المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرض أنفلونزا الطيور


الزعيـــ الســـاعدي ـــم
03-25-2006, 12:35 AM
أنفلونزا الطيور..:eek: :( مرض حيواني ينتشر بين الدواجن وبقية الطيور، وهو سريع الانتشار بينها، وينتقل للإنسان، وحتى الآن لم يكتشف الأطباء علاجاً فعالاً للقضاء عليه، وهذا ما يسبب رعب العالم منه حتى الآن.:eek:
وظهر المرض في الصين ودول جنوب شرق آسيا في البداية ثم بدأ يجتاح بعض الدول العربية ومؤخراً دخل مصر مسبباً موجة ذعر كبيرة بين التجار والمواطنين، وبدأ الرعب الشديد من تناول الدواجن والطيور بكل أنواعها.
وكان لأنفلونزا الطيور تأثير كبير على الأسرة المصرية، خصوصاً بعد قرار الحكومة بوقف التعامل نهائياً مع الطيور الحية، وقصر التعامل فقط مع الطيور المجمدة بعد ذبحها في مجازر آلية تحت إشراف حكومي، مما ترك العديد من ردود الأفعال المتباينة، وهذا ما نرصده في هذا التحقيق.
ذبح جميع الطيور:(
تقول منى 35 سنة ربة منزل إنها بمجرد علمها بظهور مرض أنفلونزا الطيور في مصر قامت فوراً بذبح جميع الطيور التي كانت تقوم بتربيتها على سطح منزلها، لأنها خافت من انتقال المرض إليها، وانتقال العدوى بالتالي إليها أو أسرتها وأبنائها، وعن فكرة بيع الدواجن مجمدة في المستقبل مع عدم التعامل نهائياً مع الطيور الحية تعلق: لن أشتري أبداً الطيور المجمدة لأنها غير مضمونة المصدر، ولن أثق أو أصدق في أي دعاوى تقول إنها موثوق منها، لأن وجود أزمة مثل هذه في البلد تسمح بالعديد من صور الفساد والكسب علي حساب مصالح الناس، وسأعتمد في التغذية علي اللحوم الحمراء والأسماك مهما كان سعرها حتى تنتهي هذه الأزمة.
لحوم مجهولة المصدر:mad:
وتتفق معها جارتها أم علي 56 سنة ربة منزل أنها لن تشتري الطيور المجمدة لأنها تخاف من أن تطعم أسرتها وأحفادها لحوماً مجهولة المصدر، وقالت: لا أثق في الطيور إلا لو رأيتها حية أمامي ثم يقوم البائع بذبحها على الطريقة الشرعية، ففي المذابح التي ستكون مصدر الدجاج القادم لا يذبح الدجاج بالطريقة الشرعية، مما يجعلنا نخاف ونستحرم أكلها.:)
مضربون!
وتقول هيام عثمان 22 سنة وتعمل سكرتيرة: منذ بدأت مشكلة أزمة الطيور في مصر ونحن في حالة خوف ورعب من الإصابة بالمرض لأنه خطير ومنتشر في العالم كله بشكل كبير، ومنذ هذا الوقت ونحن (مضربون) عن شراء الدواجن، بل توقفنا عن شرب ماء الصنبور العادي واعتمدنا على المياه المعدنية بسبب ما قيل عن تلوث ماء النيل بفيروس أنفلونزا الطيور.:confused:
تأثير على العمال والتجار
وأثر أنفلونزا الطيور على العاملين في مجال الدواجن، فمع قرارات الحكومة بالتعامل المستقبلي مع الدواجن المجمدة فقط، رفضت عند الغالبية الساحقة من تجار الدواجن فخرجوا في مظاهرات بالمئات في ميدان التحرير أكبر الميادين المصرية وأشهرها، وأمام البرلمان المصري مطالبين بقرارات أخرى تحميهم وتعوضهم عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم بعد أزمة أنفلونزا الطيور.:confused:
