ابوالسلط
10-03-2008, 08:16 AM
الـــــضـــر يــــح ا لـــخــا لـــد
في كل الأزمان بين الخير والشر صراعا وبين نور العقل والجهل جدارا ، هذه القصة قصيرة ولكن لها جذور قديمة راسخة من ساليف الزمان ... إن
الراهب المبجل شمويل الذى عزل الدنيا وما فيها وقرر أن يعيش في شبه دير صغير فوق قمة أحد الجبال منذ سنوات ، إنه ناسك زاهد وله صيت عبرت الأمصار البعيدة ، ولكن المستغرب منه إنه لا أحد يعرف كيف يعيش الرجل وعلى ماذا يقتات ، الجميع يعرف شيئا واحدا إن هذا الرجل لا يأكل شيء سوي التراب ولهذا يتبرك الناس بدعواته ، يحجوا إليه كثير من
المتأملين والميؤوسين في الحياة لنيل التبرك والدعاء منه، وعلى الجميع الذين يرغبون زيارته التقيد بالوقت بالدقة والحرص الشديد لأنه بعد الغروب لا يقابل أي شخص كان من كان ، ولقد شاهده كثيرً من المرتادين وهو يأكل التراب كإفطار أو وجبه سريعة ، قدس سره المبجل confused.، وككل الأوقات حين ينزل الزوار من الجبل يتركون خلفهم أحيانا النقود وأحيانا الذهب وما شابه ذلك بطيبة قلب لكي ينالوا البركة والشفاعة أسرع من غيرهم biggrin، تمضي الشهور ويسمع الناس إن ناسكا آخر سطع نجمه في السماء وقد ذاعت شهرته في المدن والقرى والعجب إن موقعه قريب جدا من المبجل شمويل ، يعالج المرضى ويتشفع في بركات الخصوبة ونيل الوظائف وغير ذلك ، هذا المبجل يأكل اللحم ويقبل الهدايا البسيطة ويزرع الجبل في أوقات فراغه ويربي الماشية ، إنه العابد صليبا متواضع جدا ، وبتسلسل زمني قصير بدأ الناس في هجر شمويل والتوجه نحو صليبا طلبا للتبرك وعلاج المرضى ، الجميل إن لا أحد يعرف من أين أتى هذا العابد ، ولا يريدون معرفة ذلك كأنه نبي منزل، وما أصله وجنسه غير ضروري لهم ، الأهم علاج حالاتهم النفسية ، تمضي الأيام وينسى القوم شمويل المسكين ، لا يزوره أحد ، ولا يرى أحد ، يقضي نهاره في العبادة والليل في التأمل ، بعد مضي عدة شهور وفي أحد الليالي الخريفية وبالتحديد في منتصف الليل دخل صليبا على شمويل وجلس قرب سريره لأن شمويل كان لا يقدر على الجلوس وباتت منيته قريبه جدا ، فقال موجها كلامه لصليبا ، إسمع يا ولدي أنا علمتك ودربتك على كل الوسائل وإنك مؤهل في خلافتي وهذا إرثي لكtongue. ومن بعده ليكن إرث إبنك ، فالناس مساكين بطبعهم وهم بحاجةً لمن يخفف عنهم مصائب الدنيا ، مازال القوم يظنون إنني أبله كي أأكل التراب والحقيقة كما تعرف كنت أطحن الدقيق مع بعض الألياف الجافة فتبدوا كالتراب للناظر والآكل الذي يتبرك بأكله ،إن منهم العقيم والعليل والباحثةُ عن زوجٍٍِ أو العكس فكل هؤلاء الزوار لا يبحثون عن علاج بل يبحثون عن حلول لمشاكلهم ، فالنصح والدجل من شيخ فوق الجبل له تأثير قوي ، وعندي عدة وصايا لك ، لا ترد طلب المحتاجين ابدا ، وأيضا لا تحتفظ بقروشك في البنوك المحلية وإنما أفضل مكان لحفظ القروش منذ قرون هي سويسرا ولا تطيل الغيبة في التأمل ( قصدي السفر في إجازاتك )confused. لأن الناس ملوله وتبحث عن البديل . والمعجزة المزيفة التي صنعتها لك بأن لديك شجرةً مقدسه تثمر البيض في الليل والتي نزلت عليك من السماء أصبحت من العجائب النادرة في الدنيا. ولكن إذا أحسست يوما إن أمرك قد يكشف فالهجر والرحيل في الوقت المناسب أفضل من تكسير جمجمتك. فرد عليه إبنه ، يا أبتا أنا ولدك وتلميذك واوعدك أن أكون على خطاك وعهدك ومن بعدي أولادي biggrin. وبعد أيام توفى شمويل من دون أن يعرفوا عن حياة هذا الرجل شيئا.... فأصبح صليبا المنقذ العابد الزاهد الوحيد فوق جبل الحاجات ، أدام الله ظله ، عاش لسنوات طويلة وقد أشبع الناس بيضا منزلا من شجرته المبروكة ،بالرغم من وجود الدجاج الكثير عنده ولكن لم يشا أحد أن يكذب الشجرة المبروكه وإن الشجرة هي التى تفقس البيض.cool. ولما حانت ساعته أوصى لولده بدفنه فوق جبل الحاجات ويجعل قبره فوق الجبل مزارا مقدسا يتوارثونه أجيالا فأجيالا إلى يومنا هذا وعليه أن يخبر كل الزوار إنني أسمع كل طلباتهم من داخل قبري المخلد ، وسوف أشفي السقيم والعليل ، وما زال يزور الضريح ملايين من ذوي العقول الخاصة لطلب التبرك والشفاء إلى يومنا هذا .....................
