تل الورد
01-29-2006, 03:10 PM
عمان - طارق ديلواني - إسلام أون لاين.نت/ 12-6-2004
يعيش الشارع الأردني حالة من الترقب والنقاش؛ حيث من المتوقع بدء تطبيق قرار الفحص الطبي بشكل إلزامي لكل الشبان والفتيات المقبلين على الزواج الأربعاء 16-6-2004، ويواجه المخالفون لهذا القرار المساءلة القانونية.
وأقرت الحكومة الأردنية نظام تعليمات الفحص الطبي قبل الزواج في 10مارس 2004 ويبدأ تطبيقه الأربعاء، ويقوم هذا الفحص على فكرة أخذ عينة دم من كلا الخطبيين للتأكد مما إذا كان أحدهما يحمل مرضا وراثيا أو مرض الثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط).
من جانبها قالت أسمى خضر الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية لـ"إسلام أون لاين.نت" السبت 12-6-2004: "هذا النظام (الفحص الطبي الإلزامي) يعني مساءلة المعنيين قانونيا في حال حدوث مخالفة، كما سيتم وضع ضوابط لضمان التطبيق الكامل للنظام".
وأشارت أسمى إلى أنه تم تزويد المحاكم الشرعية الأردنية بتعليمات هذا القرار، والتأكيد عليها بعدم إتمام أي زواج إلا بعد اطلاع المأذون الشرعي على نتائج تقرير الفحص الطبي قبل الزواج لكلا الخاطبين.
انقسام في الشارع الأردني
ويوضح مراسل "إسلام أون لاين.نت" أن الشارع الأردني ينقسم بين مؤيد ومعارض حول هذا القرار الجديد الذي يهدف للتخفيف من حالات المواليد الجدد المصابين بأمراض وراثية، خاصة أن نسبة زواج الأقارب في الأردن تعد مرتفعة جدا.
وفيما يتقبل الشبان والشابات وسكان العاصمة عمان، وبعض المدن الأخرى هذه الفكرة بكثير من الترحاب يتوقع أن يواجه هذا القرار بالرفض، خاصة في القرى والأرياف الأردنية.
ويقول أحد الأطباء المشرفين على الحملة لـ"إسلام أون لاين.نت": "الجهل بأهداف وطبيعة الفحص الطبي قبل الزواج يعيق الكثيرين عن التقدم له... إن عدم اتفاق الجينات الوراثية لأي خاطبين لا يعني أنهما لا يصلحان للزواج.. وإنما بإمكان كل منهما أن يبحث عن شريك آخر".
وتلعب العادات والتقاليد الاجتماعية الأردنية دورا في تأخير أو إعاقة تطبيق هذا النظام بسبب التأثيرات التي يعتقد البعض أنها ستسهم مثلا في زيادة العنوسة والعزوف عن الزواج إذا ما طبق الفحص الإلزامي.
سرية الفحوص
كما أثارت النماذج المعتمدة لتقارير الفحص الطبي الخاص بالمقبلين على الزواج تساؤلات لدى المواطنين حول مدى سرية المعلومات الواردة.
غير أن الدكتور باسم الكسواني -رئيس مركز الثلاسيميا في مستشفى البشير بعمان- أكد قائلا: "إن هذه الفحوصات ستتم بسرية تامة وسريعة ومجانا".
من جانبه أوضح عضو اللجنة الطبية المشرفة على نظام إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج د.مصطفى الفلاح قائلا: "إن مشروع الفحص الطبي قبل الزواج تم البدء به قبل 10 سنوات بوسيلة الإقناع الجماهيري به، وهذا العام تم إلزام الخاطبين بهذا النظام بشكل قانوني".
فيما يرى البعض أن من سلبيات هذا القرار إعطاء المأذون الشرعي حق الاطلاع على نتائج الفحص الطبي؛ مما يتنافى مع السرية التامة التي يتضمنها قانون هذا النظام، والذي يلزم بالجهة المسئولة عن القيام بإجراء الفحص بالحفاظ على سرية تقارير الفحص.
تحايل على القرار
ويلجأ عدد من المقبلين على الزواج باستخدام طرق متعددة للتحايل على القرار؛ حيث يقوم البعض بالسفر إلى سوريا المجاورة التي لا يطبق فيها قرار مماثل؛ بحيث يتم إتمام عقد القران، ومن ثم العودة إلى الأردن.
كما يعول كثيرون ممن يرفضون فكرة الفحص الطبي على إتمام زيجاتهم عبر بعض المأذونين الشرعيين دون إبراز نتائج هذه التقارير الطبية، أو حتى القيام بتزويرها بطريقة ما للحيلولة دون الفحص الطبي، بينما يفكر آخرون بالزواج العرفي كحل للتهرب من إلزامية الفحص الطبي.
