فتاة الباديه
03-07-2006, 11:21 AM
قالت وهي تتنهد :
قالت وهي تتنهد وتزفر بالآهات ، قد أمضينا العشرين عاما من الزواج القائم على الاحترام والحب والعاطفة بيننا ، كان لا يأكل إلا قبل أن يضع في فمي أول لقمة من طعامنا ، يخبرني عن كل ما جرى في عمله ومع أصدقائه ، حتى أحببت فيه هذا الإخلاص لي وبادلته نفس الشعور كما يبادلني أو أكثر من ذلك ، ومن خلال تلك الفترة قد رزقنا الله سبحانه وتعالى خمسة من الأولاد الذين تربو على الإسلام وأصبحوا ينعمون بتربية الأبوين كما يقوم به جميع الآباء وربما أكثر منهم أحياناً .
اتسمت حياتنا بالعاطفة والحب والاحترام المتبادل بين جميع أفراد الأسرة ، كان بمثابة الأب الوالد والزوج المثالي والحبيب الواقعي الذي لم أفكر بيوم بأن ما أسمعه من هنا وهناك من قصص دمرت بيوت وهدمت عواطف جياشة بأن تدور رحاها في يوم بيننا وهذا الموضوع ما حملته في نفسي بعد إحساسي بأنه يخفي بعض الأمور عني وأصبحت بذلك غريبة عنه وعن مشاعره التي ينتابني الشكوك الدائم بها .
لقد أصابني بهذا الفكر الكآبة وقد أخذت وأنا أعمل أعمالي المنزلية بالتفكير به وما حدث لنا بعد هذه السنين لما هذا الصمت الذي يحسسني به أنه يخشى على من أي ألم ويقول لي دائما : ما لك ؟! أراك دائما جالسة وكأنك تحملين الهموم على رأسك ، كنت أخفي تلك الأمور في قلبي على أن لا أشك في يوم بأن هذه الأمور قد وصلت لي ، وحتى لا يشعر بذلك لكن عرف بأني قد أبدى على وجهي تلك المعالم التي تمنيت أن لا يشاهدها .
راجعت المستشفى وذلك من غير أن يحس بي ولما يسألني أخبره بأني آتية إلى هذا المستشفى لكي أفحص عن سرطان الثدي لكثرة انتشاره هذه الأيام ، ويوافقني في ذلك خوفاً منه على وهذا ما يجعلني أفكر هل هو فعلاً قد تغير على أم أنا أحمل هذا الهاجس الذي ينتابني .
ادخل على الدكتورة التي أبلغها بأن رأسي يؤلمني وأحياناً أوجاع في أسفل البطن مما شك بالطبيبة بأن لدي ( مرض القولون ) مما دعاها بأن ترسلني إلى أخذ الأشعة لهذه المنطقة وتظهر النتيجة بأني متعافية وليس لدي أي مرض في ذلك .
أصابني الضغط من كثرة التفكير ، وأنا لم أبوح لأحد عما أحمل في مخيلتي خوفاً بأن أكون قد أخطأت التقدير فأدمر حياتي وحياة من معي .
كل يوم أعيشة وكأنه سنة حرب مع نفسي ، كل يوم يمر علي وكأن دهر من العذاب أجلس فيه ، لقد يئست من هذه الحياة ، ليس على زوجي وإنما على نفسي وما أحمله اتجاهه .
بصراحة هذا زوجي لم يألوا جهدا في يوم عن تقديم أي مساعدة لي وأنه يتمنى أن يفترش جسمه أرضاً لكي أمشي عليه دون أن تطأ رجلي على الأرض يحبني حباً شديدا ولا يتمنى أن يراني في مثل هذه الأيام وهذا ما يجعل في نفسي نزاعاً يقهرني ويؤثر على من هم حولي .
عشت هذه اللحظات أكلت وشربت من عقاقير الأدوية ما لم أشرب من حليب أمي التي أرضعتني في عامين لقد آلمني ما حصل لي وأوجعني ما بي خوفاً من أبوح له بما أكنه عنه من تصرفات ويفاجئني بغير ذلك وتتغير حالتنا للأسوأ أو ربما للتفكك .
أنا لم أجلس وحيدة ، وإنما يزورني أهلي وأصدقائي وأتظاهر لهم بأني في أحسن حال وأني مرتاحة بيني وبين أسرتي هذا ما يرونه علي من ألبسة ومصوغات كان يحضرها لي في كل سنة بمناسبة يوم زواجنا الذي أعتاد على إهدائي بكل ما أحبه وشاهدته معه في أيام أخرى ، لم يكن بخيل قط لا على ولا على أبنائه يحب أبنائه ولا يرضى بأن تصلني منهم كلمة تعكر صفو حياتي منهم ، حتى أحسوا بأن أباهم يحبني أكثر منهم .
