العيش للشعوب مثل موت ماشيتهم ومحاصيلهم الزراعية وموارد ممتلكاتهم العامة التي يعتمدون عليها. وفي إحدى المراحل تزول قطاعات إقتصادية تعتمد على المياه مثل الزراعة التي تعتمد على الري وطاقة الكهرباء والصناعة والسياحة. وهناك أيضا عدم الأمن الذي تتعرض له البيئة بسبب نقص المياه مثال فقدان أو ندرة العادات الجميلة وموت الحياة البرية. وأخيرا فإن فقدان الأمن المائي قد يكون مكلفا وغير مريح للمستخدمين الذين أقاموا مستوياتهم المعيشية والأدوات المنزلية والبيئة العاملة على أساس إستخدام كميات وفيرة من المياه.



لهذه الأسباب تكون الحكومات مهتمه بتحسين الأمن المائي على المستوى الوطني. وبعض الدوافع وجوانب القرار تكون مشابهة لتلك المحيطة بالأمن الغذائي على المستوى الوطني. والأمن بموجب ما جاء أعلاه من الشعور بإمكانية الحصول على المياه يمكن بالعادة تحسينه ولكن مقابل تكلفة. وهذه التكلفة قد تكون ذات شروط إقتصادية أو إجتماعية أو سياسية أو دبلوماسية. وبالتالي فإنه يتعين تطبيق نوع من المقايضة.



سبل تعزيز الأمن المائي :

الحصول على موارد المياه متجددة من خلال إستثمارات في تحويل مجاري الأنهار أو بإقامة السدود أو برامج لضخ المياه الأرضية.

يمكن أن تكون الإستثمارات في عمليات أكثر فاعلية للحصول على المياه أو معدات للري أو تدوير المياه أو إعادة الإستخدام، وفي هذه الحالات تكون تكلفة الأمن ذات جانب إقتصادي.

إقناع أو إجبار الشعب على أن يغير سلوكه تجاه المياه وطريقة إستخدامه للمياه مثال وضع عدادات لقياس الإستهلاكات أو حظر إستخدام المياه للحدائق، والأمن في هذه الحالات تكون تكلفته إجتماعية وسياسية.

البحث عن إمكانية حصول على المياه على المستوى الدولي وذلك عن طريق الإستيراد أو زيادة حصة البلد من المياه المشتركة، وفي هذه الحالات يكون تحسين إمكانية الحصول على المياه على المستوى الدولي مقابل شراء تكلفته إقتصادية وسياسية أو دبلوماسية.

إزدياد الأمن المائي عادة ما يحسن إمكانية الأمن الغذائي، ولكن العكس ليس صحيحا: فزيادة الأمن الغذائي من خلال التوسع في مناطق الري سوف يخفض أمن القطاعات الأخرى التي لا تستخدم المياه بل ويضاعف الضغوطات الناجمة عن المياه، إلا اذا صاحب ذلك تحسين توصيل المياه أو التحسين في إدارتها.


http://www.greenline.com.kw/Reports/images/47_3.jpg

ما بين 30 و40 بالمائة من الطعام في العالم يأتي من 17 بالمائة من إجمالي الأراضي القابلة للزراعة والتي تستخدم مياه الري لزراعتها. بالإضافة لذلك فإن خُمس القيمة الإجمالية للإنتاج من الأسماك يأتي من الإستزراع بإستخدام مياه نقية. وبالتالي فإن تطوير المياه للإنتاج الغذائي يمثل عنصرا هاما في زيادة الأمن الغذائي وكذلك أمن وإستقرار الموارد الغذائية. وفي القرن القادم سيزداد الإعتماد على إدارة المياه: إعادة تأهيل أنظمة التحكم في المياه غير الفعالة وأيضا إستبدال أنظمة الري التقليدية ذات الطابع القديم والقائم على الوفرة إلا أنظمة تعتمد على تكنولوجيا دقيقة. وتحقيق ذلك سيتطلب الأموال والمزارعين والموارد المؤهلين والقادرين وأيضا إدارات قوية سياسيا.



في العديد من البلدان التي تقع في مناطق قاحلة والتي تكون إمكانية حصولها على مياه أمطار للزراعة محدودة تكون المضاعفات الناجمة عن المياه أعلى من المعدل الذي يسمح بزراعة طعام كاف محليا لإطعام السكان. وفي بعض هذه البلدان تدعو السياسات الوطنية إلى إنتاج محلي من الطعام للحماية من طوارئ عدم القدرة على إستيراد الطعام بأية تكلفة مثل حالات الحظر على المياه أو الحظر التجاري. ومثل سياسات الإنتاج المحلي هذه فقد تم تبنيها أثناء فترات حظر لمواقف سياسية ضد بلدان تفتقر للمياه، الأمر الذي تسبب في بعض الحالات بإستخراج مياه جوفية ليست من النوع المتجدد وذلك لإنتاج محاصيل غذائية متدنية القيمة. وبشكل عام فمثل هذه السياسات ينجم عنها إنتاج طعام محلي عالي التكلفة مما يقلل من الأمن الغذائي للشريحة ذات الدخل المتدني من المجتمع. هذا وإن القلق الوطني بشأن كفاية المياه لإنتاج الطعام هو من ضمن المؤثرات التي تؤدي إلى ما يسمى " حروب المياه ".