ويبدو الخاطبون مع قرب بدء تطبيق قرار الفحص الإلزامي في حيرة من أمرهم وصراع بين المسئولية الأخلاقية والإنسانية والحب وحرية اختيار شريك الحياة. ففي جولة قامت بها "إسلام أون لاين.نت" أبدت هبة -24 عاما، وهي مخطوبة منذ سنة- ترحيبها بفكرة إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج، وترى أن هنالك "جهلا لدى المواطنين بطبيعة الأمراض الناشئة عن الزواج؛ ولذلك هنالك معارضة للفحص الطبي". مضيفة "المقبلون على الزواج يتخوفون من الانفصال إذا لم تتوافق نتائج الفحص".
فيما يرى أسامة عز -أحد المقبلين على الزواج أيضا- أن الفحص الطبي "إحساس بالمسئولية يجب أن يتحلى بها الجميع درءا لأخطار مستقبلية للمجتمع كله".
ويقترح الشاب محمد عدنان أن يتم فرض الفحص الطبي على جميع الشبان والفتيات بسن 18 سنة كإجراء احتياطي.
بينما ترفض علا سلمي -25 سنة- أن تتخلى عن خطيبها في حال اكتشافه حاملا لمرض أنيميا البحر المتوسط على سبيل المثال.
"دينار فقط للفحص"
ويقوم المشرفون على حملة الفحص الطبي الإلزامي بحملة ضخمة لتوعية وتثقيف الأردنيين بضرورة الفحص الطبي قبل الزواج، ولإقناع الناس بمدى خطورة الأمراض الوراثية. رافعين شعار "دينار فقط للفحص و5 آلاف للعلاج"؛ في محاولة لحثهم على الوثوق بأهداف هذه الحملة.
وتم تخصيص 90 مركزا صحيا في جميع مناطق الأردن لاستقبال عدد كبير من المقبيلن على الزواج لإجراء الفحص الطبي.
ويعاني الأردن من "الثلاسيميا" وهو من أكثر أمراض الدم الوراثية شيوعا في المنطقة.
ويؤدي المرض إلى ولادات مصابة بإعاقات تصل نسبتها إلى 50% إذا كان الزوجان يحملان المرض. أما إذا كان أحد الزوجين لا يحمل المرض فإن نسبة الإصابة تكون ضئيلة جدا ومعدومة في الأغلب.
ويصل عدد حالات الثلاسيما في الأردن نحو 1500 حالة. ويتوقع تسجيل 70 حالة سنويا فيما تبلغ كلفتها العلاجية نحو 10 ملايين دينار أردني تتحملها خزينة الدولة.
inshalah
we will have the same low in oman very soon frineds
yours
tal alward
يعيش الشارع الأردني حالة من الترقب والنقاش؛ حيث من المتوقع بدء تطبيق قرار الفحص الطبي بشكل إلزامي لكل الشبان والفتيات المقبلين على الزواج الأربعاء 16-6-2004، ويواجه المخالفون لهذا القرار المساءلة القانونية.
وأقرت الحكومة الأردنية نظام تعليمات الفحص الطبي قبل الزواج في 10مارس 2004 ويبدأ تطبيقه الأربعاء، ويقوم هذا الفحص على فكرة أخذ عينة دم من كلا الخطبيين للتأكد مما إذا كان أحدهما يحمل مرضا وراثيا أو مرض الثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط).
من جانبها قالت أسمى خضر الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية لـ"إسلام أون لاين.نت" السبت 12-6-2004: "هذا النظام (الفحص الطبي الإلزامي) يعني مساءلة المعنيين قانونيا في حال حدوث مخالفة، كما سيتم وضع ضوابط لضمان التطبيق الكامل للنظام".
وأشارت أسمى إلى أنه تم تزويد المحاكم الشرعية الأردنية بتعليمات هذا القرار، والتأكيد عليها بعدم إتمام أي زواج إلا بعد اطلاع المأذون الشرعي على نتائج تقرير الفحص الطبي قبل الزواج لكلا الخاطبين.
انقسام في الشارع الأردني
ويوضح مراسل "إسلام أون لاين.نت" أن الشارع الأردني ينقسم بين مؤيد ومعارض حول هذا القرار الجديد الذي يهدف للتخفيف من حالات المواليد الجدد المصابين بأمراض وراثية، خاصة أن نسبة زواج الأقارب في الأردن تعد مرتفعة جدا.
وفيما يتقبل الشبان والشابات وسكان العاصمة عمان، وبعض المدن الأخرى هذه الفكرة بكثير من الترحاب يتوقع أن يواجه هذا القرار بالرفض، خاصة في القرى والأرياف الأردنية.
ويقول أحد الأطباء المشرفين على الحملة لـ"إسلام أون لاين.نت": "الجهل بأهداف وطبيعة الفحص الطبي قبل الزواج يعيق الكثيرين عن التقدم له... إن عدم اتفاق الجينات الوراثية لأي خاطبين لا يعني أنهما لا يصلحان للزواج.. وإنما بإمكان كل منهما أن يبحث عن شريك آخر".