واستقصينا آراء وتعليقات أصحاب محلات الدواجن وكيفية تعاملهم مع هذه الأزمة التي تفاقمت في مصر مؤخراً، فمن المعروف أن هناك 60 ألف محل لبيع الطيور في العاصمة القاهرة وحدها، فيقول محمود أحد العاملين في محل لبيع الطيور الحية، الذي صفى هذا النشاط وبدأ التعامل مع اللحوم المجمدة: حالنا وقف مع هذه الأزمة ولم يعد هناك عمل كما كنا قبل المشكلة التي حلت علينا بالأضرار الكثيرة، فنحن نعمل مع صاحب المحل بدون أجر لعدم وجود مصدر دخل للمحل تقريباً بعد توقف بيع الدجاج الحية التي كنا نعتمد عليها، وإذا لم أعمل بدون أجر فالبطالة هي الحل البديل لعدم وجود فرص عمل خاصة في ظل تزايد حد مشكلة أنفلونزا الطيور، والجلوس في المنزل يجعلني عصبياً وأدخل في مشادات وصدامات مع زوجتي وأولادي!
حلول غير واقعية
أما عيد مصطفى صاحب أحد محلات بيع الطيور الذي غيَّر نشاطه لبيع الفواكه فيقول في غضب واضح: الحكومة تطرح حلولاً غير واقعية للمشكلة، وتصدر هذه القرارات دون النظر إلى واقع الناس في مصر، فنحن شعب اعتاد عبر سنوات حياته أن يتعامل مع الطيور الحية فقط، ولا يثق المصري في الطيور المجمدة ولا يشتريها، لأن المشتري يمكنه التغيير في اختيار الدجاجة بحريته أما في حال بيعها مجمدة فهذا يجعله يبتعد عن شرائها لأنها غير مضمونة في نظره، وإذا كان هناك خوف من الحكومة من مرض الطيور وتوالت التصريحات أن الطيور سيكشف عنها في وزارة الصحة أولاً فلم لا يكشف عنها ثم ترسل لنا سليمة بعد التأكد من هذا وبيعها للناس بدلاً من بيع المجمد؟
ذبح غير شرعي!:eek:
ويكمل عيد: كما أن طريقة الذبح في المجازر الآلية غير شرعية وتتم بدون تسمية، وهذا حرام، ويجعل أكل هذه اللحوم حرام، ولهذا سيمتنع عن شرائها الناس.
ويشير إلى جانب آخر في مسألة بيع الدواجن مجمدة بقوله: ثم إن بيع الدجاج والطيور المجمدة لن يكفي لتغطية نفقات المحل من ضرائب وكهرباء وأجرة العمال.
وينهي حديثه بقوله: أصبحت في وضع صعب بعد الأزمة لوجود التزامات مالية ومصاريف أسرة أتحمل مسئولياتها المادية، فسأضطر لتغيير نشاطي، لأن هذه مشكلة أخرى لأن هذا ليس نشاطي الأصلي وليس لدي خبرة في تجارة الفاكهة وبالتالي فهي مجال غير مضمون بالنسبة لي، فماذا سأفعل لو لم ينجح النشاط الجديد؟
مشكلات أخرى
تركنا عيد بمشكلاته ووضعه المتأزم وأكملنا حديثنا مع بعض السيدات حول تأثير مشكلة أنفلونزا الطيور على حياتهن، فتقول ليلي عبد الحميد 54 سنة موظفة إنها استمرت في تناول الدواجن بشكل عادي حتى بعد إعلان الإصابة لأنها قرأت وعرفت الكثير عن هذا المرض كما تقول، والدجاجة المريضة ما كانت لتصل سليمة إلى محل بيع الدواجن ولهذا فهي لم تمتنع عن شراء الدواجن بشكل طبيعي، وتضيف (لكن لن أشتري الدجاجة المجمدة لأنها لن تكون مضمونة المصدر، وربما لا تكون جيدة، فأعتقد أنه في البداية سيلتزم الجميع بالشروط والمراقبة ولكن لا ريب أن أصحاب الذمم الفاسدة قد يتاجرون بصحة الناس ويسمحون ببيع دجاجات مريضة، لا أحد يضمن في هذه الحالة، وهناك أيضاً مشكلات أخرى في اللحوم ولكن جاءت أنفلونزا الطيور وسحبت التركيز الإعلامي كله، فبعض وسائل الإعلام كشفت عن نفوق عجول وديوك رومي بأعداد كبيرة بسبب النيوكاسل وكوليرا الطيور.
