زعيم
03-12-2006, 04:07 PM
الهدف من إعداد المعلم:
1. اكتساب وتنمية كفاءات التفكير العلمي بكل انماطة: أسلوب حل المشكلات, والتفكير الابتكاري, والاستقرار, والاستنباط, وبالتالي اكتساب
2. اكتساب المفاهيم الأساسية في مجال تخصصة الأكاديمي والتربوي وتوظيفها في خدمة نمو طلبتة بما يمكنهم من فهم المادة التعليمية ورؤية علاقتها بحياتهم وأثرها في إمكانية تطوير المجتمع الذي يعيشون فيه.
3. اكتساب وتنمية قدر من الثقافة العامة التي تؤهله في فهم طبيعة مجتمعه وفلسفتة واهدافة والتحولات التي المختلفة التي يشهدها العالم في وقتنا الحاضر والمتغيرات العالمية والفكر التربوي المعاصر واكتساب وتنمية قدر من الثقافة التخصصية والتنوير العلمي.
4. فهم طبيعة عملية التعليم واكتساب المهارات المهنية المناسبة لتهيئة فرص النمو الشامل للطلبة لتحقيق الأهداف التربوية الشاملة.
5. إدراك أهمية البحث التربوي واستثمار نتائجه في تطوير العملية التربوية ومواجهة مشكلاتها الميدانية.
6. اكتساب مهارات التعلم الذاتي ليتمكن من متابعة الجديد في مجال تخصصه وتحقيق النمو عن طريق التعلم المستمر.
7. اكتساب وتنمية قيم وأخلاقيات آداب المهنة ليكون قدوة حسنة لطلبته ونموذجا يحتذى به في عملة وسلوكة لينال تقدير المجتمع وثقته واحترامه.
8. اكتساب المعلومات والمهارات والاتجاهات والميول والقيم التي تمكنه من المشاركة الايجابية في تلبية احتياجات طلبته والمجتمع وغيرة من مجالات النشاط الاجتماعي ذات الطابع التربوي.
مكانة المعلم في العملية التربوية :
ان تطور المناهج وترجمتها الى واقع النشاط التربوي وتطوير طرق واساليب التعليم تعتمد اعتمادا كليا على المعلمين من حيث كفاياتهم ووعيهم بلعمل الذي يقومون به واخلاصهم في عملهم لان المعلم ( عصب العملية التربوية والعامل الرئيسي الذي يتوقف علية نجاح التربية في بلوغ غاياتها وتحقيق دورها في تطوير الحياة في عالمنا الجديد) حيث يعمل على تنمية القدرات والمهارات عند التلاميذ عن طريق تنظيم العملية التعليمية ويودي المعلم دور القدوة او المثال النموذجي لتلاميذه .
السمات الاساسية للمعلم المعاصر : ان نجاح أي معلم في مهنتة يتجلى في قدرتة على تحقيق احسن النتائج في جميع الجوانب الكمية والكيفية لعمليات التربية والتعليم وذلك بمساعدة الوسائل التربوية من تقنيات وبرامج وخطط دراسية . ويتطلب نجاح مهنة التعليم التالي :
1. معلما يستطيع انجاز مهماته الاجتماعية والتربوية ويسهم في تطوير جانب الكيف فيها وينظم العمليات التربوية باتحاهاته الحديثة ويبتكر ويبدع في طريقة تدريسة , ويحسن ايضا استثمار التقنيات التربوية .
2. معلما يتفهم بعمق مهماتة تجاه مجتمعه وامته عن طريق المواقف التعليمية وما ينشأ عن علاقات متبادلة بين المعلم والمتعلم حيث يجب ان تتميز هذه العلاقة بالحوار والتفاعل والرعاية وتبادل الخبرة وتتعدى نقل المعرفة من طرف لاخر حتى تؤدي الى تنمية القدرات وممارسة قوى التعبير والتفكير واطلاق قوى الابداع ويستفيد الطرفين من الخبرات المتبادلة مما يؤدي الى تطوير الشخصية بما يحقق المشاركة الفعالة في تقدم المجتمع والامة .
3. معلما يمتلك قدرات ومهارات ومعلومات بقدر يجعله باحثا تربويا يسهم في حل المشكلات التربوية التي قد تواجهه عن دراية ووعي .
4. معلما يملك روح المبادرة والنزعة الى التجريب والتجديد وحب التطور , يثق بنفسه في تنظيم النشاط التربوي بحرية واختيار .
(ان فعالية شخصية المعلم تظهر في الطابع الابداعي لنشاطه التربوي وبقدرتة على ابداع وسائل تأثير جديدة على تلميذه وتصميمه خططا تمكنه من الحصول على حلول جديدة للقضايا التربوية المطروحة امامة . الا ان ابداع المعلم يختلف عن الابداع العلمي ففي الابداع العلمي تخلق قيم مادية وروحية جديدة تملك اهميه اجتماعية محددة . اما الابداع التربوي فقد لا ينتهي دوما بالابتكار والاختراع او بالكشف عن وسائل واساليب جديدة في التعليم , وانما كثيرا ما يمكن استخدام تلك الطرق والاساليب والوسائل المعروفة في التعليم بعد مزجها او جمعها او اقتران بعضها ببعض , وذلك بغية الحصول على حلول جديدة للقضايا التربوية. )
عوامل أثرت على المعلم ومهنة التعليم قديما :
كانت مهنة التعليم قبل بداية القرن العشرين( تمثل هدفا وطموحا لبعض الشباب على اختلاف مستوياتهم العقلية والاقتصادية والاجتماعية وكان المعلم ميسور الحال من الناحية المادية غير انه كان ذا مكانة اجتماعية يحترمها الجميع سواء كانوا تلاميذ أم أولياء أمور أم مسئولين) وفيما يلي بعض العوامل التي ساعدت المعلم في ان يحتل هذه المكانة :
كان التعليم ميسرا لفئة محدودة من ابناء المجتمع وكانت تنتمي الى الاسر ذات المستوى الاقتصادي والاجتماعي المرتفع ( وهي من طبقة الحكام ) اما الطبقات الاخرى فلم تتح لهم فرص التعليم .
