ٱڅٱښۑښ ݥڎڤۈڹھَہّ
08-28-2010, 02:55 PM
احتفى أهالي ولاية قريات مساء أمس الأول بأول مصحف عماني يكتب بخط اليد وذلك تحت رعاية سعادة سعود ابن سالم بن علي البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية وشارك في إعداده وكتابته والإشراف عليه من الجانب الفني والإداري سالم بن خلفان البلوشي.
http://main.omandaily.om/files/imagecache/250x250/rbimages/1282942720018109500.jpg
وأكد سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية عقب رعايته حفل احتفاء أهالي ولاية قريات بأول مصحف عماني يكتب بخط اليد: إن له الفخر والتكريم أن يرعى هذه المناسبة وهي مناسبة تكريم أحد أبناء السلطنة وقد توكل بمهمة كتابة المصحف الشريف وهي مهمة ليست يسيرة، وأنه لشرف عظيم أن يكون للسلطنة مصحف شريف يخط باليد وهو وسام وفخر لجميع أجيال السلطنة، كما يعتبر هذا الجهد ديني ودنيوي معا وهو عمل مفيد للإنسان في دنياه وآخرته وتعم فائدته للجميع من طلاب العلم الراغبين من الاستفادة من هذه التجربة، مؤكدا سعادته على دعوته للشباب العماني أن يستنير من هذا التجارب والمبادرات وتحقيقها على أرض السلطنة الغالية باعتبار هذا العمل نموذجا يحتذى به في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وحكومته.
وفي بداية الحفل الذي أقيم في مجلس أهالي منطقة الجنين ألقى أحمد بن خلفان البلوشي رئيس فريق البحري منظم هذه الاحتفالية كلمة أشار فيها إلى أن هذه الاحتفالية تأتي ضمن المناشط والفعاليات والأنشطة المتميزة التي ينظمها فريق البحري في شهر رمضان المبارك، حيث تأتي هذه الاحتفالية لتكريم أحد أبناء ولاية قريات وهو سالم ابن خلفان البلوشي الذي كان له الشرف الكبير في كتابة أول مصحف عماني بخط اليد وهو شخصية لا تعرف الكلل والملل وكان الإصرار والعزيمة شعارها منذ البداية حيث جعلت خطاب صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – في عام 1993م نصب عينيه وهو العام الذي خصص للشباب العماني بوصفه أن الشباب في كل أمة هم أملها الواعد. مشيرا إلى أن هذه الشخصية التي نحتفي بها اليوم قد قامت بتبني شخصية الشباب العماني ورعاية المواهب والمهارات الشبابية لتعليمهم الخط العربي وتطويره بما يخدم مسيرة التنمية الشاملة في السلطنة.
بعد ذلك ألقى فيصل بن سالم ابن خلفان البلوشي كلمة نيابة عن والده سالم بن خلفان البلوشي الذي نال شرف الكتابة والإشراف على هذا المصحف الشريف أوضح فيها أن قيامه بهذا العمل المجيد جاء استلهاما من توجيهات صاحب الجلالة واهتمامه المباشر برعاية الشباب العماني وتطوير مهاراتهم في شتى المجالات المتنوعة وبالتالي بدأت العمل في الكتابة والإشراف على هذا المصحف الذي يعد أول مصحف على المستوى الخليجي يخط بخط اليد.
بعد ذلك ألقى سعيد بن سالم البلوشي الوعظ في الولاية محاضرة دينية حول أهمية القرآن الكريم والاهتمام به. بعدها تم عرض المسيرة التاريخية والزمنية لكتابة هذا المصحف الشريف، وأماكن كتابته، وأدوات الكتابة، وطريقة الكتابة، والخط الذي كتب به، والزخارف والنقوش التي اشتمل عليها هذا المصحف الشريف. بعدها قام سعادة راعي الحفل بتكريم سالم بن خلفان البلوشي الذي نال شرف الكتابة والإشراف على المصحف العماني الشريف، بعد ذلك قام إبراهيم بن جمعة الهوتي الرئيس الفخري لفريق البحري بتقديم هدية تذكارية لسعادة راعي الحفل.
