Alnooor
06-10-2006, 01:09 AM
ربما تحترق الأوراقُ من أحرفٍ ممزوجةٍ بالألم ، فتتأجج النيرانُ في
الخاطر ، وينكأ الجرحُ في الفؤاد ، ويرسم الغدرُ دماءً بها حسرات
في القلوب،،،،
قدرٌ ذقنا به اليومَ إهانة ، كما ذقنا به الأمس دفأً وكرامة ، فطوتني
هذه الدّنيا في مداها ، وقيّدتني للذّاتها الرّهينة ، فَحُمِّلت مشاعري
ما لا تطيق ، وصارت هذه المشاعرُ تحنُّ إلى الشروقِ والنّدى،،،،
هذا الزمان قد ضُيّعت فيه الحقوق ، فتارةً يكون كما المضيق
وتارةً مثل المحيط ، فمحى الحاضرُ كلَّ شيءٍ بعد ذلك السالف
المتألق ، هذا الزمان أذبل زهرةً لونُها أبيض كان شذاها عبقا ،
كنتُ أُلملِم بقاياها المتساقطة ، فأصبحتْ اليومَ مثل البهق ،
لم يكن يخطر في مخيّلتي أنّني سوف أسلك درباً مظلما أجهله!!!،
فأمضي وأجلسُ إلى زهرةٍ هزّني عبقُها ، وحرّك أشواقي ، إلى
زهرةٍ غضّة أداعب أوراقَها النّاضرة ، وأملأ نفسي بأنسامِها ،
وأقرأ فيه المنى ،،،،
لقد شاء القدرُ أن أُودّع ماضيا مبهجا ، ويتبدّل حالٌ أصبحت غربةُ
هذا العصرِ تشقيه ، فينساب في أعماقي شوقٌ ولهفةٌ إلى زمانٍ كان
يملؤه الرضا ، كان يرقص في ظلِّ أحلامي وأمنياتي ،فأصبحتُ لا
أشتكي سوى لوعةٍ خلقها الزمن ُفي ذاتي ، ومضيتُ على حالي ،
وركبتُ زورقا من سطوةِ الأحزانِ والآلام ،فأصبحتْ الأمواجُ تتلاعب
به ، وكانت أمنيته أن يرسو إلى شاطيء الأمان لكي لا تكسر
الأمواجُ مجدَافه ،ولكن بقي على ما هو عليه ،،،،
أقفرتْ دنيا المنى ، ولم يعد هنالك في الروضِ ورود ،ورحل البلبلُ
الشّادي الذي كانتْ الرّوابي تهتز عند شدوه ، وعهدٌ مضى بصفائِه،
كنتُ فيه ألهو ، ولم أشكو جرحا في فؤادي من صروفِ الزمان ،
فأصبحتُ اليوم عبدةً للأوهام ، ودخلتُ في عالمٍ بعيد المدى أفقه
معتم ، ومضيتُ بين متاهاتِه المخيفة ، أتحمل ليلاً طويلا كان مسرح
لوعتي وصبابتي ، فمضيتُ أبكي ولكن ليس هنالك من يُكفكِف
أدمعي ، ومضيت أشكي ولكن ليس هنالك من يسمعني ،،،،
أصبح يلفّني صمتٌ رهيب ،يُعذّب النفسَ ويشقيها ، ويقتل فيها الأملَ
والمنى ، وأصبح غبارُ آلامي كثيف ، ومضت سفينةُ الأحلامِ تائهة
تنتظر الرسو على الشطآن ، فناديتُ بأحدٍ يجيرني من أسىً يطحن
قلبي ، يجيرني من همومٍ تتوالى إلى نفسي ، يجيرني من هجيرٍ
لم أجد فيه الظلال ،،،،
(ولكـــــــــــــــــــــــــــــن ليس من مجــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــب)
الخاطر ، وينكأ الجرحُ في الفؤاد ، ويرسم الغدرُ دماءً بها حسرات
في القلوب،،،،
قدرٌ ذقنا به اليومَ إهانة ، كما ذقنا به الأمس دفأً وكرامة ، فطوتني
هذه الدّنيا في مداها ، وقيّدتني للذّاتها الرّهينة ، فَحُمِّلت مشاعري
ما لا تطيق ، وصارت هذه المشاعرُ تحنُّ إلى الشروقِ والنّدى،،،،
هذا الزمان قد ضُيّعت فيه الحقوق ، فتارةً يكون كما المضيق
وتارةً مثل المحيط ، فمحى الحاضرُ كلَّ شيءٍ بعد ذلك السالف
المتألق ، هذا الزمان أذبل زهرةً لونُها أبيض كان شذاها عبقا ،
كنتُ أُلملِم بقاياها المتساقطة ، فأصبحتْ اليومَ مثل البهق ،
لم يكن يخطر في مخيّلتي أنّني سوف أسلك درباً مظلما أجهله!!!،
فأمضي وأجلسُ إلى زهرةٍ هزّني عبقُها ، وحرّك أشواقي ، إلى
زهرةٍ غضّة أداعب أوراقَها النّاضرة ، وأملأ نفسي بأنسامِها ،
وأقرأ فيه المنى ،،،،
لقد شاء القدرُ أن أُودّع ماضيا مبهجا ، ويتبدّل حالٌ أصبحت غربةُ
هذا العصرِ تشقيه ، فينساب في أعماقي شوقٌ ولهفةٌ إلى زمانٍ كان
يملؤه الرضا ، كان يرقص في ظلِّ أحلامي وأمنياتي ،فأصبحتُ لا
أشتكي سوى لوعةٍ خلقها الزمن ُفي ذاتي ، ومضيتُ على حالي ،
وركبتُ زورقا من سطوةِ الأحزانِ والآلام ،فأصبحتْ الأمواجُ تتلاعب
به ، وكانت أمنيته أن يرسو إلى شاطيء الأمان لكي لا تكسر
الأمواجُ مجدَافه ،ولكن بقي على ما هو عليه ،،،،
أقفرتْ دنيا المنى ، ولم يعد هنالك في الروضِ ورود ،ورحل البلبلُ
الشّادي الذي كانتْ الرّوابي تهتز عند شدوه ، وعهدٌ مضى بصفائِه،
كنتُ فيه ألهو ، ولم أشكو جرحا في فؤادي من صروفِ الزمان ،
فأصبحتُ اليوم عبدةً للأوهام ، ودخلتُ في عالمٍ بعيد المدى أفقه
معتم ، ومضيتُ بين متاهاتِه المخيفة ، أتحمل ليلاً طويلا كان مسرح
لوعتي وصبابتي ، فمضيتُ أبكي ولكن ليس هنالك من يُكفكِف
أدمعي ، ومضيت أشكي ولكن ليس هنالك من يسمعني ،،،،
أصبح يلفّني صمتٌ رهيب ،يُعذّب النفسَ ويشقيها ، ويقتل فيها الأملَ
والمنى ، وأصبح غبارُ آلامي كثيف ، ومضت سفينةُ الأحلامِ تائهة
تنتظر الرسو على الشطآن ، فناديتُ بأحدٍ يجيرني من أسىً يطحن
قلبي ، يجيرني من همومٍ تتوالى إلى نفسي ، يجيرني من هجيرٍ
لم أجد فيه الظلال ،،،،
(ولكـــــــــــــــــــــــــــــن ليس من مجــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــب)