VIP مــخـ نـآيف آلليل ـآوي VIP
09-22-2008, 11:22 AM
أكدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة السلطان قابوس ووزارة الصحة أن الربو يمثل خطرا متزايدا على الصحة العامة في السلطنة، مشيرة إلى أن الربو اكثر شيوعا في المناطق الريفية عنه في المدن.
الدراسة التي نشرتها الدورية الطبية لجامعة السلطان قابوس ( السنة 8 العدد 2 ص 157 ـ 164 لسنة 2008 ) جمعت عينات من مختلف الفئات العمرية للعمانيين تتراوح بين الأطفال إلى البالغين من انحاء مختلفة من السلطنة.
وقد حاولت الدراسة قياس الوضع في السلطنة مع إعطاء اهتمام خاص بالاختلافات الإقليمية. وهذا يلقي الضوء ولو بطريقة غير مباشرة على العوامل البيئية التي تحفز انتشار الربو فضلا عن حجم المشكلة في مناطق مختلفة من السلطنة. وكما يذكر د . عمان الرواس استشاري أول طب أمراض
الجهاز التنفسي في مستشفى جامعة السلطان قابوس فإن وجود صوت صفير مرتفعا مع السعال الذي يصاحب الربو يشكل حالة معقدة تعود في منشئها الى عوامل بيئية وراثية على السواء. وتكمن اهمية الدراسة أن واضعيها قاموا بإجراء البحث على فترة زمنية ممتدة بدلا من إجراء مسح لمرة واحدة. فهذه الدراسة الطولية تضمنت إجراء عملية مسح لمعدل الربو وأعراضه على مرتين. وكانت أول دراسة استقصائية تم اجراؤها في أنحاء السلطنة على عينة من أطفال المدارس العمانية عام 1995 بالتعاون مع الدراسة الدولية للربو والحساسية لدى الأطفال.
ويقول د الرواس: انتشار الربو في السلطنة يعكس الوضع في دول أخرى. كما ان حالة ضيق الصدر وصوت الصفير تنعكس بالسلب على أداء الشخص. وأضاف: أنه بالنظر الى ان الربو اكثر انتشارا بين الأطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان السلطنة فمن الممكن أن يمثل عبئا كبيرا على الصحة العامة. كما يشير الى أن الأطفال المصابين بحالات ربو مستعصية يميلون الى تجنب التفاعل الاجتماعي وتشتد حاجتهم الى الانشطة البدنية الهامة لنمو الأطفال ، كما قد يسبب شواغل أخرى تتعلق بتمتع الشباب بالصحة العامة.
وبالمقارنة مع دراسة استقصائية وطنية أخيرة تشير البيانات الى أنه في بعض المناطق في السلطنة ـ باستثناء المنطقة الشرقية التي يتزايد فيها الإصابة بشكل ملحوظ عن المناطق الأخرى ـ فقد ظلت معدلات الاصابة بالربو دون تغير كبير بيد أن الإصابة نفسها كبيرة الى حد يستدعي الاهتمام.
ووفقا لأحد المشاركين في الدراسة وهو د حسين الكندي استشاري أول صحة الطفل فهناك ملاحظة عامة بوجود اختلافات اقليمية في حالات الاصابة بالربو إلا أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تظهر اختلافات اقليمية داخل احدى دول الخليج العربي. فالاهتمام السابق كان يركز على محاولة إماطة اللثام عن اختلاف الإصابة في المناطق الريفية عنه في الحضر. ويضيف د الكندي: في سعينا لرسم صورة لهذا الموقف الأكثر غموضا ، فإذا كانت هناك مناطق معينة تبرز بشكل أكثر وضوحا من ناحية حجم حالات الاصابة بالربو عندئذ تكون الخطوة المنطقية التالية هي استكشاف العوامل الغريبة في تلك المنطقة بعينها والتي يمكن ان تكون مرتبطة بالإصابة بالربو.
وكما يذكر د الكندي ان المنطقة التي ينطبق عليها هذا الوضع هي الجزء الشرقي من السلطنة (المنطقة الشرقية). وتوضح الدراسة حقيقة أن الربو اكثر شيوعا في المناطق الريفية عنه في مدن الحضر مثل مسقط ومن ثم فهذه الدراسة تدحض وجهة النظر القائلة أن حياة الحضر تلعب دورا حاسما في الاصابة بالربو.
ومع اختلاف الصفير والسعال بين الأفراد وكذا الأعراض الأخرى المصاحبة فقد أوضحت الدراسة أيضا أن 60% من الأطفال الذين يعيشون بحالات صفير حاد قد لا يكونون على علم بحالتهم وهذا يعني أن المصابين لا يتم تشخيص حالتهم ومن ثم لا يتم التعرف على اصابتهم بالمرض بشكل جيد. ومن المرجح أن تظهر حالات الربو التي لم يتم علاجها في وقت لاحق كمشكلة مزمنة ومستعصية على العلاج وتصل الى مراحل لا يمكن معها العودة الى الحالة الطبيعية. وتؤكد الدراسة أن العاملين في مجال الرعاية الصحية ينبغي أن يكونوا أكثر يقظة تجاه الربو مع الأخذ في الاعتبار ان أمراض الجهاز التنفسي والرئتين من المحتمل أن تؤثر بالسلب على نوعية حياة الإنسان.