كان العلم يتميز بالقلة والنوعية البسيطة من العلوم التي كانت موجودة فقط ومتوارثة حيث كان التطور العلمي يسير ببطء ولم تكن ميادين المعرفة مكتشفة بعد .
العزلة الفكرية التي فرضت على كثير من اجزاء العالم الثالث اما : نتيجة لصعوبة الاقتصاد والمواصلات او السيادة الاستعمارية التي فرضت على السياسة العالمية انذاك او بسبب انتشار الفقر والجهل والمرض بين غالبية شعوب العالم .
قلة عدد المهن التي كان يزاولها افراد المجتمع حيث كانت مهنة التعليم مهنة مطلب ومسعى وكانت تلاقي اقبالا وتقديرا من افراد المجتمع ,حيث كانت المهن التي ترتبط بالتخصصات العلمية والتكنولوجية لم تكن قد عرفت بعد .
النظرة الى التعليم على انه وسيلة للترفيه حيث لم تكن العلاقة الموجبة بين التعليم والمهنة التي سوف يشغلها الفرد واضحة لدى الكثير من افراد الشعوب ولم تكن تعي بمدى اهمية التعليم لتقدم المجتمع وتطوره .
الاستقلالية في عمل المعلم حيث لم تكن النظم البيروقراطية المعقدة التي نعرفها الان منتشرة حيث كان للمعلم حرية اختبار الموضوعات التي يقوم يتدريسها وطرق التدريس التي يريدها والوسائل التعليمية الميسرة .
عوامل تؤثر حاليا على المعلم ومهنة التعليم : مع مطلع القرن العشرين ظهرت عوامل أحدثت ثورات وتغيرات سريعة في مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية والعلمية , انعكست مظاهر هذه التغيرات على العملية التعليمية بصفة عامة وعلى مهنة التعليم والمعلم بصفة خاصة , وإذا كانت هذه التغيرات قد جلبت معها الكثير من الايجابيات لمهنة التعليم والمعلم إلا أنها في نفس الوقت كانت السباب لمشكلات كثيرة بدأت تواجه المعلم وتؤثر على أدائهم لمهام وظيفته ومكانته الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الذي يعيش فيه ومن هذه التغيـــــــــرات :
أولا : تغير وظيفة الأسرة :
إن الأسرة هي نواة المجتمع والمؤسسة التربوية الأولى فيه والتي تقوم بعملية تربية النشء وتطبيعه اجتماعيا ولكن مع زيادة العبء التربوي عليها بدأت المجتمعات في إنشاء بعض المؤسسات التربوية مثل المدرسة , ودور العبادة لكي تقوم بالتعاون مع الأسرة في تربية النشء ولكن يستحيل من وجهة نظري أن تحل المؤسسات التربوية محل الأسرة . فقد كانت الأسرة تقوم بدورها على أكمل وجه في الماضي وذلك نظرا لتفرغ الأم لأعمال المنزل والتربية وكان عدد أفراد الأسرة كبير وذلك يؤدي إلى زيادة تفاعل الطفل معهم وبالتالي يتعلم ثقافة مجتمعة من خلال هذا التفاعل , كما إن زيادة وقت فراغ الأب جعله يساهم في تربية الأطفال .لكن في الوقت الحاضر وتبدل ادوار أفراد الأسرة وانشغال الأب والأم عن تربية الأبناء ووجود الخادمة والمربية لتربية الأطفال وأصبح عمل الأب الرئيسي خارج المنزل , وصغر حجم الأسرة كل هذه الأسباب أثرت على أداء الوالدين لوجباتهم نحو تربية الأطفال . ونتيجة لهذه التغيرات داخل الأسرة أصبح الطفل يأتي إلى المدرسة وهو غير حاصل على الجرعة الكافية من الرعاية داخل الأسرة فيأتي الأطفال إلى المدرسة ومعهم من المشكلات الأسرية ما يؤثر على تحصيلهم الدراسي وعلاقتهم بزملائهم وبالتالي يزداد عبء عمل المعلم نظرا لأنة الشخص الأكثر تفاعلا مع التلاميذ والمعروف انه كلما كثرت واجبات الوظيفة تزداد معها المشكلات والصعوبات .
ثانيا : التوسع في التعليم من حيث الكم والكيف :
يتميز العالم المعاصر بزيادة الاهتمام بالتعليم وأهميته لكل من الفرد والمجتمع فأصبح التعليم وسيلة الفرد الأساسية لتحسين ظروفه المادية ومكانته الاجتماعية, حيث أصبح التعليم طريقا للحراك الاجتماعي لأعلى و أ صبح التعليم بالنسبة للمجتمع الركيزة الأولى للتطور ومسايرة التحديث , وأدى هذا الاهتمام بالتعليم إلى تبني الحكومات سياسة تكافؤ الفرص التعليمية ومجانية التعليم لكل فرد بصرف النظر عن الجنس أو اللون أو العرق أو المستوى الاقتصادي والاجتماعي مما أدى إلى زيادة أعداد الطلاب في المدارس على مختلف مستوياتها وأنواعها . مما يجعل المعلم يواجه صعوبة مع هؤلاء الطلبة من الناحية الأخلاقية.