لكن لا أدري هل أنا أظلمة في هذا الإحساس ؟ وهل أنا أصبح خاطئة إذا لم ابلغه عما يدور بي ؟ أم أحمل كل هذا الشعور إلى الأبد ؟
قالت وهي تتنهد وتزفر بالآهات ، قد أمضينا العشرين عاما من الزواج القائم على الاحترام والحب والعاطفة بيننا ، كان لا يأكل إلا قبل أن يضع في فمي أول لقمة من طعامنا ، يخبرني عن كل ما جرى في عمله ومع أصدقائه ، حتى أحببت فيه هذا الإخلاص لي وبادلته نفس الشعور كما يبادلني أو أكثر من ذلك ، ومن خلال تلك الفترة قد رزقنا الله سبحانه وتعالى خمسة من الأولاد الذين تربو على الإسلام وأصبحوا ينعمون بتربية الأبوين كما يقوم به جميع الآباء وربما أكثر منهم أحياناً .
اتسمت حياتنا بالعاطفة والحب والاحترام المتبادل بين جميع أفراد الأسرة ، كان بمثابة الأب الوالد والزوج المثالي والحبيب الواقعي الذي لم أفكر بيوم بأن ما أسمعه من هنا وهناك من قصص دمرت بيوت وهدمت عواطف جياشة بأن تدور رحاها في يوم بيننا وهذا الموضوع ما حملته في نفسي بعد إحساسي بأنه يخفي بعض الأمور عني وأصبحت بذلك غريبة عنه وعن مشاعره التي ينتابني الشكوك الدائم بها .
لقد أصابني بهذا الفكر الكآبة وقد أخذت وأنا أعمل أعمالي المنزلية بالتفكير به وما حدث لنا بعد هذه السنين لما هذا الصمت الذي يحسسني به أنه يخشى على من أي ألم ويقول لي دائما : ما لك ؟! أراك دائما جالسة وكأنك تحملين الهموم على رأسك ، كنت أخفي تلك الأمور في قلبي على أن لا أشك في يوم بأن هذه الأمور قد وصلت لي ، وحتى لا يشعر بذلك لكن عرف بأني قد أبدى على وجهي تلك المعالم التي تمنيت أن لا يشاهدها .
راجعت المستشفى وذلك من غير أن يحس بي ولما يسألني أخبره بأني آتية إلى هذا المستشفى لكي أفحص عن سرطان الثدي لكثرة انتشاره هذه الأيام ، ويوافقني في ذلك خوفاً منه على وهذا ما يجعلني أفكر هل هو فعلاً قد تغير على أم أنا أحمل هذا الهاجس الذي ينتابني .
ادخل على الدكتورة التي أبلغها بأن رأسي يؤلمني وأحياناً أوجاع في أسفل البطن مما شك بالطبيبة بأن لدي ( مرض القولون ) مما دعاها بأن ترسلني إلى أخذ الأشعة لهذه المنطقة وتظهر النتيجة بأني متعافية وليس لدي أي مرض في ذلك .
أصابني الضغط من كثرة التفكير ، وأنا لم أبوح لأحد عما أحمل في مخيلتي خوفاً بأن أكون قد أخطأت التقدير فأدمر حياتي وحياة من معي .
كل يوم أعيشة وكأنه سنة حرب مع نفسي ، كل يوم يمر علي وكأن دهر من العذاب أجلس فيه ، لقد يئست من هذه الحياة ، ليس على زوجي وإنما على نفسي وما أحمله اتجاهه .
بصراحة هذا زوجي لم يألوا جهدا في يوم عن تقديم أي مساعدة لي وأنه يتمنى أن يفترش جسمه أرضاً لكي أمشي عليه دون أن تطأ رجلي على الأرض يحبني حباً شديدا ولا يتمنى أن يراني في مثل هذه الأيام وهذا ما يجعل في نفسي نزاعاً يقهرني ويؤثر على من هم حولي .
عشت هذه اللحظات أكلت وشربت من عقاقير الأدوية ما لم أشرب من حليب أمي التي أرضعتني في عامين لقد آلمني ما حصل لي وأوجعني ما بي خوفاً من أبوح له بما أكنه عنه من تصرفات ويفاجئني بغير ذلك وتتغير حالتنا للأسوأ أو ربما للتفكك .
أنا لم أجلس وحيدة ، وإنما يزورني أهلي وأصدقائي وأتظاهر لهم بأني في أحسن حال وأني مرتاحة بيني وبين أسرتي هذا ما يرونه علي من ألبسة ومصوغات كان يحضرها لي في كل سنة بمناسبة يوم زواجنا الذي أعتاد على إهدائي بكل ما أحبه وشاهدته معه في أيام أخرى ، لم يكن بخيل قط لا على ولا على أبنائه يحب أبنائه ولا يرضى بأن تصلني منهم كلمة تعكر صفو حياتي منهم ، حتى أحسوا بأن أباهم يحبني أكثر منهم .
لكن لا أدري هل أنا أظلمة في هذا الإحساس ؟ وهل أنا أصبح خاطئة إذا لم ابلغه عما يدور بي ؟ أم أحمل كل هذا الشعور إلى الأبد ؟