المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فشة خلق "بيني وبينكم"


نديم العمر
05-22-2010, 08:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فشة خلق "بيني وبينكم" !!!

أسعد الله أوقاتكم أيها الإخوةِ والأخوات ...

أظنكم جميعاً تعلمونَ ما هيَ (فشة الخلق) الذي استعرتها عنوانً لموضوعي اليوم ،

ففشة الخلق هيَ ... لحظة ، فعلى ما يبدوا أني قد نسيتُ ما ذا كنتُ أنوي أن أقول ...

على كلٍ لا تشغلوا بالكم كثيراً ... ولتصبروا عليَ أكثر ...

فلا بدَ أن تسعفني الذاكرةُ ولو لمراتٍ قليلة في حياتي .

حسناً ... على ما يبدوا أني عرفتُ لما أمسكتُ بقلمي وفيما كنتُ سأكتب .

منذُ سنواتٍ طويلة ... طويلة جداً ... أطول مما تتصورن ... حينما كنتُ طفلاً (غيرُ بريء) وأنا أرى بأنَ الجميع يطلقونَ عليَ ألقاباً مفادها أني مشاكسٌ لدرجة لا تطاق ...

فقد كنتُ أضيعَ معظمَ دقائقَ الحصصِ المدرسية بشكلٍ يومي في مناقشاتٍ حاميةِ الوطيس بيني وبينَ المدرسونَ الأفاضل حينها ...

وأقول(حينها) كوني أعلم جيداً أن غالبيةَ مدرسوا اليوم لا علاقةَ لهم بالفضيلة ولا بالأخلاق الحميدة لا من قريبٍ ولا من بعيد !

أذكر أنهم كانوا ينادونني بالفيلسوف ، أو الطالب المشكلة أو الـأستاذ الصحفي !!!

ولم يكن يعلم من لقبني بالصحفي آنذاك على سبيلِ الضحك أني سوفَ أعمل عندما أكبر في مهنة الصحافة ...

ولكي أصدقكم القول ، فقد كنتُ لا أعي حينها ما لمشكلةِ بالنسبةِ لهؤلاء الكبار اللذين لا يتحملونَ أن يخالفهم أحدِ تلامذتهم آرائهم القيمة والوجيهة ...

واليوم وأنا على عتباتِ الكهولة ... وبعدَ هذهِ السنوات المرهقة ... والتي أحملها على كتفي عبئً ثقيلاً ، أرى أنهُ ثمةَ أمورٍ قد اتضحت لي بشكلٍ كبير .

أنا أيها السادة ... والسيدات طبعاً (كي لا أغضبَ أخواتي الفاضلات) رجلٌ من الطراز القديم ...

قديمٌ جداً كقدمِ أهراماتِ الجيزة في مصر الشقية ... وكقدمِ القلاع والحصون التي تنتشرُ هنا وهناك في شتى أنحاءَ الأراضي العُمانية لتشهد ببراعةِ العمانيون القدامى ...

وكما قالت لي العزيزة (شهرزاد) عبرَ سماعةِ الهاتف ذاتَ مرة أني (دقة قديمة) ولسوفَ تعلمون قريباً بحول الله ما قصتي مع شهرزاد ...

ولستُ أعلم ماذا يعني هذا المصطلح المصري القديم ...

ولكني على يقين أنَ لا علاقةَ بينهُ وبينَ ( السميط ) و( الجبن ) و( البيض ) ... على كلٍ لا تشغلوا بالكم كثيراً ...

وأظن بأن الإخوة من مصر يوافقونني الرأي في هذهِ (التخريفة) .

بالطبع من هم على (شاكلتي) من قدامى التفكير والمبادئ ، أظنهم يعانونَ مثلي وربما أكثر في تفهم ما يحدث أمامَ أعيننا بشكلٍ يومي ...

فأشياءٌ كثيرة قد تبدلت في مجتمعاتنا ... ابتداءً بالقيم مروراً بالعاداتِ والتقاليد وانتهاءً عندَ الصراع من أجلِ المادة ... أو كما يسمونها اليوم (الموني) !!!

فماذا عسايَ أن أفعل وأنا أعلم أني بالنسبةِ لجيلِ اليوم وكأني قد هبطُ من إحدى الكواكب السيارة أو(الطيارة) ؟

فلا أحد من جيلِ اليوم سيستمعُ إلى صيحاتِ المتتالية ... وسأبدوا وكأني أبله يحاكي نفسهُ في الشارع ...

