الثريا
01-09-2008, 02:29 PM
على حين غرة ............
جاء صوته كثلج على أشجار الأرز ... بعث احساسا مجهولا ... هبت نسمة اخترقت غفوتي المؤقته ... صوته كان ثنائيا كسماء لبدت بالغيوم ومن وراءها زرقة باكية لفرح قادم لوقت مضى أوهمني حرف أنه قاسي القلب متعجرف أغلق غرفة المشاعر بقلبه وأضاع المفتاح !!!... وددت بشدة أن ألتقي به .. كان هدفي رؤية عينيه .. يشدني في الإنسان عينيه .. انهما مرآة لما في نفسه وإن حاول إخفاءه لملمت الأوراق التي كلفت أن أسلمها له ... كنت أسرع في الممر إلى أن وصلت السلم !! رن جهازي المحمول وجاءني صوته مرة أخرى !! أنتظرك اضطررت الرجوع لأستلم الأوراق !! اندهشت حينها !! كيف لك أن تعود لاستلام الأوراق أما ان ينبغي لشخصك أن تبعث لك !!! شعرت بارتباك أصابعي وقفت هنيئة وأخذت نفسا .. سأكون جامدة الملامح ولن أرفع عيني إليه كعادتي !! سأسلمه الأوراق وأنسل بسرعة خاطفة ! هكذا حدثت نفسي !! لا أعلم كيف انقضت أدراج السلم بين خطواتي .. لم أكن قد عرفت وجهه أبدا ... وقفت أنظر في نهاية الممر من خلال الباب الزجاجي .. رددت بهمس سأقف هنا . سأكسر عجرفة حرفة وسخريته .. يجب أن يأتي لاستلام أمانته !!
ظل طويل يقترب وابتسامة لها ظل مختلف .. كانت نقية للوهلة الأولى .. ياإلهي أيكون هو ؟؟؟!! ارتعشت قبل أن تغتالني تتابع خطواته إلي ... لم أستطع ألا أن أسترق بعض النظر .. كان قد غطى عينيه بنظارة أنيقة .. لا أذكر إلى الآن ماذا قلت له ! هل ألقيت التحية ؟؟ لا أعلم ابتسم لي !!! كيف يبتسم هذا الرجل ؟؟ هكذا همست لنفسي !! دار حديث بسيط حول محتوى الورق دفعني للابتسام قليلا !! خلع نظارته وهو يتمعن النظر ببعضها !! بسرعة أرسلت نظري لعينيه ( هوايتي ) كنت لأصرخ حينها أخبرني كم من الصمت لديك ؟ هناك بئر عميق لم تدركه حتى أنت !!! أي شعور يعتريني هذه اللحظة المنبثقة من عمري !! تناوشني الكلمات جيئة وذهابا ، علها تفترس بادرة اعتراف حميمة تنبئ بالحقيقة !! ل لساني بينما هو ما زال يتفحص الأوراق .. لطالما نبذت فكرة العاطفة من حياتي .. لطالما عشت للعقل فقط !! لطالما أخفيت رهبتي من الرجل وراء نظارة متزمته ،،، .. عشت بعادتي المتوحدة بذاتي !! رأيت في عينيك أنك تبحث عن نورس يستوطن مساحة سمائك المتخمة بالأتربة !! ...
كيف حدث أن زلت قدمي في مهد الاستكانة لمشاعر مرفوضة داخلي ؟هذا الفوران في أعماقي ، تلك القشعريرة التي تسكنني في لحظة خاطفة !! يا إلهي رحمتك !!
فاجأني بالنظر إلى وجهي المستكين !! ابتسامته حملت الكثير من الغموض حين أراد الانصراف !! ... بقايا ظل يخترق الباب الزجاجي .. كان علي لملمة بقايا لحظة لتنقش في مواطن الذكرة !!!
بعد يومين كان علي أن أستلم رده على الموضوع الذي سلمته إياه فكانت ثلاث أوراق لحرفه كتب بين أسطرها ( تتشابه كل النساء في العالم في حياتك إلا هي .. تشابهت كل الاختراقت وبقى اختراقها سرا مكتوما .. تشابهت كل الهمسات وبقي لهمستها طعم النبيذ المعتق ... أول مرة أنظر إليها ولأول مرة ألتفت لأنظر لوجهها
.. انتفضت و:انني أرى قارب نجاتي .. لم أشعر بجمال مثل هذا ... ) بسرعة خاطفة دسست أوراقه في ملفي ... وفي البيت قفزت إلى المرآة ... نظرت إلى نفسي وفاجأتني عينيه !! رجعت إلى أوراقه وودونت ( في لحظ خاطفة اكتشفت أنك تسكنني وأسكنك دون أن ندري ،، كنا نتدفق في دمائنا أجسادنا ، أفكارنا ، عقولنا ، أرواحنا ،،، أنا وأنت وجهين لعملة واحدة .... و ......