وتلعب العادات والتقاليد الاجتماعية الأردنية دورا في تأخير أو إعاقة تطبيق هذا النظام بسبب التأثيرات التي يعتقد البعض أنها ستسهم مثلا في زيادة العنوسة والعزوف عن الزواج إذا ما طبق الفحص الإلزامي.
سرية الفحوص
كما أثارت النماذج المعتمدة لتقارير الفحص الطبي الخاص بالمقبلين على الزواج تساؤلات لدى المواطنين حول مدى سرية المعلومات الواردة.
غير أن الدكتور باسم الكسواني -رئيس مركز الثلاسيميا في مستشفى البشير بعمان- أكد قائلا: "إن هذه الفحوصات ستتم بسرية تامة وسريعة ومجانا".
من جانبه أوضح عضو اللجنة الطبية المشرفة على نظام إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج د.مصطفى الفلاح قائلا: "إن مشروع الفحص الطبي قبل الزواج تم البدء به قبل 10 سنوات بوسيلة الإقناع الجماهيري به، وهذا العام تم إلزام الخاطبين بهذا النظام بشكل قانوني".
فيما يرى البعض أن من سلبيات هذا القرار إعطاء المأذون الشرعي حق الاطلاع على نتائج الفحص الطبي؛ مما يتنافى مع السرية التامة التي يتضمنها قانون هذا النظام، والذي يلزم بالجهة المسئولة عن القيام بإجراء الفحص بالحفاظ على سرية تقارير الفحص.
تحايل على القرار
ويلجأ عدد من المقبلين على الزواج باستخدام طرق متعددة للتحايل على القرار؛ حيث يقوم البعض بالسفر إلى سوريا المجاورة التي لا يطبق فيها قرار مماثل؛ بحيث يتم إتمام عقد القران، ومن ثم العودة إلى الأردن.
كما يعول كثيرون ممن يرفضون فكرة الفحص الطبي على إتمام زيجاتهم عبر بعض المأذونين الشرعيين دون إبراز نتائج هذه التقارير الطبية، أو حتى القيام بتزويرها بطريقة ما للحيلولة دون الفحص الطبي، بينما يفكر آخرون بالزواج العرفي كحل للتهرب من إلزامية الفحص الطبي.
ويبدو الخاطبون مع قرب بدء تطبيق قرار الفحص الإلزامي في حيرة من أمرهم وصراع بين المسئولية الأخلاقية والإنسانية والحب وحرية اختيار شريك الحياة. ففي جولة قامت بها "إسلام أون لاين.نت" أبدت هبة -24 عاما، وهي مخطوبة منذ سنة- ترحيبها بفكرة إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج، وترى أن هنالك "جهلا لدى المواطنين بطبيعة الأمراض الناشئة عن الزواج؛ ولذلك هنالك معارضة للفحص الطبي". مضيفة "المقبلون على الزواج يتخوفون من الانفصال إذا لم تتوافق نتائج الفحص".
فيما يرى أسامة عز -أحد المقبلين على الزواج أيضا- أن الفحص الطبي "إحساس بالمسئولية يجب أن يتحلى بها الجميع درءا لأخطار مستقبلية للمجتمع كله".
ويقترح الشاب محمد عدنان أن يتم فرض الفحص الطبي على جميع الشبان والفتيات بسن 18 سنة كإجراء احتياطي.
بينما ترفض علا سلمي -25 سنة- أن تتخلى عن خطيبها في حال اكتشافه حاملا لمرض أنيميا البحر المتوسط على سبيل المثال.
"دينار فقط للفحص"
ويقوم المشرفون على حملة الفحص الطبي الإلزامي بحملة ضخمة لتوعية وتثقيف الأردنيين بضرورة الفحص الطبي قبل الزواج، ولإقناع الناس بمدى خطورة الأمراض الوراثية. رافعين شعار "دينار فقط للفحص و5 آلاف للعلاج"؛ في محاولة لحثهم على الوثوق بأهداف هذه الحملة.
وتم تخصيص 90 مركزا صحيا في جميع مناطق الأردن لاستقبال عدد كبير من المقبيلن على الزواج لإجراء الفحص الطبي.
ويعاني الأردن من "الثلاسيميا" وهو من أكثر أمراض الدم الوراثية شيوعا في المنطقة.
ويؤدي المرض إلى ولادات مصابة بإعاقات تصل نسبتها إلى 50% إذا كان الزوجان يحملان المرض. أما إذا كان أحد الزوجين لا يحمل المرض فإن نسبة الإصابة تكون ضئيلة جدا ومعدومة في الأغلب.
ويصل عدد حالات الثلاسيما في الأردن نحو 1500 حالة. ويتوقع تسجيل 70 حالة سنويا فيما تبلغ كلفتها العلاجية نحو 10 ملايين دينار أردني تتحملها خزينة الدولة.
inshalah
we will have the same low in oman very soon frineds
yours
tal alward