الهاجس
05-25-2006, 03:25 PM
مـعـنـى الحــب
كما جاء في رسالة أبن حزم يقوول أن الحب أوله هزل وآخره جد.
وهو لا يوصف ولكن لابد من معاناته ...والدين لاينكره والشريعه
تمنعه اذ القلوب بيد الله عز وجل وقد أحب من الخلفاء الراشدين
والأئمه المهديين كثير ... والمحبه أنواع وأفضلها محبه المتحابين
في الله عز وجل ومحبه القرابه ومحبة الالفة والأشتراك في المطالب
ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبه البريضعه المرء عند أخيه
ومحبة الطمع في جاه المحبوب ومحبة المتحابين بسر يجتمعان عليه
يلزمهما ستره ومحبه بلوغ اللذه وقضاء الوطر.
ومحبة العشق اللتي لا علة لها الا اتصال النفوس المقسومه .
وكل هذه الأنواع تتغير اسبابها الا محبة العشق الصحيح فهي لا فناء
لها الا بالموت .
وفي هذه الحال يشغل البال والوسواس والنحول وسائر دلائل الحزن
على نحو لا يحدث مثله في سائر أجناس الحب .
ويرد أبن حزم أن الحب يعود الى سبب نفسي واحد
هو الطمع فيما يمكن نيله من المحبوب.حتى من يقر برؤية الله
عز وجل ويحن الى تحقيقها ,تجده لا يقتنع بشي دونها لطمعه فيها ,
ولكن الذي لا يؤمن بها أي لا يطمع فيها لا يحس بها أصلاً
ونرى أن المسلم يحب ابنة عمه حباً مفرطاً على قدر طمعه
في أن تصير أليه بينما نجد أن النصرااني لا يحق له الزواج من
ابنة عمه ولا يحس نحوها بشي اطلاقاً كان ذلك عرفاً سائدا لدى
طوائف المسيحيه قديماً ..
ونرى أن هذا النصراني نفسه يعشق أخته من الرضاع
بينما لا يحس المسلم بعاطفه نحوها لعدم طمعه فيها .
وفاء المحب ووفاء المحبوب
الوفاء أوجب على المحب لأنه هو الذي بدأ بالموده ولم يجبره
أحد على ذلك ,أما المحبوب فهو المقصود وهو مخير في القبول
أو الرفض فان قبل فغاية الرجاء وأن رفض فلا يستحق اللوم
وللوفاء شروط على المحبين لازمه أولها أن يحفظ عهد محبوبه
ويرعى غيبته وتستوي علانيته وسريرته ويطوي شره
وينشر خيره ويغطي على عيوبه ,ويحسن أفعاله.
ويتغافل عما يقع عنه على سبيل الهفوه ويرضى برضاه ولا يكثر
عليه بما لا ينفر منهه وعلى المحبوب ان ساواه في المحبه مثل ذلك
وأن كان دونه فيها فليس للمحب أن يكلفه الصعود الى مرتبته
ويكفيه منه حينئذ كتمان خبره وألا يقابله بما يكره أو يخيفه به .
تتويج الحب على العواطف الأخرى
لولا أن الدنيا دار محنه وكدر وبلاء والجنه دار جزاء وأمان
من المكان لقلنا ان وصل المحبوب هو الصفاء الذي لا كدر
فيه والفرح الذي لا شائبه معه وكمال الاماني ومنتهى الرجاء .
ويقوول ابن حزم لقد جربت اللذات المختلفه وأدركت الحظوظ
على اختلافها فما لدنو من السلطان ولا المال المستفاد ولا الوجود
بعد العدم ولا الأوبة بعد الغيبة ولا الأمن بعد الخوف ولا التروح
على المال من الموقع في النفس.
ماللوصل ‘لا سيما بعد طول الأمتناع وحلول الهجر ووصل
حبيب جميل الأخلاق حسن الأوصاف أحسن من أشراق الأزاهير
بعد أنقشاع السحب ...
وما في الدنيا حالة تعدل محبين عدما الرقباء وأمنا الوشاة وسلما من
البين ورغبا عن الهجر وبعدا عن الملل وفقدا العذال وتوافقا في
الأخلاق وتكافيا في المحبة وأتاح الله لهما رزقاً وداراً وزماناً هادياً
وكان اجتماعهما على ما يرضي الله سبحانه حتى يفصل بينهما الموت.
ولا فرحة تعادل فرحة محب أيقن ان قلب محبوبه عنده,
وذل محب هيمان بين يدي محب غضبان .
يقول أبن حزم
انني وطئت بساط الخلفاء ,وشاهدت محاضر الملوك فما رأيت هيبة
تعدل هيبة محب لمحبوبه ورأيت تمكن المتغلبين على الرؤساء ,
وتحكم الوزراء , وانبساط مدبري الدوله ,,فما رأيت أشد قوة
ولا أعظم سروراً بما هو فيه محب أيقن أن قلب محبوبه عنده
ووثق بميله أليه وصحة مودته له.وحضرت مقام المعتذرين بين السلاطين ,
ومواقف المتهمين بعظيم الذنوب ...
فما رأيت أذل من موقف محب هيمان بين يدي محبوب غضبان .
