محب الشام
10-23-2008, 08:53 AM
يروى أن أحد العارفين كان يمشي في بعض سكك المدينة فرأى باباً قد فُتح وخرج منه صبي صغير يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده من البيت ، ولمَّا أن خرج الصبي أغلقت أمه الباب في وجهه ودخلت ، فذهب الصبي غير بعيد ، ثم وقف مفكراً متأملاً ، فلم يجد له مأوىً غير البيت الذي أُخرج منه ، وليس له من يؤويه إلا أمه ، فرجع مكسور القلب حزيناً ، فوجد الباب مقفلاً ، فتوسد الباب ووضع خدَّه على عتية الدار ونام ، فخرجت أمه فوجدته مرمياً على الأرض بلا غطاء ، وهي التي حملته في بطنها تسعة أشهر ، وكانت تخاف عليه حتى من النسمة الناعمة ، ،، لم تملك الأم نفسها ، رمت بنفسها عليه واحتضنته وهي تبكي وتشمه وتضمه إلى صدرها ، وتقول :
يا ولدي ، أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم أقل لك : لا تخالفني ، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف وعكس ما جُبِلتُ عليه من الرحمة بك ، والشفقة عليك، ومحبة الخير إليك !!!
ثم حملته ودخلت به إلى بيتها ...
وقف العارف أمام هذا المشهد متأملاً وهو يردد مقولة الأم : " لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة " ثم قال في نفسه :
" لَلَّهُ أرحم بعباده من الوالدة بولدها " وهو حديث أخرجه البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه .....
التعليق على القصة :
أخي - أختي : لا تيأسوا من رحمة الله أبداً ...
لا تيأسوا وثقوا بالله واعتصموا فاليأس للقلب وآَّدٌ وقتَّالُ
يا ولدي ، أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم أقل لك : لا تخالفني ، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف وعكس ما جُبِلتُ عليه من الرحمة بك ، والشفقة عليك، ومحبة الخير إليك !!!
ثم حملته ودخلت به إلى بيتها ...
وقف العارف أمام هذا المشهد متأملاً وهو يردد مقولة الأم : " لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة " ثم قال في نفسه :
" لَلَّهُ أرحم بعباده من الوالدة بولدها " وهو حديث أخرجه البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه .....
التعليق على القصة :
أخي - أختي : لا تيأسوا من رحمة الله أبداً ...
لا تيأسوا وثقوا بالله واعتصموا فاليأس للقلب وآَّدٌ وقتَّالُ