تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة ( حينما يتعارك الارانب )


ابوالسلط
10-10-2008, 09:05 AM
حينما يتعـا رك ا لأ را نــــــبbiggrin
( هذه القصة لا تمت للواقع بأي صله وإن حدث بالصدفه فإنه بالطبع غير مقصود لأن الاطباء والمساعدين فوق الشبهات )

صرخ العجوز راشد رافعا صوته طالبا الدكتور المناوب ليعالجه في المستشفي العام ، فتطوعت إحدى الممرضات واتصلت به على النداء الآلي ومن ثم جاء مهرعا ودخل غرفة العلاج من الباب الخلفي ، فنادى على المريض ، دخل راشد وهو في حالة مزريه وموجها كلامه للدكتور خالد ، أين كنت انا انتظرك لآكثر من خمسة واربعون دقيقه ، فنظر إليه الدكتور وقال في بداية الامر ظننتك مصاب بطلق ناري ولكنك تعاني من الصداع اليس كذلك وكان يستحسن أخذ حبة إسبرين من أى بقاله بدل الانتظار الطويل هنا ، فرد عليه راشد متوترا ، الدوله تدفع لك المرتب لعلاج المواطنين ، وهل بإمكانك إخباري اين كنت كل هذا الوقت ؟؟؟ طبعا كنت أصلي ركعتين قيام الليل ، فقاطعه راشد ساخرا ، يبدو إنك كنت تصلي في مكان مظلم !!!!! وكيف عرفت هذا صحيح ؟؟؟ قالها خالد ، ضحك راشد ، وقال أنظر في المرآه فترى الجواب ،، ولما وقف خالد وشاهد وجهه في المنظره اصابته حالة إنشطاريه في قلب دماغه ، لقد وجد وجهه ملىء بآثار القبلات الحمراء في عدة أماكن ، وقف راشد وقال سيماهم في وجوههم ، وبالمناسبه أنا الدكتور راشد حسن الفـقـطعـي من وزارة الصحه قسم التفتيش والانضباط biggrinولم أكن أعاني من الصداع ، بل سوف تعاني منه أنت حين أقدم تقريري للجنه المختصه ،إضطرب خالد وتوتر وترجاه أن يمررها هذه المره ولن يكررها ، وحاول أن يثنيه عن تقديم التقرير ولكن دون جدوى ، فقال خالد هل قلت إسمك راشد الفقطعي وهل يهمكم معرفة الطرف الآخر ؟؟؟ فرد عليه قائلا نعم انا راشد الفقطعي اما واجبه التفتيش الليلي المفاجىء على الاطباء وليس غيرهم ، ففرك خالد يديه بحرارة وجلس على الكرسي ووجهه نحو الجدار ووجه الحديث للدكتور راشد المفتش الليلي قائلا له ، بالمناسبه التى كانت تصلي معي قيام الليل إسمها المضمده زينب بنت راشد الـفـقطـعي ،، لما سمع راشد هذا الاسم اصابه يأس شديد وإحباط مما سمع ،فتدارك نفسه وقال مهددا إذا انت الرجل الذي يتلاعب في عواطف إبنتي ، فرد عليه خالد خائفا ومتشنجا من الخوف ، ولكننا نود ان نتزوج قريبا وكنت عـقـدت العزم على ان نزوركم انا والاهل غدا لخطبة زينب ، فخرج راشد ولكن قبل ان يخرج قال سوف أأخد إبنتى معي الان وأكون غدا بإنتظاركم وإن لم تأتي فسيكون لي معكم شأن آخر mad.، وفي اليوم التالي تمت خطوبه زينب والدكتور خالد وفي أقل من شهر تم الزواج tongue. ، وبعد مرور خمسة أشهر تم إستدعاء حشد من الاطباء وكبار المسؤولين في حفل تكريم المتقاعدين بوزارة الصحه وكان الدكتور خالد من ضمن المدعوين ، وبعد المراسم الروتينيه قام منسق الاحتفال بتلاوة إسم كل متقاعد ووظيفته ، وبعد عدة أسماء سمع الدكتور خالد شيء غريب وهوإسم السائق راشد حسن الفقطعي ، فوقف من طوله مندهشا ، إنه عمه بشحمه ولحمه وإنه ليس دكتوراً ولا مفتشا ، فضحك بطريقة لفتت أنظار الجميع إليه ومن ضمنهم عمه الذى يلوح بيديه والبسمة على شفتيه ، وحين تقابلا فى الردهة قال له الدكتور خالد ،دكنور و مفتش ليلي ياعمي ، فعلا إنك داهيه ، فرد عليه السائق راشد الفقطعي بصراحه والحقيقه في تلك الليله كنت مارا بالصدفه وكنت قد أنهيت إحدى المأموريات وعائدا الى المنزل فقلت سوف ارى إن كانت زينب أنهت عملها فآخذها في طريقي للمنزل وكنت أنتظرك لأخذ الاذن منك ولكن حينما شاهدتك تدخل ووجهك ملىء بآثار القبلات عرفت إنك خارج من عراك الارانب فحببت ان امزح معك واخوفك قليلا ولكنك فاجئتنى بإسم إبنتي وبما إنك قررت خطوبتها والزواج منها فلماذا أكون انا العثرة في وجهك فتركت السفينة تبحر بالريح المقدر لها ، فقال خالد كل هذا وانا كنت مفزوعا منك eek.ولكن فعلا أحيانا الاقدار هي التى ترسم خطوط الحياة فكم هي جميله مشيئة الخالق العظيم ....

مع تحيات........

عبدالعزيز بن علي البلوشي smile.
السيب – المعبيله الجنوبيه