راشد بن شملان
08-27-2010, 05:45 PM
--------------------------------------------------------------------------------
أحتضنت أوراق المعاملة برجاء كبير في الموافقة .. و دخلت الى مكتب المدير بعد أن أشارت الموظفة إستحالة اتخاذ قرار الموافقة قبل قرار " حضرته " ..
و في مكتب المدير حياها بهدوء و طلب منها الجلوس و شرح الموضوع ..
و قبل أن تتابع السرد .. قاطعها بأن الموضوع " صعب " و انه لربما يحتاج الكثير من جهدة الشخصي ..
شكرته باقتضاب ..و سلمته جواز السفر و باقي المستندات الشخصية حين طلبها ..
" بالواقع أجمل " !!
عفوا ؟ استدركت الحوار ؟
المدير:" لأرى .. ايهما أجمل .. الواقع أم الصورة !!
استهجنت المرأة السؤال فردت بحزم .. " زماننا انتهى .. انه زمن أبنائنا " ..
مازلتي صغيرة .. و الحياة أمامك
استأذنت بالخروج .. حين رأت أن الحوار قد تحول لمنحى أخر اكثر قتامة من لون درج المدير ..
لكن حضرة المدير يصر على توصيلها لخارج المكتب مذكرا برقم هاتف المكتب لمتابعة المعاملة " الصعبة جدا ".. خرجت بحنق بحيث انها لم تنظر للخلف .
لعنت ذل الحاجه الذي جعلها تدير حورا مع ذئب بشري و قطعت وعدا بالأ تخطي عتبة باب ذاك المكتب الملعون.
امتهان لأنسانية المرأة ..
حضرة المدير المغازلجي موجود يا سادتي .. و الموقف هذا ليس بنسج خيال .. ان هذا الموقف حقيقي .. حدث لسيدة دخلت موقع عمل لأجل انهاء معاملة و صدرت من شخص المفترض أنه يدير المكتب لإنجاز مهام ومسؤوليات عمله .
ذئاب بشرية خلف المكاتب !!
حين ينسلخ الناس من بشريتهم وآدميتهم إلى وحوش كاسرة وحيوانات مفترسة بل وأقل انحطاطا ..
.. ضمائر الاخلاق ميته , و عندما تموت الضمائر تتبلد الأحاسيس وتموت المشاعر وتنتكس القيم وتنعدم المبادئ .
ذئاب بشرية خلف مكاتب عمل .. ينتظرون بحقارة ظهور أول أنثى , حكايات تحرش لفظي خلف المكاتب ينتهي معظمها بحزم , بينما تختنق بعض الأصوات بسبب الحاجه و الخوف و الخجل .
تعترض طريق المرأة في أروقة و مكاتب و مرافق خدمية و حتى الجامعات و الكليات لم تعد المكان الأمن ..
أثار على المدى البعيد ..
على الرغم مما تتركه ظاهرة التحرش بالنساء عموما وبالطالبات على وجه التحديد من آثار سلبية على صحتهن النفسية وحياتهن العاطفية والاجتماعية والعائلية والجسمية , تخشى الكثير منهن فكرة القضايا القانونية و يفضلن السكوت .
العمل من اجل الحد هذه الظاهرة ضروري ومواجهتها من خلال تثقيف وتعريف المرأة بحقوقها بالإضافة إلى التمكين القانوني للمرأة للدفاع عن حقوقها ورفع مستوى الوعي الديني و الثقافي والاجتماعي للمجتمع بخصوص قضايا التحرش و عدم التقليل من شأن التحرش اللفظي.
رسالة خاصة لأصحاب الضمائر الميته املة أن تصل رسالتي :حين تختفي أمانة و اخلاقيات العمل .. تذكروا أنكم ان نجيتم من عقوبة العباد فلن تنجوا من عقوبة رب العباد !!
أحتضنت أوراق المعاملة برجاء كبير في الموافقة .. و دخلت الى مكتب المدير بعد أن أشارت الموظفة إستحالة اتخاذ قرار الموافقة قبل قرار " حضرته " ..
و في مكتب المدير حياها بهدوء و طلب منها الجلوس و شرح الموضوع ..
و قبل أن تتابع السرد .. قاطعها بأن الموضوع " صعب " و انه لربما يحتاج الكثير من جهدة الشخصي ..
شكرته باقتضاب ..و سلمته جواز السفر و باقي المستندات الشخصية حين طلبها ..
" بالواقع أجمل " !!
عفوا ؟ استدركت الحوار ؟
المدير:" لأرى .. ايهما أجمل .. الواقع أم الصورة !!
استهجنت المرأة السؤال فردت بحزم .. " زماننا انتهى .. انه زمن أبنائنا " ..
مازلتي صغيرة .. و الحياة أمامك
استأذنت بالخروج .. حين رأت أن الحوار قد تحول لمنحى أخر اكثر قتامة من لون درج المدير ..
لكن حضرة المدير يصر على توصيلها لخارج المكتب مذكرا برقم هاتف المكتب لمتابعة المعاملة " الصعبة جدا ".. خرجت بحنق بحيث انها لم تنظر للخلف .
لعنت ذل الحاجه الذي جعلها تدير حورا مع ذئب بشري و قطعت وعدا بالأ تخطي عتبة باب ذاك المكتب الملعون.
امتهان لأنسانية المرأة ..
حضرة المدير المغازلجي موجود يا سادتي .. و الموقف هذا ليس بنسج خيال .. ان هذا الموقف حقيقي .. حدث لسيدة دخلت موقع عمل لأجل انهاء معاملة و صدرت من شخص المفترض أنه يدير المكتب لإنجاز مهام ومسؤوليات عمله .
ذئاب بشرية خلف المكاتب !!
حين ينسلخ الناس من بشريتهم وآدميتهم إلى وحوش كاسرة وحيوانات مفترسة بل وأقل انحطاطا ..
.. ضمائر الاخلاق ميته , و عندما تموت الضمائر تتبلد الأحاسيس وتموت المشاعر وتنتكس القيم وتنعدم المبادئ .
ذئاب بشرية خلف مكاتب عمل .. ينتظرون بحقارة ظهور أول أنثى , حكايات تحرش لفظي خلف المكاتب ينتهي معظمها بحزم , بينما تختنق بعض الأصوات بسبب الحاجه و الخوف و الخجل .
تعترض طريق المرأة في أروقة و مكاتب و مرافق خدمية و حتى الجامعات و الكليات لم تعد المكان الأمن ..
أثار على المدى البعيد ..
على الرغم مما تتركه ظاهرة التحرش بالنساء عموما وبالطالبات على وجه التحديد من آثار سلبية على صحتهن النفسية وحياتهن العاطفية والاجتماعية والعائلية والجسمية , تخشى الكثير منهن فكرة القضايا القانونية و يفضلن السكوت .
العمل من اجل الحد هذه الظاهرة ضروري ومواجهتها من خلال تثقيف وتعريف المرأة بحقوقها بالإضافة إلى التمكين القانوني للمرأة للدفاع عن حقوقها ورفع مستوى الوعي الديني و الثقافي والاجتماعي للمجتمع بخصوص قضايا التحرش و عدم التقليل من شأن التحرش اللفظي.
رسالة خاصة لأصحاب الضمائر الميته املة أن تصل رسالتي :حين تختفي أمانة و اخلاقيات العمل .. تذكروا أنكم ان نجيتم من عقوبة العباد فلن تنجوا من عقوبة رب العباد !!