ثالثا: ارتفاع المعرفة وتشابكها:
ان هذا العصر هو عصر الانفجار المعرفي وتوجد أدلة تثبت هذه الظاهرة منها :
1. كثرة المؤلفات والمراجع والكتب والدوريات في مختلف مجالات المعرفة.
2. كثرة عدد العلماء والمتخصصين في مجالات المعرفة المختلفة خاصة في مجالات العلوم الطبيعية والرياضية .
3. قيام الكثير من الدول بدور فعال في التقدم العلمي والتكنولوجي خلال القرن العشرين منها الاتحاد السوفيتي واليابان والصين وكثير من دول أسيا وأمريكا اللاتينية .
4. تشعب المعرفة الى فروع وتخصصات عديدة لم تكن موجودة من قبل ففي البداية كانت الفلسفة تحتضن جميع العلوم النظرية والعلمية واستمرت فترة طويلة حتى القرن الرابع عشر الميلادي ثم بدأت العلوم الطبيعية مثل الرياضيات والكيمياء والطبيعة حركة الانفصال عن الفلسفة ثم تبعتها بعد ذلك بفترة طويلة العلوم اانسانية مثل علم النفس والتاريخ والجغرافيا والاجتماع وأصبح كل علم من العلوم يهتم بمجالات تخصصه .
5. التغير السريع في نظريات وقوانين المعرفة حيث لا يمر يوم الا وهناك نظرية او قانون جديد من الممكن أن يكون قديما غدا أو بعد .
(وهذا الاتساع والتصرف في المعرفة تزداد المشكلات والصعوبات المرتبطة بالتغيرات السريعة في المناهج والتي تواجه المعلم وتؤثر على أدائه .)
رابعا: انتشار النظم البيروقراطية :
ظهرت النظم البيروقراطية قديما الى انها نمت وتعقدت في العصر الحديث حتى أصبحت تتغلغل في جميع مجالات الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و المدنية والنظام البيروقراطي هو اسلوب لتنظيم العمل يقوم على التنسيق و التخصيص ويقصد بالتخصيص تقسيم العمل الى على شكل هرمي يقوم بكل جزء منها على فرد معين او اكثر يكون مسئولا عنه مسئولية كاملة امام من هو اعلى منه في التسلسل الوظيفي وعلى سبيل المثال يتولى المعلم مسئولية عملية تعليم التلاميذ داخل حجرة الدراسة و عليه ان يحتمل مسئولية هذا العمل ويحاسب عليه امام مدير المدرسة من الناحية الادارية و الموجهة من الناحية الفنية . من مميزات النظم البيروقراطي هي الدقة في العمل و المسئولية والنظام و التعاون الا انها تحمل معها العديد من المشكلات التي من المحتمل ان تعود المعلم بمهام وظيفته فلا يستطيع ان يتخذ أي قرار خاص بمناهج و طرق التدريس و ادارة الفصل الا اذا حصل على موافقة جمع من هم اعلى منه في التسلسل الوظيفي ومعنى ذلك انه ليس لدى المعلم الحرية الطلقة على ما يقوم به في حجرة الدراسة .
خامسا : التقدم التكنولوجي :
ويقصد به استخدام العلم وتطبيقه في جميع مجالات استخدام العلم و تطبيقه في جميع مجالات الحياة سواء اكانت عسكرية و اقتصادية او مدنية او اجتماعية بمعنى ان تستخدم العلم في كل كبيرة وصغيرة في حياتنا وعلى الرغم مما تتميز به هذه التكنولوجيا من تيسير للعملية التعليمية الا انها تحمل الكثير من المشكلات للمعلم والدليل على وجود مثل هذه المشكلات كثيرة تتمثل في سلوك التلاميذ و اولياء امورهم والاتجاهات العامة نحو مهنة التعليم و المعلم .
سادسا : وفرة المهن وتغير اتجاهات افراد المجتمع :
نتيجة للتقدم التكنولوجي و تشابك المعرفة ظهرت العديد من المهن التي لم نسمع عنها من قبل ويزداد عدد هذه المهن خاصة تلك التي ترتبط بالتخصصات الدقيقة وكان لظهور هذه المهن تأثير سلبي على مهنة التدريس ومكانتها واتجاهات افراد المجتمع نحوها لذلك لان العائد المادي و المكانة الاجتماعية لصاحب هذه المهنة ما يبذله من جهد وما يواجهه من مشكلات مما دفع الكثير الى الاقبال الى المهن الاخر التي تدر عائدا ماديا كبيرا ومكانة اجتماعية عالية ...
ثامنا : كثرة التغيير في محورية العملية التربوية :
كما نعرف ان للعملية التعليمية عناصر اساسية ممثلة في متعلم و معلم والمادة الدراسية و الوسيلة التعليمية ويقصد بمحورية العملية التربوية ان يكون احد هذه العناصر المركز او المحور الذي تدور حوله العناصر الاخرى حيث كان في الماضي المعلم هو محور العملية التعليمية اما الان اصبح التلميذ هو محور العملية التعليمية بمعنى ان نتعرف على دوافع وحاجات وميول استعداد التلميذ اولا ثم نقوم بإشباعها بطريق كلا من المعلم والمادة التعليمية والوسيلة التعليمية أي انه اذا حدثت مشكلة تعليمية الى احد التلاميذ فإن أسبابها لا تكمن داخل التلميذ نفسه ونظر للمفروق الفردية التلاميذ والقدرات المختلفة فانه غالبا ما يتعرض لكثير من المشكلات.