لذا لم أجدَ من يمكنهم تحملَ إزعاجاتي المتتالية ... وتخاريفي المملة سواكم أنتم ...

فأنا أعلم أنكم (أناسٌ طيبون) ولسوفَ تكونونَ أكثر صبراً على ما أقول ...

ولهذا السبب قد أنشأتَ هذهِ الزاوية والتي هيَ بمثابةِ (فشةِ خلق) ...

ولسوفَ أستعرض من خلالها عدداً من القضايا الغريبة والطريفة ربما ... والتي أواجهها يومياً في حياتي .

وأينَ عسايَ أجدُ من يستمعُ إلي كما تفعلون أنتم أيها الأصحاب الأعزاء والقراء الأوفياء !

وليكن الله في عونكم على ما سوفَ أتسببُ بهِ لكم من صداع ولا شكَ في ذلك .

ولكم مني كل الحب ...


يتبع إن شاء الله >>>

نديم العمر
05-22-2010, 09:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

آللهمَ صل على محمد وآلِ محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


"1"

"حلو وكداب"


في الماضي عندما كنتُ صغيراً ... ولسببٍ لستُ أعلمهُ ... كنتُ أعتقد بأنَ لا أحد يكذب !

فالذي يكذب يذهب إلى النار أجارنا الله وإياكم ... وبعدَ أن كبرتُ قليلاً ... فهمتُ وبطريقة (أتوماتيكية) أنهُ هناكَ صنفانِِِ من الكذب ...

صنفٌ لونهُ أبيض كلون الحليب وهوا مُباحٌ أحياناً ، وصنفٌ آخر ولونهُ أسود والعياذُ بالله ...

والواقع إني أتساءلُ من ذى الذي قد صنفَ (مشكوراً) أنواعَ الكذبِ إلى أبيض وأسود ؟

ولما لم يختر مثلاً اللونَ الأحمر أو الأزرق !

كنتُ أعلم أنَ الكذبَ لونينَ فقط كما ذكرتُ تواً ... ولكني اليومَ أرى بأنَ هناكَ شخصً أخر (مشكوراً)

قد مزجَ الألوانِ بعضها بعضاً ...

فاختلط الأبيض بالأسود ... فلم يعد من اليسيرِ علينا أن نفرقَ بينهما ،،،

اليوم الناس أكثر شجاعة من ذي قبل ... فقديماً كنا نخافُ كثيراً من الإقترابِ من الكذبِ الأسود ...

كيفَ لا والنارُ تنتظرنا إذا ما فعلنا ذلك !

ألناسُ اليوم هم أكثر شجاعةً منا نحنُ (الجيل القديم) وأنا أشهدُ لهم بهذا التفوق ...

فكلٌ منا اليوم (ولله الحد) باتَ من اليسيرِ عليهِ أن يضعَ الكذبَ الأسود في جيبِ سترتهُ الداخلي أينما ذهب ليستخدمهُ وقتَ الحاجة .

ذاكَ الغول الذي اسمهُ الكذبة السوداء كانَ يرعبنا ويكبسُ علينا في أحلامنا وكأنهُ شرطيٌ مسلح قد انقض على (غرزة) لشرب الحشيش ...

أما اليوم فالناس هم الذينَ باتوا يخيفونَ الكذب بشتى ألوانه ... بل ويرعبونهُ أيضاً !!!


يتبع إن شاء الله >>>

شاعرة بلا هوية
05-22-2010, 09:41 PM
شكرا علي الموضوع المتميز

الشرقاوية
05-22-2010, 11:57 PM
أعجبني أسلوبك في الكتابة..
اتمنى لك كل التوفيق..
ولا تحرمنا من كتاباتك القادمة..

شْـمِــوخ جْـعْـِلْاٌنــيْ
05-23-2010, 11:34 AM
يْعْطْـــيْگ آڷعْآڤيْــــہ آخٍــۈيْ عْڷـے آڷطْـــږحُ . . .

آڛڷۈپ ۈتِعْپـــږ حُڷۈۈ آڷصًـــږآحُــــہ . . .

آتِمًـنـًآڷگ آڷتِۈڤيْــقٌ ۈنـًتِږيْآ يْدٍيْــك