UNBREAKABLE
02-22-2007, 04:38 PM
الموقع يعود إلى الالف الثالثة قبل الميلاد
http://www4.0zz0.com/2007/02/22/12/25467171.jpg
تتميز ولاية بهلاء الواقعة في المنطقة الداخلية والتي تبعد عن العاصمة مسقط قرابة 200 كيلومترا بالعديد من الاماكن السياحية الجميلة،حيث يوجد بالولاية قلعة بهلاء المشهورة وحصن جبرين المتميز، وعدد كبير من الافلاج وسور بهلاء الذي يعتبر ثاني اضخم سور في العالم بعد سور الصين العظيم، كما يوجد في ولاية بهلاء وبالتحديد في بلدة بسياء والتي تبعد قرابة 20 كيلومترا عن مركز الولاية حصن سلوت هذا الموقع الاثري الكبير والذي يعتبر شاهد كبير على عمق الحضارة العمانية وتاريخها الزاخر وحضارتها القديمة .
موقع حصن سلوت
عزيزي القارئ إذا أردت زيارة الموقع والتمعن في ذلك التاريخ العريق فما عليك إلا أن تشد رحالك إلى ولاية بهلاء ثم تسلك الطريق إلى بلدة بسياء التي تبعد مسافة 21 كم ليستقبلك الموقع الذي يقع على يسار الطريق العام فور دخولك البلدة لتسلك طريقا ترابيا قريبا من الطريق المرصوف وعلى سفح تلة تطالعك تقاسيم هذا الموقع الذي ظهر لنا بعضها وأخفي جانب آخر بفعل التعرية والأزمان المتعاقبة وموقع هذه الواحة لا يزيد على 2400 متر مربع وقمة الواحة تقع في وسط الوادي ومن الوهلة الاولى يدعوك الفضول لتفقد الموقع بصعودك التلة الجبلية لتشاهد بعد ذلك بأم عينك حصن تراثي قديم اندثر تحت الاتربة وبين الحجارة التي تتكون منها التلة وتتناثر على الموقع ومصاعده قطع فخارية قديمة وترى تقاسيم المكان وتوزيع غرف الحصن المكونة من الحجارة والطين كما تشاهد التحصينات الدفاعية الحجرية الضخمة التي كانت تحيط بالموقع إضافة إلى سور خارجي محاط بأبنية طينية وترى التنقيب الذي أجراه فريق المسح الأثري ويكشف ما خبأه الزمن حول هذا الموقع والذي يعد كنزا عظيما يضاف إلى الكنوز التاريخية التي تمتلكها بلادنا الحبيبة كيف لا والموقع حسب ما أعلن فريق المسح الأثري والذي أكد بأنه يعود إلى حقب تاريخية قديمة كما أن الموقع يساهم في سد النقص في بعض المراحل الزمنية التي تفتقر للدلائل والوثائق التاريخية .
آثار تكشف الغموض
عزيزي القارئ إن كل شيء في موقع هذا الحصن الأثري له دلالاته الخاصة والآثار التي تم العثور عليها تكشف المزيد من الغموض حيث كشفت المسوحات التي جرت مؤخرا على وجود خمس مراحل للبناء على أقل تقدير وتم الكشف عن وحدة بنائية ضمت العديد من الغرف، إضافة إلى وجود سلم يدل على وجود أبنية لمستوطنة مكونة من طابق او طابقين، وكما أوضحت المسوحات بأن الاستيطان في منطقة سلوت يعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد أي إلى فترة مبكرة من العصر الحديدي من خلال ما أجري فحصه على الأدوات والأواني الفخارية وقطع الاواني الحجرية الصابونية الملساء وتم العثور كذلك على رؤوس السهام البرونزية، بيدا أن المعثورات السطحية التي وجدت في الموقع في الطبقة العلوية من البناء تعود إلى ما بين القرنين الثامن والتاسع الميلاديين وبين القرنين الرابع عشر والسادس عشر الميلاديين مما يدل على أن الموقع أعيد استيطانه .