تاسعا: كثرة التغيير في طرق التدريس :
حيث كان المعلم يلقي درسه على تلاميذه من دون مناقشة منهم ثم تطورت هذه الطريقة حيث سمح المعلم لتلاميذه بمناقشة موضوع الدرس ثم ظهرت طرق المناقشة مع المعلم أو المناقشة بين التلاميذ تحت أشراف توجيه المعلم ثم ظهرت طريقة المشروعات و النشاطات هذه الطرق تساعد على تثبيت المعلومة و المعرفة لدى المتعلم غير أنها تصحب معها الكثير من المشكلات خاصة للمعلم في المجتمعات التي تعني المعنى الحقيقي لديمقراطية وحرية المناقشة ...
المشكلات التي تواجه المعلم داخل المدرسة:
(تشتمل هذه المشكلات على ما ينتج من تفاعل المعلم مع غيرة من المسئولين عن العملية التعليمية داخل المدرسة ولهذه المشكلات تأثيرات سلبية هي أداء المعلم المهام وتختلف هذه المشكلات مع اختلاف الأفراد الذين يتم التعامل معهم في المشكلات التي تحدث بين المعلم وزملائه )
مشكلات المعلم داخل الفصل:
ان من أهم المشكلات التي تواجه المعلمين الجدد هي كيفية التعامل مع الطلبة بمختلف اعمارهم حيث يأتون الى المدرسة او حقل العمل وهم على دراسة كبيرة بأساليب حديثة نظرية في مجال التربية والتعليم ويريدوا ان يطبقوا ما درسوه على ارض الواقع في المدرسة ويفاجأ هؤلاء المعلمون بخيبة امل قاسية عندما يجدون أحلامهم قد تبددت فقد يكون المعلم هو المسئول عن المشكلة متمثلة في شخصيته وجنسه وعمرة , ومستواه الثقافي وقد يكون الطالب هو السبب سواء كانت شخصيته هي السبب أو مستواه التحصيلي او سلطة ونفوذ ولي أمره . . اما المشكلة الثانية التي يواجهها المعلم فتتمثل في زيادة عدد التلاميذ في غرفة الفصل (فكلما زادت كثافة التلاميذ زادت المشكلات بين المعلم وتلاميذه اذ تزداد الأعباء الملقاة على عاتق المعلم سواء على مستوى العمليات التعليمية او اجراء ضبط التلاميذ وحل مشكلات التلاميذ داخل حجرة الدراسة ) ويمكن التغلب على هذه المشكلة بالتوسع في انشاء المدارس وزيادة عدد الفصول والموازنة بين عدد المعلمين والطلاب .وثالث المشكلات تكمن في التفاعل الاجتماعي والعلاقات المتبادلة بين المعلم وتلاميذه داخل الفصل ومصدر هذه المشكلة هو المعلم نفسة من حيث الشخصية والسلوك داخل الفصل , فالفصل يجمع بين تلاميذ ذوي خلفيات اسريه متبادلة من ابناء المهنيين والأطباء والمهندسين والمحامين الى جانب أبناء الموظفين والفلاحين حيث يوجد تباين ثقافي واقتصادي فيجب علية معاملتهم بدون تمييز وميل إلى طرف دون أخر وإلا أدى إلى نوع من التذمر والسخط بين طلبة الفصل الواحد .
المعلم وزملائه المعلمين : تزداد مشكلات المعلم مع زملاء مهنته في المدرسة حينما تنعكس بغض مشكلات الحياة الشخصية للمعلمين على وضعياتهم وعلاقاتهم داخل المدرسة فتباين الظروف والاوضاع الشخصية الحياتية للمعلمين واختلاف وضعياتهم الاقتصادية والاجتماعية انما يسهم في التأثير على علاقاتهم الانسانية والمهنية داخل المدرسة . وهناك مجموعة من البؤر التي يتمثل فيه الصراع بين المعلمين بعضهم والبعض الأخر وذلك على النحو التالي :
1. يحاول بعض المعلمين أصحاب الشخصيات الضعيفة التقرب الى أصحاب النفوذ والسلطة سواء في المدرسة او الإدارة التعليمية او أولياء الأمور بهدف الحصول على امتيازات شخصية وهذا السلوك يسئ الى وضع المعلمين المهني ومكانتهم الاجتماعية .
2. يلجأ بعض المدرسين الى إعطاء الدروس الخصوصية التي أصبحت من أفات العصر وذلك بهدف التقرب من اولياء الأمور وتحقيق أهداف شخصية والتعرض لزملائهم من نفس التخصص بالتقليل من شانهم في المادة الدراسية وقد يصل ثقة بعض هؤلاء المعلمين ذوي النفوس الضعيفة ان يسبوا زملائهم في المهنة أمام تلاميذهم .
المعلم وأولياء أمور التلاميذ :
ان المعلمون وأولياء الأمور عنصران أساسيان في العملية التعليمية حتى يصبح العمل التربوي مبني على التفاهم والتعاون .ومن أهم المشكلات التي يتعرض لها المعلم من قبل أولياء الأمور هو أنهم في أحيان كثيرة يحابون أبنائهم ويحاولون تبرئتهم من اية اتهامات توجه الى أبنائهم ويزداد هذا الاتجاه بين أولياء الأمور الأغنياء او ذوي السلطة والنفوذ وأصحاب الجاه وكثيرا ما يوجهون الاتهام واللوم إلى المعلم نفسه وتحدث المشكلات عندما يقل المستوى التحصيلي او الأدائي للتلميذ أو ينحدر الطالب أخلاقيا فان ولى الأمر يضع اللوم على المعلم لاهمالة في أداء واجبة التعليمي والأخلاقي . وأنا أرى أن هذا يرتبط بدرجة أولى إلى قلة الاهتمام من جانب الأسرة وإهمال الطالب لنفسه ومستواه التحصيلي
1. اكتساب وتنمية كفاءات التفكير العلمي بكل انماطة: أسلوب حل المشكلات, والتفكير الابتكاري, والاستقرار, والاستنباط, وبالتالي اكتساب
2. اكتساب المفاهيم الأساسية في مجال تخصصة الأكاديمي والتربوي وتوظيفها في خدمة نمو طلبتة بما يمكنهم من فهم المادة التعليمية ورؤية علاقتها بحياتهم وأثرها في إمكانية تطوير المجتمع الذي يعيشون فيه.
