المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة واقعية عجيبة


ريم الوافي
06-01-2009, 07:47 PM
)
دخلت الأم ومعها ولدها وابنتها إلى صالة البنك الداخلية
وهي تقدم رجلا وتؤخر أخرى لا تلوي على شيء سوى أن الخواطر تجول في
رأسها الضعيف ، التفت يمينا وشمالا علها تجد بغيتها وهاهي تتقدم
يخطواتها الثابتة إلى إحدى المكاتب ... نعم إنه هو كما سجلته في تلك الوقة التي قبضت عليها بيدها ...
دخلت الأم وولداها الغرفة الفاخرة والتي يتوسطها مكتب فاره قد جلس
خلفه موظف مرموق وما إن رأها حتى بادرها بقوله :
أأنتِ فلانة ؟
قالت : نعم أنا هي ..
قال أخرجي ولديكِ أريدك وحدكِ فالأمر يحتاج إلى السرية !!
رفضت الأم وأشاحت بوجهها المثقل بهموم الدنيا وأرادت الرجوع من حيث أتت
فأوقفها صوت الموظف قائلا : حسنا لا بأس فليدخلوا معكِ .
أعطيني ما يدل على أنكِ فلانة . عفوا لكن القصة لا تبدأ من هنا
تبدأ القصة من بيت من بيوت مدينة الرياض القابع في حي شعبي قد أثرت
عليه تقلبات الزمن ودورة الأيام ...
بيت صغير يسكنه رجل يقضي نهاره خارج البيت بحثا عن ما يعوله وأهله
ومعه زوجته وولداهما ..
كان الرجل يكلم زوجته ويدعوها دائما للتقشف وعدم الإسراف
ويعتذر عن طلباتها الضرورية بقلة المال وضعف الحال ، وكانت تقبل منه
ذلك عل الله أتن يفتح على زوجها بابا واسعا يرزقه مالا يبدل حالتهم
البائسة إلى ما يسعدهم ويكفي احتياجاتهم الضرورية ...
ودارت الأيام دورتها فأصيبت الأم وولداها بمصية جعلت تلك الآمال
التي كانت تحلم بها تكسر وتجف وانقطع حبل الأمل إلى بالله عز وجل
ذلك أن زوجها قد توفي وتركهم يعانون من ويلات الحياة القاسية
وظلم البشر ومكابدةالأيام ... ومع ذلك كانت الأم المؤمنة صابرة ودائما تكرر على لسانها عبارة تخفف
ما هم فيه حيث تقول لولديها : احمدوا الله نحن أحسن من غيرنا ..
احمدوا الله نحن في بيت ملك وغيرنا مستأجر ..
لكن الصبر له حدود والفقر لا يرحم امرأة ولا طفلا ..
كانت الأم في تتخلص من ضرورياتها من أجل إطعام ولديها ..
إلا أن الأمر أصبح لا يطاق خاصة بعد أن تهالكت بعض أجزاء البيت
حتى كاد الباب أن يسقط من التلف الذي لحق به وتصدعت جدران المنزل
مما جعله مسكنا للأشباح وليس للبشر ..
ليس في منزل تلك المرأة ما يمكن أن يلفت النظر سوى جهاز الهاتف
والذي حرصت الأم على الاحتفاظ به للتواصل بينها وبين من يدخل
السلوة على قلبها من صاحباتها ..وكذلك للتواصل بينها وبين
الجمعية الخيرية ( المبرة ) حيث لم يكن أمام الأم إلا أن سجلت اسمها
في الجمعية الخيرية لتسدد احتياجات الأسرة الضرورية من المأكل والملبس
وكانت تدفع فاتورته مما ترك لها زوجها من المال الزهيد وأحيانا من
بعض المحسنين !! وفي يوم من الأيام رن الهاتف فاتجهت الأم إليه ودار هذا الحديث :
_السلام عليكم
_ وعليكم السلام ورحمة الله
_ أهذا منزل فلان ؟
_ نعم رحمه الله من يريده ؟
_ هل أنتِ زوجته ؟
_ نعم لكن من أنت ؟!!
_ أنا موظف في البنك نريد حضورك إلينا غدا سجلي عنواننا لديك
_ لكن ماذا تريدون مني ؟
_ تعالي وهاتي ما يثبت أنك زوجة فلان وستعرفين ..
ثم أقفل الخط بينهما بعد أن كتبت الأم عنوان البنك ورقم المكتب .
ودارت في رأسها الخيالات والأوهام وازداد خوفها لأنها توقعت أن زوجها
قد استلف من البنك وأنهم الآن يريدون حقهم من الأجر ...
رفعت يديها إلى السماء وقالت : اللهم اجعل الأمر خيرا ..
وفي الغد وبعد أن وصلت إلى ذلك البنك وقابلت الموظف
وأعطته أوراقها وما يثبت أنها فلانة زوجة فلان والذي توفي قبل أشهر
قال لها الموظف :
_رحم الله زوجك ، ولكن هل ترك لكم شيئا ؟
_ لم يترك رحمه الله سوى مبلغا زهيدا .
_إذا كيف عشتم عليه طوال تلك الفترة ؟
_من المحسنين ومن الجمعية الخيرية ...
_ حسنا ألم يودع زوجك مبلغا من المال هنا في البنك ؟
_ لا أعلم غير أنه مرة من المرات أخبرني أنه أودع أربعين ألفا
لكنه أخبرني لا حقا أنه صرفها وسدد بها ديونه .
_ حسنا أيتها المرأة يسرني أن أخبرك أن زوجك يملك ثروة من المال
فلديه حساب عندنا يبلغ قدره عشرون مليونا ...
وقفت الأم على قدميها من هول المفاجأة صارخة في وجه الموظف
أتسخر مني ؟!!
ألم تستحِ من ذلك ؟؟امرأة فقيرة وزوجها فقير من أين له بتلك الملايين ؟!!
لا بد أنك مخطئ زوجي لا يملك تلك المبالغ ولم يخبرني بذلك ..
هدأ الموظف من روعها وقال :
اعلمي أننا لم نتصل بكم إلا بعد أن تثبتنا من صحة ذلك .
وأستغفر الله أن أكون ساخرا منكِ لكن هذه الحقيقة .
وخذي هذه الورقة وقعي عليها فأنتِ وأولادك الورثةالوحيدون له
والمبلغ من حقكم أنتم .وهو أمانة عندنا نؤديها إليكم .
لما سمعت المرأة ذلك الكلام لم تتمالك نفسها إلا وقد رفعت يديها
إلى السماء وقالت :
اللهم إني أسألك أن تعذب زوجي كما عذبني في الحياة.!!
اللهم لا تغفر له ولا ترحمه ، اللهم جازه عنا شرا ...
وخرجت من عند الموظف بعد أن سجلت الحساب باسمها وتركته مذهولا من دعائها
ولم يزد علىأن قال :
يا سبحان الله ، وما أعجبكِ يا دنيا
القصة واقعية

روعة الاحساس
06-01-2009, 11:55 PM
سبحان الله
القصة جدا جميلة
تسلموا

ابجديات المسروري
06-02-2009, 11:18 AM
سبحاااان الله

يسلمووووو ريم الوافي عالقصة الجميلة

بااارك الله فيك


وتقبلي مروووري المتواضع