عناوين رنانة ولكنها تخلو من الجودة!!!

[فيلسوف العشق]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قد يتسائل السائل ماهي حقيقة هذا العنوان وما هو المقصود من كتابته بشكل مثير حتى ينجذب إليه أكبر كم من القراء والمتصفحين ، فالحقيقة إنه عنوان كمثل تلك العناوين اللامعة من بعيد والذي كثير مانسمعها ونرددها في مشاغلنا التربوية ، والحديث هنا يقتصر على دور الإداري وفي أي مؤسسة كانت تربوية أو حتى إقتصادية أو غيرها. لعلنا قد أدركنا وبتمعن بكوننا نعمل مع رؤساء في ميادين عملنا ولكل منا نظرة خاصة برئيسه في العمل ويتمناه على حسب من يتفق مع تفكيره ومصالحه وتبدأ التغيرات المنطقية في إصدار الأحكام على ذلك الرئيس من قبل العاملين لديه بتفاوت ملحوظ كل حسب رغبته أما أن يكون سلبا أو إيجابا ويبدأ من لديهم الحق في التصرف مع ذلك الرئيس متابعته عن كل تقصير وفي نفس الوقت تعزيزه للنهوض به الى أرقى المستويات.

فإن أحببنا التحدث في هذا الموضوع سوف نخص به ادارة الميدان التربوي بكوننا أحد المنتسبين في حقله ، واذا نظرنا الى وسائل التعزيز سنجدها المشاغل وماتحتويها من أوراق عمل في ضوء دائرة الأدارة وكثير ما نحضر أوراق عمل تحمل عناوين رنانة كمثل:
1- المدير الفعال
2- المدير المتألق
3- الإداري الناحج
4- انت أعلى من النجم
5- المخطط الرائع

وكثيرا منها يتواتر علينا وباستمرار ملحوظ، في الحقيقة إنني لم أصل الى مرحلة النقد حتى انقد كل مايعرض أمامي لكي اتحرر بأفكاري وأحقق مايرضيني عن قناعة بداخي فجميعها أوراق بناءة وهادفة ولكنها تتشابه في المضمون وأصبحت تاخذ طابع الملل من تلك الفئات المستهدفة ، إلا أن هنالك نقطة قد لفتت إنتباهي وهي كثيرا ماتتكرر في تلك الأوراق التي ذكرناها مسبقا، ألا وهي الإدارة النفسية وقد تستغربون ذلك. هي تذكر بنقطة واحدة فيها كمثل هذا الجزء (إنسانية الإدارة) أو الإدارة الإنسانية وغيرها ، وتمر مرور الكرام وانا اود أن أذكر نمط جديد في الإدارة وهي الادارة النفسية.

تعد الادارة النفسية الأدارة المثالية في نظر الكاتب(فيلسوف العشق) وذلك من خلال تجربة من الواقع الميداني وأثبتت نجاحا مبهرا وليست مبالغة في ذلك ولكن توضيحا فقط.

والادارة النفسية هي تتطلب مهارة وذكاء ودهاء وفهم لشخوص الآخرين ناهيك عن قوة الصبر والتحلي بالحلم وموهبة الإنصات وغيرها، فهي تلك الإدارة التي تخاطب نفوس كل العاملين لديك أو حتى في معاملتك لمعظم الناس في المجتمع، وذلك بكل تفنن وإتقان حتى تصل الى مرحلة إقناع الآخرين بأسهل مايمكن وحتى تصبح في نظرهم إنك صديقا خاصا ومحببا لكل واحد منهم حسب تفكيره.
نعم فعليك أن ترى ميول كل عامل عندك وأقصد هنا (أي موظف كان حسب طبيعة مسماه الوظيفي) فمن خلال أفكاره وميوله لأشياء يحببها تستطيع أن تتحكم ما بداخله أي كأنك تستولي على نظام التحكم لديه وتبدأ تتصرف به على كل شاكلة تريدها وهو راض بذلك.
وستجد في هذه الإدارة إيجابيات لامثيل لها واولها غياب ذلك الإحباط المتجدد المتولد وبأستمرار حتى يشعر كل شخص بأنه ذا قيمة بالغة في مجال عمله ويطمح للسعي أكثر وأكثر من أجل العطاء لايبالي في ذلك منحة أو تكريما له من الآخرين اذ يكون نصب عينيه حب المهنة والاخلاص فيها لوجه الله تعالى.

