عطر النسيان
11-17-2005, 02:21 PM
كيف يستطيع المعلم او المربي ان يكسب مودة طلابه واحترامهم ؟
سؤال يردده الكثير من المعلمين فيتساءلون عن الطريقة التي يستطيع من خلالها المعلم ان ينال احترام طلابه ومودتهم في خضم هذا العصر الذي طرأ عليه الكثير والكثير من المتغيرات والمتناقضات الدخيلة على مجتمعنا المسلم والتي طبعت العلاقة بين المعلم وطلابه اما بطابع الاستبداد والعنف من قبل المعلم ، واما بطابع الفوضاوية وعدم المبالاة من قبل الطلبة مما ينعكس سلبا على المسيرة التعليمية . وعلى العموم هناك جملة من الخطوات التي ينبغي للمعلم ان يسلكها في سبيل الوصول الى هذه الغاية المنشودة ، وفيما يلي سبع خطوات تمكن المعلم من كسب طلابه :
1-القدوة الحسنة : ينبغي ان يكون مثالا صادقا لما يدعو اليه وليعلم ان من يدعو الى مبدأ او سلوك من غير ان يعمل به فان دعوته ستكون جوفاء لا معنى لها ، وليتمثل المعلم دائما قول الحق تعالى : ( أتأمرون النلس بالبر وتنسون انفسكم .. )
2-التعامل باللين : ويقصد به الرأفة والرحمة والابتعاد عن العنف ، فينبغي للمربي ان يعامل طلابه بالرأفة والرحمة وان يوازي في ذلك فلا يكون صلبا قاسيا ولا لينا متهاونا ، وان لا ياخذ الطلبة بجريرة احدهم وان لا يحكم على احدهم بمجرد موقف واحد او تصرف خاطئ فربما يكون ذلك الامر عن قصد منه .
3-التخلق بالاخلاق الفاضلة : فالناس جميعا مطالبون بالسلوك الحسن والاخلاق الفاضلة ولكن المعلم اولى الفئات بذلك ، لانه عندما ياتي بسلوك مشين فان ذلك ينعكس على اجيال واجيال ولا يخفي على احد ان الطالب سريع التاثر بمعلمه ، وبالتالي يجب ان يحرص المعلم على الابتعاد عن كل الاخلاق السيئة ثم يتحلى بعد ذلك بالاخلاق الحسنة.
4- عدم التقريع امام الزملاء : خاصة اذا كان الامر تافها او لاول مرة لان ذلك يغرس في النفس الحقد والكراهية والشعور بالدونية وعدم الاهمية . والنبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا هذا الفن الراقي من التعامل حينما كان يمتعض من خلق معين فانه لا يصرح بصاحبه بل يقول : (ما بال اقوام يفعلون كذا وكذا ) حتى لا يفضح صاحب الامر.
5- المساواة : ويقصد بها ان يعامل المعلم جميع طلابه بنفس المستوى من التعامل ، وان لا يحابي احدهم على الاخر ، وذلك انما يكون في مجال التعامل والاهتمام والشعور بهم ، اما من حيث اظهار فضل احدهم في عمله او تفوقه في دروسه فذلك امر مرغوب فيه حتى يشحذ الاخرون هممهم ويكون دافعا ومحركا لهم من اجل تحصيل العلم .
6- الحكمة وسرعة البديهة : ينبغي ان يكون المعلم حكيما في معالجة الامور ، يزنها بميزان العقل والحكمة ، وان تكون لديه البديهة لمقارعة الحجة بالحجة ، فان ذلك يجعل الطلاب يجاونه ويكبرونه في نفوسهم .
7- تمكن المعلم من المنهج : يقول الاستاذ على سيد احمد في كتابه التعليم والتعلم : ( ان المعلم الذي يدرس منهجا يجب ان يكون على مستوى ذلك المنهج ) فمن العبث ان يدرس المعلم مادة من المواد وهو لا يجيد حتى اولويات وبدهيات ذلك المنهج ، فان هذا يساعد على هدم شخصية المعلم لدى طلابه.
وفبل ذلك كله لا بد من الاخلاص ومراقبة الله تعالى في السر والعلن , وبمشيئة الله سوف يصل المعلم الى ما يريد تحقيقه من مودة طلابه واحترامهم.