أهمية الموقع التاريخية
موقع سلوت الأثري أكد عظم أهميته ومكانته التاريخية ويعتبر من أهم المواقع التاريخية على مستوى شبه الجزيرة العربية كما ويعتبر من أكبر مواقع العصر الحديدي ذات النظام التحصيني المتطور والاكتشافات دلت على ثلاث مراحل لقيام حضارات قديمة في المنطقة، وحصن سلوت له المكانة التاريخية فقد عاصر هذا الحصن فترات الآشوريين الحديثة والأخمينية في إيران وبلاد ما بين النهرين ويعد الموقع من أغنى المواقع التاريخية ومن المتوقع أن تضيف المسوحات القادمة على الموقع والتي من المؤمل أن تنطلق في شهر سبتمبر المقبل الجديد وتكشف المزيد من الأسرار وتساهم في توثيق حقب تاريخية وحضارات قديمة احتضنها هذا الموقع .
وفي نهاية المطاف نوجه دعوة للمسؤولين على الموقع بأن الموقع يحتاج إلى مزيد من الرعاية والاهتمام حيث لا يخلو من عبث المخربين وربما تذهب جهود فريق المسح سدى إذا لم يتم الحفاظ على الموقع وحمايته من التخريب والسرقة فالموقع مكشوف ولا توجد له أية حماية والكثير من القطع الأثرية متناثرة بين جنبات الموقع والأكيد أن جزء كبير تعرض للسرقة كما جابت أيدي المخربين عبثا في الموقع لعدم إدراكهم وإحساسهم بالمسؤولية، ونتمنى من الجهات المسؤولة أن تعيد النظر في هذا الجانب حفاظا على ما تم التوصل إليه وعليه فإنه مما لا شك بأن مثل هذه المواقع الأثرية تعتبر كنزا عظيما لهذا الوطن والجهود التي بذلت من قبل فريق المسوحات الأثرية تؤكد اهتمامنا بالتراث الذي خلفه الآباء والاجداد.
اخوكم " ظبـــــــي صنــــــــعاء ";)
http://www4.0zz0.com/2007/02/22/12/25467171.jpg
تتميز ولاية بهلاء الواقعة في المنطقة الداخلية والتي تبعد عن العاصمة مسقط قرابة 200 كيلومترا بالعديد من الاماكن السياحية الجميلة،حيث يوجد بالولاية قلعة بهلاء المشهورة وحصن جبرين المتميز، وعدد كبير من الافلاج وسور بهلاء الذي يعتبر ثاني اضخم سور في العالم بعد سور الصين العظيم، كما يوجد في ولاية بهلاء وبالتحديد في بلدة بسياء والتي تبعد قرابة 20 كيلومترا عن مركز الولاية حصن سلوت هذا الموقع الاثري الكبير والذي يعتبر شاهد كبير على عمق الحضارة العمانية وتاريخها الزاخر وحضارتها القديمة .
موقع حصن سلوت
عزيزي القارئ إذا أردت زيارة الموقع والتمعن في ذلك التاريخ العريق فما عليك إلا أن تشد رحالك إلى ولاية بهلاء ثم تسلك الطريق إلى بلدة بسياء التي تبعد مسافة 21 كم ليستقبلك الموقع الذي يقع على يسار الطريق العام فور دخولك البلدة لتسلك طريقا ترابيا قريبا من الطريق المرصوف وعلى سفح تلة تطالعك تقاسيم هذا الموقع الذي ظهر لنا بعضها وأخفي جانب آخر بفعل التعرية والأزمان المتعاقبة وموقع هذه الواحة لا يزيد على 2400 متر مربع وقمة الواحة تقع في وسط الوادي ومن الوهلة الاولى يدعوك الفضول لتفقد الموقع بصعودك التلة الجبلية لتشاهد بعد ذلك بأم عينك حصن تراثي قديم اندثر تحت الاتربة وبين الحجارة التي تتكون منها التلة وتتناثر على الموقع ومصاعده قطع فخارية قديمة وترى تقاسيم المكان وتوزيع غرف الحصن المكونة من الحجارة والطين كما تشاهد التحصينات الدفاعية الحجرية الضخمة التي كانت تحيط بالموقع إضافة إلى سور خارجي محاط بأبنية طينية وترى التنقيب الذي أجراه فريق المسح الأثري ويكشف ما خبأه الزمن حول هذا الموقع والذي يعد كنزا عظيما يضاف إلى الكنوز التاريخية التي تمتلكها بلادنا الحبيبة كيف لا والموقع حسب ما أعلن فريق المسح الأثري والذي أكد بأنه يعود إلى حقب تاريخية قديمة كما أن الموقع يساهم في سد النقص في بعض المراحل الزمنية التي تفتقر للدلائل والوثائق التاريخية .