الإكتفاء الغذائي الذاتي يتطلب إقتصادا يستطيع إنتاج صادرات كافية ليغطي الواردات من الغذاء لكي يلبي الإحتياجات الغذائية لسكانه. ويتطلب أيضا أن تكون بعض الأماكن في العالم ذات تربة رطبة ناجمة عن مياه الأمطار والري وذلك لزراعة طعام كاف لكافة سكان العالم. وفي سياق الإكتفاء الغذائي الذاتي فإن جانب الأمن المائي يمكن تحقيقه من خلال سياسة إجتماعية وإقتصادية للتطوير والترشيد وكذلك الإستخدام الأمثل لموارد المياه من أجل تلبية الإحتياجات للإستخدام المحلي والمدني، هذا بالإضافة إلى إحتياجات التجارة والسياحة والصناعة لتستطيع بالنهاية توفير وظائف للسكان. والإعتماد على التبادل التجاري لأغراض الأمن الغذائي تنطوي على بعض المخاطر مثل تدني شروط التبادل التجاري في الأسواق العالمية وعدم الثقة بالموردين وكذلك عدم إستقرار الأسعار وإحتمالات الحظر على التبادل التجاري الغذائي. والأمن الغذائي والأمن المائي في البلدان ذات المضاعفات الناجمة عن المياه مرتبطة تماما بمتانة المركز التجاري والذي يعززه إستقرار المنطقة وأمنها الشامل.



إعداد : فضة المعيلي

اسير الصحراء 04-07-2006 11:45 PM

أهم التطورات البيئية في عام

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_1.jpg

وسط التطورات المذهلة التي شهدها عام 2002 خاصة فيما يتعلق بالنواحي السياسية والتكنولوجية والاقتصادية، ومع دقات ناقوس الحرب التي أصبحت تدوي عاليا ووصل صداها إلى شتى أنحاء العالم مهددا بحدوث تغيرات جذرية وسيادة جو من عدم الاستقرار، اتجهت أنظار العالم للبيئة وعلا صوت مناصريها مناشدين بالحفاظ على نظام الحياة على كوكب الأرض ومنع أي ضرر قد يلحق به. وأصبح الإنسان الذي دمر الأرض بالاختراعات النووية والتلوث وتخريب محميات الطبيعة والحروب والزحف العمراني هو نفسه الذي يسعى لحمايتها بعد أن أصبح الدمار الذي صنعه يهدد بقاءه في بيئة صحية ونظيفة. فتوجه إلى إجراء الدراسات الهامة وعقد مؤتمرات بيئية، وتوصل إلى اكتشافات قيمة، واهتم بتقديم ابتكارات تساعد على حماية البيئة. والطريف أن بعض مصممي الأزياء أيضا حاولوا أن يضموا أصواتهم إلى صوت العلماء والخبراء المهتمين بالأمر من خلال ابتكار ملابس وأزياء وإكسسوارات صديقة للبيئة. وعلى صعيد آخر من التطورات البيئية خلال عام 2002، تعرضت أماكن مختلفة من العالم لكوارث طبيعية خلال العام راح ضحيتها آلاف القتلى والمصابين والمشردين.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_2.jpg

ولمراقبة التغيرات التي تطرأ على بيئة الأرض، والضرر الذي يلحق بطبقة الأوزون، علاوة على الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، انطلق صاروخ يحمل أكبر قمر صناعي متخصص في دراسة بيئة كوكب الأرض من قاعدة كورو بجزيرة جويانا الفرنسية.
وبالنسبة لأهم الأحداث والتغيرات التي طرأت بالفعل على الكوكب خلال عام 2002 فيمكن استعراضها كما يلي:

أولا: الدراسات والمؤتمرات

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_3.jpg

عام 2002 عاما دوليا للجبال:

اتجهت أنظار العالم في عام 2002 إلى حماية الجبال حتى أن الأمم المتحدة أعلنت عام 2002 "عاما دوليا للجبال". وأوضح فريق من الباحثين التابعين للأمم المتحدة في دراسة خاصة بهم أن الحروب والتلوث وعمليات التنمية تؤثر سلبا على السلاسل الجبلية الموجودة في مختلف أنحاء العالم. كما اتجهوا إلى تسليط الضوء على أهمية الجبال كمصدر غني بالحياة النباتية والحيوانية إضافة إلى كونها مصدرا لما يزيد على نصف احتياجات العالم من المياه النقية. كما أصدر كلا من المركز العالمي لمراقبة الحفاظ على الطبيعة وبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة تقريرا مشتركا يحمل اسم "مراقبة الجبال" ويؤكد أن الجبال والمجتمعات التي تعيش عليها تواجه مخاطر بيئية وديموغرافية واقتصادية. وأثبت التقرير أن ظاهرة الاحتباس الحراري تأتي على رأس المخاطر التي تواجه المناطق الجبلية وسكانها حيث تساعد على إذابة الأنهار الجليدية والقمم الثلجية في العالم بمعدلات مذهلة
http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_4.jpg