سؤال يردده الكثير من المعلمين فيتساءلون عن الطريقة التي يستطيع من خلالها المعلم ان ينال احترام طلابه ومودتهم في خضم هذا العصر الذي طرأ عليه الكثير والكثير من المتغيرات والمتناقضات الدخيلة على مجتمعنا المسلم والتي طبعت العلاقة بين المعلم وطلابه اما بطابع الاستبداد والعنف من قبل المعلم ، واما بطابع الفوضاوية وعدم المبالاة من قبل الطلبة مما ينعكس سلبا على المسيرة التعليمية . وعلى العموم هناك جملة من الخطوات التي ينبغي للمعلم ان يسلكها في سبيل الوصول الى هذه الغاية المنشودة ، وفيما يلي سبع خطوات تمكن المعلم من كسب طلابه :
1-القدوة الحسنة : ينبغي ان يكون مثالا صادقا لما يدعو اليه وليعلم ان من يدعو الى مبدأ او سلوك من غير ان يعمل به فان دعوته ستكون جوفاء لا معنى لها ، وليتمثل المعلم دائما قول الحق تعالى : ( أتأمرون النلس بالبر وتنسون انفسكم .. )
2-التعامل باللين : ويقصد به الرأفة والرحمة والابتعاد عن العنف ، فينبغي للمربي ان يعامل طلابه بالرأفة والرحمة وان يوازي في ذلك فلا يكون صلبا قاسيا ولا لينا متهاونا ، وان لا ياخذ الطلبة بجريرة احدهم وان لا يحكم على احدهم بمجرد موقف واحد او تصرف خاطئ فربما يكون ذلك الامر عن قصد منه .
3-التخلق بالاخلاق الفاضلة : فالناس جميعا مطالبون بالسلوك الحسن والاخلاق الفاضلة ولكن المعلم اولى الفئات بذلك ، لانه عندما ياتي بسلوك مشين فان ذلك ينعكس على اجيال واجيال ولا يخفي على احد ان الطالب سريع التاثر بمعلمه ، وبالتالي يجب ان يحرص المعلم على الابتعاد عن كل الاخلاق السيئة ثم يتحلى بعد ذلك بالاخلاق الحسنة.
4- عدم التقريع امام الزملاء : خاصة اذا كان الامر تافها او لاول مرة لان ذلك يغرس في النفس الحقد والكراهية والشعور بالدونية وعدم الاهمية . والنبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا هذا الفن الراقي من التعامل حينما كان يمتعض من خلق معين فانه لا يصرح بصاحبه بل يقول : (ما بال اقوام يفعلون كذا وكذا ) حتى لا يفضح صاحب الامر.
5- المساواة : ويقصد بها ان يعامل المعلم جميع طلابه بنفس المستوى من التعامل ، وان لا يحابي احدهم على الاخر ، وذلك انما يكون في مجال التعامل والاهتمام والشعور بهم ، اما من حيث اظهار فضل احدهم في عمله او تفوقه في دروسه فذلك امر مرغوب فيه حتى يشحذ الاخرون هممهم ويكون دافعا ومحركا لهم من اجل تحصيل العلم .
6- الحكمة وسرعة البديهة : ينبغي ان يكون المعلم حكيما في معالجة الامور ، يزنها بميزان العقل والحكمة ، وان تكون لديه البديهة لمقارعة الحجة بالحجة ، فان ذلك يجعل الطلاب يجاونه ويكبرونه في نفوسهم .
7- تمكن المعلم من المنهج : يقول الاستاذ على سيد احمد في كتابه التعليم والتعلم : ( ان المعلم الذي يدرس منهجا يجب ان يكون على مستوى ذلك المنهج ) فمن العبث ان يدرس المعلم مادة من المواد وهو لا يجيد حتى اولويات وبدهيات ذلك المنهج ، فان هذا يساعد على هدم شخصية المعلم لدى طلابه.
وفبل ذلك كله لا بد من الاخلاص ومراقبة الله تعالى في السر والعلن , وبمشيئة الله سوف يصل المعلم الى ما يريد تحقيقه من مودة طلابه واحترامهم.