3. اكتساب وتنمية قدر من الثقافة العامة التي تؤهله في فهم طبيعة مجتمعه وفلسفتة واهدافة والتحولات التي المختلفة التي يشهدها العالم في وقتنا الحاضر والمتغيرات العالمية والفكر التربوي المعاصر واكتساب وتنمية قدر من الثقافة التخصصية والتنوير العلمي.
4. فهم طبيعة عملية التعليم واكتساب المهارات المهنية المناسبة لتهيئة فرص النمو الشامل للطلبة لتحقيق الأهداف التربوية الشاملة.
5. إدراك أهمية البحث التربوي واستثمار نتائجه في تطوير العملية التربوية ومواجهة مشكلاتها الميدانية.
6. اكتساب مهارات التعلم الذاتي ليتمكن من متابعة الجديد في مجال تخصصه وتحقيق النمو عن طريق التعلم المستمر.
7. اكتساب وتنمية قيم وأخلاقيات آداب المهنة ليكون قدوة حسنة لطلبته ونموذجا يحتذى به في عملة وسلوكة لينال تقدير المجتمع وثقته واحترامه.
8. اكتساب المعلومات والمهارات والاتجاهات والميول والقيم التي تمكنه من المشاركة الايجابية في تلبية احتياجات طلبته والمجتمع وغيرة من مجالات النشاط الاجتماعي ذات الطابع التربوي.
مكانة المعلم في العملية التربوية :
ان تطور المناهج وترجمتها الى واقع النشاط التربوي وتطوير طرق واساليب التعليم تعتمد اعتمادا كليا على المعلمين من حيث كفاياتهم ووعيهم بلعمل الذي يقومون به واخلاصهم في عملهم لان المعلم ( عصب العملية التربوية والعامل الرئيسي الذي يتوقف علية نجاح التربية في بلوغ غاياتها وتحقيق دورها في تطوير الحياة في عالمنا الجديد) حيث يعمل على تنمية القدرات والمهارات عند التلاميذ عن طريق تنظيم العملية التعليمية ويودي المعلم دور القدوة او المثال النموذجي لتلاميذه .
السمات الاساسية للمعلم المعاصر : ان نجاح أي معلم في مهنتة يتجلى في قدرتة على تحقيق احسن النتائج في جميع الجوانب الكمية والكيفية لعمليات التربية والتعليم وذلك بمساعدة الوسائل التربوية من تقنيات وبرامج وخطط دراسية . ويتطلب نجاح مهنة التعليم التالي :
1. معلما يستطيع انجاز مهماته الاجتماعية والتربوية ويسهم في تطوير جانب الكيف فيها وينظم العمليات التربوية باتحاهاته الحديثة ويبتكر ويبدع في طريقة تدريسة , ويحسن ايضا استثمار التقنيات التربوية .
2. معلما يتفهم بعمق مهماتة تجاه مجتمعه وامته عن طريق المواقف التعليمية وما ينشأ عن علاقات متبادلة بين المعلم والمتعلم حيث يجب ان تتميز هذه العلاقة بالحوار والتفاعل والرعاية وتبادل الخبرة وتتعدى نقل المعرفة من طرف لاخر حتى تؤدي الى تنمية القدرات وممارسة قوى التعبير والتفكير واطلاق قوى الابداع ويستفيد الطرفين من الخبرات المتبادلة مما يؤدي الى تطوير الشخصية بما يحقق المشاركة الفعالة في تقدم المجتمع والامة .
3. معلما يمتلك قدرات ومهارات ومعلومات بقدر يجعله باحثا تربويا يسهم في حل المشكلات التربوية التي قد تواجهه عن دراية ووعي .
4. معلما يملك روح المبادرة والنزعة الى التجريب والتجديد وحب التطور , يثق بنفسه في تنظيم النشاط التربوي بحرية واختيار .
(ان فعالية شخصية المعلم تظهر في الطابع الابداعي لنشاطه التربوي وبقدرتة على ابداع وسائل تأثير جديدة على تلميذه وتصميمه خططا تمكنه من الحصول على حلول جديدة للقضايا التربوية المطروحة امامة . الا ان ابداع المعلم يختلف عن الابداع العلمي ففي الابداع العلمي تخلق قيم مادية وروحية جديدة تملك اهميه اجتماعية محددة . اما الابداع التربوي فقد لا ينتهي دوما بالابتكار والاختراع او بالكشف عن وسائل واساليب جديدة في التعليم , وانما كثيرا ما يمكن استخدام تلك الطرق والاساليب والوسائل المعروفة في التعليم بعد مزجها او جمعها او اقتران بعضها ببعض , وذلك بغية الحصول على حلول جديدة للقضايا التربوية. )
عوامل أثرت على المعلم ومهنة التعليم قديما :
كانت مهنة التعليم قبل بداية القرن العشرين( تمثل هدفا وطموحا لبعض الشباب على اختلاف مستوياتهم العقلية والاقتصادية والاجتماعية وكان المعلم ميسور الحال من الناحية المادية غير انه كان ذا مكانة اجتماعية يحترمها الجميع سواء كانوا تلاميذ أم أولياء أمور أم مسئولين) وفيما يلي بعض العوامل التي ساعدت المعلم في ان يحتل هذه المكانة :
كان التعليم ميسرا لفئة محدودة من ابناء المجتمع وكانت تنتمي الى الاسر ذات المستوى الاقتصادي والاجتماعي المرتفع ( وهي من طبقة الحكام ) اما الطبقات الاخرى فلم تتح لهم فرص التعليم .
