ابن الوافي
04-30-2006, 08:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن فاته الجزء الأول : العُمَانِيين الثَلاثة فِي بِلاد الغُرْبة~الأنْدَلُس والبْحثُ عَن العَمَل~
عليه بالضغط هنا
لمن فاته الجزء الثاني : العُمَانِيين الثَلاثة فِي بِلاد الغُرْبة~الأندلس تطور الحال وتكاثر الأموال~
عليه بالضغط هنا
لمن فاته الجزء الثالث : العُمَانِيين الثَلاثة فِي بِلاد الغُرْبة~حفرة في الطريق إلى القمة~
عليه بالضغط هنابعد صرِاعٍ مع الحياة دام فترة ليست بقصيره مع العمانيين الثلاثة
فكروا مليّا في الموضوع لكي يخرجوا من محنتهم ويعودوا معززين مكرمين كسابق عهدهم..
ارتسمت ابتسامة على وجه عبدالعزيز تنبأ عن وجود فكرة قد تنقذهم من ما هم فيه
سالم: بشرنا يا أبا محمد
أحمد: هات ما عندك
عبدالعزيز: حنيني إلى وطني يشدني*يهز وجداني قلبي وأضلعي
سيطر الصمت على الزمن ساعة..غرق فيها الثلاثة في بحر الخيال والتفكير والتأمل
عبدالعزيز: يعيش الإنسان مكرماً معززاً في وطنه..وقد لا تُحفظ حقوقه في بِلاد الغربة
سالم: هذا الحال يترتب على البعض ونحن منهم ..ونحن لم نرى بلدنا ابداً ونعتبر مقصرين في هذا الجانب
أحمد: لاسبيل لنا إلا بجمع المال بمختلف الطُرق
عبدالعزيز: هيا بنا إلى العمل
عَمِلَ أحمد متنقلاً بين المنازل لتصليح أعطالها الكهربائية..
أما عبدالعزيز فقد عَمِل في المزارع لتربية المواشي والأبقار والثيران
وبالنسبة لسالم فقد باع أرض المزرعة وحاول زرع شئ بسيط في حوش بيتهم الصغير
ظل الحال هكذا ردحٌ من الزمن.. إلى أن صار في متناولهم مبلغ غير بسيط من المال يخولهم لتلبية نداء الشوق لوطنهم العزيز...
وصل الثلاثة إلى مسقط...والإبتسامة العريضة لا تفارق وجوههم
ولم تنقطع عواطف الشوق والفرح عن قلوبهم..
بدأت رحلة البحث عن عمل من جديد
بمساعدة شهادة نوبل وشهادات المعاهد والدورات التي دخل إلها أحمد
تمكن من الحصول على دورة تدريبة لمدة سنة من الجامعة تؤهله بأن يكون مدرساً فيها
على غِرار خبرة عبدالعزيز الواسعة في مجال مصارعة الثيران فلقد أدخل هذه الرياضة إلى عمان
لكن بمفهوم جديد ألا وهو "نحر الثيران"
الذي يقيس مدى قدرة الشخص على نحر ثورٍ بمفرده دون مساعدة أحد غير اداة النحر فقط
ويُمنع تعذيب الثور وضربه وإيذائه...
سالم هو وبضع شركاء معه..عَمِلوا على إنشاء مركز ضخم يختص بالمنتجات النباتية...
وتم تسجيل نجاح أول مركز منتجات نباتيه لهم الذي تم افتتاحه في صلالة...
استمر الحال هكذا في التطور واستمر أحمد في العلم والتعلم إلى أن صار دكتوراً في الجامعة
كما تحولت زمالته لإحدى دكتورات الجامعة إلى عقد زواج(فلتباركوا له )
لم تنجح فكرة عبدالعزيز لإدخال رياضة نحر الثيران إلى عٌمان عكس ما توقع
فعمل وحده كصاحب لزريبة ثيران كبيرة ...يرعى فيها الثيران ويعتني بها لكي يبيعها..
وتشتد حركة البيع عنده في فترات ما قبل الأعياد
تم إنشاء ستة مراكز منتجات نباتية أخرى في عدد من ولايات السلطنة التي لاقت إقبالاً كبيراً من الجمهو العماني
كما أدخل فيها تقنية بيع جديدة(بدون سكتون هالمرة )
التي تتمثل في أن لكل مادة غذائية رقم خاص وكل الأرقام مطبوعه على أزرار في جهاز تحكم بحجم لوحة صغيرة
يضغط البائع على الرقم الخاص بمادة غذائية معينة متبوعاً بعدد المواد المطلوبة من نفس النوع
فنتزل مباشرة تلقائياً من المخزن العلوي بشكل ملفت للنظر
وكانت عملية إدخال هذه التقنية بمساعدة الدكتور أحمد
بعد ثلاث سنوات
في عام 1436هـ
أنجبت عائشة المولودة الثانية بعد بنتها الأولى زينب
كما عاشت مع زوجها أحمد حياة هنيئة جميلة
تذهب مع زوجها إلى الدوام كل صباح لتدريس ابناء المستقبل في الجامعة
واستمرت حياتهما ملؤها السعادة والرخاء والإستقرار..
