المعتصم علي
01-21-2006, 07:52 PM
مستقبل الشبكات المنزلية
لم يعد دور التلفزيونات وأجهزة الستيريو والحواسيب الشخصية مقتصراً على تعايش هذه الأجهزة مع بعضها، بل سيصبح بإمكانها الاتصال والتكامل مع بعضها البعض أيضاً.
في غضون عام أو عامين، ستصبح الشبكات المنزلية في متناول الجميع، بعد أن كانت مقتصرة في يوم من الأيام على مدمني الحاسوب من الرجال، وعلى المحترفين من الأشخاص الذين يعملون في منازلهم. ويكفي أن تتجوّل في أي مخزن من مخازن الإلكترونيات الاستهلاكية، لتجد فيه جناحاً كاملاً مخصصاً لتجهيزات الشبكات المنزلية. وتزوّدنا شركات الحزمة العريضة (broadband) بالمزيد من المنتجات الجديدة والموجهة بشكل مباشر للمستهلكين.
إن معظم المهتمين بتركيب الشبكات المنزلية لأول مرة في منازلهم، كانوا ولا يزالون يبحثون عن أبسط الطرق وأكثرها فعالية في مشاركة الموارد مع أفراد العائلة، بما في ذلك وصلات الحزمة العريضة.
يقول آرون فانس (Aaron Vance)، المحلل في شركة Synergy Research Group: "تعتبر الصناديق التي تحتوي على جميع ما تحتاجه لإنشاء شبكة منزلية، والتي تزوّدنا بها شركات الكبلات الأرضية، والمصنّعة من قبل شركات مثل موتورولا، وNetgear، وSMC، وتوشيبا، هي المحرّك الحقيقي لانتشار الشبكات المنزلية ونموها المتزايد". ويدمج هذا النوع من المنتجات في جهاز واحد، مودم كبلي (cable modem)، وروتر عريض الحزمة (broadband router)، وجدار نار (firewall)، إضافة إلى أنه يتضمن الآن مزوّد طباعة (print server)، وعبارة منزلية لاسلكية (wireless home gateway).
ويقول فانس أنه بعد القيام بإعداد هذا الصندوق الأساسي، يمكن للناس الخوض بشكل أكبر في الشبكات المحلية (LAN) المنزلية، وسيجدون منتجات أخرى في انتظارهم، عندما يصبحون جاهزين لاتخاذ الخطوة المنطقية التالية. وبعد سنوات من الحديث عن تلاقي وتقاطع الأوساط المختلفة مع بعضها البعض، فإننا نشهد أخيراً تقاطعات حقيقية في بعض المنتجات، مثل مسجلة TiVo Series II Digital Video Recorder، ومشغل أقراص DVD المسمى Gateway Connected، إضافة إلى مجال واسع من مفرعات أوساط التخزين. وتقوم هذه الأجهزة بتوسيع مجال استخدام الشبكة المحلية (LAN) بحيث يتجاوز نطاق الحوسبة، ويصل إلى عالم الترفيه المنزلي.
تشك بعض الشركات المصنّعة لإلكترونيات المستهلكين في تمتع التقنية الحالية للشبكات المحلية بالقوة الكافية اللازمة لدمج أجهزة الأوساط المنزلية -ولا سيما بالنسبة للترفيه المنزلي. وعلى الرغم من أن شبكات إثرنت (Ethernet) السلكية تزوّدنا بالكثير من عرض الحزمة اللازمة، إلا أن صعوبة وارتفاع تكلفة تمديدها عبر الجدران، يدفعنا إلى اللجوء إلى الشبكات اللاسلكية، لا سيما بالنسبة للمستجدين في مجال الشبكات المنزلية.
تمكّنت الشركة الجديدة Magis Networks من تطوير نظام لاسلكي خاص، باستخدام حزمة 5 جيجاهرتز كتقنية لاسلكية مبنية على مواصفة 802.11a، من أجل تدفقات الملتيميديا. ويتمتع هذا النظام بعرض حزمة كاف لنقل عدة تدفقات تلفزيونية عالية الوضوح (HDTV) بآن واحد. وتجدر الإشارة إلى أن شركة Magis، التي تدعمها بعض الشركات الاستثمارية الاستراتيجية، مثل AOL Time Warner، وهيتاشي، وموتورولا، وسانيو (بعض هذه الشركات قد استثمرت بنفسها في تقنية 802.11a)، قد تؤدي إلى التباعد في عناصر الشبكات المنزلية بدلاً من تقاربها وتلاقيها.