النفايات الصناعية تهدد البيئة:

كشفت دراسة أمريكية حول النفايات الصناعية أن بعض العمال الفقراء يقومون بحرق نفايات أجهزة الكمبيوتر المستعملة في الصين والهند وباكستان وتحطيم القطع الإليكترونية للاستفادة من الأجزاء المعدنية الموجودة فيها مما يعرضهم ويعرض البيئة المحيطة بهم للسموم. ومن ناحية أخرى، أجرت وزارة البيئة اليابانية دراسة حول المواقع التي يتم فيها التخلص من النفايات الصناعية وأوضحت أنه خلال فترة تقل عن أربعة سنوات ستغرق اليابان في نفاياتها الصناعية ولن يكون لديها أية مواقع أخرى لتصريفها.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_5.jpg

بصمات الإنسان تغطي كوكب الأرض:

أثبتت خريطة العالم الجديدة التي أصدرتها الشبكة العالمية للمعلومات الخاصة بعلوم الأرض وجمعية الحفاظ على الطبيعة بالولايات المتحدة أن ما يقرب من ثلاثة أرباع مساحة الأرض تخضع لبصمات يتركها الاحتلال البشري لكل مكان. وقام فريق من العلماء التابعين لشبكة المعلومات وجمعية الحفاظ على الطبيعة التابعة لجامعة كولومبيا بنشر الخريطة في صحيفة BioScience العلمية. وقال فريق العلماء إن الخريطة يجب أن تكون بمثابة صحوة للبشر الذين يقضون على الطبيعة في العالم وفي الوقت نفسه، يجب أن يعتبرونها فرصة لإصلاح ذلك والحفاظ على الطبيعة في الجزء الباقي.

http://www.greenline.com.kw/Reports/images/46_6.jpg

الشعاب المرجانية والثدييات المائية في خطر:

حصرت دراسة أمريكية أجريت خلال عام 2002 ما وصفته "بأكثر عشرة مناطق للشعاب المرجانية التي يتهددها الخطر في العالم". وحذرت من أن التلوث والمشكلات الأخرى الناجمة عن السلوكيات البشرية يمكن أن تحول هذه المناطق إلي ما يشبه أكواما من الصخور والركام تغطيها الأعشاب البحرية. وتغطي الشعاب المرجانية، التي غالبا ما يطلق عليها اسم غابات البحار بسبب التنوع الثري لأنماط الحياة فيها، مساحة 110 ميل مربع من سطح كوكب الأرض. وأكدت الدراسة أن استخدام الصيادين لمادة الديناميت في لصيد الأسماك، والاحتباس الحراري، وتنامي سياحة الغوص من أكثر العوامل التي تهدد ما يزيد على نصف هذه المساحة. ومن جهة أخرى، أعلن خبراء أمريكيون عن الحاجة لبذل جهد دولي لتقليل نسبة وفيات الثدييات المائية الناجمة عن الاشتباك بمعدات الصيد والتي ترتفع بشكل كبير حيث تقدر بعشرات آلاف الدرافيل والحيتان والخنازير البحرية سنويا.



تصديق اليابان على معاهدة كيوتو:

في واحدا من أهم الأحداث البيئية في عام 2002 صادقت اليابان على معاهدة كيوتو للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتي كانت قد وقعتها خلال مؤتمر المناخ الذي نظمته الأمم المتحدة عام 1997. وأعلنت اليابان أنها ستحث دولا أخرى مثل روسيا والولايات المتحدة على المصادقة عليها، حيث يتعين أن تصدق 55 دولة تنتج 55% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية على المعاهدة لتصبح ملزمة.



قمة الأرض:

في جوهانسبرج بحث أكثر من 9300 شخص من بينهم مائة من زعماء العالم عددا من أهم القضايا العالمية من خلال مشاركتهم في قمة الأرض. ومن بين هذه القضايا الفقر وإمكانية تضييق الهوة بين الدول الغنية والفقيرة للقضاء على الفقر بشكل نهائي، بالإضافة إمكانية تحقيق التنمية المستدامة لجميع الشعوب خاصة الفقيرة.



الأنواع الدخيلة تجتاح محميات الطبيعة:

أصدر الاتحاد القومي للمحميات الطبيعية بالولايات المتحدة الأمريكية تقريرا خلال عام 2002 يحذر من انتشار الأنواع الدخيلة من الحشرات والنباتات والحيوانات التي تجتاح المحميات التي لا يقطنها أعداؤها الطبيعيون مما يلحق بها أضرارا غير عادية. وأوضح التقرير إن الأنواع الدخيلة التي تعتبر غريبة على النظم البيئية الأمريكية تحدث خسائر تقدر بما يقرب من 100 مليار دولار سنويا.



===>>


الساعة الآن 09:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
][ ملاحظة: جميع المشاركات تعبر عن رأي الكاتب فقط ولا تمثل راي ادارة المنتدى بالضرورة، نأمل من الجميع الالتزام بقوانين الحوار المحترم ][