كان العلم يتميز بالقلة والنوعية البسيطة من العلوم التي كانت موجودة فقط ومتوارثة حيث كان التطور العلمي يسير ببطء ولم تكن ميادين المعرفة مكتشفة بعد .
العزلة الفكرية التي فرضت على كثير من اجزاء العالم الثالث اما : نتيجة لصعوبة الاقتصاد والمواصلات او السيادة الاستعمارية التي فرضت على السياسة العالمية انذاك او بسبب انتشار الفقر والجهل والمرض بين غالبية شعوب العالم .
قلة عدد المهن التي كان يزاولها افراد المجتمع حيث كانت مهنة التعليم مهنة مطلب ومسعى وكانت تلاقي اقبالا وتقديرا من افراد المجتمع ,حيث كانت المهن التي ترتبط بالتخصصات العلمية والتكنولوجية لم تكن قد عرفت بعد .
النظرة الى التعليم على انه وسيلة للترفيه حيث لم تكن العلاقة الموجبة بين التعليم والمهنة التي سوف يشغلها الفرد واضحة لدى الكثير من افراد الشعوب ولم تكن تعي بمدى اهمية التعليم لتقدم المجتمع وتطوره .
الاستقلالية في عمل المعلم حيث لم تكن النظم البيروقراطية المعقدة التي نعرفها الان منتشرة حيث كان للمعلم حرية اختبار الموضوعات التي يقوم يتدريسها وطرق التدريس التي يريدها والوسائل التعليمية الميسرة .
عوامل تؤثر حاليا على المعلم ومهنة التعليم : مع مطلع القرن العشرين ظهرت عوامل أحدثت ثورات وتغيرات سريعة في مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية والعلمية , انعكست مظاهر هذه التغيرات على العملية التعليمية بصفة عامة وعلى مهنة التعليم والمعلم بصفة خاصة , وإذا كانت هذه التغيرات قد جلبت معها الكثير من الايجابيات لمهنة التعليم والمعلم إلا أنها في نفس الوقت كانت السباب لمشكلات كثيرة بدأت تواجه المعلم وتؤثر على أدائهم لمهام وظيفته ومكانته الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الذي يعيش فيه ومن هذه التغيـــــــــرات :
أولا : تغير وظيفة الأسرة :
إن الأسرة هي نواة المجتمع والمؤسسة التربوية الأولى فيه والتي تقوم بعملية تربية النشء وتطبيعه اجتماعيا ولكن مع زيادة العبء التربوي عليها بدأت المجتمعات في إنشاء بعض المؤسسات التربوية مثل المدرسة , ودور العبادة لكي تقوم بالتعاون مع الأسرة في تربية النشء ولكن يستحيل من وجهة نظري أن تحل المؤسسات التربوية محل الأسرة . فقد كانت الأسرة تقوم بدورها على أكمل وجه في الماضي وذلك نظرا لتفرغ الأم لأعمال المنزل والتربية وكان عدد أفراد الأسرة كبير وذلك يؤدي إلى زيادة تفاعل الطفل معهم وبالتالي يتعلم ثقافة مجتمعة من خلال هذا التفاعل , كما إن زيادة وقت فراغ الأب جعله يساهم في تربية الأطفال .لكن في الوقت الحاضر وتبدل ادوار أفراد الأسرة وانشغال الأب والأم عن تربية الأبناء ووجود الخادمة والمربية لتربية الأطفال وأصبح عمل الأب الرئيسي خارج المنزل , وصغر حجم الأسرة كل هذه الأسباب أثرت على أداء الوالدين لوجباتهم نحو تربية الأطفال . ونتيجة لهذه التغيرات داخل الأسرة أصبح الطفل يأتي إلى المدرسة وهو غير حاصل على الجرعة الكافية من الرعاية داخل الأسرة فيأتي الأطفال إلى المدرسة ومعهم من المشكلات الأسرية ما يؤثر على تحصيلهم الدراسي وعلاقتهم بزملائهم وبالتالي يزداد عبء عمل المعلم نظرا لأنة الشخص الأكثر تفاعلا مع التلاميذ والمعروف انه كلما كثرت واجبات الوظيفة تزداد معها المشكلات والصعوبات .
ثانيا : التوسع في التعليم من حيث الكم والكيف :
يتميز العالم المعاصر بزيادة الاهتمام بالتعليم وأهميته لكل من الفرد والمجتمع فأصبح التعليم وسيلة الفرد الأساسية لتحسين ظروفه المادية ومكانته الاجتماعية, حيث أصبح التعليم طريقا للحراك الاجتماعي لأعلى و أ صبح التعليم بالنسبة للمجتمع الركيزة الأولى للتطور ومسايرة التحديث , وأدى هذا الاهتمام بالتعليم إلى تبني الحكومات سياسة تكافؤ الفرص التعليمية ومجانية التعليم لكل فرد بصرف النظر عن الجنس أو اللون أو العرق أو المستوى الاقتصادي والاجتماعي مما أدى إلى زيادة أعداد الطلاب في المدارس على مختلف مستوياتها وأنواعها . مما يجعل المعلم يواجه صعوبة مع هؤلاء الطلبة من الناحية الأخلاقية.