أما عبدالعزيز المعضل فقد وقع في حُب إحى فتيات الحِلة الجميلات...
وما يزال يحاول لخطبتها لتكون له شريكة لباقي حياته
أما زريبة الثيران فقد انتهت للأسف...بعد إنتشار مرض خبيث (لا يكون انفلوزا الثيران )
ومات أغلب الثيران والباقي يتخبط مريضاً منتظر الموت
فترك عبدالعزيز الزريبة...ولكنه لم ييأس رغم كل الذي حصل له
فقد أدخل قسم "المنتجات الحيوانية" إلى مركز سالم للمنتجات النباتية
فصار المركز للمنتجات الحيوانية والنباتية
وأشترى سالم حِصص الشركاء الأخرين وانتشرت مراكزه في جميع مناطق السلطنة..
وإستقرت حياته بعد تطورٍ مذهل ونجاحٍ باهر...
خاصة بعد أن أكمل نصف دينه الصيف الماضي
وهكذا مرّت حياة الثلاثة في سعادة وهناء ومسرة
فلم يستسلموا..بل واجهوا الحياة بأشواكها وصعوباتها
وتغلبوا عليها بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى
لأنهم مؤمنين بأن الله وحده هو رازق العِباد
... << لا حياة مع اليأس ... ولا يأس مع الحياة >> ...
أوجه هذه القصة كرسالة للجميع بأنك لو تعثرت في حياتك ووقعت في إحدى حُفرها فلا تيأس
بل أستمر وداوم في العمل على تحقيق طموحاتك..خاصة طلاب الثانوية العامة
~ تمت القصة ولله الحمد ~
ملاحظة: القصة خيالية وهي من إجتهادي الشخصي
شكرا للجميع على القراءة....واتمنى أن أرى مشاركاتكم وتفاعلكم في الموضوع
رداً على مجهودي في هذه القصة
وجزاكم الله خيراً
لمن فاته الجزء الأول : العُمَانِيين الثَلاثة فِي بِلاد الغُرْبة~الأنْدَلُس والبْحثُ عَن العَمَل~
عليه بالضغط هنا
لمن فاته الجزء الثاني : العُمَانِيين الثَلاثة فِي بِلاد الغُرْبة~الأندلس تطور الحال وتكاثر الأموال~
عليه بالضغط هنا
لمن فاته الجزء الثالث : العُمَانِيين الثَلاثة فِي بِلاد الغُرْبة~حفرة في الطريق إلى القمة~
عليه بالضغط هنابعد صرِاعٍ مع الحياة دام فترة ليست بقصيره مع العمانيين الثلاثة
فكروا مليّا في الموضوع لكي يخرجوا من محنتهم ويعودوا معززين مكرمين كسابق عهدهم..
ارتسمت ابتسامة على وجه عبدالعزيز تنبأ عن وجود فكرة قد تنقذهم من ما هم فيه
سالم: بشرنا يا أبا محمد
أحمد: هات ما عندك
عبدالعزيز: حنيني إلى وطني يشدني*يهز وجداني قلبي وأضلعي
سيطر الصمت على الزمن ساعة..غرق فيها الثلاثة في بحر الخيال والتفكير والتأمل
عبدالعزيز: يعيش الإنسان مكرماً معززاً في وطنه..وقد لا تُحفظ حقوقه في بِلاد الغربة
سالم: هذا الحال يترتب على البعض ونحن منهم ..ونحن لم نرى بلدنا ابداً ونعتبر مقصرين في هذا الجانب
أحمد: لاسبيل لنا إلا بجمع المال بمختلف الطُرق
عبدالعزيز: هيا بنا إلى العمل
عَمِلَ أحمد متنقلاً بين المنازل لتصليح أعطالها الكهربائية..
أما عبدالعزيز فقد عَمِل في المزارع لتربية المواشي والأبقار والثيران
وبالنسبة لسالم فقد باع أرض المزرعة وحاول زرع شئ بسيط في حوش بيتهم الصغير
ظل الحال هكذا ردحٌ من الزمن.. إلى أن صار في متناولهم مبلغ غير بسيط من المال يخولهم لتلبية نداء الشوق لوطنهم العزيز...
