أحساس راقي
09-07-2009, 03:37 PM
عشقتهـــا… رغم بعدي عنهـــا…
ولكن رغم ذلكــ… أزورهــا طالما سنحت فرصتي…
هي معشوقتي الأبدية… وحلمي الذي أتوق إليه كلــما أضناني الشوق…
هي من تتملكــ دواخلي… وتستعمر ممتلكاتي… هي من تبيد عني كل ألوان الحزن عند ذكرها…
وتطرد أشباح الكآبة عند معانقة نسيمها… هي محبوبتي التي لا أطيق فراقهــــا …
إنهــا هـــــي … هــــي "أرض السويح"…
أرض الطيب والمحبة…
ومنبت الفخر والشهامة… ودار العز والكبرياء...
أرض طالمـــا ارتبط بذكرها التاريخ…
واصطفت على ساحلها حضارات وأمم...
وكانت لها صولات وجولات في سجلات الحروب والمعاركــ...
رفرفت راياتها عالية في الجمال وطيب النفوس… ووتعطر الزمن بعبق عشقها…
قريتي... تربيت في جنباتها وعشقت رملها وسهلها ...
أسرني صوت موجهــا الذي لطالما شكوت له هموم الحياة...
لأجده يستقبلها برحابة صدر ولا يخذلني أبداً...
عشقت نسماتها التي تجري ما بين جدرانها… مبشرة بيوم جديد…
أحببت هواءها اللطيف أو ما يسمى محلياً "بالكوس"… نسمات في غاية الساحرية…
أحببت ناسها الذين هم أهلي…
أحببت أطفالها الذين يركضون على الشاطئ ويبنون بيوت رمليه يعبرون عن ما في قلوبهم من سعادة ونقاء لم يشوبه شئ من كدر الزمان...
ما أجمله عندما تستيقظ باكراً وتتجول في وقت الأسفار ما بين البيوت...
لتستمتع بجو باريسي ملئ بالضباب الذي ما يلبث أن ينقشع ريثما تتسلل خيوط الشمس إلى السكك والدهاريز القديمة…
عندها تشاهد صيادي السمكـــ يعدون عدتهم للبحث عن رزقهم اليومي ليجوبوا عباب البحر…
فتراهم يصارعون الموج وينتظرون الفرصة لينفذوا بجلودهم من الموج العالي ليتجدد المشهد يومياً…
بعد ذلك تشاهد كبار السن متجمعين والبسمة تعلوا وجوههم وشواهد الدهر قد خطت على جبينهم تروي حقبة من الزمن…
لتجدهم يتحدثون عن ماضي عتيق ويسترجعون ذكريات لن تمحى من الذاكرة وددت لو انكــ كنت معهم…
انتصف النهار… وجاء وقت النوم لتأخذ قسطاً من الراحة بجانب نافذة خشبية ينساب الهواء من بين جنباتها…
لتهنئ بنوم هادي وعميق… هذه هي قريتي السويح...
ومشوقة الزمن... تغنى بها الشعراء وغرد بها أهل الطرب... قرية مطلة على بحر العرب...
لتشرق عليها شمس الصباح وتكون أول محطاتها عربياً...هذا ما وددت أن أدونه عنها ...
وأتمنى أن أوفي ولو جزء بسيط من حقها... فمهما دار بي الزمن لن أنساها وستظل عشقي الأبدي....
__________________
ولكن رغم ذلكــ… أزورهــا طالما سنحت فرصتي…
هي معشوقتي الأبدية… وحلمي الذي أتوق إليه كلــما أضناني الشوق…
هي من تتملكــ دواخلي… وتستعمر ممتلكاتي… هي من تبيد عني كل ألوان الحزن عند ذكرها…
وتطرد أشباح الكآبة عند معانقة نسيمها… هي محبوبتي التي لا أطيق فراقهــــا …
إنهــا هـــــي … هــــي "أرض السويح"…
أرض الطيب والمحبة…
ومنبت الفخر والشهامة… ودار العز والكبرياء...
أرض طالمـــا ارتبط بذكرها التاريخ…
واصطفت على ساحلها حضارات وأمم...
وكانت لها صولات وجولات في سجلات الحروب والمعاركــ...
رفرفت راياتها عالية في الجمال وطيب النفوس… ووتعطر الزمن بعبق عشقها…
قريتي... تربيت في جنباتها وعشقت رملها وسهلها ...
أسرني صوت موجهــا الذي لطالما شكوت له هموم الحياة...
لأجده يستقبلها برحابة صدر ولا يخذلني أبداً...
عشقت نسماتها التي تجري ما بين جدرانها… مبشرة بيوم جديد…
أحببت هواءها اللطيف أو ما يسمى محلياً "بالكوس"… نسمات في غاية الساحرية…
أحببت ناسها الذين هم أهلي…
أحببت أطفالها الذين يركضون على الشاطئ ويبنون بيوت رمليه يعبرون عن ما في قلوبهم من سعادة ونقاء لم يشوبه شئ من كدر الزمان...
ما أجمله عندما تستيقظ باكراً وتتجول في وقت الأسفار ما بين البيوت...
لتستمتع بجو باريسي ملئ بالضباب الذي ما يلبث أن ينقشع ريثما تتسلل خيوط الشمس إلى السكك والدهاريز القديمة…
عندها تشاهد صيادي السمكـــ يعدون عدتهم للبحث عن رزقهم اليومي ليجوبوا عباب البحر…
فتراهم يصارعون الموج وينتظرون الفرصة لينفذوا بجلودهم من الموج العالي ليتجدد المشهد يومياً…
بعد ذلك تشاهد كبار السن متجمعين والبسمة تعلوا وجوههم وشواهد الدهر قد خطت على جبينهم تروي حقبة من الزمن…
لتجدهم يتحدثون عن ماضي عتيق ويسترجعون ذكريات لن تمحى من الذاكرة وددت لو انكــ كنت معهم…
انتصف النهار… وجاء وقت النوم لتأخذ قسطاً من الراحة بجانب نافذة خشبية ينساب الهواء من بين جنباتها…
لتهنئ بنوم هادي وعميق… هذه هي قريتي السويح...
ومشوقة الزمن... تغنى بها الشعراء وغرد بها أهل الطرب... قرية مطلة على بحر العرب...
لتشرق عليها شمس الصباح وتكون أول محطاتها عربياً...هذا ما وددت أن أدونه عنها ...
وأتمنى أن أوفي ولو جزء بسيط من حقها... فمهما دار بي الزمن لن أنساها وستظل عشقي الأبدي....
__________________