ثالثا: ارتفاع المعرفة وتشابكها:
ان هذا العصر هو عصر الانفجار المعرفي وتوجد أدلة تثبت هذه الظاهرة منها :
1. كثرة المؤلفات والمراجع والكتب والدوريات في مختلف مجالات المعرفة.
2. كثرة عدد العلماء والمتخصصين في مجالات المعرفة المختلفة خاصة في مجالات العلوم الطبيعية والرياضية .
3. قيام الكثير من الدول بدور فعال في التقدم العلمي والتكنولوجي خلال القرن العشرين منها الاتحاد السوفيتي واليابان والصين وكثير من دول أسيا وأمريكا اللاتينية .
4. تشعب المعرفة الى فروع وتخصصات عديدة لم تكن موجودة من قبل ففي البداية كانت الفلسفة تحتضن جميع العلوم النظرية والعلمية واستمرت فترة طويلة حتى القرن الرابع عشر الميلادي ثم بدأت العلوم الطبيعية مثل الرياضيات والكيمياء والطبيعة حركة الانفصال عن الفلسفة ثم تبعتها بعد ذلك بفترة طويلة العلوم اانسانية مثل علم النفس والتاريخ والجغرافيا والاجتماع وأصبح كل علم من العلوم يهتم بمجالات تخصصه .
5. التغير السريع في نظريات وقوانين المعرفة حيث لا يمر يوم الا وهناك نظرية او قانون جديد من الممكن أن يكون قديما غدا أو بعد .
(وهذا الاتساع والتصرف في المعرفة تزداد المشكلات والصعوبات المرتبطة بالتغيرات السريعة في المناهج والتي تواجه المعلم وتؤثر على أدائه .)
رابعا: انتشار النظم البيروقراطية :
ظهرت النظم البيروقراطية قديما الى انها نمت وتعقدت في العصر الحديث حتى أصبحت تتغلغل في جميع مجالات الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و المدنية والنظام البيروقراطي هو اسلوب لتنظيم العمل يقوم على التنسيق و التخصيص ويقصد بالتخصيص تقسيم العمل الى على شكل هرمي يقوم بكل جزء منها على فرد معين او اكثر يكون مسئولا عنه مسئولية كاملة امام من هو اعلى منه في التسلسل الوظيفي وعلى سبيل المثال يتولى المعلم مسئولية عملية تعليم التلاميذ داخل حجرة الدراسة و عليه ان يحتمل مسئولية هذا العمل ويحاسب عليه امام مدير المدرسة من الناحية الادارية و الموجهة من الناحية الفنية . من مميزات النظم البيروقراطي هي الدقة في العمل و المسئولية والنظام و التعاون الا انها تحمل معها العديد من المشكلات التي من المحتمل ان تعود المعلم بمهام وظيفته فلا يستطيع ان يتخذ أي قرار خاص بمناهج و طرق التدريس و ادارة الفصل الا اذا حصل على موافقة جمع من هم اعلى منه في التسلسل الوظيفي ومعنى ذلك انه ليس لدى المعلم الحرية الطلقة على ما يقوم به في حجرة الدراسة .
خامسا : التقدم التكنولوجي :
ويقصد به استخدام العلم وتطبيقه في جميع مجالات استخدام العلم و تطبيقه في جميع مجالات الحياة سواء اكانت عسكرية و اقتصادية او مدنية او اجتماعية بمعنى ان تستخدم العلم في كل كبيرة وصغيرة في حياتنا وعلى الرغم مما تتميز به هذه التكنولوجيا من تيسير للعملية التعليمية الا انها تحمل الكثير من المشكلات للمعلم والدليل على وجود مثل هذه المشكلات كثيرة تتمثل في سلوك التلاميذ و اولياء امورهم والاتجاهات العامة نحو مهنة التعليم و المعلم .
سادسا : وفرة المهن وتغير اتجاهات افراد المجتمع :
نتيجة للتقدم التكنولوجي و تشابك المعرفة ظهرت العديد من المهن التي لم نسمع عنها من قبل ويزداد عدد هذه المهن خاصة تلك التي ترتبط بالتخصصات الدقيقة وكان لظهور هذه المهن تأثير سلبي على مهنة التدريس ومكانتها واتجاهات افراد المجتمع نحوها لذلك لان العائد المادي و المكانة الاجتماعية لصاحب هذه المهنة ما يبذله من جهد وما يواجهه من مشكلات مما دفع الكثير الى الاقبال الى المهن الاخر التي تدر عائدا ماديا كبيرا ومكانة اجتماعية عالية ...
ثامنا : كثرة التغيير في محورية العملية التربوية :
كما نعرف ان للعملية التعليمية عناصر اساسية ممثلة في متعلم و معلم والمادة الدراسية و الوسيلة التعليمية ويقصد بمحورية العملية التربوية ان يكون احد هذه العناصر المركز او المحور الذي تدور حوله العناصر الاخرى حيث كان في الماضي المعلم هو محور العملية التعليمية اما الان اصبح التلميذ هو محور العملية التعليمية بمعنى ان نتعرف على دوافع وحاجات وميول استعداد التلميذ اولا ثم نقوم بإشباعها بطريق كلا من المعلم والمادة التعليمية والوسيلة التعليمية أي انه اذا حدثت مشكلة تعليمية الى احد التلاميذ فإن أسبابها لا تكمن داخل التلميذ نفسه ونظر للمفروق الفردية التلاميذ والقدرات المختلفة فانه غالبا ما يتعرض لكثير من المشكلات.