لست تري ولست أدري !!)
جاء صوته كثلج على أشجار الأرز ... بعث احساسا مجهولا ... هبت نسمة اخترقت غفوتي المؤقته ... صوته كان ثنائيا كسماء لبدت بالغيوم ومن وراءها زرقة باكية لفرح قادم لوقت مضى أوهمني حرف أنه قاسي القلب متعجرف أغلق غرفة المشاعر بقلبه وأضاع المفتاح !!!... وددت بشدة أن ألتقي به .. كان هدفي رؤية عينيه .. يشدني في الإنسان عينيه .. انهما مرآة لما في نفسه وإن حاول إخفاءه لملمت الأوراق التي كلفت أن أسلمها له ... كنت أسرع في الممر إلى أن وصلت السلم !! رن جهازي المحمول وجاءني صوته مرة أخرى !! أنتظرك اضطررت الرجوع لأستلم الأوراق !! اندهشت حينها !! كيف لك أن تعود لاستلام الأوراق أما ان ينبغي لشخصك أن تبعث لك !!! شعرت بارتباك أصابعي وقفت هنيئة وأخذت نفسا .. سأكون جامدة الملامح ولن أرفع عيني إليه كعادتي !! سأسلمه الأوراق وأنسل بسرعة خاطفة ! هكذا حدثت نفسي !! لا أعلم كيف انقضت أدراج السلم بين خطواتي .. لم أكن قد عرفت وجهه أبدا ... وقفت أنظر في نهاية الممر من خلال الباب الزجاجي .. رددت بهمس سأقف هنا . سأكسر عجرفة حرفة وسخريته .. يجب أن يأتي لاستلام أمانته !!
ظل طويل يقترب وابتسامة لها ظل مختلف .. كانت نقية للوهلة الأولى .. ياإلهي أيكون هو ؟؟؟!! ارتعشت قبل أن تغتالني تتابع خطواته إلي ... لم أستطع ألا أن أسترق بعض النظر .. كان قد غطى عينيه بنظارة أنيقة .. لا أذكر إلى الآن ماذا قلت له ! هل ألقيت التحية ؟؟ لا أعلم ابتسم لي !!! كيف يبتسم هذا الرجل ؟؟ هكذا همست لنفسي !! دار حديث بسيط حول محتوى الورق دفعني للابتسام قليلا !! خلع نظارته وهو يتمعن النظر ببعضها !! بسرعة أرسلت نظري لعينيه ( هوايتي ) كنت لأصرخ حينها أخبرني كم من الصمت لديك ؟ هناك بئر عميق لم تدركه حتى أنت !!! أي شعور يعتريني هذه اللحظة المنبثقة من عمري !! تناوشني الكلمات جيئة وذهابا ، علها تفترس بادرة اعتراف حميمة تنبئ بالحقيقة !! ل لساني بينما هو ما زال يتفحص الأوراق .. لطالما نبذت فكرة العاطفة من حياتي .. لطالما عشت للعقل فقط !! لطالما أخفيت رهبتي من الرجل وراء نظارة متزمته ،،، .. عشت بعادتي المتوحدة بذاتي !! رأيت في عينيك أنك تبحث عن نورس يستوطن مساحة سمائك المتخمة بالأتربة !! ...
كيف حدث أن زلت قدمي في مهد الاستكانة لمشاعر مرفوضة داخلي ؟هذا الفوران في أعماقي ، تلك القشعريرة التي تسكنني في لحظة خاطفة !! يا إلهي رحمتك !!
فاجأني بالنظر إلى وجهي المستكين !! ابتسامته حملت الكثير من الغموض حين أراد الانصراف !! ... بقايا ظل يخترق الباب الزجاجي .. كان علي لملمة بقايا لحظة لتنقش في مواطن الذكرة !!!
بعد يومين كان علي أن أستلم رده على الموضوع الذي سلمته إياه فكانت ثلاث أوراق لحرفه كتب بين أسطرها ( تتشابه كل النساء في العالم في حياتك إلا هي .. تشابهت كل الاختراقت وبقى اختراقها سرا مكتوما .. تشابهت كل الهمسات وبقي لهمستها طعم النبيذ المعتق ... أول مرة أنظر إليها ولأول مرة ألتفت لأنظر لوجهها
.. انتفضت و:انني أرى قارب نجاتي .. لم أشعر بجمال مثل هذا ... ) بسرعة خاطفة دسست أوراقه في ملفي ... وفي البيت قفزت إلى المرآة ... نظرت إلى نفسي وفاجأتني عينيه !! رجعت إلى أوراقه وودونت ( في لحظ خاطفة اكتشفت أنك تسكنني وأسكنك دون أن ندري ،، كنا نتدفق في دمائنا أجسادنا ، أفكارنا ، عقولنا ، أرواحنا ،،، أنا وأنت وجهين لعملة واحدة .... و ......
لست تري ولست أدري !!)