تساعد بعض المنتجات، مثل جهاز Philips iPronto الجديد –وهو مزيج من متصفّح ويب، وجهاز عام للتحكم عن بعد، وموّجه للملتيميديا- على ردم الفجوة بين الحواسيب الشخصية وأجهزة الإلكترونيات الاستهلاكية. ويستخدم جهاز iPronto التقنية اللاسلكية 802.11a لوصله بالمودم، ثم يستخدم شبكة الإنترنت لتنزيل بيانات برمجية في الزمن الحقيقي.
وبغض النظر عن الطريق الذي ستسلكه تقنية الشبكات، فلن تكون هناك عمليات دمج فعلية بين المنتجات بدون المحتويات. ومن المتوقع أن تلعب الرغبة في نقل المحتويات عبر المنزل (أو لنجرؤ ونقترح بأن نجبر المحتويات على اللحاق بنا ضمن المنزل) الدور الرئيسي في دفع عدد أكبر من الناس للاستثمار في مجال المنازل المشبوكة.
يقول برادلي مورس (Bradley Morse)، نائب مدير التسويق في شركة D-Link: "إن هوليوود لا تعرف حتى بوجود الحواسيب الشخصية، وعملية التقارب ليست بشيء يمكن أن تقوم به صناعة الحواسيب الشخصية لوحدها". ويضيف بأن على هوليوود التعامل مع مواضيع البرمجيات والتراخيص، إضافة إلى أنه من المتوقع أن تقود شركة سوني هذا الاتجاه، بفضل نشاطاتها المتعددة التي تشمل صناعات الحواسيب الشخصية، والأفلام، وأسطوانات التسجيل، وتجهيزات الترفيه المنزلي.
في غضون بضعة أعوام
يقول فيكتور تساو (Victor Tsao)، نائب رئيس شركة Linksys، ومديرها العام: "ستصبح الشبكة المنزلية العمود الفقري لتقديم خدمات الحزمة العريضة، والترفيه المنزلي، ومشاركة الإنترنت، والتحكمات المنزلية، والألعاب، وأشياء أخرى. وستقدّم المنازل الحديثة عدة مستويات من إعدادات الشبكة المنزلية، تماماً مثلما تقدّم اليوم عدة مستويات من السجاد المنزلي". ويعزو تساو هذا النمو الهائل في الشبكات المنزلية إلى الزيادة السريعة في توفر الحزمة العريضة، إضافة إلى توفر أجهزة تشبيك منزلية أبسط استخداماً وأرخص ثمناً.
ويقول ميشيل وولف (Michael Wolf)، المحلل في شركة الأبحاث In-Stat/MRD، والمتحمس للتوجّهات الجديدة في مجال الشبكات المنزلية: "من المتوقع أن تكون أجهزة الألعاب أولى أجهزة الترفيه المنزلية المشبوكة، بالنسبة للعديد من مستخدمي الشبكات المنزلية". أما الخطوة التالية لجهاز PlayStation2، وجهاز Xbox فتكمن في أن تصبح هذه الأجهزة "مزوّدات ترفيه مركزية"، لأنها تتمتع حالياً بمعالجات قوية ومساحات واسعة من القرص الصلب -رغم أن الأقراص الصلبة بالنسبة لجهاز PlayStation2، لن تصل إلى الولايات الأمريكية المتحدة حتى الربع الأول من العام 2004. ويتابع وولف: "إن إمكانية إدارة الموسيقى، وتوزيع الفيديو، والاتصالات اللحظية، سوف تتوفر من خلال هذه الأجهزة".
وإضافة إلى ما سبق، فقد يكون هناك تأثير كبير لظهور كاميرات الشبكات اللاسلكية التي يمكن وصلها إلى شبكة ويب، والتي تتمتّع بسهولة الاستخدام. وقد صرّح وولف بأنه يؤمن بأن منتجات مثل جهاز D-Link i2eye Broadband Videophone، وجهاز الألعاب الحديث Sony eyeToy، والتي يمكن ربطها مع التلفزيون من أجل عقد المؤتمرات الفيديوية، تتمتع بإمكانات كبيرة. ويقول: "إن الأقرباء الذين يعيشون بعيداً عن بعضهم البعض، وشركات الأعمال الصغيرة التي لديها موارد متباعدة، وآخرون، سوف يتمكّنون من الاتصال مع بعضهم باستخدام المؤتمرات الفيديوية، ولن يحتاجوا حتى إلى حاسوب واحد".
