جعلاني للابد
07-10-2008, 03:28 AM
قال عبد الله بن المبارك -رحم الله- خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فبينما أنا في الطريق عائداً من حجي إذا أنا بسواد على الطريق ، فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف ،
فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فقالت: (سلام قولاً من رب رحيم).
فقلت لها: يرحمك الله ماتصنعين في هذا المكان.؟!
قالت: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام).
فعلمت أنها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس، فقلت لها: منذ كم أنت في هذا الموضع.؟!
فقالت: (ثلاث ليالٍ سوياً).
فقلت: ما أرى معك طعاماً تأكلين.؟!
فقالت: (هو يطعمني ويسقين).
فقلت: فبأي شيء تتوضئين.؟!
فقالت: (فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً).
فقلت: إن معي طعاماً فهل تأكلين.؟!
فقالت: (ثم أتموا الصيام إلى الليل).
فقلت: ليس هذا شهر رمضان.؟!
فقالت: (ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم).
فقلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر.
قالت: (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون).
فقلت: لم لا تكلميني مثل ما أكلمك.؟!
قالت: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
فتعجبت من ردها .! وقلت: من أي الناس أنت.؟!
قالت: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً).
فقلت: قد أخطأت فاجعليني في حل.؟!
قالت: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم).
فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة.؟!
قالت: (وما تفعلوا من خير يعلمه الله).
قال: فأنخت ناقتي ، فقالت: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم).
فغضضت بصري عنها .. ولما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها.
قالت: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم).
فقلت لها: اصبري حتى أعقلها.؟!
فقالت: (ففهمناها سليمان).
فعقلت الناقة ، وقلت لها: اركبي.
قالت: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين* وإنا إلى ربنا لمنقلبون).
فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح.
فقالت: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك).
فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر.
فقالت: (فاقرءوا ما تيسر من القرءان).
فقلت لها: لقد أوتيتم خيراً كثيراً.
فقالت: (وما يذّكّرُ إلا أولوا الألباب).
فلما مشيت قليلاً، قلت لها: ألك زوج.؟!
قالت: (يا أيها الذين ءامنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).
فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة ، فقلت لها: هذه القافلة فمن لك فيها.؟!
فقالت: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا).
فعلمت أن لها أولاداً ، فقلت: وما شأنهم في الحج.؟!
فقالت: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون).
فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت بها القباب والعمارات ، فقلت: هذه القباب فمن لك فيها.؟!
قالت: (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) ، (وكلم الله موسى تكليماً) ، (يا يحيي خذ الكتاب بقوة).
فناديت يا إبراهيم ياموسى يايحيي، فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما استقر بهم الجلوس،
قالت: (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه).
فمضى أحدهم فاشتري طعاماً فقدموه ين يدي ، فقالت: (كلوا واشربوا هنيئاًبما أسلفتم في الأيام
الخالية).
فقلت الآن طعامكم عليّ حرام حتى تخبروني بأمرها ، فقالوا: هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم
إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن ، فسبحان القادر على ما يشاء.
فقلت: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).
منقووووووول..
من كتاب قصص مؤثرة للنساء
فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فقالت: (سلام قولاً من رب رحيم).
فقلت لها: يرحمك الله ماتصنعين في هذا المكان.؟!
قالت: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام).
فعلمت أنها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس، فقلت لها: منذ كم أنت في هذا الموضع.؟!
فقالت: (ثلاث ليالٍ سوياً).
فقلت: ما أرى معك طعاماً تأكلين.؟!
فقالت: (هو يطعمني ويسقين).
فقلت: فبأي شيء تتوضئين.؟!
فقالت: (فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً).
فقلت: إن معي طعاماً فهل تأكلين.؟!
فقالت: (ثم أتموا الصيام إلى الليل).
فقلت: ليس هذا شهر رمضان.؟!
فقالت: (ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم).
فقلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر.
قالت: (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون).
فقلت: لم لا تكلميني مثل ما أكلمك.؟!
قالت: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
فتعجبت من ردها .! وقلت: من أي الناس أنت.؟!
قالت: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً).
فقلت: قد أخطأت فاجعليني في حل.؟!
قالت: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم).
فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة.؟!
قالت: (وما تفعلوا من خير يعلمه الله).
قال: فأنخت ناقتي ، فقالت: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم).
فغضضت بصري عنها .. ولما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها.
قالت: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم).
فقلت لها: اصبري حتى أعقلها.؟!
فقالت: (ففهمناها سليمان).
فعقلت الناقة ، وقلت لها: اركبي.
قالت: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين* وإنا إلى ربنا لمنقلبون).
فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح.
فقالت: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك).
فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر.
فقالت: (فاقرءوا ما تيسر من القرءان).
فقلت لها: لقد أوتيتم خيراً كثيراً.
فقالت: (وما يذّكّرُ إلا أولوا الألباب).
فلما مشيت قليلاً، قلت لها: ألك زوج.؟!
قالت: (يا أيها الذين ءامنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).
فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة ، فقلت لها: هذه القافلة فمن لك فيها.؟!
فقالت: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا).
فعلمت أن لها أولاداً ، فقلت: وما شأنهم في الحج.؟!
فقالت: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون).
فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت بها القباب والعمارات ، فقلت: هذه القباب فمن لك فيها.؟!
قالت: (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) ، (وكلم الله موسى تكليماً) ، (يا يحيي خذ الكتاب بقوة).
فناديت يا إبراهيم ياموسى يايحيي، فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما استقر بهم الجلوس،
قالت: (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه).
فمضى أحدهم فاشتري طعاماً فقدموه ين يدي ، فقالت: (كلوا واشربوا هنيئاًبما أسلفتم في الأيام
الخالية).
فقلت الآن طعامكم عليّ حرام حتى تخبروني بأمرها ، فقالوا: هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم
إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن ، فسبحان القادر على ما يشاء.
فقلت: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).
منقووووووول..
من كتاب قصص مؤثرة للنساء