أما صفاء أبو الخير 34 سنة موظفة تقول: منذ علمت بظهور أنفلونزا الطيور في مصر قمت بذبح جميع الطيور التي أربيها في المنزل، وخزنتها خوفاً من إصابتها، وتكمل: (هذا الموضوع أثر علينا بدرجة كبيرة، فسعر اللحم مرتفع، الدجاج هو الغذاء الرخيص، وفي المستقبل سيكون هناك صعوبة في الحصول علي اللحم الرخيص، وبالنسبة للدجاج المجمد فهو لن يكون مضموناً ويصعب الوثوق به، ولا نعلم ماذا سنأكل بديلاً عن الدجاج في الفترة القادمة!).
وتقول أمل 33 سنة ربة منزل: (أصابنا الرعب مع خبر أنفلونزا الطيور في مصر فقد كنا نعتقد أنها تصيب مناطق جنوب شرق آسيا فقط، ولكنا الكارثة وصلت لنا في مصر، وطبعاً منعنا أكل الطيور كلها، بل اتجهنا نحو شراء المياه المعدنية بعدما أثير من انتشار الفيروس في مياه النيل، فالصحة ليست رخيصة كي نضحي بها!).
الحمى القلاعية أيضاً
وفي نفس التوقيت أصابت الثروة الحيوانية في مصر أزمة جديدة هي مرض الحمى القلاعية الذي تعد كارثة أخرى تضاف لأنفلونزا الطيور، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر طبية رسمية بوزارة الزراعة - وفق ما جاء في جريدة المصري اليوم اليومية - نفوق أكثر من 7 آلاف من الأبقار والجاموس خلال أسبوع واحد بسبب إصابتها بفيروس A المسبب لمرض الحمى القلاعية، كما أكدت نفس الجريدة نقلاً عن مصادر بيطرية وجود الحمى القلاعية بين الماشية في مناطق متعددة بمحافظتي الإسكندرية والقليوبية والبحيرة. ونقلت الجريدة في نفس السياق أنه تقرر حظر استيراد جميع اللحوم الحية من السودان وأثيوبيا، لمنع دخول الحمى القلاعية التي تصيب الأبقار الأثيوبية والسودانية إلي مصر.
وأضافت المصادر أنه تجري حالياً متابعة حالات الإصابة بالمرض بمختلف المحافظات، وتشديد الرقابة على أسواق بيع المواشي وأماكن تداول الحيوانات الحية خاصة المجازر.
نكات وسط الأزمة
إلا أن الأزمة ومع تأثيراتها المأساوية على الحياة في مصر لم تمنع المصريين من إطلاق سيل من النكات والقفشات التي تتعلق بمرض أنفلونزا الطيور، فتبادل المصريون عبر رسائل المحمول والبريد الإلكتروني ما أطلق عليه من أسمي نفسه السبعاوي "قرارات الحكومة" ومنها التحفظ علي الفنانة فاتن (حمامة) والكاتب بشير (الديك) والمخرج سمير (العصفوري) والدكتور علي (السمان)، ومنع فيلم دعاء (الكروان ) و(عصفور) له أنياب والسماح بعرض فيلم أفواه و(أرانب) لعدم ثبوت انتقال العدوى من خلال الأرانب!:confused:
كما أصبحت المواصلات العامة مجالاً مفتوحاً أمام المصريين لتبادل الأخبار والقفشات حول الموضوع، فأصبح من الشائع أن تتبادل السيدات معاً آخر طرق تعاملها مع الموضوع، أو أن يروي أحد الركاب من الرجال قصة تفتيش رجال الشرطة عن الدجاج بعد بلاغ أحد المواطنين عن تربية جاره للطيور في منزله وهو ما بدأت الحكومة المصرية في حظره بعد ظهور أنفلونزا الطيور بمصر!:confused: :confused:

المهدي
03-25-2006, 01:12 PM
مشكور اخوي الزعيم الساعدي


على الموضوع

دلع مسقط
04-04-2006, 12:28 AM
الله يعافى الجميع من هذا المرض


مشكور اخوي على الموضوع