بعدها قام سعادته والحضور بالاطلاع على المصحف الشريف واستمعوا لشرح واف من كاتب هذا المصحف على الجوانب الفنية لكتابة هذا المصحف وطريقة الكتابة.
ويعتبر هذا المصحف أول مصحف عماني يخط باليد، ويعد تحفة قرآنية جديدة جاء نتيجة جهد عماني خالص في الكتابة والإدارة والإخراج والخط وكل ما يتصل بجوانب الزخرفة. وقد تبنت النسخة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتقوم بطباعة المصحف بأحجام ومقاسات مختلفة. ويزن هذا المصحف الشريف 30 كيلوجراما، ومقاسه 75سم× 55سم، وقد كتب بخط النسخ، واستغرق العمل اثني عشر عاما بين الكتابة والزخارف والمراجعة، كما أنه استهلك ثلاثمائة قلم خط، ومائة زجاجة ألوان، وألف ورقة من مقاس 70×50سم. أما زخارفه فهي مستوحاة من جامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر، وغلافه من الجلد وعليه إطار مزخرف بالنحاس مطعَّم بماء الذهب والفضة، أما صندوقه فهو من الخشب يزن تقريباً 170 كيلوجراما وبداخله مرفع لوضعية المصحف، وكُسِي الصندوق بمخمل من الداخل.
الجدير بالذكر أن سالم بن خلفان البلوشي يعد من أشهر أساتذة الخط العربي بالسلطنة، وهو من مواليد ولاية قريات منطقة الجنين عام 1960م. وقد درس الخطوط العربية بمدرسة المساحة العسكرية بجمهورية مصر العربية، وحاصل على شهادة امتياز عام 1989م. ويعمل مدرسا للخط العربي منذ عام 1992م ، وأعد كتاباً عن الخط العربي كمادة علمية تدرس، ويقوم الآن بإعداد كتاب" مشاهد من كتاب أدبيات كتابة المصحف الشريف وأسرار الخط العربي ". وساهم في العديد من الأنشطة الثقافية التطوعية في مجال تدريس الخط العربي بمختلف مدارس وزارة التربية والتعليم وحاصل على شهادات تقدير. ويعمل حالياً في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بدائرة الإعلام الديني.
المصدر : جريدة عمان
كتبه: عيسى الخروصي
http://main.omandaily.om/files/imagecache/250x250/rbimages/1282942720018109500.jpg
وأكد سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية عقب رعايته حفل احتفاء أهالي ولاية قريات بأول مصحف عماني يكتب بخط اليد: إن له الفخر والتكريم أن يرعى هذه المناسبة وهي مناسبة تكريم أحد أبناء السلطنة وقد توكل بمهمة كتابة المصحف الشريف وهي مهمة ليست يسيرة، وأنه لشرف عظيم أن يكون للسلطنة مصحف شريف يخط باليد وهو وسام وفخر لجميع أجيال السلطنة، كما يعتبر هذا الجهد ديني ودنيوي معا وهو عمل مفيد للإنسان في دنياه وآخرته وتعم فائدته للجميع من طلاب العلم الراغبين من الاستفادة من هذه التجربة، مؤكدا سعادته على دعوته للشباب العماني أن يستنير من هذا التجارب والمبادرات وتحقيقها على أرض السلطنة الغالية باعتبار هذا العمل نموذجا يحتذى به في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وحكومته.
وفي بداية الحفل الذي أقيم في مجلس أهالي منطقة الجنين ألقى أحمد بن خلفان البلوشي رئيس فريق البحري منظم هذه الاحتفالية كلمة أشار فيها إلى أن هذه الاحتفالية تأتي ضمن المناشط والفعاليات والأنشطة المتميزة التي ينظمها فريق البحري في شهر رمضان المبارك، حيث تأتي هذه الاحتفالية لتكريم أحد أبناء ولاية قريات وهو سالم ابن خلفان البلوشي الذي كان له الشرف الكبير في كتابة أول مصحف عماني بخط اليد وهو شخصية لا تعرف الكلل والملل وكان الإصرار والعزيمة شعارها منذ البداية حيث جعلت خطاب صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – في عام 1993م نصب عينيه وهو العام الذي خصص للشباب العماني بوصفه أن الشباب في كل أمة هم أملها الواعد. مشيرا إلى أن هذه الشخصية التي نحتفي بها اليوم قد قامت بتبني شخصية الشباب العماني ورعاية المواهب والمهارات الشبابية لتعليمهم الخط العربي وتطويره بما يخدم مسيرة التنمية الشاملة في السلطنة.