الله يحفظ الجميع
تحيااتي لكمـ
الدراسة التي نشرتها الدورية الطبية لجامعة السلطان قابوس ( السنة 8 العدد 2 ص 157 ـ 164 لسنة 2008 ) جمعت عينات من مختلف الفئات العمرية للعمانيين تتراوح بين الأطفال إلى البالغين من انحاء مختلفة من السلطنة.
وقد حاولت الدراسة قياس الوضع في السلطنة مع إعطاء اهتمام خاص بالاختلافات الإقليمية. وهذا يلقي الضوء ولو بطريقة غير مباشرة على العوامل البيئية التي تحفز انتشار الربو فضلا عن حجم المشكلة في مناطق مختلفة من السلطنة. وكما يذكر د . عمان الرواس استشاري أول طب أمراض
الجهاز التنفسي في مستشفى جامعة السلطان قابوس فإن وجود صوت صفير مرتفعا مع السعال الذي يصاحب الربو يشكل حالة معقدة تعود في منشئها الى عوامل بيئية وراثية على السواء. وتكمن اهمية الدراسة أن واضعيها قاموا بإجراء البحث على فترة زمنية ممتدة بدلا من إجراء مسح لمرة واحدة. فهذه الدراسة الطولية تضمنت إجراء عملية مسح لمعدل الربو وأعراضه على مرتين. وكانت أول دراسة استقصائية تم اجراؤها في أنحاء السلطنة على عينة من أطفال المدارس العمانية عام 1995 بالتعاون مع الدراسة الدولية للربو والحساسية لدى الأطفال.
ويقول د الرواس: انتشار الربو في السلطنة يعكس الوضع في دول أخرى. كما ان حالة ضيق الصدر وصوت الصفير تنعكس بالسلب على أداء الشخص. وأضاف: أنه بالنظر الى ان الربو اكثر انتشارا بين الأطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان السلطنة فمن الممكن أن يمثل عبئا كبيرا على الصحة العامة. كما يشير الى أن الأطفال المصابين بحالات ربو مستعصية يميلون الى تجنب التفاعل الاجتماعي وتشتد حاجتهم الى الانشطة البدنية الهامة لنمو الأطفال ، كما قد يسبب شواغل أخرى تتعلق بتمتع الشباب بالصحة العامة.
وبالمقارنة مع دراسة استقصائية وطنية أخيرة تشير البيانات الى أنه في بعض المناطق في السلطنة ـ باستثناء المنطقة الشرقية التي يتزايد فيها الإصابة بشكل ملحوظ عن المناطق الأخرى ـ فقد ظلت معدلات الاصابة بالربو دون تغير كبير بيد أن الإصابة نفسها كبيرة الى حد يستدعي الاهتمام.
ووفقا لأحد المشاركين في الدراسة وهو د حسين الكندي استشاري أول صحة الطفل فهناك ملاحظة عامة بوجود اختلافات اقليمية في حالات الاصابة بالربو إلا أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تظهر اختلافات اقليمية داخل احدى دول الخليج العربي. فالاهتمام السابق كان يركز على محاولة إماطة اللثام عن اختلاف الإصابة في المناطق الريفية عنه في الحضر. ويضيف د الكندي: في سعينا لرسم صورة لهذا الموقف الأكثر غموضا ، فإذا كانت هناك مناطق معينة تبرز بشكل أكثر وضوحا من ناحية حجم حالات الاصابة بالربو عندئذ تكون الخطوة المنطقية التالية هي استكشاف العوامل الغريبة في تلك المنطقة بعينها والتي يمكن ان تكون مرتبطة بالإصابة بالربو.
وكما يذكر د الكندي ان المنطقة التي ينطبق عليها هذا الوضع هي الجزء الشرقي من السلطنة (المنطقة الشرقية). وتوضح الدراسة حقيقة أن الربو اكثر شيوعا في المناطق الريفية عنه في مدن الحضر مثل مسقط ومن ثم فهذه الدراسة تدحض وجهة النظر القائلة أن حياة الحضر تلعب دورا حاسما في الاصابة بالربو.
ومع اختلاف الصفير والسعال بين الأفراد وكذا الأعراض الأخرى المصاحبة فقد أوضحت الدراسة أيضا أن 60% من الأطفال الذين يعيشون بحالات صفير حاد قد لا يكونون على علم بحالتهم وهذا يعني أن المصابين لا يتم تشخيص حالتهم ومن ثم لا يتم التعرف على اصابتهم بالمرض بشكل جيد. ومن المرجح أن تظهر حالات الربو التي لم يتم علاجها في وقت لاحق كمشكلة مزمنة ومستعصية على العلاج وتصل الى مراحل لا يمكن معها العودة الى الحالة الطبيعية. وتؤكد الدراسة أن العاملين في مجال الرعاية الصحية ينبغي أن يكونوا أكثر يقظة تجاه الربو مع الأخذ في الاعتبار ان أمراض الجهاز التنفسي والرئتين من المحتمل أن تؤثر بالسلب على نوعية حياة الإنسان.
الله يحفظ الجميع
تحيااتي لكمـ