وبمشيئة الله تعالى ستعرض ورقة عمل في هذا الجانب ولعلها تكون اكثر وضوحا من ذلك، وسوف تتضمن الآليات والاستراجيات المناسبة والعوامل التي تؤدي الى نجاح هذه الإدارة وتطبيقها.

أتقدم إليكم بالاسف الشديد على هذه الإطالة

وسوف أرد على جميع الإستفسارات إن وددتم ذلك.

وجزاكم الله خيرا

[ريم الفلا]

ما أظن في ناس تراعي نفسيات مرؤوسيهم أو العاملين معاهم
نزل في نشرة التطوير التربوي اللي كنت اتابع مواضيعها بشغف كبير وانتظر صدورها بفارغ الصبر لما كانت توصل في مدرستنا السابقه موضوع عن الاحتراق النفسي لدى المعلم .وأسبابه لكن لا حياة لمن تنادي .

أخي الكريم لا تقول مراعاة نفسية العاملين قول التفنن في احباط العاملين ووضعة تحت الميكرسكوب الالكتروني في كل ما لا دخل له في عمله التربوي الاكاديمي .
ومع ذلك أخي الكريم كتاباتك تبعث بروح التفائل في نفسي والامل بمستقبل تربوي واعد على يد من هم بأفكارك

[فيلسوف العشق]

أشكرك أخي العزيز على ردك الناصع الذي تتخلخله تلك الصراحة النابعة ضمن معايير معاناة نفسية مضهدة سواء بحقك أو بحق من عاشرت أو من ترى.

أخي العزيز إنني أتفق معك في كل ماذكرت ولكنني سأقف عندك في نقطة الإحباط، فتأكد إنني إعاني منها شخصيا وقد مررت فيها مرارا وتكرارا ولكني لم أفقد الأمل ولم أظل مكتوف الأيدي ، الى أن أصبح الإحباط هو ذلك العدو اللدود لي ولكنني لم أهرب منه فظللت صامدا امامه أدافع عن حقي أناهض غيري الى أن انتصرت عليه وعلى من كان خلفه ، فعليك أن تسلك نفس ماسلكت وساعتها ستجد نفسك ترقى الى العلا بكل فخر واعتزاز والاحباط يندثر من حواليك.

اخي العزيز ان مثل هذه الادارة تحتاج الى مهارات عديدة كما ذكرت في الموضوع أعلاه ، ولكن لانجعل مصبنا الأول هو فقدان هذه المهارة فهنالك فروق فردية بين الناس ، ولكن بدورنا علينا أن نفهم أفكار من كان يفقد تلك المهارة ونغرس فيه بتصرف وذكاء الى تأثر ما بذاته وحتى يرى النور بصره في تكنلوجيا التفاعل النفسي الحديث .

اخي العزيز كما يقال دائما دع القافلة تمضي والكلاب تنبح ، فهنالك تصرفات غريبة لا تليق بنا كأناس تربويين ولكن الأمور سوف تتحسن الى الافضل ان شاء الله بعد أن نال نصيبنا جزءا من مقبض المطرقة المدمرة وحتى نستطيع أن نغيرها الى ريشة كبيرة نستمتع بنسيمها الطلق.

[ريم الفلا]

لك جزيل الشكر أخي على الرد الطيب
وكما يقال الضربة اللي ما تكسرك تقويك

[فيلسوف العشق]

اتمنى ذلك ياريم الفلا ، فالحقيقة تكمن بأننا لا زلنا نتمحور في قوقعة تلك الصراعات الداخلية التي تؤدي الى ذلك الانزلاق الفكري الى بركة موحلة بالظنون المفرطة في حق من لاحول لهم ولا قوة.

فلتبقى النظرة المثالية نبراس نعتز بها في المواقف الناهبة وللعقول ذاهبة، واهدي إليك هذين البيتين المتواضعين
لعلهما أن ينانلن رضاك


لايغرنك من كان في الناس ناقد=ويوهم النفس بما يصنع فخورا
فكيف يعطي من كان للشيء فاقد=فصرقعة الدجاج لاتخيف صقورا

[ريم الفلا]

بارك الله فيك
وجزاك الله عنا كل الخير
صدقت فاقد الشيئ لا يعطيه