لم يعد دور التلفزيونات وأجهزة الستيريو والحواسيب الشخصية مقتصراً على تعايش هذه الأجهزة مع بعضها، بل سيصبح بإمكانها الاتصال والتكامل مع بعضها البعض أيضاً.
في غضون عام أو عامين، ستصبح الشبكات المنزلية في متناول الجميع، بعد أن كانت مقتصرة في يوم من الأيام على مدمني الحاسوب من الرجال، وعلى المحترفين من الأشخاص الذين يعملون في منازلهم. ويكفي أن تتجوّل في أي مخزن من مخازن الإلكترونيات الاستهلاكية، لتجد فيه جناحاً كاملاً مخصصاً لتجهيزات الشبكات المنزلية. وتزوّدنا شركات الحزمة العريضة (broadband) بالمزيد من المنتجات الجديدة والموجهة بشكل مباشر للمستهلكين.
إن معظم المهتمين بتركيب الشبكات المنزلية لأول مرة في منازلهم، كانوا ولا يزالون يبحثون عن أبسط الطرق وأكثرها فعالية في مشاركة الموارد مع أفراد العائلة، بما في ذلك وصلات الحزمة العريضة.
يقول آرون فانس (Aaron Vance)، المحلل في شركة Synergy Research Group: "تعتبر الصناديق التي تحتوي على جميع ما تحتاجه لإنشاء شبكة منزلية، والتي تزوّدنا بها شركات الكبلات الأرضية، والمصنّعة من قبل شركات مثل موتورولا، وNetgear، وSMC، وتوشيبا، هي المحرّك الحقيقي لانتشار الشبكات المنزلية ونموها المتزايد". ويدمج هذا النوع من المنتجات في جهاز واحد، مودم كبلي (cable modem)، وروتر عريض الحزمة (broadband router)، وجدار نار (firewall)، إضافة إلى أنه يتضمن الآن مزوّد طباعة (print server)، وعبارة منزلية لاسلكية (wireless home gateway).
ويقول فانس أنه بعد القيام بإعداد هذا الصندوق الأساسي، يمكن للناس الخوض بشكل أكبر في الشبكات المحلية (LAN) المنزلية، وسيجدون منتجات أخرى في انتظارهم، عندما يصبحون جاهزين لاتخاذ الخطوة المنطقية التالية. وبعد سنوات من الحديث عن تلاقي وتقاطع الأوساط المختلفة مع بعضها البعض، فإننا نشهد أخيراً تقاطعات حقيقية في بعض المنتجات، مثل مسجلة TiVo Series II Digital Video Recorder، ومشغل أقراص DVD المسمى Gateway Connected، إضافة إلى مجال واسع من مفرعات أوساط التخزين. وتقوم هذه الأجهزة بتوسيع مجال استخدام الشبكة المحلية (LAN) بحيث يتجاوز نطاق الحوسبة، ويصل إلى عالم الترفيه المنزلي.
تشك بعض الشركات المصنّعة لإلكترونيات المستهلكين في تمتع التقنية الحالية للشبكات المحلية بالقوة الكافية اللازمة لدمج أجهزة الأوساط المنزلية -ولا سيما بالنسبة للترفيه المنزلي. وعلى الرغم من أن شبكات إثرنت (Ethernet) السلكية تزوّدنا بالكثير من عرض الحزمة اللازمة، إلا أن صعوبة وارتفاع تكلفة تمديدها عبر الجدران، يدفعنا إلى اللجوء إلى الشبكات اللاسلكية، لا سيما بالنسبة للمستجدين في مجال الشبكات المنزلية.
تمكّنت الشركة الجديدة Magis Networks من تطوير نظام لاسلكي خاص، باستخدام حزمة 5 جيجاهرتز كتقنية لاسلكية مبنية على مواصفة 802.11a، من أجل تدفقات الملتيميديا. ويتمتع هذا النظام بعرض حزمة كاف لنقل عدة تدفقات تلفزيونية عالية الوضوح (HDTV) بآن واحد. وتجدر الإشارة إلى أن شركة Magis، التي تدعمها بعض الشركات الاستثمارية الاستراتيجية، مثل AOL Time Warner، وهيتاشي، وموتورولا، وسانيو (بعض هذه الشركات قد استثمرت بنفسها في تقنية 802.11a)، قد تؤدي إلى التباعد في عناصر الشبكات المنزلية بدلاً من تقاربها وتلاقيها.