وصل الثلاثة إلى مسقط...والإبتسامة العريضة لا تفارق وجوههم
ولم تنقطع عواطف الشوق والفرح عن قلوبهم..
بدأت رحلة البحث عن عمل من جديد
بمساعدة شهادة نوبل وشهادات المعاهد والدورات التي دخل إلها أحمد
تمكن من الحصول على دورة تدريبة لمدة سنة من الجامعة تؤهله بأن يكون مدرساً فيها
على غِرار خبرة عبدالعزيز الواسعة في مجال مصارعة الثيران فلقد أدخل هذه الرياضة إلى عمان
لكن بمفهوم جديد ألا وهو "نحر الثيران"
الذي يقيس مدى قدرة الشخص على نحر ثورٍ بمفرده دون مساعدة أحد غير اداة النحر فقط
ويُمنع تعذيب الثور وضربه وإيذائه...
سالم هو وبضع شركاء معه..عَمِلوا على إنشاء مركز ضخم يختص بالمنتجات النباتية...
وتم تسجيل نجاح أول مركز منتجات نباتيه لهم الذي تم افتتاحه في صلالة...
استمر الحال هكذا في التطور واستمر أحمد في العلم والتعلم إلى أن صار دكتوراً في الجامعة
كما تحولت زمالته لإحدى دكتورات الجامعة إلى عقد زواج(فلتباركوا له )
لم تنجح فكرة عبدالعزيز لإدخال رياضة نحر الثيران إلى عٌمان عكس ما توقع
فعمل وحده كصاحب لزريبة ثيران كبيرة ...يرعى فيها الثيران ويعتني بها لكي يبيعها..
وتشتد حركة البيع عنده في فترات ما قبل الأعياد
تم إنشاء ستة مراكز منتجات نباتية أخرى في عدد من ولايات السلطنة التي لاقت إقبالاً كبيراً من الجمهو العماني
كما أدخل فيها تقنية بيع جديدة(بدون سكتون هالمرة )
التي تتمثل في أن لكل مادة غذائية رقم خاص وكل الأرقام مطبوعه على أزرار في جهاز تحكم بحجم لوحة صغيرة
يضغط البائع على الرقم الخاص بمادة غذائية معينة متبوعاً بعدد المواد المطلوبة من نفس النوع
فنتزل مباشرة تلقائياً من المخزن العلوي بشكل ملفت للنظر
وكانت عملية إدخال هذه التقنية بمساعدة الدكتور أحمد
بعد ثلاث سنوات
في عام 1436هـ
أنجبت عائشة المولودة الثانية بعد بنتها الأولى زينب
كما عاشت مع زوجها أحمد حياة هنيئة جميلة
تذهب مع زوجها إلى الدوام كل صباح لتدريس ابناء المستقبل في الجامعة
واستمرت حياتهما ملؤها السعادة والرخاء والإستقرار..
أما عبدالعزيز المعضل فقد وقع في حُب إحى فتيات الحِلة الجميلات...
وما يزال يحاول لخطبتها لتكون له شريكة لباقي حياته
أما زريبة الثيران فقد انتهت للأسف...بعد إنتشار مرض خبيث (لا يكون انفلوزا الثيران )
ومات أغلب الثيران والباقي يتخبط مريضاً منتظر الموت
فترك عبدالعزيز الزريبة...ولكنه لم ييأس رغم كل الذي حصل له
فقد أدخل قسم "المنتجات الحيوانية" إلى مركز سالم للمنتجات النباتية
فصار المركز للمنتجات الحيوانية والنباتية
وأشترى سالم حِصص الشركاء الأخرين وانتشرت مراكزه في جميع مناطق السلطنة..
وإستقرت حياته بعد تطورٍ مذهل ونجاحٍ باهر...
خاصة بعد أن أكمل نصف دينه الصيف الماضي
وهكذا مرّت حياة الثلاثة في سعادة وهناء ومسرة
فلم يستسلموا..بل واجهوا الحياة بأشواكها وصعوباتها
وتغلبوا عليها بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى
لأنهم مؤمنين بأن الله وحده هو رازق العِباد
... << لا حياة مع اليأس ... ولا يأس مع الحياة >> ...
أوجه هذه القصة كرسالة للجميع بأنك لو تعثرت في حياتك ووقعت في إحدى حُفرها فلا تيأس
بل أستمر وداوم في العمل على تحقيق طموحاتك..خاصة طلاب الثانوية العامة
~ تمت القصة ولله الحمد ~
ملاحظة: القصة خيالية وهي من إجتهادي الشخصي
شكرا للجميع على القراءة....واتمنى أن أرى مشاركاتكم وتفاعلكم في الموضوع
رداً على مجهودي في هذه القصة
وجزاكم الله خيراً