الهاجس
كما جاء في رسالة أبن حزم يقوول أن الحب أوله هزل وآخره جد.
وهو لا يوصف ولكن لابد من معاناته ...والدين لاينكره والشريعه
تمنعه اذ القلوب بيد الله عز وجل وقد أحب من الخلفاء الراشدين
والأئمه المهديين كثير ... والمحبه أنواع وأفضلها محبه المتحابين
في الله عز وجل ومحبه القرابه ومحبة الالفة والأشتراك في المطالب
ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبه البريضعه المرء عند أخيه
ومحبة الطمع في جاه المحبوب ومحبة المتحابين بسر يجتمعان عليه
يلزمهما ستره ومحبه بلوغ اللذه وقضاء الوطر.
ومحبة العشق اللتي لا علة لها الا اتصال النفوس المقسومه .
وكل هذه الأنواع تتغير اسبابها الا محبة العشق الصحيح فهي لا فناء
لها الا بالموت .
وفي هذه الحال يشغل البال والوسواس والنحول وسائر دلائل الحزن
على نحو لا يحدث مثله في سائر أجناس الحب .
ويرد أبن حزم أن الحب يعود الى سبب نفسي واحد
هو الطمع فيما يمكن نيله من المحبوب.حتى من يقر برؤية الله
عز وجل ويحن الى تحقيقها ,تجده لا يقتنع بشي دونها لطمعه فيها ,
ولكن الذي لا يؤمن بها أي لا يطمع فيها لا يحس بها أصلاً
ونرى أن المسلم يحب ابنة عمه حباً مفرطاً على قدر طمعه
في أن تصير أليه بينما نجد أن النصرااني لا يحق له الزواج من
ابنة عمه ولا يحس نحوها بشي اطلاقاً كان ذلك عرفاً سائدا لدى
طوائف المسيحيه قديماً ..
ونرى أن هذا النصراني نفسه يعشق أخته من الرضاع
بينما لا يحس المسلم بعاطفه نحوها لعدم طمعه فيها .
وفاء المحب ووفاء المحبوب
الوفاء أوجب على المحب لأنه هو الذي بدأ بالموده ولم يجبره
أحد على ذلك ,أما المحبوب فهو المقصود وهو مخير في القبول
أو الرفض فان قبل فغاية الرجاء وأن رفض فلا يستحق اللوم
وللوفاء شروط على المحبين لازمه أولها أن يحفظ عهد محبوبه
ويرعى غيبته وتستوي علانيته وسريرته ويطوي شره
وينشر خيره ويغطي على عيوبه ,ويحسن أفعاله.
ويتغافل عما يقع عنه على سبيل الهفوه ويرضى برضاه ولا يكثر
عليه بما لا ينفر منهه وعلى المحبوب ان ساواه في المحبه مثل ذلك
وأن كان دونه فيها فليس للمحب أن يكلفه الصعود الى مرتبته
ويكفيه منه حينئذ كتمان خبره وألا يقابله بما يكره أو يخيفه به .
تتويج الحب على العواطف الأخرى
لولا أن الدنيا دار محنه وكدر وبلاء والجنه دار جزاء وأمان
من المكان لقلنا ان وصل المحبوب هو الصفاء الذي لا كدر
فيه والفرح الذي لا شائبه معه وكمال الاماني ومنتهى الرجاء .
ويقوول ابن حزم لقد جربت اللذات المختلفه وأدركت الحظوظ
على اختلافها فما لدنو من السلطان ولا المال المستفاد ولا الوجود
بعد العدم ولا الأوبة بعد الغيبة ولا الأمن بعد الخوف ولا التروح
على المال من الموقع في النفس.
ماللوصل ‘لا سيما بعد طول الأمتناع وحلول الهجر ووصل
حبيب جميل الأخلاق حسن الأوصاف أحسن من أشراق الأزاهير
بعد أنقشاع السحب ...
وما في الدنيا حالة تعدل محبين عدما الرقباء وأمنا الوشاة وسلما من
البين ورغبا عن الهجر وبعدا عن الملل وفقدا العذال وتوافقا في
الأخلاق وتكافيا في المحبة وأتاح الله لهما رزقاً وداراً وزماناً هادياً
وكان اجتماعهما على ما يرضي الله سبحانه حتى يفصل بينهما الموت.
ولا فرحة تعادل فرحة محب أيقن ان قلب محبوبه عنده,
وذل محب هيمان بين يدي محب غضبان .
يقول أبن حزم
انني وطئت بساط الخلفاء ,وشاهدت محاضر الملوك فما رأيت هيبة
تعدل هيبة محب لمحبوبه ورأيت تمكن المتغلبين على الرؤساء ,
وتحكم الوزراء , وانبساط مدبري الدوله ,,فما رأيت أشد قوة
ولا أعظم سروراً بما هو فيه محب أيقن أن قلب محبوبه عنده
ووثق بميله أليه وصحة مودته له.وحضرت مقام المعتذرين بين السلاطين ,
ومواقف المتهمين بعظيم الذنوب ...
فما رأيت أذل من موقف محب هيمان بين يدي محبوب غضبان .
الهاجس