تساعد بعض المنتجات، مثل جهاز Philips iPronto الجديد –وهو مزيج من متصفّح ويب، وجهاز عام للتحكم عن بعد، وموّجه للملتيميديا- على ردم الفجوة بين الحواسيب الشخصية وأجهزة الإلكترونيات الاستهلاكية. ويستخدم جهاز iPronto التقنية اللاسلكية 802.11a لوصله بالمودم، ثم يستخدم شبكة الإنترنت لتنزيل بيانات برمجية في الزمن الحقيقي.
وبغض النظر عن الطريق الذي ستسلكه تقنية الشبكات، فلن تكون هناك عمليات دمج فعلية بين المنتجات بدون المحتويات. ومن المتوقع أن تلعب الرغبة في نقل المحتويات عبر المنزل (أو لنجرؤ ونقترح بأن نجبر المحتويات على اللحاق بنا ضمن المنزل) الدور الرئيسي في دفع عدد أكبر من الناس للاستثمار في مجال المنازل المشبوكة.
يقول برادلي مورس (Bradley Morse)، نائب مدير التسويق في شركة D-Link: "إن هوليوود لا تعرف حتى بوجود الحواسيب الشخصية، وعملية التقارب ليست بشيء يمكن أن تقوم به صناعة الحواسيب الشخصية لوحدها". ويضيف بأن على هوليوود التعامل مع مواضيع البرمجيات والتراخيص، إضافة إلى أنه من المتوقع أن تقود شركة سوني هذا الاتجاه، بفضل نشاطاتها المتعددة التي تشمل صناعات الحواسيب الشخصية، والأفلام، وأسطوانات التسجيل، وتجهيزات الترفيه المنزلي.
في غضون بضعة أعوام
يقول فيكتور تساو (Victor Tsao)، نائب رئيس شركة Linksys، ومديرها العام: "ستصبح الشبكة المنزلية العمود الفقري لتقديم خدمات الحزمة العريضة، والترفيه المنزلي، ومشاركة الإنترنت، والتحكمات المنزلية، والألعاب، وأشياء أخرى. وستقدّم المنازل الحديثة عدة مستويات من إعدادات الشبكة المنزلية، تماماً مثلما تقدّم اليوم عدة مستويات من السجاد المنزلي". ويعزو تساو هذا النمو الهائل في الشبكات المنزلية إلى الزيادة السريعة في توفر الحزمة العريضة، إضافة إلى توفر أجهزة تشبيك منزلية أبسط استخداماً وأرخص ثمناً.
ويقول ميشيل وولف (Michael Wolf)، المحلل في شركة الأبحاث In-Stat/MRD، والمتحمس للتوجّهات الجديدة في مجال الشبكات المنزلية: "من المتوقع أن تكون أجهزة الألعاب أولى أجهزة الترفيه المنزلية المشبوكة، بالنسبة للعديد من مستخدمي الشبكات المنزلية". أما الخطوة التالية لجهاز PlayStation2، وجهاز Xbox فتكمن في أن تصبح هذه الأجهزة "مزوّدات ترفيه مركزية"، لأنها تتمتع حالياً بمعالجات قوية ومساحات واسعة من القرص الصلب -رغم أن الأقراص الصلبة بالنسبة لجهاز PlayStation2، لن تصل إلى الولايات الأمريكية المتحدة حتى الربع الأول من العام 2004. ويتابع وولف: "إن إمكانية إدارة الموسيقى، وتوزيع الفيديو، والاتصالات اللحظية، سوف تتوفر من خلال هذه الأجهزة".
وإضافة إلى ما سبق، فقد يكون هناك تأثير كبير لظهور كاميرات الشبكات اللاسلكية التي يمكن وصلها إلى شبكة ويب، والتي تتمتّع بسهولة الاستخدام. وقد صرّح وولف بأنه يؤمن بأن منتجات مثل جهاز D-Link i2eye Broadband Videophone، وجهاز الألعاب الحديث Sony eyeToy، والتي يمكن ربطها مع التلفزيون من أجل عقد المؤتمرات الفيديوية، تتمتع بإمكانات كبيرة. ويقول: "إن الأقرباء الذين يعيشون بعيداً عن بعضهم البعض، وشركات الأعمال الصغيرة التي لديها موارد متباعدة، وآخرون، سوف يتمكّنون من الاتصال مع بعضهم باستخدام المؤتمرات الفيديوية، ولن يحتاجوا حتى إلى حاسوب واحد".