تاسعا: كثرة التغيير في طرق التدريس :
حيث كان المعلم يلقي درسه على تلاميذه من دون مناقشة منهم ثم تطورت هذه الطريقة حيث سمح المعلم لتلاميذه بمناقشة موضوع الدرس ثم ظهرت طرق المناقشة مع المعلم أو المناقشة بين التلاميذ تحت أشراف توجيه المعلم ثم ظهرت طريقة المشروعات و النشاطات هذه الطرق تساعد على تثبيت المعلومة و المعرفة لدى المتعلم غير أنها تصحب معها الكثير من المشكلات خاصة للمعلم في المجتمعات التي تعني المعنى الحقيقي لديمقراطية وحرية المناقشة ...
المشكلات التي تواجه المعلم داخل المدرسة:
(تشتمل هذه المشكلات على ما ينتج من تفاعل المعلم مع غيرة من المسئولين عن العملية التعليمية داخل المدرسة ولهذه المشكلات تأثيرات سلبية هي أداء المعلم المهام وتختلف هذه المشكلات مع اختلاف الأفراد الذين يتم التعامل معهم في المشكلات التي تحدث بين المعلم وزملائه )
مشكلات المعلم داخل الفصل:
ان من أهم المشكلات التي تواجه المعلمين الجدد هي كيفية التعامل مع الطلبة بمختلف اعمارهم حيث يأتون الى المدرسة او حقل العمل وهم على دراسة كبيرة بأساليب حديثة نظرية في مجال التربية والتعليم ويريدوا ان يطبقوا ما درسوه على ارض الواقع في المدرسة ويفاجأ هؤلاء المعلمون بخيبة امل قاسية عندما يجدون أحلامهم قد تبددت فقد يكون المعلم هو المسئول عن المشكلة متمثلة في شخصيته وجنسه وعمرة , ومستواه الثقافي وقد يكون الطالب هو السبب سواء كانت شخصيته هي السبب أو مستواه التحصيلي او سلطة ونفوذ ولي أمره . . اما المشكلة الثانية التي يواجهها المعلم فتتمثل في زيادة عدد التلاميذ في غرفة الفصل (فكلما زادت كثافة التلاميذ زادت المشكلات بين المعلم وتلاميذه اذ تزداد الأعباء الملقاة على عاتق المعلم سواء على مستوى العمليات التعليمية او اجراء ضبط التلاميذ وحل مشكلات التلاميذ داخل حجرة الدراسة ) ويمكن التغلب على هذه المشكلة بالتوسع في انشاء المدارس وزيادة عدد الفصول والموازنة بين عدد المعلمين والطلاب .وثالث المشكلات تكمن في التفاعل الاجتماعي والعلاقات المتبادلة بين المعلم وتلاميذه داخل الفصل ومصدر هذه المشكلة هو المعلم نفسة من حيث الشخصية والسلوك داخل الفصل , فالفصل يجمع بين تلاميذ ذوي خلفيات اسريه متبادلة من ابناء المهنيين والأطباء والمهندسين والمحامين الى جانب أبناء الموظفين والفلاحين حيث يوجد تباين ثقافي واقتصادي فيجب علية معاملتهم بدون تمييز وميل إلى طرف دون أخر وإلا أدى إلى نوع من التذمر والسخط بين طلبة الفصل الواحد .
المعلم وزملائه المعلمين : تزداد مشكلات المعلم مع زملاء مهنته في المدرسة حينما تنعكس بغض مشكلات الحياة الشخصية للمعلمين على وضعياتهم وعلاقاتهم داخل المدرسة فتباين الظروف والاوضاع الشخصية الحياتية للمعلمين واختلاف وضعياتهم الاقتصادية والاجتماعية انما يسهم في التأثير على علاقاتهم الانسانية والمهنية داخل المدرسة . وهناك مجموعة من البؤر التي يتمثل فيه الصراع بين المعلمين بعضهم والبعض الأخر وذلك على النحو التالي :
1. يحاول بعض المعلمين أصحاب الشخصيات الضعيفة التقرب الى أصحاب النفوذ والسلطة سواء في المدرسة او الإدارة التعليمية او أولياء الأمور بهدف الحصول على امتيازات شخصية وهذا السلوك يسئ الى وضع المعلمين المهني ومكانتهم الاجتماعية .
2. يلجأ بعض المدرسين الى إعطاء الدروس الخصوصية التي أصبحت من أفات العصر وذلك بهدف التقرب من اولياء الأمور وتحقيق أهداف شخصية والتعرض لزملائهم من نفس التخصص بالتقليل من شانهم في المادة الدراسية وقد يصل ثقة بعض هؤلاء المعلمين ذوي النفوس الضعيفة ان يسبوا زملائهم في المهنة أمام تلاميذهم .
المعلم وأولياء أمور التلاميذ :
ان المعلمون وأولياء الأمور عنصران أساسيان في العملية التعليمية حتى يصبح العمل التربوي مبني على التفاهم والتعاون .ومن أهم المشكلات التي يتعرض لها المعلم من قبل أولياء الأمور هو أنهم في أحيان كثيرة يحابون أبنائهم ويحاولون تبرئتهم من اية اتهامات توجه الى أبنائهم ويزداد هذا الاتجاه بين أولياء الأمور الأغنياء او ذوي السلطة والنفوذ وأصحاب الجاه وكثيرا ما يوجهون الاتهام واللوم إلى المعلم نفسه وتحدث المشكلات عندما يقل المستوى التحصيلي او الأدائي للتلميذ أو ينحدر الطالب أخلاقيا فان ولى الأمر يضع اللوم على المعلم لاهمالة في أداء واجبة التعليمي والأخلاقي . وأنا أرى أن هذا يرتبط بدرجة أولى إلى قلة الاهتمام من جانب الأسرة وإهمال الطالب لنفسه ومستواه التحصيلي