آثار تكشف الغموض
عزيزي القارئ إن كل شيء في موقع هذا الحصن الأثري له دلالاته الخاصة والآثار التي تم العثور عليها تكشف المزيد من الغموض حيث كشفت المسوحات التي جرت مؤخرا على وجود خمس مراحل للبناء على أقل تقدير وتم الكشف عن وحدة بنائية ضمت العديد من الغرف، إضافة إلى وجود سلم يدل على وجود أبنية لمستوطنة مكونة من طابق او طابقين، وكما أوضحت المسوحات بأن الاستيطان في منطقة سلوت يعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد أي إلى فترة مبكرة من العصر الحديدي من خلال ما أجري فحصه على الأدوات والأواني الفخارية وقطع الاواني الحجرية الصابونية الملساء وتم العثور كذلك على رؤوس السهام البرونزية، بيدا أن المعثورات السطحية التي وجدت في الموقع في الطبقة العلوية من البناء تعود إلى ما بين القرنين الثامن والتاسع الميلاديين وبين القرنين الرابع عشر والسادس عشر الميلاديين مما يدل على أن الموقع أعيد استيطانه .
أهمية الموقع التاريخية
موقع سلوت الأثري أكد عظم أهميته ومكانته التاريخية ويعتبر من أهم المواقع التاريخية على مستوى شبه الجزيرة العربية كما ويعتبر من أكبر مواقع العصر الحديدي ذات النظام التحصيني المتطور والاكتشافات دلت على ثلاث مراحل لقيام حضارات قديمة في المنطقة، وحصن سلوت له المكانة التاريخية فقد عاصر هذا الحصن فترات الآشوريين الحديثة والأخمينية في إيران وبلاد ما بين النهرين ويعد الموقع من أغنى المواقع التاريخية ومن المتوقع أن تضيف المسوحات القادمة على الموقع والتي من المؤمل أن تنطلق في شهر سبتمبر المقبل الجديد وتكشف المزيد من الأسرار وتساهم في توثيق حقب تاريخية وحضارات قديمة احتضنها هذا الموقع .
وفي نهاية المطاف نوجه دعوة للمسؤولين على الموقع بأن الموقع يحتاج إلى مزيد من الرعاية والاهتمام حيث لا يخلو من عبث المخربين وربما تذهب جهود فريق المسح سدى إذا لم يتم الحفاظ على الموقع وحمايته من التخريب والسرقة فالموقع مكشوف ولا توجد له أية حماية والكثير من القطع الأثرية متناثرة بين جنبات الموقع والأكيد أن جزء كبير تعرض للسرقة كما جابت أيدي المخربين عبثا في الموقع لعدم إدراكهم وإحساسهم بالمسؤولية، ونتمنى من الجهات المسؤولة أن تعيد النظر في هذا الجانب حفاظا على ما تم التوصل إليه وعليه فإنه مما لا شك بأن مثل هذه المواقع الأثرية تعتبر كنزا عظيما لهذا الوطن والجهود التي بذلت من قبل فريق المسوحات الأثرية تؤكد اهتمامنا بالتراث الذي خلفه الآباء والاجداد.
اخوكم " ظبـــــــي صنــــــــعاء ";)