بعد ذلك ألقى فيصل بن سالم ابن خلفان البلوشي كلمة نيابة عن والده سالم بن خلفان البلوشي الذي نال شرف الكتابة والإشراف على هذا المصحف الشريف أوضح فيها أن قيامه بهذا العمل المجيد جاء استلهاما من توجيهات صاحب الجلالة واهتمامه المباشر برعاية الشباب العماني وتطوير مهاراتهم في شتى المجالات المتنوعة وبالتالي بدأت العمل في الكتابة والإشراف على هذا المصحف الذي يعد أول مصحف على المستوى الخليجي يخط بخط اليد.
بعد ذلك ألقى سعيد بن سالم البلوشي الوعظ في الولاية محاضرة دينية حول أهمية القرآن الكريم والاهتمام به. بعدها تم عرض المسيرة التاريخية والزمنية لكتابة هذا المصحف الشريف، وأماكن كتابته، وأدوات الكتابة، وطريقة الكتابة، والخط الذي كتب به، والزخارف والنقوش التي اشتمل عليها هذا المصحف الشريف. بعدها قام سعادة راعي الحفل بتكريم سالم بن خلفان البلوشي الذي نال شرف الكتابة والإشراف على المصحف العماني الشريف، بعد ذلك قام إبراهيم بن جمعة الهوتي الرئيس الفخري لفريق البحري بتقديم هدية تذكارية لسعادة راعي الحفل.
بعدها قام سعادته والحضور بالاطلاع على المصحف الشريف واستمعوا لشرح واف من كاتب هذا المصحف على الجوانب الفنية لكتابة هذا المصحف وطريقة الكتابة.
ويعتبر هذا المصحف أول مصحف عماني يخط باليد، ويعد تحفة قرآنية جديدة جاء نتيجة جهد عماني خالص في الكتابة والإدارة والإخراج والخط وكل ما يتصل بجوانب الزخرفة. وقد تبنت النسخة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتقوم بطباعة المصحف بأحجام ومقاسات مختلفة. ويزن هذا المصحف الشريف 30 كيلوجراما، ومقاسه 75سم× 55سم، وقد كتب بخط النسخ، واستغرق العمل اثني عشر عاما بين الكتابة والزخارف والمراجعة، كما أنه استهلك ثلاثمائة قلم خط، ومائة زجاجة ألوان، وألف ورقة من مقاس 70×50سم. أما زخارفه فهي مستوحاة من جامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر، وغلافه من الجلد وعليه إطار مزخرف بالنحاس مطعَّم بماء الذهب والفضة، أما صندوقه فهو من الخشب يزن تقريباً 170 كيلوجراما وبداخله مرفع لوضعية المصحف، وكُسِي الصندوق بمخمل من الداخل.
الجدير بالذكر أن سالم بن خلفان البلوشي يعد من أشهر أساتذة الخط العربي بالسلطنة، وهو من مواليد ولاية قريات منطقة الجنين عام 1960م. وقد درس الخطوط العربية بمدرسة المساحة العسكرية بجمهورية مصر العربية، وحاصل على شهادة امتياز عام 1989م. ويعمل مدرسا للخط العربي منذ عام 1992م ، وأعد كتاباً عن الخط العربي كمادة علمية تدرس، ويقوم الآن بإعداد كتاب" مشاهد من كتاب أدبيات كتابة المصحف الشريف وأسرار الخط العربي ". وساهم في العديد من الأنشطة الثقافية التطوعية في مجال تدريس الخط العربي بمختلف مدارس وزارة التربية والتعليم وحاصل على شهادات تقدير. ويعمل حالياً في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بدائرة الإعلام الديني.
المصدر : جريدة عمان
كتبه: عيسى الخروصي