تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كتبت بدمها احبك


مرجان
12-18-2005, 09:40 PM
;) كتبت بدمها أحبك


أحبائي نزولاً عند وعدي لكم بتكرار إزعاجي لكم اخترت لكم هذه القصة المنقولة عن احد المواقع العربية والتي هزتني كثيرا لأن أحداثها حقيقية ولأن راويها وفقه الله لكل خير كتبها بدون تكلف بل أكثر من ذلك أحسست أني صاحب القصة فأتمنى من الله القدير أن تنال إعجابكم كما أعجبتني وان تدعو لصاحبها الحقيقي بالتوفيق والنجاح في حياته، وأيّدها بجملة مسرعة في مسيرها ـ تمشي الهوينا كما يمشي الوجل وحل .
( واللي ما فهم التعليق يراجعني باستفسار ) في رأس الصفحة بقوله إخواني خذوا العبرة من بعض هذه القصص ...الخ


أعود للقصة ولصاحب القصة حيث يقول:

تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود..وفي خط سيري يوميا كنت أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر.. كانت تلاحق فراشا اجتمع حول إحدى أنوار الإضاءة المعلقة في سور احد المنازل... لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاء.. وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الأيام .. أصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الأيام استوقفتها وسألتها عن اسمها فقالت أسماء.. فسألتها أين منزلكم .. فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا ، اعيش فيه مع امي واخي بدر.. وسالتها عن ابيها .. فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري.. ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها بدر يخرج راكضا الى الشارع ..فمضيت في حال سبيلي.. ويوما مع يوم.. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطراف الحديث .. سالتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع .. لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسه .. اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير..مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ... ولااعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور.. امنيتي ان اصحو كل صباح .. لالبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لااعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبه .. وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الان السبب.. كنت كلما مررت مع هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي.. حذاء .. ملابس.. العاب.. اكل.. وقالت لي في احدى المرات .. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز.. وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطه .. فاحضرت لها ماطلبت .. وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا ..قالت لي اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟ مباشرة جلست انا وهي على الارض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك.. على ضوء عمود انارة في لاشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك.. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت اليها .. وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث .. قالت لي اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك.. فأغمضت عيني .. وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضه .. وتختفي داخل الغرفة الخشبيه .. وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين .. لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليله .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشي في مدينتي .. اكثر من شوقي لاسماء.. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لايضيء.. كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب.. انتظرت كثيرا فلم تحضر.. فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام .. كنت احضر كل ليلة فلااجدها.. عندها صممت على زيارة امها لسؤالها عنها.. فقد تكون مريضه .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت الباب على استحياء.. فخرج بدر .. ثم خرجت امه من بعده.. وقالت عندما شاهدتني.. يالهي .. لقد حضرت .. وقد وصفتك كما انت تماما.. ثم اجهشت في البكاء.. علمت حينها ان شيئا قد حصل.. ولكني لا اعلم ما هو؟؟؟؟ وعندما هدأت الام سالتها ماذا حصل؟؟ اجيبيني ارجوك .. قالت لي لقد ماتت اسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه هذا وعندما سالتها من يكون ..قالت اعلم انه سياتي.. سياتي لا محالة ليسأل عني؟؟ اعطيه هذه القطعه .. فسالت امها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت اسماء.. في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياء شديدين .. فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبه .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لااملكه .. فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا..فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى.. فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر.. بين يدي.. ثم اجهشت في بكاء مرير.. لقد ماتت .. ماتت اسماء.. لااعلم اماذا خانتني دموعي.. نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء.. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها.. لااعلم كيف اصف شعوري .. لااستطيع وصفه لااستطيع .. خرجت مسرعا ولااعلم لماذا لم اعد الى مسكني.بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشي الذي اعطتني اياه ام اسماء..... فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعه.. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة احبك.. وامتزجت بقطرات دم متخثره .. . يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمه .. وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء.. كانت اصابعها تعاني من وخز الابره التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز.. كانت اصدق كلمة حب في حياتي.. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها.. كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميله .. يحمل ذكرى الم وحزن .. يحمل ذكرى اسمــاء احتفظت بقطعة القماش معي.. وكنت احملها معي في كل مكان اذهب اليه .. وبعدها بشهر.. واثناء تواجدي في احدى الدول.. وعند ركوبي لاحد المراكب في البحر الابيض المتوسط.. اخرجت قطعة القماش من جيبي.. وقررت ان ارميها في البحر ..لااعلم لماذا ؟؟ ولكن لانها تحمل اقسى ذكرى في حياتي.. وقبل غروب الشمس.. امتزجت دموعي بدم اسماء بكلمة احبك.. ورفعت يدي عاليا .. ورميتها في البحر.. واخذت ارقبها وهي تختفي عن نظري شيئا فشيئا .. ودموعي تسالني لماذا ؟؟ ولكنني كنت لااملك جوابا ؟؟ اسماء سامحيني .. فلم اعد احتمل الذكرى؟؟ اسماء سامحيني.. فقد حملتني اكبر مما اتحمل؟؟ اسماء سامحيني فأنا لااستحق الكلمات التي نقشتيها .. اسماء سامحيني..

تمت

طبعا لو سمحتوا اترحموا على اسماء وامسحوا دموعكم .. هذي الكلمات لأصحاب القلوب الرقيقة بس .. لأن دموعكم غالية جعل الله ايامكم سعادة وهناء وابدلكم فرحة في الدنيا والاخرة لكن رجاء امثال اسماء كثيرون في عالمنا ومن يفعل الخير لا يعدم جوازيه ودمتم سالمين




اخوكم

مرجــان

سهم الموت
12-19-2005, 04:49 AM
بصراخه فكل مكان لك بصمه واضحه أخوي المرجان الله يخليك
والله يرحم أسماء ومن مثلها
مشكور أخوي المرجان على القصه الرائعه

أخوك:الكاسبي

دموع الشتاء
12-19-2005, 10:58 AM
مشكور اخي مرجان وجزاك الله الف خير
والى الامام

مرجان
12-19-2005, 06:40 PM
عاشقyالكاسبي

دموع الشتاء


يطيب لي ان اقول ان الشكر لله اولا ثم لكل
احبابي الذين تفاعلوا مع القصة بتعليق او بقراءة فقط
جزاكم الله خيرا على مروركم ودمتم سالمين



اخوكم
مرجان

العنود
12-21-2005, 01:12 PM
الله يرحمها ويرحمنا اجمعين
تسلم اخوي المرجان على القصة الرائعة

مرجان
12-24-2005, 09:29 PM
العنود

تضيئ الحروف حينما اجد اسمك يتلئلأ في صفحاتي ..

حيث كلماتك لها ميزة وحضور ..

اشعر بارتياح ..

مرورك يجعلني ارتقي لسعاده ..

اشكرك أختي العزيزة ..



تحياتي
مرجان

جعلانية كووول
12-25-2005, 01:23 PM
حراااااااام...
:( :( :(
الله يرحمها...

دائما هم الرجال هكذا...
وماذا سينقصك يا رجل لو عشت بقية حياتك على ذكرى فتاة؟!
أو أن هذا سينتقص من رجولتك أيضا...
رحمك الله يا أسماء

ووهبك الله قلبا حانيا يا_ آدم!!

جعلاني للابد
12-25-2005, 03:40 PM
الله يرحمها ويرحمنا اجمعين
مشكوره اختي مرجان على القصه المعبره والتي تعاطفت فيها كثير