مع تحيات smile.smile.
عبد العزيز بن علي البلوشي
في كل الأزمان بين الخير والشر صراعا وبين نور العقل والجهل جدارا ، هذه القصة قصيرة ولكن لها جذور قديمة راسخة من ساليف الزمان ... إن
الراهب المبجل شمويل الذى عزل الدنيا وما فيها وقرر أن يعيش في شبه دير صغير فوق قمة أحد الجبال منذ سنوات ، إنه ناسك زاهد وله صيت عبرت الأمصار البعيدة ، ولكن المستغرب منه إنه لا أحد يعرف كيف يعيش الرجل وعلى ماذا يقتات ، الجميع يعرف شيئا واحدا إن هذا الرجل لا يأكل شيء سوي التراب ولهذا يتبرك الناس بدعواته ، يحجوا إليه كثير من
المتأملين والميؤوسين في الحياة لنيل التبرك والدعاء منه، وعلى الجميع الذين يرغبون زيارته التقيد بالوقت بالدقة والحرص الشديد لأنه بعد الغروب لا يقابل أي شخص كان من كان ، ولقد شاهده كثيرً من المرتادين وهو يأكل التراب كإفطار أو وجبه سريعة ، قدس سره المبجل confused.، وككل الأوقات حين ينزل الزوار من الجبل يتركون خلفهم أحيانا النقود وأحيانا الذهب وما شابه ذلك بطيبة قلب لكي ينالوا البركة والشفاعة أسرع من غيرهم biggrin، تمضي الشهور ويسمع الناس إن ناسكا آخر سطع نجمه في السماء وقد ذاعت شهرته في المدن والقرى والعجب إن موقعه قريب جدا من المبجل شمويل ، يعالج المرضى ويتشفع في بركات الخصوبة ونيل الوظائف وغير ذلك ، هذا المبجل يأكل اللحم ويقبل الهدايا البسيطة ويزرع الجبل في أوقات فراغه ويربي الماشية ، إنه العابد صليبا متواضع جدا ، وبتسلسل زمني قصير بدأ الناس في هجر شمويل والتوجه نحو صليبا طلبا للتبرك وعلاج المرضى ، الجميل إن لا أحد يعرف من أين أتى هذا العابد ، ولا يريدون معرفة ذلك كأنه نبي منزل، وما أصله وجنسه غير ضروري لهم ، الأهم علاج حالاتهم النفسية ، تمضي الأيام وينسى القوم شمويل المسكين ، لا يزوره أحد ، ولا يرى أحد ، يقضي نهاره في العبادة والليل في التأمل ، بعد مضي عدة شهور وفي أحد الليالي الخريفية وبالتحديد في منتصف الليل دخل صليبا على شمويل وجلس قرب سريره لأن شمويل كان لا يقدر على الجلوس وباتت منيته قريبه جدا ، فقال موجها كلامه لصليبا ، إسمع يا ولدي أنا علمتك ودربتك على كل الوسائل وإنك مؤهل في خلافتي وهذا إرثي لكtongue. ومن بعده ليكن إرث إبنك ، فالناس مساكين بطبعهم وهم بحاجةً لمن يخفف عنهم مصائب الدنيا ، مازال القوم يظنون إنني أبله كي أأكل التراب والحقيقة كما تعرف كنت أطحن الدقيق مع بعض الألياف الجافة فتبدوا كالتراب للناظر والآكل الذي يتبرك بأكله ،إن منهم العقيم والعليل والباحثةُ عن زوجٍٍِ أو العكس فكل هؤلاء الزوار لا يبحثون عن علاج بل يبحثون عن حلول لمشاكلهم ، فالنصح والدجل من شيخ فوق الجبل له تأثير قوي ، وعندي عدة وصايا لك ، لا ترد طلب المحتاجين ابدا ، وأيضا لا تحتفظ بقروشك في البنوك المحلية وإنما أفضل مكان لحفظ القروش منذ قرون هي سويسرا ولا تطيل الغيبة في التأمل ( قصدي السفر في إجازاتك )confused. لأن الناس ملوله وتبحث عن البديل . والمعجزة المزيفة التي صنعتها لك بأن لديك شجرةً مقدسه تثمر البيض في الليل والتي نزلت عليك من السماء أصبحت من العجائب النادرة في الدنيا. ولكن إذا أحسست يوما إن أمرك قد يكشف فالهجر والرحيل في الوقت المناسب أفضل من تكسير جمجمتك. فرد عليه إبنه ، يا أبتا أنا ولدك وتلميذك واوعدك أن أكون على خطاك وعهدك ومن بعدي أولادي biggrin. وبعد أيام توفى شمويل من دون أن يعرفوا عن حياة هذا الرجل شيئا.... فأصبح صليبا المنقذ العابد الزاهد الوحيد فوق جبل الحاجات ، أدام الله ظله ، عاش لسنوات طويلة وقد أشبع الناس بيضا منزلا من شجرته المبروكة ،بالرغم من وجود الدجاج الكثير عنده ولكن لم يشا أحد أن يكذب الشجرة المبروكه وإن الشجرة هي التى تفقس البيض.cool. ولما حانت ساعته أوصى لولده بدفنه فوق جبل الحاجات ويجعل قبره فوق الجبل مزارا مقدسا يتوارثونه أجيالا فأجيالا إلى يومنا هذا وعليه أن يخبر كل الزوار إنني أسمع كل طلباتهم من داخل قبري المخلد ، وسوف أشفي السقيم والعليل ، وما زال يزور الضريح ملايين من ذوي العقول الخاصة لطلب التبرك والشفاء إلى يومنا هذا .....................
مع تحيات smile.smile.
عبد العزيز بن علي البلوشي